الآراء النقدية للأمراء في العهد الأموي

المؤرخ ناصر الدين الأسد ومصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية
سبتمبر 12, 2022
موقف الإمام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الجامع :
أكتوبر 17, 2022
المؤرخ ناصر الدين الأسد ومصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية
سبتمبر 12, 2022
موقف الإمام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الجامع :
أكتوبر 17, 2022

دراسات وأبحاث :

الآراء النقدية للأمراء في العهد الأموي

الأخ أنوار الحق *

إن أمراء بني أمية قرَّبوا العلماء والأدباء وخاصةً الشعراءَ إليهم ، لأن كُلاًّ من الشعر والشاعر كان يقوم بدور إعلامي مؤثر في ذلك الوقت ، وكذلك أراد الأمراءُ أن يَشْغَلوا الناسَ بالشعر والشاعر ورواية الشعر ونقده ، لكي يَشْغَلُوهم عن الأمور السياسية والإدارية ، وجعلوا القصور مكاناً لعقد المجالس الشعرية والنقدية ، وشجعوا الأدباء والشعراء على قرض الأشعار والقصائد في مدح الدولة الأموية وخلفائها وأمرائها .

وكان يشارك في مجالس الأمراء والولاة عدد كبير من الشعراء والأدباء والعلماء ، فكانت تعد صورةً مهمةً لهذه المجالس الأدبية ، لأنها قامت بدور كبير في تطوير النقد الأدبي في العهد الأموي ، وأسهمت إسهاماً ملحوظاً في الشعر والنقد ، وكان بعض الأمراء صاحب بصيرة وقوة الإدراك والخبرة بالشعر العربي ونقده ، وكان بعضهم خطيباً كبيراً في مجال الخطابة وفن النقد ، وكذلك أسهم الأمراء والولاة إسهاماً ملحوظاً في انتشار اللغة العربية والحركة الشعرية والنقدية في هذا العهد ، ومن أهم هؤلآء الأمراء والولاة الذين قاموا بدور كبير في تطوير الشعروالنقد : بشر بن مروان [1] ، والحجاج بن يوسف الثقفي وبلال بن أبي بردة [2] وغيرهم .

وكان الشعراء والأدباء والعلماء يحضرون في مجالس الأمراء والولاة ، وكانت تُذْكر في هذه المجالس الأدبية والنقدية قبائلُ العرب وأنسابُها وحروبُها وأيامُها وشعراؤها وأشعارُها ، ويمدح الشعراء الأمراء والولاة بأحسن الأشعار والقصائد ، وكان يتمتع الأمراء والحاضرون بهذه الأشعار والقصائد وينقدونها ويطرحون الأسئلة ، والدليل على ذلك ” دخل عبد الله بن الزبير إلى بشر بن مروان متعرضاً له ويُسمِعُه بيتاً من شعره فيه ، فقال له بشر : أراك متعرضاً لأن أسمع منك ، وهل أبقى أسماء بن خارجة منك أو من شعرك أو من ودّك شيئاً ؟ لقد نزحتَ فيه بحرَك يابن الزّبير ، فقال : أصلح الله الأمير ، إن أسماء بن خارجة كان للمدح أهلاً ، وكانت له عندي أيادٍ كثيرة ، وكنتُ لمعروفه شاكراً ، وأيادي الأمير عندي أجلّ ، وأَمَلي فيه أعظم ، وإن كان قولي لا يحيط بها ففي فضل الأمير على أوليائه ما قبِل به ميسورَهم ، وإن أذن لي في الإنشاد رجوتُ أن أوفَّق للصواب ، فقال : هات ، فقال :

تداركني بــشرُ بنُ مروانَ بعدما     تعاوَتْ إلى شِلوِي الذئابُ العواسِلُ [3]

يداك ابـــنَ مــروان يدٌ تقتل العدا     وفي يدك الأخــــرى غــــيــاثٌ ونـائلُ

فأنت المصفَّى يابن مروانَ والذي     توافت إليه بالــــعــــطاء الـــــقـــبــائلُ

ولولا بنو مروان طاشــت حُــلومنا     وكنّا فرَاشا أحرقتْها الـــشـــعــائلُ

فأمر له بجائزة وكساه خِلعةً ، وقال له : إني أريد أن أوفِدَكَ على أمير المؤمنين ، فتهيأ لذلك يابنَ الزبير ، قال : أنا فاعل أيها الأمير ، قال : فماذا تقول له إذا وفدتَ عليه ولقيتَه إن شاء الله ، فارتجل من وقته هذه القصيدة ، ثم قال [4] :

