المحسنات اللفظية في الأدعية القرآنية
مارس 15, 2023مبادئ أساسية لتعلم اللغة العربية
مايو 28, 2023( الحلقة الأولى )
دراسات وأبحاث :
المستشرقون الألمان وتحقيق المخطوطات العربية والإسلامية
( الحلقة الأولى )
الأخ محمد عبد الواحد *
المقدمة :
يطلق مصطلح الاستشراق (Orientalism ) على الدراسات الغربية التي تتعلق بالشرق ، والمستشرق هو عالم من البلدان الغربية عموماً يتمثل في إجراء الدراسات المختلفة عن الشرق : ثقافته وتاريخه وحضارته وأدبه ولغته ، كما قال د . ساسي سالم الحاج : ” ذلك العلم الذي تتناول المجتمعات الشرقية بالدراسة والتحليل من قبل علماء الغرب ” [1] . والمدرسة الاستشراقية الألمانية فقد تنوعت على أقطارها وأهدافها وخصائصها كما أنها لم تكن نتيجة لأهداف سياسية واستعمارية ، ولم تكن وثيقة الصلة بالأهداف الدينية التبشيرية كدول أخرى ، على سبيل المثال فرنسا وإنكلترا وإيطاليا وغيرها ، بل على العكس كان الألمان على علاقة طيبة بالدولة العثمانية والعالم الإسلامي في الحرب العالمية الأولى ( 1914 – 1919م ) [2] . ولعب الاستشراق الألماني دوراً كبيراً في مد جسور التواصل الحضاري بين العالم العربي وأوربا ، وقد كان لهم فضل كبير في إحياء التراث العربي والإسلامي خلال دراسة المخطوطات العربيّة وتحقيقها ونشرها ، وطباعة أمّهات الكتب العربيّة ، وترجمة بعضها إلى اللغة الألمانية ، وتأليف الكتب والدراسات حول الفكر العربي والإسلامي ، إضافةً إلى إنشاء المعاهد والجمعيات للدراسة والبحث في اللغة العربية والعلوم الشرقيّة . وقد لعبت المكتبات الألمانية دوراً هاماً في حفظ المخطوطات العربية والإسلامية النادرة ، ومن أبرزها ” الجامع الصحيح ” للبخاري يعود تاريخه إلى عام 425هـ ، ونسخة من ” تاريخ الرسل والملوك ” للطبري يعود تاريخها إلى عام 447هـ ، ونسخة من ” ديوان أبي العلاء المعري ” تعود إلى عام 475هـ .
تعريف المخطوطة :
لغةً : كلمة مخطوطة مشتقة من خط يخط أي كتبت بخط اليد ، وصور اللفظ بحروف هجائية ، جاء في المعجم الوسيط : المخطوط : المكتوب بالخط لا بالمطبعة ، (ج) مخطوطات ، والمخطوطة : النسخة المكتوبة باليد [3] .
اصطلاحاً : هي كل ما تمت كتابتها عبر خط اليد سواءً أكان كتاباً أو وثيقةً أو رسالةً أو في شكل صحف متماسكة أو في شكل كتيبات ، وأنها كتبت في عصر ما قبل الطباعة ، وإنها النسخة الأصلية التي كتبها المؤلف بخط يده أو سمح بكتابتها أو الموافقة عليها أو منسوخة أخرى غير الأصل ، وهكذا نستطيع أن نقول إن كل نسخة مكتوبة بخط اليد ، ولكن لم يقبل علماء اللغة استخدام كلمة مخطوطة إلا إذا أرفقت بكلمة كتاب ، وهم يقولون ” كتاب المخطوطات ” لأنه ليس كل ما كتب يدوياً يعتبر بالضرورة مخطوطة على سبيل المثال فالكتابة على القبور والنقوش الصخرية لا يمكن اعتبارها مخطوطةً ، لأن الكتابة باليد جميعها ليست بالضرورة مخطوطة ، ويبدو أن مصطلح ( المخطوط ) ظهر بعد عصر الطباعة ليفرق بين المطبوع والمخطوط [4] .
