معروف الرصافي وتأثر شعره بالقرآن الكريم ( الحلقة الثانية الأخيرة )

تعالوا إلى السعادة المفقودة !
يوليو 13, 2021
الحج طريق إلى وحدة المسلمين
يوليو 31, 2021
تعالوا إلى السعادة المفقودة !
يوليو 13, 2021
الحج طريق إلى وحدة المسلمين
يوليو 31, 2021

الدعوة الإسلامية :

معروف الرصافي وتأثر شعره بالقرآن الكريم

( الحلقة الثانية الأخيرة )

د . إسماعيل الفيضي الكاياني *

وفي قصيدته في سبيل الوطن التي يشرح فيها عن أهمية التآخي بين المسلمين والمسيحيين ، لأن كتاب كلا الدينين أنزله الله الواحد ، ونبى كل دين منهما أرسله الله تعالى ، ولا يدعو أي دين منهما إلى التفريق بين الأنام ، والديانة لقيادة الإنسان إلى السعادة الدائمة ، وديانة التفريق لا تقود إلا إلى الشقاوة ، وذلك لا يقره أي دين ، وهدف كل دين هو سعادة الإنسان ، والذين يفرقون الناس باسم الديانة جاهلون :

كـــتــــابـــان لم ينزلـهــما الله ربـنا  على رســـــــله إلا لــــيسعــــد إنسان

فمن قام باسم الدين يدعو مفــرقا  فـــدعــواه في أصـــــــل الديانة بهتان

أنـــشـــقى بـأمر الـدين وهو ســعادة  إذن ، فاتباع الدين يا قوم خسران

ولكن جــهـــل الـجاهلين طحا بهم  إلى كــــــل قــــول لــم يـؤيده برهان

فـــهــاموا بتيهاء الأباطيل كـــالذي   تــخــبــطه مــــن شدة المس شيطان [1]

وهذا البيت الأخير اقتباس من قوله تعالى : ” ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ ٱلرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ ٱلَّذِى يَتَخَبَّطُهُ ٱلشَّيْطَانُ مِنَ ٱلْمَسِّ ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوۤاْ إِنَّمَا ٱلْبَيْعُ مِثْلُ ٱلرِّبَا وَأَحَلَّ ٱللَّهُ ٱلْبَيْعَ وَحَرَّمَ ٱلرِّبَا فَمَن جَآءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّنْ رَّبِّهِ فَٱنْتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى ٱللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ” [2] .

وله قصيدة طويلة ” هولاكو والمعتصم ” يصف فيها أحوال بغداد الحزينة والوقائع الدامية على يد جنود هولاكو ، وما فعلوا فيها من النهب والسلب والأفاعيل الرهيبة الفظيعة من التدمير والإحراق وإلقاء الآثار في نهر دجلة كما قال :

فلما رأى المستعصم الـحرق واسعا    وأن لـــــيــــس للـــــداء الـــذي حلَّ من طب

مشى كارها والموت يعجل خطره    يـــؤم لــــفـــــيـــــفـــا من بــنـــين ومن صحب

وراع بــــعـــقـــد الـصلح يجمع شمله    كــــمــــن راح بــين النون يــجـمع والضب

فأمـــســــكـــه رهــنا وقـتل صحبه    ( هولاكو ) ولم يسمع له قط من عتب

وأغــرى بـبغداد الجنود كما غدا    بإدماء يــــغــــري كــلبه صاحب الكلب

فـــظــلـــت بــهم بغداد ثكلى مرنة    تـــفـــــجــــع بـــيـــن الــقتل والسبي والنهب

وجاســــوا خــــلال الدور ينتهبونها    وصـــــبـــوا عــــلــــيـــها بـطشهم أيما صب [3]

نرى اقتباساً واضحاً في البيت الأخير من قوله تعالى : ” فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَآ أُوْلِى بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ ٱلدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً ” [4] .

وقوله في قصيدة ” رؤياي الصادقة ” :

رأيـــــتـــــنــــــي قـــائماً على نشز    من ساحل البحر وهو مضطرب

والأفــــــق مــــــحـــــمـــرة جوانبه    كـــــــأنــــــمـــــا الـــجــو ملأه لهب

وفي عــــنــان السماء قد طلعت    أهــــــــلــــــة في إزاءهــــــــا صــــلـب

والأرض قد  بعثرت ضرائحها    كـــــشـــــوفــــة لا تــغـسها الترب [5]

نجد في البيت الأخير اقتباساً من قوله تعالى : ” أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِى ٱلْقُبُورِ . وَحُصِّلَ مَا فِى ٱلصُّدُورِ . إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ ” [6] .

