مجمع البحوث والدراسات الشرعية يعقد ندوة فقهية في رحاب ندوة العلماء

(2) نشاطات علمية وثقافية في رحاب ندوة العلماء
أغسطس 28, 2022
قرارات الندوة الفقهية حول قضايا كورونا والقروض الحكومية
فبراير 7, 2023
(2) نشاطات علمية وثقافية في رحاب ندوة العلماء
أغسطس 28, 2022
قرارات الندوة الفقهية حول قضايا كورونا والقروض الحكومية
فبراير 7, 2023

أخبار علمية وثقافية :

مجمع البحوث والدراسات الشرعية يعقد ندوة فقهية في رحاب ندوة العلماء

مدير التحرير

عقد مجمع البحوث والدراسات الشرعية لندوة العلماء ندوةً فقهيةً ليومين في 27 – 28 ربيع الثاني سنة 1444هـ ، الموافق 23 – 24 من شهر نوفمبر 2022م تحت رئاسة سماحة الشيخ السيد محمد الرابع الحسني الندوي رئيس ندوة العلماء ، وكان مدير دار العلوم لندوة العلماء سعادة الشيخ الدكتور سعيد الأعظمي الندوي ضيف الشرف في هذه الندوة ، وكانت محاور الندوة مسائل كورونا والديون الربوية ، حضرها من العلماء والفقهاء وأصحاب الإفتاء من مختلف ولايات الهند بعدد لا بأس به .

قال سماحة الشيخ السيد الرابع الحسني الندوي في كلمته الرئاسية : إن الإسلام آخر الأديان السماوية ، ويبقى بإذن الله إلى يوم القيامة ، ويحل كل قضية من قضايا الحياة الإنسانية ، فلا بد لنا من دراية أحكامه ومسائله ، وقد وقف الفقهاء الكبار مجهوداتهم لنيل هذا الغرض ، فاستفادت الأمة من اجتهاداتهم ، وأضاف الشيخ قائلاً : إن الرأي الشخصي وإن كان صائباً ، ويؤجر صاحبه عليه ، لكن يحتمل الخطأ ، لكن إذا اجتمع العلماء الكبار والفقهاء العظام حول مسألة من المسائل الشرعية ، ووافقوا على تقديم حلولها نظراً إلى نظائرها في الشريعة الإسلامية كان هذا الاجتهاد أصوب وأحكم ، وقد تناولت ندوة العلماء هذا الموضوع قبل ستين عاماً في زمن رئاسة الإمام السيد أبي الحسن علي الحسني الندوي ، وأنشأ لهذا الغرض مجمعاً شرعياً ، كان من أمنائها السابقين الشيخ محمد تقي الأميني ، والشيخ محمد إسحاق السنديلوي والشيخ محمد برهان الدين السنبهلي ، واختير الآن لهذا المجمع سكرتيراً جديداً الأستاذ عتيق أحمد البستوي أستاذ الحديث والفقه بدار العلوم لندوة العلماء .

وكانت الكلمة الافتتاحية لسعادة الشيخ الدكتور سعيد الأعظمي الندوي ( مدير دار العلوم لندوة العلماء ) ، فقال فيها : العصر الحاضر يحتاج إلى قيادة جامعة في كل مجال من مجالات الحياة ، ولا يمكن ذلك إلا من جماعة العلماء والفقهاء الذين يطلعون على الشريعة الإسلامية ، وقد بذل الفقهاء القدامى في هذا المجال مجهوداتهم ، فكان الدين قد وصل إلينا في أتم صورة وأحسن شكل ، وقد تنوعت القضايا في هذا العصر ، فإذا لم تقدَّم حلولها في ضوء الشريعة الإسلامية أصيب الناس بالردة والمروق من الدين .

بدئت الحفلة الافتتاحية بتلاوة المقرئ محمد طه أطهر الندوي      ( الأستاذ بدار العلوم ) ثم قدم الأستاذ السيد بلال عبد الحي الحسني      ( الأمين العام لندوة العلماء ) كلمةً ترحيبيةً ، رحب فيها المندوبين ، قائلاً : هذه الندوة تعقد تحقيقاً لأهداف ندوة العلماء ، وألقى بالمناسبة فضيلة الأستاذ المفتي عتيق أحمد البستوي سكرتير مجمع البحوث والدراسات الشرعية كلمةً مفتاحيةً ، استعرض فيها حاجة الاجتهاد الجماعي في هذا العصر ، كما سلط الضوء على تاريخ الاجتهاد في زمن الصحابة رضي الله عنهم ، وبيَّن تاريخ مجمع البحوث والدراسات الشرعية الذي أنشأه الإمام الشيخ السيد أبو الحسن علي الحسني الندوي في عام 1963م ، وكان هذا المجمع نشيطاً إلى 1971م ، ثم توقف عمله ، ففكر مسئولو ندوة العلماء في إحياء هذه المؤسسة الفقهية من جديد ، وكان إحياؤها عام 2019م ، وقد أنجز خلال هذه المدة مشاريع علمية ، بحيث تم افتتاح عشرة مؤلفات للمجمع بهذه المناسبة ، وهذه الندوة الفقهية من هذه السلسلة الذهبية .

وألقى فضيلة الشيخ خالد سيف الله الرحماني ( الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي بالهند ) كلمةً ، قال فيها : الإسلام دين كل عصر ومصر ، ولا تتحقق هذه الصفة للإسلام إلا بجهود العلماء الذين يطلعون على المصادر القديمة والأوضاع الجديدة ، فالحاجة إلى تقديم الإسلام في أسلوب عصري ، يوافق أذهان الجيل الناشئ ، وكان للشيخ عبد العليم الفاروقي ( رئيس دار المبلغين بلكناؤ ) ، والشيخ عبيد الله الأسعدي       ( شيخ الحديث بالجامعة العربية بمديرية بانده ) كلمات في الحفلة الافتتاحية ، أدار الحفل الأستاذ ظفر عالم الندوي ( الأستاذ بدار العلوم ) ، وقدَّم الأستاذ منور سلطان الندوي ( مسئول مكتب المجمع ) تقريراً سنوياً للمجمع ، وقدم الأستاذ كمال أختر الندوي ( مساعد الأمين العام لندوة العلماء ) كلمة الشكر إلى الحضور ، وكان لكل من الأستاذ رحمة الله الندوي والدكتورمحمد نصر الله الندوي والدكتور محمد علي شفيق الندوي والأستاذ منور سلطان الندوي أعضاء المجمع جهود مشكورة في إنجاح هذه الندوة ، وقد عقدت لهذه الندوة أربع جلسات ، ما عدا الافتتاحية والنهائية ، وكانت فيها مناقشات ومداخلات حول الموضوع ، خاض كل مساهم في البحث والنقاش ، وأخيراً وافقت اللجنة على القرارات والتوصيات ، وانتهت الندوة بالدعاء .