دور خريجي دار العلوم لندوة العلماء في اللسانيات العربية ( الحلقة الثانية الأخيرة )

أسلوب المتنبي وخصائصه
نوفمبر 3, 2021
القيم التربوية في الأعمال النّثرية والشعرية لأدب الأطفال ( الحلقة الثانية الأخيرة )
نوفمبر 3, 2021
أسلوب المتنبي وخصائصه
نوفمبر 3, 2021
القيم التربوية في الأعمال النّثرية والشعرية لأدب الأطفال ( الحلقة الثانية الأخيرة )
نوفمبر 3, 2021

دراسات وأبحاث :

دور خريجي دار العلوم لندوة العلماء في اللسانيات العربية

( الحلقة الثانية الأخيرة )

الأخ محمد عيسى *

المبحث الثاني : مؤلفات تتضمن علم التصريف وما يتعلق به :

يهتم الصرف بدارسة بنية الكلمة في ضوء ما يطلق عليه المورفيم  ( Morpheme ) الذي هو أصغر وحدة صرفية ذات معنى [1] .

عرّف المعلم الرشيد الشرتوني بعلم الصرف : ” هو علم يبحث في تحويل الكلمة إلى صيغ مختلفة لمعان مقصودة كتحويل – صدق – إلى يصدق وأصدق وصادق وصديق وغيرها من المشتقات ، وهذا التحويل يسمى تصريفاً ” [2] .

ولكن جاء الدكتور العصيبي بتعريف للصرف أشمل من تعريف الشرتوني ، إذ يقول : ” الصرف أو التصريف ، هو : دراسة البناء الداخلي للكلمة ، وما يطرأ عليها من تغيير أو زيادة أو حذف . وتقسم الكلمة من حيث بنيتها الصرفية إلى أقسام ثلاثة : الكلمة المجردة كولد وكتاب وعلم ، والكلمة المركبة كتفاحة آدم ، وكلمة تركيبية ؛ كالولد      ( ال + ولد ) ويكتبان ( يكتب + ان ) . ويستخدم لعلم الصرف في الدراسات اللغوية الحديثة مصطلح المورفولوجيا ( Morphology ) .

وإليك لمحة وجيزة لعديد من المؤلفات بأقلام الندويين في مجال التصريف العربي .

مهمات النحو والصرف [3] :

هذا الكتاب للأستاذ محمد عبد الغفار ضياء البلغرامي الندوي وطبع من مطبعة إسكائي لائن برنترز ، جيامئو ، لكناؤ ، لأول مرة سنة 1408هـ – 1987م ، ويحمل بين دفتيه 334 صفحة . هذا الكتاب خلاصة تجارب الأستاذ الندوي التدريسية والتعليمية ، وصفه العلامة السيد سليمان الندوي بكونه ” مجتهداً ” في النحو والتصريف العربي . كان الأستاذ زميلاً للشيخ أبي الحسن علي الندوي ويتمتع ويتذوق النحو والصرف منذ نعومة أظفاره . كان يرى الكتب النظامية في اللغة الفارسية ويتأسف على أن طلاب اللغة العربية مضطرون إلى دراسة النحو والصرف في اللغة الفارسية [4] ، فأولاً يحتاج الطالب إلى أن يكون قديراً على فهم اللغة الفارسية ثم بمساعدة الفارسية يفهم قواعد النحو والصرف العربي ، فعزم المؤلف على أن يُخرج الطلاب من هذا المأزق ، وجاء بهذا الكتاب الذي يحيط معظم القواعد النحوية والصرفية مع التحليل والتركيب النحوي والصرفي والتمارين لكي يحفظ الطالب القواعد بمساعدة التمارين .

قدم لهذا الكتاب الأستاذ محب الله الندوي اللاري والشيخ أبو الحسن علي الحسني الندوي ، ونوَّه الأخير بجهود المؤلف الذي بذله في تسهيل النحو والصرف وذلك بالرغم من أنه من خريجي المنهاج القديم ، ودرس كتب النحو والصرف القديمة المؤلفة في اللغة الفارسية .