كان الرصافي يحب ويختار الاتحاد والائتلاف ، ويكره ويلوم الاختلاف والافتراق ، وقد عاتب في قصيدته ” الوطن والأحزاب ” أصحاب الأقوال والادعاءات الفارغة المسببة للنزاع والشقاق حيث يقول :

متى نرجو  لغمتنا انـــكــشـافا   وقد أمسى الشقاق لنا مطافا

ملأنا الجو بالجدل اصــطخابا   وكـــــنــــا قـــبــل يــملأه هتافا

وما زلــــنـــــا نـــهـــيــم بـكل واد   من الأقــــوال نـــرســلها جزافا

ونــرجف في البلاد بكل رعب   يهز فرائض الأمـــن ارتــجافــا

وكم من تاعب في القوم يدعو   بوشك البين تــحـسبه الغدافا

تــبـاكينا على الوطن اختداعا   فأنــبــتـــنــا بأدمــعــنا الخلافا [7]

والبيت الثلاث الأول ترجمة معاني الآية الكريمة : ” يا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ . كَبُرَ مَقْتاً عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُواْ مَا لاَ تَفْعَلُونَ ” [8] ، والبيت الثالث مقتبس من قوله تعالى : ” وَٱلشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُمُ ٱلْغَاوُونَ . أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِى كُلِّ وَادٍ  يَهِيمُونَ . وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ . إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَذَكَرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً وَٱنتَصَرُواْ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ وَسَيَعْلَمُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ أَىَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ” [9] .

وفي قصيدته ” يا أيها المشنوق ” فيمن شنق في الآستانة من أول الثورة الرجعية التي حدثت في 31 مارس سنة 1925م .

يا ظالم الشعب مـــظلــوماً بــفعلته    عليك أم من يبكي الشعب منحبا

قد قمت للشر لا للــــشــرع مــنتعبا    حــــتــــى عـلوت به في الجو منتصبا

فأشكر علوك إذ يـــعـــلو به وطن    قد كدت تــورده من فعلك العطبا

يا مفسداً قام تحت الدين مستتراً    ليجعل الأمر في الــبلـدان مضطربا

أنـــظــر إلى ذلك الـمصلوب متعظا    فــإنــمــا قتله في الـــشـــرع قد وجـبا

وآيــــــة الله في الــــــتـــــنـــــزيل قائلة    من كان يـــفــسد في أوطانه صلبا [10]

والبيتان الأخيران فيهما اقتباس وإشارة إلى قوله تعالى : ” إِنَّمَا جَزَآءُ ٱلَّذِينَ يُحَارِبُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى ٱلأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُوۤاْ أَوْ يُصَلَّبُوۤاْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ ٱلأَرْضِ ذٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِى ٱلدُّنْيَا وَلَهُمْ فِى ٱلآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ” [11] .

وقوله في قصيدته المشهورة لبراعتها ورشاقتها ” محاسن الطبيعة ” فيها :

والبحر في جبهته الصافية  قام طــــريــــــق للـــــســــنــــا مـستقيم

لم تـــخــــف أثـــناءه خــافية  حـــتــــى تــــرى فــيــه اهتزاز النسيم

وقـــــفـــت والــريــح سجيجا  وقــــفــــة مـــــبــــهــوت عــلى الساحل

انظر ما فـيه بـــحا الحجى  في الــــكــــون مــن عال ومن سافل

ما أنت إلا صــحــف عـالية  كم حار في حكمتها من حكيم

إذا وعــــتـــهــا أذن واعــــيــة  فـــــقــــد وعــت خــير كتاب كريم

والبيت الأخير في هذه المقطوعة مقتبس من قوله تعالى : ” لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَآ أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ” [12] .