كيف انتقلت المخطوطات العربية إلى ألمانيا : احتضنت بلاد أوربا وبالخصوص ألمانيا الآلاف من المخطوطات العربية منذ القرون ، ولكن كيف وصلت هذه الجمعية من المخطوطات إلى البلاد التي لا تتحدث العربية ؟ فقد أشار المؤرخون إلى أسباب كثيرة ، ولكن نرى في التالي أن أهمهم الثلاثة هم الحروب ، والبعثات والشراء ، والاستعمار .
الحروب : تعرضت المخطوطات الإسلامية الضخمة للضياع بسبب الحروب العديدة في الدول العربية والإسلامية في القرون الوسطى وأبرزها سقوط بغداد وتدمير مكتباتها الكثيرة على يد ” هولاكو ” في عام 1258م ، عندما أمر برمي مخطوطات المكتبة في نهر ” دجلة ” حتى اسودَّ لونه من المداد لمدة أشهر من لون الحبر الذي خطت به هذه المخطوطات ، التي كانت تضم إلى جانب آلاف المخطوطات العربية المجمعة ترجمات كل نصوص الحضارة اليونانية القديمة . وبعدها عند سقوط غرناطة آخر ، معاقل العرب في الأندلس على يد الأسبان في عام1492م ، حيث دمرت المراكز الثقافية وأحرقت المكتبات مع عشرات الآلاف من المخطوطات الإسلامية إذ استهدفت أفكارهم وتراثهم [5] . وأما الذي سلم من هذه الكوارث والنكبات فقد نقل معظمه إلى المكتبات الأوربية والمتاحف الأجنبية خلال الحروب الصليبية ( 1095 – 1291م ) .
الاستعمار : رافق المستشرقون الحملات الاستعمارية خلال احتلال بلاد المسلمين ، بحيث نجد أنهم استولوا على أغلب المخطوطات بسبب الحملات العسكرية ، على سبيل المثال حملة نابليون على مصر في عام 1798م ، ثم خلال استعمار البلاد الإسلامية الأخرى ، ويقدرها ” معهد المخطوطات العربية ” بما يقرب من ثلاثة ملايين مخطوط ، بعضها كان غنائم من المعارك والحروب ، وكانت المخطوطات والقطع الفنية الإسلامية التي وصلت أوروبا مملوكة بشكل أساسي من قبل النبلاء وخزائن الكنائس [6] .
البعثات والشراء : قد وصلت المخطوطات إلى ألمانيا والبلاد الأخرى في أوربا في أواخر العصور الوسطى من خلال الاتصالات الدبلوماسية والتجارية . ودخل بعض هذه المخطوطات مكتبة الأمراء والزعماء من ملوك العرب كهدايا لعلاقة الصداقة بينهم . وفي أوروبا كان الزعماء والنبلاء يرسلون مبعوثاتهم إلى الشرق لشراء المخطوطات على سبيل المثال ” فريديرش فيلهلم الرابع ” ملك بروسيا أرسل ريتشارد ليبسيوس ( Karl Richard Lepsius ) إلى مصر في عام 1842م وهينريش بيترمان (Julius Heinrich Petermann ) في عام 1852م . وتأكد المؤرخون على أن يكون هناك بيع وشراء واسع النطاق للمخطوطات في أسواق العالم العربي ، واشترى المستشرقون هذه المخطوطات لأنهم أدركوا أهميتها وقيمتها ، ثم عادوا إلى ألمانيا والبلاد الأخرى بجمعية من المخطوطات العربية الأصلية والإسلامية النادرة .