تمرين الصرف [5] :

ألف الأستاذ القاضي معين الله الندوي هذا الكتاب للناشئين الذين يبتدؤون بدارسة اللغة العربية كأول كتاب في موضوع علم الصرف ، هذا الكتاب من الكتب المفيدة المقبولة في أوساط المدارس الإسلامية في الهند وباكستان . لغة وأسلوب هذا الكتاب سهل وبسيط ، وفي متناول الناشئين .

منشعب جديد [6] :

بدأ صاحبه الأستاذ عبد السلام القدوائي الندوي هذا الكتاب بالرباعي المجرد والمزيد ، كأنه يتصور ” ميزان جديد ” كجزء أول ، وهذا الكتاب كجزء ثان . والكتاب كله في 28 صفحة ، ويتبع كل درس تمرين . طبع هذا الكتاب من بوفال بريس ، بوفال لمكتبة جمعية التعاون ندوة العلماء ، لكناؤ بدون مقدمة . وكأن المؤلف أراد بتأليف هذين الكتيبين باللغة الأردية استبدالهما بالكتابين القديمين ( ميزان ومنشعب ) بالفارسية .

علم التصريف [7] :

ومن أهم كتب التصريف في الهند الذي ملأ فراغاً هائلاً بين مستوى الطلاب الهنود كطلاب أجانب وبين هذه المادة اللغوية المهمة مادة علم التصريف ، فإن أستاذنا سعادة الدكتور سعيد الأعظمي الندوي أطال الله بقاءه هو الذي ألف هذا الكتاب بعد خبرات واسعة بعيدة المدى لتعليم اللغة العربية والأدب العربي والإنشاء والشعر ، فإنه في حد ذاته أديب ولغوي محنك ، أحس بضرورة ملء هذا الفراغ الهائل بتأليف هذا الكتاب المهم الذي لا شك أنه سعي مشكور في سبيل توطئة وتسهيل مادة علم التصريف . فإن هذا الكتاب تم تأليفه ضمن سلسلة المقررات الدراسية لندوة العلماء في علم التصريف . والكتاب إثراء عظيم في المكتبة اللغوية العربية لمادة علم التصريف في شبه القارة الهندية الباكستانية ، إضافة إلى كل من ينطق اللغة الأردية ويريد أن يتعلم العربية بها عبر العالم . يتمتع الكتاب بشعبية وقبول بين طلاب المدارس العربية في الهند .

تحفة الصرف : ( في ثلاثة أجزاء ) [8] :

هذه هدية قيمة من الأستاذ سراج الدين الندوي إلى طلاب اللغة العربية في المدارس الإسلامية في شبه القارة الهندية ، لقد أدرك الأستاذ بعد ما درس النحو والصرف لمدة خمسة عشر عاماً حاجة لتأليف كتاب في فن الصرف حسب المستوى والمرحلة العلمية ، وأن يقدم الفن أمام الطلبة في ثلاث مراحل ، مراعياً تقديم المضامين الصرفية تدريجياً .

وقد سبق أنه ألف تحفة النحو في ثلاثة أجزاء .

وقد اتبع المؤلف النظرية التعليمية التي أفاد بها العلامة ابن خلدون في مقدمته الشهيرة ” أن تشتمل المرحلة الأولى على المواضيع السهلة في الطراز البدائي ثم التفصيل القليل في المرحلة الثانية مع الإحاطة بذكر الجزئيات ثم التفصيل الكامل في المرحلة الثالثة وإيفاء النقايص التي حصلت في المرحلتين الأوليين ” .

أدرك الأستاذ سراج الدين الندوي هذه النقطة المهمة في تقديم فن أو علم من العلوم أمام الطلبة ، واتبع هذا المنهج في هذه الأجزاء .

بدأ المؤلف الجزء الأول بذكر المصطلحات مثل الحركة والمتحرك ثم الأفعال ثم اسم الفاعل والمفعول والظرف والمبالغة وذيل كل درس بثلاثة تمارين أو تمرينين وربما خمسة تمارين ، وأيضاً حاول إيضاح الأمور عن طريق السؤال والجواب . وكل هذا في أسلوب سهل وفصيح حسب المستوى العلمي للطالب أو المتعلم ، ويقع الجزء الأول من الكتاب في 62 صفحة .

