(1) البروفيسور الدكتور محمد راشد الأعظمي الندوي إلى رحمة الله تعالى
قلم التحرير
غادر الأستاذ محمد راشد الأعظمي الندوي إلى رحمة الله تعالى في 19/ رمضان لعام 1442هـ ، المصادف 2/ من شهر مايو لعام 2021م ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
سوف لا أنسى ذلك اليوم الأغر من بدء العام الثاني والخمسين من القرن المنصرم 1952م ، وقد كانت إجراءات التحاقي في التخصص في الأدب العربي بدارالعلوم ندوة العلماء ، وكانت إقامتي في غرفة كان يسكنها الأستاذ الدكتور محمد راشد الأعظمي ، وهنالك تعارفنا وشاركنا المذاكرات العلمية والأدبية في ساحة دارالعلوم لندوة العلماء ، وبعد مدة انتهت دراسة الدكتور راشد ، وانتقل إلى مقر المدرسين والمتخصصين في الأدب العربي ، وقد تم له النجاح من الدرجة الأولى من مرحلة التخصص في الأدب العربي ، ومع ذلك انتقل مع وفد من متخرجي ودارسي الأدب العربي إلى جامعة دمشق ، حيث طابت لهم الإقامة في دمشق وسُنحت لهم الفرص لمزيد من الاستفادة العلمية والأدبية ، حتى تسنت للدكتور راشد فرصة زيارة جمهورية مصر ، والتعلم المزيد في مراحل الأدب العربي .
وبعد عودته من رحلته العلمية طابت له الإقامة في جامعة عليكراه الإسلامية في القسم العربي بكلية الآداب ، واستمر فيها كأستاذ للأدب العربي حتى انتهت مدة التدريس فيها ، ولكنه كان قد قرر الإقامة في عليكراه حيث بنى له سكناً مستمراً وظل يدرس ويدرّس في مادة الأدب العربي ويفيد طلاب الجامعة في هذا الموضوع .
وقد قضى حياةً طيبةً في هذه المدينة وفي جو علمي وأدبي حتى وافاه الأجل فيها ، وقد خلف وراءه أسرةً حافلةً من أبنائه وبناته .
رحمه الله رحمةً واسعةً وغفر له زلاته وأسكنه فسيح جناته ، وألهم الجميع الصبر والدعاء للفقيد .