استقصاء عن المخطوطات العربية في ألمانيا وفهرستها :
قد لعبت المكتبات الألمانية دوراً كبيراً في حفظ التراث العربي الإسلامي وحسب التقديرات الحكومية فإنّ جُمهورية ألمانيا الاتحادية تضم بأكثر من أربعين ألف مخطوطة عربية ( 40000 ) التي هي متناثرة في المكتبات العديدة [7] ، وبالأساس تكون هذه المكتبات على القسمين : الأول أُلحق بالبلديات ويبلغ عدد هذه المكتبات إلى سبعة آلاف ، وأما القسم الآخر فيكون تابعاً للكنائس ويبلغ عددها إلى أحد عشر ألف مكتبة [8] . وعملت هذه المكتبات على صيانتها وترميمها وإعادة طبعها وإعداد فهارسها ، والآن سنرى بعض أهم المراكز الألمانية في التالي .
مكتبة الدولة في برلين : هي مكتبة عامة قد أنشئت في عام 1659م ، لها قسم خاص للمخطوطات ، وإذا كان قـد أحصى الفرد ( W. Ahlwardt ) عدد المخطوطات بهذه المكتبة في عام 1887م وقدره بحوالي 6450 مجلداً من المخطوطات العربية ، فإن هذا العـدد قـد أخـذ في النمو والزيادة منذ ذلك الحين والآن يمكن القول بأن هذه المكتبة تضم ما يقرب من 11730 مخطوطة إسلامية محفوظة في شكل جيد ، منها ما يقرب من 7200 مخطوطة عربية و 900 فارسية و 1500 تركية و 54 اُوردية وغيرها [9] ، وهذه المخطوطات تغطي جميع فروع الدراسات العربية والإسلامية .
مكتبة الدولة البافارية : يعود تاريخ تأسيسيها إلى عام 1558م ، ووصل عدد مقتنياتها من المخطوطات العربية والإسلامية حالياً إلى 4400 ، وأكثرها متخصصة بالثقافة العربية ولغتها وآدابها ، وقد صنفت فهارس المخطوطات العربيـة مـن طـرف المستشرق كريستيان فريدريخ سيبولد (C. F. Seybold ) [10] .
مكتبة جامعة توبنغن : قد أسست في عام 1477م وهي مكتبة متخصصة في الدراسات الشرقية ، ومن ثم فإنها تتميز عن المكتبات الألمانية الأخرى بمجموعة مخطوطاتها الإسلامية ، تضم المكتبة ما يقرب من 550 مخطوطة إسلامية بحالة رائعة ، منها حوالي 300 باللغة العربية و 80 باللغة الفارسية و 170 باللغة التركية ، وتغطي هذه المخطوطات عدة الموضوعات ، على سبيل المثال : القـرآن الكريم ، والحديث النبوي ، والتصوف ، والتاريخ الإسلامي ، والنحو ، والشعر ، والطب ، والفلك ، والرياضة . وسبب ثراء هذه المكتبة هو أن جامعة توبنغن عملت في ذلك مع عدد من العلماء البارزين مثل نولدكه وليتمان وباريت وغيرهم .
المكتبة الدوقية في غوته – مكتبة البحث : أنشئت كمكتبة عامة في عام 1647م ، وتزودت بالمخطوطات الإسلامية ويبلغ عددها الآن إلى 3317 ، منها 2891 مخطوطة باللغة العربية و 292 باللغة التركية و 131 باللغة الفارسية وواحدة باللغة الأوردية [11] . وتشتمل المخطوطات فيها على جـمـيـع مـجـالات الدراسات الإسلامية وبالخصوص الأدب والتاريخ ، وتعدها واحدة من أفضل المكتبات في مجال المخطوطات الإسلامية لأنها تنعم بحراسة جيدة وعناية خـاصـة .
مكتبة الدولة الباثارية : يرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 1558م ، وهي مكتبة غنية بالمخطوطات الإسلامية ويبلغ عددها إلى 3894 ، ومن بينها 2855 باللغة العربية ، و 481 بالفارسية ، و 512 بالتركية ، 8 بالأوردية ، وتغطي هذه المخطوطات بالموضوعات الإسلامية العديدة ، وأبرزهم القرآن الكريم ، والحديث النبوي ، والفقه الإسلامي ، وعلم الكلام ، والتصوف ، والأدب العربي ، والشعر الجاهلي ، والتاريخ الإسلامي ، والجغرافيا ، والفلسفة ، واللغة ، والكيمياء ، والطب ، والرياضيات ، والفلك ، كثير منها يتمتع بجمال الخط وروعة المزين وأوسمة التجليد ، ولعل أقدم هذه النسخ من مجموعة جلاسر ( Glaser ) التي تعد من أهم المخطوطات في دراسة التاريخ الإسلامي [12] .