طبع لأول مرة من مركزي مكتبه إسلامي دلهي في شهر أغسطس سنة 1995م لأول مرة مع المقدمة التي كتبها سماحة الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي .

تحفة الصرف : ( الجزء الثاني ) [9] :

يشتمل هذا الجزء الثاني على تعاريف المصطلحات الفنية والفعل الماضي وما يلحقه من التغير والمضارع والأمر والنهي وما يطرأ عليها من التغيرات والمجرد والمزيد فيه والثلاثي ، وهكذا أعاد باقي الأشياء . خرجت طبعته الأولى في شهر أكتوبر سنة 1997م من مركزي مكتبه إسلامي بدلهي ، وهذه الطبعة تحتوي على 124 صفحة .

تحفة الصرف : ( الجزء الثالث ) [10] :

هذا الجزء للمرحلة الثالثة ، وذلك حسبما وصفه المؤلف من المراحل الثلاث لتعليم أي فن من الفنون مثل النحو والصرف . يستهل الكتاب بتعريف الصرف ، وقد اختار المؤلف نفس الأسلوب والمنهج الذي اختارهما في الجزء الأول من الكتاب . خرجت طبعته الأولى في شهر أكتوبر سنة 1997م من مركزي مكتبه إسلامي بدلهي ، وتقع هذه الطبعة في 197 صفحة .

تيسير الصرف ( Arabic Morphology Made Easy ) [11] :

هذا الكتاب من الكتب التي صدرت حديثاً من قلم الأستاذ الدكتور ولي أختر الندوي في منهج وصيغ التصريف العربي في جداول في 236 صفحة . وزع الدكتور الكتاب في ست وحدات ، وعين لكل وحدة مدة يمكن للدارس تعلم تلك الوحدة خلالها . اختار المؤلف منهج الأسهل إلى الأصعب ، ومن الأكثر استعمالاً إلى الأقل استعمالاً ، وتجنب المؤلف قواعد التصريف واختار صيغ التصريف لكي يتمكن الدارس من تصريف الأفعال دون معرفة القواعد ، وكل تصريف يتبعه تمرين في صفحة .

صدرت الطبعة الأولى لهذا الكتاب في 2012م بالمساعدة المالية من المجلس القومي لترويج اللغة الأردية ، دلهي .

هذا سعي جدير بالثناء لأن المؤلف حاول إخراج التصريف العربي في الهند في ثوب قشيب ومعاصر .

المبحث الثالث : إنتاجات الندويين في علم الدلالة والمعجمية العربية :

سيسجل هذا المبحث إسهامات المتخرجين من ندوة العلماء في ترويج علم الدلالة والمعجمية العربية . قد خلف أبناء الندوة إرثاً عظيماً في مضمار علم الدلالة والمعجمية العربية ، وسأعرض بعض المؤلفات في هذا المجال .

الدليل على المولد والدخيل [12] :

الجرائد والمصنفات الحديثة حافلة ومليئة بالكلمات الدخيلة والمولدة وبدون الاطلاع الكامل والتعرف على هذه الكلمات يصعب فهم اللغة العربية المستخدمة من قبل هذه الوسائل المهمة في حياة إنسان اليوم ، وفهمها يتوقف كاملاً على فهم الكلمات أولاً ، وهذا الكتاب الذي نحن بصدده الآن يشفي غلتنا ويزيل تلك العرقلة التي تحول بيننا وبين فهمنا للغة العربية المنطوقة أو المستخدمة في الجرائد والمجلات والتلفاز والقنوات .

تسلط العبارة التالية المكتوبة على غلاف الكتاب الضوء على الكتاب وموضوعه وهي كما يلي : ” يحتوي على ما تولد من الصيغ والألفاظ في اللغة العربية وما دخل فيها من الكلمات من اللغات الأجنبية وهي متداولة على الأسئلة والجرائد والمصنفات الحديثة ، وعلى مقدمة تشرح حقيقة التولد والدخول ، وذيل يبين اللغات التي اقتبست منه العربية ونوعية ما اقتبسته ” .