وقوله من قصيدة ” أنشودة الحرب ” :

إنــــــمــــــــا نـــــحـــــن كرام  عزنا غــــيـــر مــــهـان

نـــــتـــفــانى في سبيل الذود  عن هــــذه الـــمـعاني

نــــشـــتري الموت بنقد الـرو  ح في الـحرب العوان

إذ نـــــقــــــيـــم الـمـوت معرا  جا إلى أعلى السنان

سوف نكسو الحرب ثوبا  لــــــون أحــــــمـــر قان

فـــــتــــكـــون الأرض مــنها  وردة مــــثــــل الدهان [13]

والبيت الأخير مقتبس من قوله تعالى : ” فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ . فَبِأَىِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ” [14] .

وقوله في قصيدة  ” في الملكوت الأعلى ” :

طـــلــبـت لهم عفواً من الله سابغاً    وقــــلـــــت لــهـم يا رب لا تخزهم بعدي

ويا رب إني قد قصدت نجاحهم    فحقق لهم يا رب ما كان من قصدي

وإني لأرجــــو مــــنـك مرحمة لهم    وإن قتلوني ظــــالــــمــــيـــن على عهدي

فإني أرى مــــوتـــي خـــدمـة أمتي    حياة بهم طــــعــــم الــشــهادة كالشهد

ألا فاهدهم يا رب المجد والـعلى    فما مــــضــــل في الأنام لـــمـــن تــهــدي [15]

نجد في البيت الأخير معنى الآية : ” مَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِى   وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ ”  والآية  ” مَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَلاَ هَادِىَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِى طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ” [16] .

وفي قصيدته من مضحكات الدهر وصف لأحوال الناس وأهوالهم وتقلباتهم حسب مصالحهم وإظهار ليأسه من إصلاحهم كما يقول :

فـــمـــا دارت الأفلاك إلا بقطبها    بحكم الهوى حب الكعاب المفكك

وإن أبصرت عيناك يوماً حقيقة    تــــــخـــــالـــــف ما قــــد قــلـته فتشكك

فإنــــك لـــم يــنــبـئك مثل مجرب    خــــبـــيـــر ولم يــــنـــصـحك مثل محنك [17]

وفي البيت الأخير اقتباس من قوله تعالى : ” إِن تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُواْ دُعَآءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُواْ مَا ٱسْتَجَابُواْ لَكُمْ وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِـكُمْ وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ    خَبِيرٍ ” [18] ، وقوله في قصيدة ” الحياة الاجتماعية والتعاون ” يصف اشتباك مصالح الناس وارتباط بعضهم ببعض ، وأن الفرد دائماً يسعد بمساعدة إخوانه وأن الناس محتاجون بعضهم لبعضهم :

قد اشتبكت مصالحهم فكل   لكل في مجال العيش سـاع

ولولا ســـــعـــــي بــــعضهم لبعض   لعاثوا عيث عادية الـــســـباع

إذا رب الــــحــــسام ثـــــنـــاء عجز   تدارك عجزه رب الــــيــــراع

وإن قـــــلــــم الأديـــب عــراء زيـــغ   تلافي زيغه سيف الـــشــجـاع

وإن صـــــفــــرت يــد من ريع زرع   أعيدوا ثراؤها بـــيـد صـــناع

بذاك قضى اجتماع الـــنــاس لها   إن اعتصموا بحبل الاجتماع [19]

هذا البيت الأخير ومعاني القصيدة مأخوذة من آية : ” وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ ” [20] .

وفي قصيدته ” المطلقة ” يهاجم المتشدقين والمغالين في أمر الدين الذين يحاولون إهمال الرخص والإلجاء إلى اليسير ، ويؤولون كلام الله وحكمه في التعبير والتشديد كما يقول :

ألا قل في الطلاق لموقعيه  بــما في الشرع ليس له وجوب

غـلوتم في ديانتكم غــلوا  يضيق ببعضه الشرع الرحيب

أراد الله تـــيــسيـــراً وأنتم  مــن التعسير عندكم ضروب [21]

نجد في البيت الثالث اقتباساً من قوله تعالى : ” يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ ” [22] .

ويختم الرصافي قصيدته ” في المعهد العلمي ” بقوله :

أقـــول لــهــم قــولا بـه أستفيدهم    وأشكرهم شكراً جزيلاً وأحمد

أمــــــا وخـــــلال فــــيـــكـم عربية   وذا قـــــســــم لو تــــعـــــلــمون مؤكد

يسر العلى أن ينهض القوم للعلى    وأن يجمع الشبان لــلـــعـــلـــم مـــعهد [23]

ونجد في البيت الأخير اقتباساً من قوله تعالى : ” فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ ٱلنُّجُومِ . وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ” [24] .