مكتبة جامعة ليبزج : هي مكتـبـة عـامة أنشئت في عام 1543 ، وتضم 1056 مخطوطةً إسلاميةً ، ومن بينها 898 باللغـة العربية ، وتغطي جميع المجالات الإسلامية ، على سبيل المثال : القرآن الكريم ، والحديث ، والفقه ، والتصوف ، والتاريخ الإسلامي ، والبلاغة ، والشعر العربي ، والجغرافيا ، والطلب ، والرياضيات [13] .
مكتبة الجمعية الاستشراقية الألمانية : وهي مكتـبـة شـبـه عـامة ، أنشئت في عام 1845م ، وتضم مايقرب من 300 مخطوطة إسلامية ، منها 104 باللغة العربية ، أكثرها في التاريخ الإسلامي وباقيها في الأدب والنحو والتصوف ، وكثير منها ورثته المكتبة عن باحثين وأساتذة سابقين في اللغة العربية ، وتعاني المكتبة من بعض الدمار الذي أصابها خلال الحرب .
مكتبة البلدية في درسدن : أنشئت في عام 1556م ، وفيها 471 مخطوطة ، منها 118 باللغة العربية ، و 272 باللغة التركية ، و 81 باللغة الفارسية .
فهارس المخطوطات العربية في ألمانيا :
تعتبر فهارس المخطوطات من أهم الإجراءات للاستفادة منها ومؤلفاتها ، ولهذا يقال أن الكتب بلا فهارس كنوز بلا مفاتيح ، فقام المستشرقون الألمان بإعداد فهرس المخطوطات ، وقد قررت مؤسسة الأبحاث الألمانية ( Deutsche Forschungsgemeinschaft ) توسعتها وإنشاء مثيلاتها للمعاهد ولقد صدر قرار برصد وإحصاء المخطوطات الشرقية غير المفهرسة من خلال الفهارس المطبوعة في عام 1957م [14] . ويعتبر حجم المخطوطات الإسلامية التي تم التعريف بها وإعداد فهرستها قليلاً مقارنة بالعدد الإجمالي للمخطوطات التي لا تزال غير معروفة ، ولم يتم حصرها حتى الآن . وفي السطور التالية سنرى بعض أسماء الفهارس التي أعدت من قبلهم خلال التحقيق .
” فهرس المخطوطات الكيميائية العربية في ألمانيا ” (Katalog der arabischenalchemistischenHandschriftenDeutschlands: Alfred Siggel ) قام بإعداده أ . ألفريد سيجل ( Alfred Siegel ) منذ عام 1949م إلى 1956م ، الجزء الأول عن المخطوطات في المكتبة العامة ، والجزء الثاني عن المخطوطات في المكتبة الدوقية في جوله ، والجزء الثالث عن المخطوطات في المكتبات العامة في درسدن وجوتنجن وليبزج وميونيخ . و ” فهرس المخطوطات الشرقية في ألمانيا ” ( Katalogisierung der orientalischenHandschriften in Deutschland ) قام بإعداده فولفجانج قويجت ( Wolfgang Voct ) في عام 1957 – 1958م [15] . و ” تطور فهرسة المخطوطات الشرقية في ألمانيا ” ندوة عقدت في ماربورج في عام 1965م . ( Fortschritte der Katalogisierung der orientalischen : Handschriften in Deutschland. Marburger Kolloquium ) قام بإعداده قولفجانج فويجت ( Wolfgang Voigt ) وفرانز شتاينر ( Franz Steiner ) في عام 1966م ، هو تقرير عن تطور مشروع فهرس المخطوطات الشرقية في ألمانيا في ثمانين مجلداً . و ” قائمة بالمخطوطات العربية المتصلة بالشعر والأدب وتاريخ الأدب والتراجم بالمكتبة الملكية في برلين ” (VerzeichnissarabischerHandschriften der königlichen :AV Bibliothekzu Berlin aus den Gebieten der Poesie, schönenLitteratur, Litteraturgeschichte und Biographik ) إعداد : ثلهلم الفرد . جريفسقالد ( Greyscald: Bamberg ) في عام 1871م ، وتقدم هذه القائمة وصفاً مقتضباً لمجموعات من المخطوطات في الأدب والشعر العربي . . . إلخ .