أقول : أميرَ المؤمنين عَصَمْتَـنا بِبِشْرٍ من الدهرِ الكثيرِ الزَّلازِلِ [5]

وأطفأتْ عنَّا نارَ كُلِّ مُــنَافِـقٍ بأبيضَ بُــــهـــلـــولٍ طـويلِ الحمائلِ [6]

إذا ما سألنا رِفْدَهُ هَطَلَتْ لــنا سَـحابةُ كــــفَّـيهِ بــــجَــــوْدٍ ووابِـــلِ [7]

حليمٌ على الجُهَّالِ مِنَّا ورحمةٌ عــلــى كُـلِّ حافٍ مـن مَعَدٍّ وناعلِ [8]

فقال بشر لجلسائه : كيف تسمعون ؟ هذا والله الشعر ، وهذه القدرة عليه ! فقال له حَجَّار بن أبحر العِجْلِي ، وكان من أشراف أهل الكوفة ، وكان عظيم المنزلة عند بشر : هذا – أصلحَ الله الأميرَ – أشعرُ الناس وأحضَرُهم قولاً إذا أراد ، فقال محمد بن عمير بن عطارد     – وكان عدوّاً – أيّها الأمير ! إنه لشاعر ، وأشعر منه الذي يقول [9] :

لِبِشْرِ بْنِ مَرْوَانٍ عَـــــلَـــــى كُـــلِّ حَالَةٍ      مِنَ الدَّهْرِ فَضْلٌ في الرَّخَاءِ وَفي الْجَهْدِ

قَــــرِيْــــعُ قُـــرَيْـــشٍ والَّــــذِي بَــــاعَ مَـالَهُ      لِيَكْسَبَ حَمْداً حِيْنَ لاَ أَحَـدٌ يُـــجْـــدِي [10]

يُنَافِسُ بِشْرٌ فِــــي الـــسَّمَــاحَةِ والنَّدى       لِـيُحْرِزَ غَـــــايَـــــاتِ الْــــمَــكَارِمِ بِالْحَمْدِ

فَكَمْ جَبَرَتْ كَفَّاكَ يَابِشرُ من فتًى      ضَرِيكٍ ، وَكَمْ عَيَّلْتَ قَـوْماً عَلَى عَمَدِ [11]

وَصَــــيَّـــرْتَ ذَا فَــــقْـــرٍ غَــنِيّاً ، وَمُثْرِياً       فَقِيْراً ، وَكُـــلاًّ قَـــدْ حَـذَوْتَ بِلاَ وَعْدِ [12]

فقال بشر : من يقول هذا ؟ قال : الفرزدق ، وكان بشر مغضَباً عليه ، فقال : ابعثْ إليه فأحضِرْه ، فقال له : هو غائب بالبصرة ، وإنما قال هذه الأبيات وبعث بها لأنشِدَكَها ولتَرضَى عنه .

فقال بشر : هيهات ! لست راضياً عنه حتى يأتيَني ،  فكتب محمد بن عمير إلى الفرزدق ، فتهيَّأَ للقدوم على بشر ، ثم بلغه أن البصرة قد جُمِعتْ له مع الكوفة ، فأقام وانتظر قدومَه . . . . ” [13] .

ففي هذه المجالس النقدية الطويلة انكشف كثير من النواحي النقدية في حضرة الأمير بشر بن مروان ، واستمرّت الموازنة الشعرية والتنافس الشعري بين النقاد حسب علمهم ومعرفتهم ، فالشاعر أحياناً يكون ضحيةً للتنافس والموازنة بين النقاد ، بسبب مجالس الأمراء والولاة المشتملةِ على النقاد والأدباء والشعراء والحاضرين الذين كان لهم معرفة وخبرة لموازنة الشعر ونقده ، وكان الأمير يتمتع بالأشعار الجيدة ، ويبدي رأيه أمام الحاضرين كما يقول لجلسائه : ” كيف تسمعون ؟ هذا والله الشعر ، وهذه القدرة عليه ! ” ، ويقوم بتأييد الناقد الآخر عن قول الأمير كما أيّد حجار بن أبحر العِجْلِي ” هذا – أصلح الله الأمير – أشعر الناس وأحضرهم قولاً إذا أراد ” ، ولكن ناقداً آخراً في نفس المجلس تعارض مع الناقد الأول ويظهر رأيه وآراءَه كما يقول محمد بن عمير بن عطارد :      ” أيها الأمير ! إنه لشاعر ، وأشعر منه الذي يقول :