يتضمن الكتاب 161 صفحة بما فيها مقدمة ضافية في 10 صفحات على أصل الألسنة واللغات المختلفة وما لحق بها من خمول ومحو وكيف بقيت اللغة العربية على مر الزمن . ثم عرف الأستاذ العلامة السيد سليمان الندوي في هذا الكتاب المولد والدخيل أو المعرب ، وحاول استعراض المولد والدخيل من العصر الجاهلي والإسلامي حتى العصر الراهن . ذكر فيه المؤلف المصادر والمراجع التي اعتمد عليها ، ثم ذكر موضوع الكتاب والترتيب ، وحسب قول المؤلف في المقدمة بأنه جاء في هذا الكتاب الألفاظ الدخيلة والمعربة التي لم تدون في القواميس القديمة . أما المتروكة أم المدونة فلم يذكرها المؤلف ولكنه ذكرها في آخر الكتاب تكميلاً للفائدة وذكر الألفاظ حسب ترتيب حروف المعجم .

اهتم بطباعة الكتاب المقرئ محمد عبد الولي بن العلامة آسي ، وقام بنشره من مطبعة آسي ، لكناؤ ، الهند .

دون الأستاذ الندوي الكلمات المولدة والدخيلة وشرح وحقق حوالي أربعة آلاف كلمة عربية متداولة حينذاك في الجرائد والمجلات والمنطوقة في التلفاز والإذاعة .

علم الاشتقاق [13] :

ألف هذا الكتاب الأستاذ عبد الرحمن الكاشغري الندوي [14] في علم الاشتقاق ولكنه غير متوافر في السوق الآن . وقد سبق له أن ألف      ” المفيد لمن يستفيد ” ( معجم مدرسي ، الجزء الأول : عربي – أردو ، والجزء الثاني : أردو – عربي ) [15] . ومن آثاره غير المطبوعة هي المحبر في المؤنث والمذكر أو المجمهرات في المؤنثات والمذكرات وأمثال اللغتين [16] وغيرها وله كتب في فنون أخرى [17] .

المبين في فقه اللغة العربية [18] :

صدرت الطبعة الأولى لهذا الكتاب من مطبعة جامعة على جراه الإسلامية ، على جراه سنة 1929م وهي في 170 صفحة .

ونشر هذا الكتاب من جديد من إيم ، منير قاضي ، لاهور في رمضان المبارك 1398هـ الموافق أغسطس 1978م ويقع في 222 صفحة .

والكتاب يحتوي على سبعة فصول . يتناول الفصل الأول فضائل اللغة العربية والثاني مخارج الحروف وصفاتها وإعرابها والثالث تركيب الحروف بينما خصص الفصل الرابع للرد على نظرية سوفسطائية والخامس لفلسفة التطور اللغوية والسادس لفلسفة الاشتقاق وسلط سماحة الشيخ سليمان أشرف الضوء على براعة النطق المدهش في اللغة العربية في الفصل السابع .

نقوش سليماني [19] :

هذه مجموعة المقالات التي دبجها يراع العلامة السيد سليمان الندوي ، وقد تناول فيه الشيخ الندوي موضوعات شتى وعناوين مختلفة وبعض هذه المقالات خير دليل لكونه خبيراً بالقضايا اللغوية ( الأردية – العربية – الفارسية وغيرها ) وخاصة الدلالة اللغوية . وذلك لأن الكتاب يشتمل على مباحث في علم الدلالة والمعجمية العامة .

المنجد ( عربي – أردو ) [20] :

ساهم في إعداد وإخراج هذا القاموس العربي إلى الأردية مجموعة من العلماء المتخصصين والأساتذة الجامعيين ومنهم الشيخ سعد حسن خان يوسفي الندوي .