و ” قائمة المخطوطات العربية في المكتبة الملكية ببرلين ” ( Verzeichnis der arabischenHandschriften der KöniglichenBibliothekenzu Berlin ) قام بإعدادها ف . الفرد منذ عام 1887م إلى عام 1899م ، ثم أعاد هيلدسهايم ( Hildesheim ) إصدارها في عام1980 – 1981م في 10 مجلدات ، وتعد هذه القائمة بمثابة النموذج الأمثل لفهارس المخطوطات ، حيث تقدم البيانات الوصفية الضرورية لتحديد هوية المخطوطات على سبيل المثال أسماء المؤلفين وأسماء الناسخين وتواريخ التأليف والنسخ والعناوين واللغات التي كتبت بها ونوع الخط ، هذا فضلاً عن ذكر مقتطفات من النص للتمييز بين الأعمال أو النسخ المتشابهة ، بالإضافة إلى إشارة بالمخطوطات الأخرى ذات العلاقة ، ويبلغ عدد المخطوطات التي تحصيها هذه القائمة بمجلداتها العشرة 10,366 مخطوطة . و ” قائمة المخطوطات العربية بالمكتبة الجامعية الملكية في توبنجن ” ، الجزء الأول ( Verzeichnis der arabischenHandschriftenderKöniglichenUniversitätsbibliothekzu Tübingen: ) قام بإعدادها سيبولد ( CHR. Seybold ) في عام 1907م ، وتقدم هذه القائمة وصفاً دقيقاً للمخطوطات من 1 إلى 46 ويتضمن كل التفاصيل اللازمة للتعريف بها . وفي عام 1930م قام ماكس وايزويلر (M. Weisweiler ) بإعداد الجزء الآخر بأسلوب أكثر منهجية في وصف المخطوطات ، وتغطي هذه القائمة المخطوطات من 47 إلى 247 . و ” المخطوطات العربية بالمكتبة الدوقية في غوته ” ( الجزء الثالث ) (Die ArabischeHandschriften der HerzoglichenBibliothekzu Goethe ) قام بإعدادها أندر . بيرثيس ( Andr. Parthes ) وقد أعاد معهد التاريخ والعلوم العربية الإسلامية (InstitutfürGeschichte der ArabischIslamischenWissenschaften ) نشره في فرانكفورت مع2891 مخطوطة عربية ، ويتوافر لهذه المكتبة فهارس ممتازة ورائعة ، وتعد من أفضل فهارس المخطوطات الموجودة بأي مكتبة في ألمانيا [16] . و ” فهرس المخطوطات الإسلامية والمسيحية الشرقية والعبرية والزماريتانية في مكتبة جامعة ليبزج ” وهو الجزء الثاني من فهرس المخطوطات في مكتبة جامعة ليبزج ( Katalog der islamischen, christlich-orientalischen, jüdischen und samaritanischenHandschriften der Universitäts-Bibliothekzu Leipzig ) قد قام بإعداده ك . فولرز ( K. Vollers ) وجى لايبولت ( J. Leipoldt ) في عام 1906م ، وهو فهرس رائع يغطي البيانات الأساسية ، على سبيل المثال : المؤلف ، والعنوان ، وتاريخ التأليف ، والنسخ ، والمحتويات وغيرها ، وتشغل المخطوطات العربية الأرقام من 1 إلى 898 مخطوطة . و ” قائمة المخطوطات العربية في مكتبة الجمعية الاستشراقية الألمانية ” ( Verzeichnis der arabischenHandschriften in der Bibliothek der: DeutschenMorgenländischen Gesellschaft ) ، إعداد : هانز فير ( Hans Wehr ) في عام 1940م ، تضم هذه القائمة 136 مخطوطة .