لبشر بن مروان على كل حالة       من الدهر فضلٌ في الرخاء وفي الجهد

ويفضل محمد بن عمير شعر الأخطل على عبد الله بن الزبير ، وينقد على نظرية حجار بن أبحر العجلي ونقده ، وتدرو هذه الموازنة الشعرية والنقدية في حضرة الأمير بشر بن مروان ويتمتع بهذه الآراء  النقدية ، والنظريات المختلفة ، ويغدق الجوائز المالية على الشعراء والنقاد .

ومن خصائص مجلس الأمراء والولاة أن الشعراء ما كانوا يستطيعون الانتحال والسرقة في مجالسهم ، لأن الأمراء كان لديهم اطلاع واسع ومعرفة جيدة وخبرة كثيرة بسبب كثرة سماع الأشعار والقصائد واستقبال الشعراء في مجالسهم الأدبية والنقدية ، وبالإضافة إلى كثرة حضور الشعراء والرواة واللغويين في مجالسهم ، فلم يستطع الشاعر انتحال الشعر أو نسبة الشعر إلى غير أصحابه ، والدليل على ذلك ” دخل ذُو الرُّمَّة على بلال بن أبي بُردة ، وكان بلال راويةً فصيحاً أديباً ، فأنشده بلال أبياتَ حاتم طي قال :

لحا اللهُ صُـــعْــــلُـــوكاً مُــناهُ وهمُّه  مِنَ العَيْشِ أن يلقى لَبُوساً ومَطْعَما

يَرَى الخِمْسَ تعذيباً وإنْ نال شَبْعَةً  يَـــبِــــتْ قَــــلْـــبُه مِنْ شِدَّةِ الهَمِّ مُبْهَما

هكذا أنشد بلال ، فقال ذو الرمة : يرى الخَمْص تعذيباً ، وإنما الخِمْسُ للإبل ، وإنما هو خَمْص البطل ، فمحكَ بلال – وكان      مَحِكاً [14] – وقال : هكذا أنشدنيه رُوَاة طيِّئ ، فردّ عليه ذو الرمة ، فضحك ، ودخل أبو عمرو بن العلاء ، فقال له بلال : كيف تنشدهما ؟ وعرف أبو عمرو الذي به فقال : كِلاَ الوَجْهَين جائز ، فقال : أتأخذون عن ذي الرمة ؟ فقال : إنه لفصيح ، وإنا لنأخذ عنه بتمريض ” [15] .

ففي هذا المجلس شك الأمير بلال بن أبي بردة في إعراب كلمة    ” الخمس ” ، وكان بنفسه راويةً فصيحاً أديباً ، حتى سأل أبا عمرو بن العلاء عن هذه الأبيات ، فأزال الشكوكَ والشُبُهاتِ عنها ، وبعد ذلك أصبح الأمير والحاضرون والجمع كلهم مقتنعين برواية طيئ مع الوجهين .

وكان هناك مجلس آخر من المجالس النقدية والأدبية من الأمراء والولاة ، وهو مجلس الحجاج بن يوسف الثقفي الذي يعد ذا دهاء وفصاحة وبلاغة وشجاعة في ميدان الحرب كذلك في ميدان الخطابة والكتابة والنقد والأدب ، وله مهارة تامة في الشعر العربي ونقده ، والدليل على ذلك قدمت ليلى الأخيلية في مجلس الحجاج فأنشدته :

إذا وَرَدَ الـــحــجَّــاج أَرْضًا مَريضة     تَتَبعَ أَقْصَى دائها فشَفاها

شَفاها من الدَّاء العُقامِ الذي بها     غُـــلام إذا هزَ القَنَاةَ ثناها

فقال لها : لا تقولي : غلام ، قولي : هُمامٌ [16] .