قرآن اورہماری بول چال[21] :

هذا الكتاب كما يظهر باسمه يتناول الكلمات التي دخلت في حياتنا اليومية ، ونحن نستخدمها في نفس المعنى الذي استخدمها القرآن ، وزع الشيخ فضل قدير ظفر الندوي ، الكتاب إلى أربعة أبواب :

  1. الكلمات التي نستعملها وهي في نفس المعنى في القرآن
  2. الكلمات التي نستعملها ولكنها أصبحت ضيقة المعاني في كلامنا
  3. الكلمات التي نستعملها ولكن معانيها توسعت في حوارنا
  4. الكلمات التي نستعملها ولكن معانيها تختلف عن معاني القرآن الكريم

أولاً ذكر المؤلف الكلمة القرآنية ثم استشهد بالآية القرآنية ثم ترجم الآية جاءت فيها تلك الكلمة ثم استعمها في حوارنا اليومي .

 

الكلمة كما في الآية الترجمة الأردية كما هو متداول في اللغة الأردية
ساكن ولوشاء لجعله ساكنا اگر وہ چاہتا تواس کوٹھہرا ہوا کردیتا ساكن لاہور
خائف فخرج منها خائفا پس نکلا  اس شہر سے ڈرتا ہوا اس قدر خائف كيوں ہیں

نشره أنجمن حمايت إسلام ، شارع براند رته ، لاهور وهو يقع في 125 صفحة .

قاموس ألفاظ القرآن الكريم Vocabulary of the Holy Quran [22] :

أعد هذا القاموس الدكتور عبد الله عباس الندوي لمن تثقفوا باللغة الإنجليزية ولا يفهمون اللغة الأردية .

وهو يحتوي على 896 صفحة وقد صدرت له حتى الآن أكثر من عشر طبعات من بيروت وجدة وسنغافورة وكوالالمفور وكراتشي والطبعة التي بين أيدينا الآن هي طبعة هندية اهتم بنشره الشيخ عبد الكريم باريك بواسطة ” فريد بك دبو ” ( مكتبة فريد ) دلهي .

” قام المؤلف فيه بشرح الكلمات الواردة في القرآن من حيث معناها وسياقها في الآيات ، مع الإشارة إلى وضع كل كلمة وحركاتها الثلاث من الرفع والنصب والجر ، ورتبه طبقاً للمجرد الثلاثي على الترتيب الهجائي وسرد مع كل كلمة آية قرآنية أو جزءاً منها ، فأشار إلى اشتقاق تلك الكلمة طبقاً لقواعد التصريف . وبجانب ذلك جاء بترجمة معانيها المختلفة بالإنجليزية ، مع الإشارة إلى السورة التي ذكر اسمها ورقمها ” [23] .

استفاد المؤلف في إعداده ووضعه من جامع البيان والكشاف وتفسير القرآن العظيم لابن كثير وراجع للمفردات ” لسان العرب ” لابن منظور و ” المفردات في غريب القرآن ” للراغب الأصفهاني وأقرب الموارد وغيرها .

لغتنا العربية [24] :

قد صدر حديثاً هذا الكتاب المكون من أربعة مجلدات بقلم العالم الشاب عبدالمقيت قاضي الندوي ونشره مكتبة الروضة ، بهتكل بولاية كرناتكا . لم أتمكن من مطالعة هذا الكتاب مباشرةً .

القاموس المفرد المصور [25] :

قد صدرت الطبعة الأولى للقاموس المفر د سنة 2007م من مكتبة الروضة ببتهكل بولاية كرناتكا ، والثانية سنة 2015م من نفس المكتبة .  أعده الأستاذ الدكتور عبد الحميد أطهر الندوي في ثلاث  لغات : العربية والإنجليزية والأردية ، هذا القاموس يشتمل على أكثر من 2500 كلمة منطوية على 35 موضوع في أسلوب جديد جاذب ، نظراً إلى رغبة الأطفال الصغار . وهو في الوقت نفسه منهج متكامل في تعليم اللغة العربية للأطفال الصغار ، وضرورة لكل المدارس الابتدائية .