ويبين الرصافي في قصيدته الطويلة حالة السجن في العراق ، ويصف فيها أحوال السجناء وما يعانون من المشقات والآلام وعدم اهتمام ولاة الأمور بالأمور الصحية كالتنظيف ويقول :

زر الـــســجـــن في بــغداد زورة راحم لتشهد للأنــــكــــاد أفـــجع مـــــشــــهــد

هي الساحة النكراء فيها تلاعبت مخاريق ضــــيـم تـــــخــــلــط الجد بالدد

يخوضون في مـــســـتـــنـقع من روايح خبائث مـــهــــــمــــا يـــزدد الـــحـــر تزدد

تدور رؤوس الــــقــــوم مــن شم نتنها فـــمــــن يــك منهم عادم الشم يـــحـسد

تراهم سكارى في العذاب ومــاهم سكارى ، ولكن من عذاب مشدد [25]

ونجد البيت الأخير اقتباساً ظاهراً من قوله تعالى : ” يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّآ أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٌ ” [26] .

والثاني من مقطوعته في قصيدته إلى أبناء المدارس فيه ثلاثة  أبيات :

إذا صـــاعق مــوطـنهم أناس  ولم يبنوا بـــه للــعلم دورا

فـــإن ثـــيــابهم أكفان موتى وليس بـــيـــوتهم إلا قبورا

وحق لمثلهم في العيش ضنك وإن يدعوا بدنياهم ثبورا [27]

والبيت الثالث من هذه المقطوعة مقتبس من قوله تعالى : ” وَإِذَآ أُلْقُواْ مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُّقَرَّنِينَ دَعَوْاْ هُنَالِكَ ثُبُوراً . لاَّ تَدْعُواْ ٱلْيَوْمَ ثُبُوراً وَاحِداً وَٱدْعُواْ ثُبُوراً  كَثِيراً [28] .

وواضح أن هذه الاقتباسات الكثيرة مما ذكرنا وما لم نذكره من تأثره بالقرآن الكريم الذي حفظه ناشئاً وتملى حسن تعابيره وحسن تصويره وتمهر في معانيه وتعمق في متابعة أفكاره ، وهذا التأثر يدل على العلاقة الوثيقة العنصرية بين العروبة والإسلام ، الذي تأثر الشعر العربي به كثيراً ، كما يظهر ذلك واضحاً فيما اقتبسه الرصافي من معاني القرآن الكريم والحديث الشريف والتاريخ الإسلامي ، وبذلك دعا إلى الوحدة العربية وحل القضايا العربية ، وقد تجلى أثر هذه الثقافة في معالجته للقضايا السياسية والاجتماعية .

* الأستاذ المشارك ، كلية العربية السنية ، شيندمنغلور ، موكام ، كالكوت ، كيرلا .

[1] الديوان : 131 .

[2] سورة البقرة : 275 .

[3] الديوان : ص 374 .

[4] سورة الإسراء : 5 .

[5] الديوان ، ص  492 .

[6] سورة العاديات : 9 – 11 .

[7] اٍيليا حاوي ، الأعمال الشعرية الكاملة  للرصافي ، دار العودة ، بيروت  2006م ، ث 539 .

[8] سورة الصف : 2 – 3 .

[9] سورة الشعراء : 224 – 227 .

[10] الديوان : ص 531 .

[11] سورة المائدة : .33

[12] سورة الحاقة : 12 .

[13] الديوان : ص 496 .

[14] سورة الرحمن : 37 – 38 .

[15] الديوان : ص 301 .

[16] سورة الأعراف : 178 و 186 .

[17] الديوان : ص 150 .

[18] سورة فاطر : 14 .

[19] الديوان : ص 83 .

[20] آل عمران : 103 .

[21] الديوان : ص 34 .

[22] سورة البقرة : 185 .

[23] الديوان : ص 75 .

[24] سورة الواقعة : 75 – 76 .

[25] الديوان : ص 45 .

[26] سورة الحج : 2 .

[27] الديوان : ص 520 .

[28] سورة الفرقان : 13 – 14 .