ونجد هذه المحادثة بين ليلى الأخيلية والحجاج بن يوسف الثقفي مناقشةً أدبيةً ونقديةً ، وكذلك نجد فيها الألفاظ الرائعة والمعاني الممتازة كما أشار إليها صاحب ” زهر الآداب وثمر الألباب ” قائلاً : ” قَدِمَتْ ليلى الأخيلية على الحجاج بن يوسف ، وعنده وجوه أصحابه وأشرافهم ، فبينا هو جالسٌ معهم إذ أقبلت جارية فأشار إليها وأشارت إليه ، فلم تلبث أن جاءت جاريةٌ من أجمل النساء وأكملهن ، وأتمهن خَلْقاً ، وأحسنهن محاورة ، فلما دنت منه سلّمت ثم قالت : أتأذنُ أيها الأمير ؟ قال : نعم ، فأنشدت :

أحجَّاجُ إن الله أعــــطـــاك غـايةً   يُقَصِّرُ عنها مَنْ أراد مَـــدَاهَـا

أحَجَّاجُ لا يُفْلَلْ سِلاحُك إنَّما الـ   منايَا بكفِّ الله حَيْثُ يَرَاهَا

إذا سَمِعَ الحجاجُ صَوْتَ كتيبةٍ   أعدَّ لها قَبْلَ الــــنُّـــزولِ قِـراهَا [17]

أَعــــدَّ لــــــهـــــا مَـصْقُولةً فارِسِيَّةً   بِأَيْدي رجال يَحْلبُـون صَـراهَا [18]

حتى أتت على آخرها ، فقال الحجاج لِمَنْ عنده : أتَعرفون مَنْ هذه ؟ قالوا : ما نعرفها ، ولكن ما رأينا امرأة أطْلَقَ لساناً منها ، ولا أجمل وَجْهاً ، ولا أحسن لَفْظاً ، فَمَنْ هي أصلح الله الأمير ؟ قال : هي ليلى الأخيلية صاحبة توبة بن الحمير . . . ” [19] .

وسأل الحجاج بن يوسف الناس والحاضرين عن هذه الشخصية الفذة ، فأجاب الناس حسب علمهم ومعرفتهم ، ولكن الحجاج وضح هذه الشخصية الممتازة بأشعار صاحبها توبةُ بنُ الحُمَيِّر وقرض بعض أشعاره الرائعة ، وهذا يدل على أن الحجاج كان يروي الأشعار والقصائد ويتذوقها ويتمتع بها ، ويتمثل بها في المواقف والمجالس الأدبية والنقدية ، ويظهر آراءه النقدية ، وهذا يكشف حبه في الأدب العربي .

وقد اشتهر الحجاج في ميدان الأدب والنقد ، وكان يقرض الشعر ويتذوقه ويتمثل به في الأوقات المناسبة ، وكان له حب وشغف في الشعر والنثر ، وله آراء نقدية قيمة في الشعر العربي ، ومن ذلك أن الفرزدق حضر في مجلس الحجاج وأنشد :

من يأمنُ الحجاجَ والطيرُ تتقي   عقوبَتَهُ إلا ضعيفُ العزائم

فقال الحجاج : ” الطير تتقي عقوبته ” كلام لا خير فيه ، لأن الطير تتقي كل شيئ حتى الثوب والصبي ، وفضل عليه قول جرير :

من يأمن الحجاجَ أما عقابُه فمرّ وأما عهده فوثيق [20]

وفي الحقيقة كانت مجالس الأمراء والولاة زاخرةً بأهل العلم واللغة والأدب والشعر والرواية ، وهؤلاء كانوا يحرصون على المحادثات والمناقشات والآراء النقدية حول الشعر والشاعر ، فتركت هذه المجالس ، وخلفت لنا تراثاً ضخماً من الأدب والنقد ، وهذه النشاطات الأدبية والنقدية أثّرت أثراً عميقاً في تكوين الذهن الأدبي وتجويد الذوق النقدي في العهد الأموي .

* باحث الدكتوراه ، قسم اللغة العربية ، جامعة مولانا آزاد الوطنية الأردية ، لكناؤ ، أترابراديش ، الهند .

[1] هو بشر بن مروان بن الحكم بن أبي العاص القرشي الأموي ، كان ولي البصرة والكوفة لأخيه عبد الملك بن مروان سنة 74هـ . وهو أول أمير مات بالبصرة .