هذه محاولة جديرة بالثناء في تسهيل لغة الضاد للنشء الجديد ولأجل ذلك لم يرتب المؤلف الدكتور عبد الحميد أطهر هذا المعجم على الترتيب الألفبائي أو الأبجدي أو على أساس الكلمة الأصلية بل رتبه حسب الموضوعات وهو مصورة في نفس الوقت لأن الصور تجذب الأطفال وصغار السنين إليها .

القاموس الأزهر [26] :

صدر حديثاً قاموس ضخم ثنائي اللغة باسم ” القاموس الأزهر ” من الأردية إلى العربية ، ويشتمل على أكثر من 70000 كلمة من المصطلحات والتعابير الجديدة والتقنية المعاصرة . ويتضمن هذا القاموس ألواناً من المصطلحات المعاصرة مثل الطب والاقتصاد والإعلام والهندسة والتكنولوجيا والحاسب الآلي والهاتف والجوال . وقد ألحق المؤلف في آخره مصطلحات مستخدمةً في الشهادات والوزارات والمؤسسات الحكومية وغيرها في آخر القاموس و 5000 مثل من الأمثال الأردية ومعانيها المتبادلة بالعربية إلى جانب بعض نماذج اللغة العربية المستخدمة في الحوار في جمهورية مصر العربية وغيرها من البلدان العربية .  وقد قام بهذا العمل الموسوعي الأستاذ الدكتور محمد زكريا الندوي الأزهري ونشرته مكتبة الفهيم ، مئونات بانجن ، وأتبع المؤلف نفسه بسلسلة القواميس الأزهرية الأخرى أمثال ” القاموس الأزهر في المصطلحات الجديدة وغيره . وهذا الأخير أيضاً قاموس ثنائي اللغة ( العربية – الأردية ) ويحتوي على أكثر من 3000 كلمة . والثالث في السلسلة هو القاموس الأزهر في الأفعال المتداولة واستعمالها في الجمل وقد نشرته المكتبة النعيمية بديوبند ، سهارنفور .

خلاصة البحث :

ونظرة مطلة على قائمة أبناء هذه الدار الذين أسهموا في اللسانيات العربية من النحو والصرف والبلاغة وعلم التجويد والأصوات والمعجمية العربية بتقديم كتاب أو كتب عديدة ترينا عظمتهم وتجبرنا على التنويه بخدماتهم . والقائمة طويلة ومخافة الطوالة حذفت الفصل الكامل عن دورهم الريادي في تبسيط اللغة العربية وقواعدها في شبه القارة الهندية الباكستانية .

* الباحث في معهد الدراسات الاستراتيجية والتحاليل الدفاعية ، وزارة الدفاع الهندية ،     نيو دلهي ، الهند .

[1] المرجع السابق ، ص 260 .

[2] معلم رشيدالشرتوني : مبادئ العربية في الصرف والنحو ، ج 3 ، ص 7 – 8 .

[3] محمد عبد الغفار ضياء البلغرامي الندوي : مهمات النحو والصرف ، مطبعة إسكائي لائن برنترز ، جيامئو ، لكناؤ ، 1408هـ – 1987م .

[4] واللافت للنظر أن لغة معظم كتب النحو والصرف في الدرس النظامي هي الفارسية .

[5] معين الله الندوي : تمرين الصرف ، مؤسسة الصحافة والنشر ، ندوة العلماء ، لكناؤ .

[6] عبد السلام قدوائي الندوي : منشعب جديد ، بوفال بريس ، بوفال مكتبة جمعية التعاون ندوة العلماء ، لكناؤ .

[7] سعيد الأعظمي الندوي ( د ) علم التصريف ، مؤسسة الصحافة والنشر ، ندوة العلماء ، لكناؤ ، 1437هـ – 2016م .

[8] سراج الدين الندوي : تحفة الصرف ( الجزء الأول ) ، مركزي مكتبه إسلامي دلهي ، أغسطس ، 1995م ، ط 1 .

[9] سراج الدين الندوي : تحفة الصرف ( الجزء الثاني ) ، مركزي مكتبه إسلامي دلهي ، أغسطس ،1997م ، ط 1 .