التحقيق في المخطوطات : هو إثبات صحة المخطوطات من حيث العنوان واسم المؤلف والنص والمادة العلمية ثم تقديمها للمطبعة لنشرها ليطلع عليها الجمهور . ويعمل المحقق في النص الأصلي للمؤلف ويصحح تحريفه وتصحيحه من زيادة أو نقص . فحقق الألمان عدداً كبيراً مـن أمهات الكتب في اللغة العربية ، وقاموا بترجمتها إلى اللغة الألمانية ثم نشرها . والآن سنقدم عرضاً مستفيضاً لبعض المستشرقين من ألمانيا وأبحاثهم .
( للبحث صلة )
* الباحث في الدكتوراه ، مركز الدراسات العربية والإفريقية ، جامعة جواهر لال نهرو ، نيو دلهي ، Email : mohdabdulwahid9@gmail.com
[1] سالم الحاج ، ساسي : نقد الخطاب الاستشراقي ، ج 1 ، دار المدار الإسلامي ، بيروت ، 2002م ، ص 20 .
[2] رائد ، أمير عبد الله : ” المستشرقون الألمان وجهودهم تجاه المخطوطات العربية الإسلامية ” ، مجلة كلية العلوم الإسلامية ، 2014م ، ع 8 ، ص 9 .
[3] مجمع اللغة العربية : المعجم الوسيط ، ط 4 ، مكتبة الشروق الدولية ، القاهرة ، 2004م ، ص 244 .
[4] نشار ، نشار السيد : في المخطوطات العربية ، دار الثقافة العلمية ، الإسكندرية ، 1997م ، ص 5 – 6 .
[5] الشهاوي ، صلاح عبد الستار محمد : ” ضياع التراث العربي سبب أفول الحضارة العربية ” ، الداعي ، ع 9 – 10 ، 2014م .http ://darululoom-deoband.com.
[6] عبد الله ، عمران : ” عبر الهدايا والحروب والسفر . هكذا وصلت آلاف المخطوطات العربية ألمانيا ” ، الجزيرة ، تاريخ النشر : 4/ 11/ 2020م .
[7] المحاسني ، سماء زكي : دراسات في المخطوطات العربية ، مكتبة الملك فهد ، الرياض ، 1999م ، ص 66 – 70 .
[8] المطبوري ، محمد سعدون : ” الاستشراق الألماني ودوره في الدراسات الشرقية ” ، مجلة دراسات استشراقية ، 2015م ، ع 3 ، ص 198 .
[9] هاينن ، أنطون : المخطوطات الإسلامية في العالم ، ج 1 ، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي ، لندن ، 1991م ، ص 128 .
[10] wikipedia.org/wiki/Christian_Friedrich_Seybold
[11] هاينن ، أنطون : المخطوطات الإسلامية في العالم ، ج 1 ، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي ، لندن ، 1991م ، ص 146 – 152 .
[12] هاينن ، أنطون : المخطوطات الإسلامية في العالم ، ج 1 ، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي ، لندن ، 1991م ، ص 184 .
[13] هاينن ، أنطون : المخطوطات الإسلامية في العالم ، ج 1 ، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي ، لندن ، 1991م ، ص 147 .
[14] هاينن ، أنطون : المخطوطات الإسلامية في العالم ، ج 1 ، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي ، لندن ، 1991م ، ص المقدمة .
[15] هاينن ، أنطون : المخطوطات الإسلامية في العالم ، ج 1 ، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي ، لندن ، 1991م ، ص 120 – 121 .
[16] هاينن ، أنطون : المخطوطات الإسلامية في العالم ، ج 1 ، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي ، لندن ، 1991م ، ص 132 – 154 .