ينظر : الأعلام ، خير الدين الزِرِكْلِي ، ج 3 ، ص 55 ، وسير أعلام النبلاء ، الإمام شمس الدين الذهبي ، تحقيق شعيب الأرنؤوط ومأمون الصاغرجي ، ج 4 ، ص 145 ، والمعارف ، ابن قتيبة ، تحقيق دكتور ثروت عكاشة ، ص 355 ، وتاريخ مدينة دمشق ، ابن عساكر ، تحقيق محب الدين العَمْروي ، ج 10 ، ص 253 .

[2] هو بلال بن أبي بردة عامر بن عبد الله أبي موسى بن قيس الأشعري البصري ، أمير البصرة وقاضيها ، كان راويةً فصيحاً أديباً ، وكان ثقةً في الحديث ، ولاه خالد القسري سنة 109هـ ، فأقام إلى أن قدم يوسف ابن عمر الثقفي فعزله وحبسه ، فمات سجيناً .

ينظر : الأعلام ، خير الدين الزِرِكْلِي ، ج 2 ، ص 72 ،  وتاريخ مدينة دمشق ، ابن عساكر ، تحقيق محب الدين العَمْروي ، ج 10 ، ص 507 ، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ، ابن خلكان ، تحقيق الدكتور إحسان عباس ، ج 3 ، ص 10 ، وأخبار القضاة ، لوكيع ، ج 2 ، ص 22 .

[3] الشلو : الجسد . والعواسل : جمع عاسل ، عَسَلَ الذئبُ : اضطرب في عدوه وهز رأسه .

[4] شعر عبد الله بن الزبير الأسدي ، تحقيق الدكتور يحي الجبوري ، دار الحرية للطباعة ، بغداد ، 1974م ، ص 111 .

[5] الزلازل : البلايا والشدائد .

[6] أبيض : أي نقي العرض من الدنس والعيوب ، لا يراد اللون هنا بل المدح بالكرم والنقاء . والبهلول : السيد الجامع لكل خير . والحمائل : جمع حمالة بالكسر ، وهي علاقة    السيف ، وطويل الحمائل كناية عن أنه طويل القامة .

[7] الجود : المطر الغزير . والوابل : المطر الشديد .

[8] معد : وهو معد بن عدنان ، أبو قبائل الشمال ، أراد العرب هنا .

[9] ديوان الفرزدق ، شرحه وحققه الأستاذ علي فاعور ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، ط 1 ، 1987م ، ص 160 .

[10] قريع : السيد والرئيس . وأجدى : أعطى .

[11] كفاك : ساقطة . والضريك : الفقير السيئ الحال . وعيَّلهم : أهملهم .

[12] حذوت : قدّرت .

[13] كتاب الأغاني ، أبو الفرج الأصفهاني ، تحقيق أحمد زكي صفوت ، ج 14 ، مطبعة وزارة التربية والتعليم ، القاهرة ، 1958م ، ص 252 .

[14] كذا في ابن سلام . ومحك : نازع في الكلام وتمادى في اللجاجة ، ” وكان ضحوكاً ” .

[15] كتاب الأغاني ، أبو الفرج الأصفهاني ، تحقيق عبد الكريم إبراهيم الغرباوي ، ج 18 ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ، 1993م ، ص 32 .

[16] الكامل في اللغة والأدب ، المبرد ، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ، ج 1 ، دار الفكر العربي ، القاهرة ، ط 3 ، 1997م ، ص 242 .

[17] رزَّ كتيبة ، والرز : الصوت تسمعه من بعيد .

[18] مصقولة فارسية : أراد السيف . والصرى في الأصل : بقية اللبن في الضرع ، والمراد أنهم يأتون بآخر ما يمكن من الضرب بها .

[19] زهر الأداب وثمر الألباب ، أبو إسحاق الحُصْرِي القيرواني ، تحقيق الدكتور صلاح الدين الهواري ، ج 4 ، المكتبة العصرية ، بيروت ، ط 1 ، 2001م ، ص 113 . وباختلاف الروايات أنظر : كتاب الأغاني ، أبو الفرج الأصفهاني ، تحقيق الدكتور إحسان عباس ، ج 11 ، دار صادر بيروت ، ط 3 ، 2008م ، ص 166 .

[20] النقد الأدبي ، أحمد أمين ، ج 2 ، دار الكتاب العربي ، بيروت ، ط 4 ، 1967م ، ص 461 .