[10] سراج الدين الندوي : تحفة الصرف ( الجزء الثالث ) ، مركزي مكتبه إسلامي دلهي ، أغسطس ،1997م ، ط 1 .

[11] ولي أختر الندوي [ البروفيسور ] : تيسير الصرف ( Arabic Morphology Made Easy ) ، المجلس القومي لترويج اللغة الأردية ، نيودلهي ، 2012م ، ط 1 .

[12] السيد سليمان الندوي : الدليل على المولد والدخيل ، مطبعة آسي ، لكناؤ ، الهند ، 1912م .

[13] عبد الرحمن الكاشغري الندوي : علم الاشتقاق ، غير متواجد الآن .

[14] كان الأستاذ عبد الرحمن الكاشغري الندوي بن المولوي عبد الهادي ( 1912م – 1971م ) شاعراً ولغوياً عربياً كبيراً تدل آثاره المطبوعة وغير المطبوعة على ذلك . ولد الأستاذ بكاشغر ( إحدى أشهر مدن تركستان الشرقية وبعد احتلال الصين تركستان الشرقية سنة 1949م أطلق عليها الصينيون اسم شينجيانغ Xīnjiāng وهي الآن التابعة للصين ) في 15/ سبتمبر سنة 1912م وتخرج في دار العلوم لندوة العلماء سنة 1931م وعين مدرساً بها ثم عين أستاذاً في بالمدرسة العالية بكلكتا ولما انتقلت المدرسة العالية سنة 1947م إلى داكا          ( الواقعة آنذاك في باكستان الشرقية ، والآن في بنغلاديش ) ، انتقل معها إلى داكا ، واشتغل بالتدريس فيها ، حتى وافته المنية في مارس 1971م ( راجع للتفصيل : مقال – عبد الرحمن الكاشغري – حياته وآثاره للأستاذ عبد الهادي الأعظمي الندوي ، https://platform.almanhal.com/Files/2/105947 ، تم الوصول إليه في 15 من أغسطس 2020م )

[15] عبد الرحمن الكاشغري الندوي : المفيد لمن يستفيد ( معجم في جزئين ، الجزء الأول –    – عربي أردو ، والثاني أردو – عربي ) داكا ، بنجلا ديش ، 1959م .

[16] وقد حققه وعلق عليه الأستاذ عبد الهادي الأعظمي الندوي .

[17] عبد الرحمن الكاشغري الندوي : الزهرات : ( مقدمة الأستاذ مسعود عالم الندوي ) ص 15 – 29 ، ندوة العلماء ، لكناؤ 1354هـ – 1935م .

[18] سليمان أشرف : المبين في فقه اللغة العربية ، ( مطبعةجامعة على جراه الإسلامية ، على جراه ، 1929م ) .

[19] السيد سليمان الندوي : نقوش سليماني ، مطبعة معارف ، أعظم جراه ، 1358هـ – 1939م ، ط 1 .

[20] المنجد ( عربي – أردو ) المعلوف : المنجد ، تر : فريق مكون من الشيخ سعد حسن خان يوسفي الندوي وغيره ( مركزي إدارة تبليغ دينيات ، المسجد الجامع ، سنة النشر غير مذكور ) .

[21] فضل قدير ظفر الندوي : قرآن اورہماري بول چال ، أنجمن حمايت إسلام ، شارع براند رته ، لاهور .

[22] عبد الله عباس الندوي [ الدكتور ] : قاموس ألفاظ القرآن الكريم : فريد بك دبو ،         ( مكتبة فريد ) ، دلهي .

[23] المرجع نفسه ، المقدمة .

[24] عبد المقيت قاضي الندوي : لغتنا العربية ، مكتبة الروضة ، بهتكل ، كرناتكا .

[25] عبد الحميد أطهر الندوي [ د ] : القاموس المفرد ، مكتبة الروضة بتهكل ، كرناتكا ، 2015م ، ط 2 .

[26] محمد زكريا الندوي الأزهري [ الدكتور ] : القاموس الأزهر ، مكتبة الفهيم ، مئو نات بانجن .