(1) الشيخ يوسف قراجه الندوي من تركيا إلى رحمة الله تعالى

إلى رحمة الله تعالى :

(1) الشيخ يوسف قراجه الندوي من تركيا إلى رحمة الله تعالى

قلم التحرير

استجاب نداء الله تعالى بوفاته يوم الخميس 8/ من شهر جمادى الأولى لعام 1442هـ ، الموافق 24/ من شهر ديسمبر 2020م في بلده  تركيا ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .

أذكر أنه جاء إلى دارالعلوم لندوة العلماء لتلقي العلوم الدينية واللغة العربية وما كان يعرف لغةً سوى اللغة التركية ، ولكن نظراً إلى حرصه الشديد لدراسة العلوم الإسلامية قبل المسئولون عن جامعة ندوة العلماء التحاقه بدارالعلوم بإيعاز من سماحة العلامة الشيخ السيد أبي الحسن علي الحسني الندوي ، وكان ذلك في أواسط الخمسينيات للقرن المنصرم ، وقد وضع له العلامة الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي رئيس كلية اللغة العربية يوم ذاك برنامجاً ، فكانت حصة تدريس اللغة الأردوية بمساعدة اللغة العربية في عهدتي – الواقع الذي بُذلت فيه جهود مضنية من المعلم والمتعلم كليهما – ، وكان ذلك في الواقع مفتاحاً لتقدمه في دراسته المنهجية حيث أنجز الله سبحانه وتعالى دراسته الدينية في ظرف ثلاث سنوات بالإضافة إلى ما كان يستفيد من مجالس سماحة العلامة الندوي ( رحمه الله ) والأساتذة الآخرين ، وبعد ما أتم دراسته في دارالعلوم وتعلم اللغة العربية والأردوية وبدأ يطالع مؤلفات سماحة العلامة الندوي والعلامة الشيخ السيد محمد الرابع الحسني الندوي ، واستطاع أن يبلغ دعوة الإسلام في ضوء هذه المؤلفات والكتب العربية عاد إلى    تركيا ، وأصبح من دعاة الإسلام ومبلغي الدعوة إلى الله في الشعب التركي ، كما أنه كان يعلم الشباب اللغة العربية ، وينقل كتب سماحة العلامة الندوي إلى لغة تركيا وأنشأ جواً دينياً بين الناس هناك وعرَّف فكرة ندوة العلماء تعريفاً عملياً بما تعلمه واستفاد منه في جامعة ندوة العلماء ومجالس سماحة العلامة الندوي ، ودروس ومجالس سماحة الشيخ السيد محمد الرابع الحسني الندوي ، وظل على هذه الوظيفة طوال حياته حتى توفاه الله تعالى ودعاه إلى آخرته فلبى نداءه ورحل إلى ربه  تعالى . فتقبل الله تعالى عمله الخالص في سبيل العلم والدعوة .