(1) سلام عليك يا أماه حرم أستاذنا الجليل سعادة الدكتور سعيد الأعظمي الندوي إلى رحمة الله تعالى

الأستاذ ظفر أحمد الصديقي الندوي : رجل العلم والأدب
مارس 31, 2021
(2) فضيلة الشيخ أمين سراج من تركيا إلى رحمة الله تعالى
مايو 3, 2021
الأستاذ ظفر أحمد الصديقي الندوي : رجل العلم والأدب
مارس 31, 2021
(2) فضيلة الشيخ أمين سراج من تركيا إلى رحمة الله تعالى
مايو 3, 2021

إلى رحمة الله تعالى :

 

(1) سلام عليك يا أماه

حرم أستاذنا الجليل سعادة الدكتور سعيد الأعظمي الندوي إلى رحمة الله تعالى

محمد فرمان الندوي

ننعى إلى قرائنا الكرام بمزيد من الأسى والحزن بوفاة أمنا العزيزة السيدة آسية بنت الشيخ بشير الله المفتاحي ، رحمها الله تعالى رحمةً واسعةً ، وذلك في مقرها بحي مكارم نغر ، دالي غنج ، لكناؤ        ( الهند ) ، وذلك في 12/ شعبان 1442هـ ، الموافق 26/ من شهر مارس 2021م ، كانت الراحلة الكريمة مصابةً بمرض خفيف في الأيام الأخيرة ، لكن لم يكن عضالاً ، فقد لبت نداء الله تعالى ، وانتقلت إلى رحمته ورضوانه ، فكان أمر الله قدراً مقدوراً ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .

كانت السيدة المغفورة لها من فضليات النساء الصالحات ، عاشت حياةً مليئةً بالإخلاص والتقوى والصبر والشكر ، وكانت نموذجاً في المعاملة الإنسانية وتربية الأولاد والبنات ، تزورها النساء من أحياء مجاورة حيناً لآخر ، فيجدن عندها طمأنينةً وحباً وكرامةً ، وكان المرحومة كثير البذل والعطاء ، لا ترد السائل والمسكين ، فلا يزال عند باب منزلها عدد من المحتاجين ، وهم  ينالون من المرحومة ما يسد فقرهم من النقود والأطعمة والمأكولات ، وقد شاهدنا بأم أعيننا أنها لا تزال ترسل العطايا والهدايا إلى بعض بيوت أساتذة جامعة ندوة العلماء ، وكل ذلك خفيةً وإسراراً من الآخرين ، وقد لقيني أحد العمال في ندوة العلماء ، وهو يبدي أسفه على وفاتها ، ويقول : كانت الراحلة الكريمة لا تزال ترسل إلى بيتي حوائج البيت ، غفر الله لها ، وتقبل حسناتها .

كانت الراحلة الكريمة ذات علم واسع على التعليم الإسلامي ، فكانت تشغل أوقاتها في الصلوات النافلة وتلاوة القرآن الكريم ، والذكر والدعاء ، مع أداء الشئون المنزلية ، وكانت تطالع الكتب الدينية ، فتطلع على المسائل النسوية ، وتخبر النساء الأخريات اللائي يزرنها ، فكانت مربيةً ومعلمةً من المعلمات ، وكانت تشتري المجلات النسوية التي تصدر شهرياً من الأوساط العلمية ، ذلك مثل مجلة ” رضوان ” لصاحبها فضيلة الأستاذ السيد محمد حمزة الحسني الندوي ( حفظه الله تعالى لدينه ) ، فترسل إليها اشتراكاتها ، وقد رزقها الله تعالى ابنين وست بنات : أربع من صلبها ، واثنتين من أخت إيمانية لها ، فكانت خير مربية للجميع ، وقد علّمت جميع الأولاد والبنات التعليم البدائي في مهدها ، فتخرج الأبناء حفاظاً وعلماء ، أما الابن الأول فهو الحافظ لطف الرحمن الأعظمي ، والابن الثاني الأستاذ الدكتور الحافظ عطاء الرحمن الأعظمي الندوي ، ( وهو أستاذ مساعد في جامعة معين الدين الجشتي للغات بلكناؤ ، ورئيس معهد الفردوس بلكناؤ ) ، أما بناتها فهن محصنة وسعاد ، وبشرى وعذراء وزهراء وأسماء ، وكلهن عالمات بالشريعة الإسلامية ، وقد رزقهن الله تعالى أزواجاً صالحين ، وهم الأستاذ إقبال أحمد الندوي المدني ، والأستاذ إرشاد أحمد الأعظمي ، والأستاذ مهتاب عالم ، والأستاذ شفيق أحمد ، والأستاذ جنيد أحمد القريشي الندوي ، والأخ الأستاذ محمد عبد الله المخدومي الندوي .

كانت الراحلة الكريمة من مديرية مئو بولاية أترا براديش ، ولدت عام 1946م ، وكان والدها الشيخ بشير الله المفتاحي تخرج في أول دفعة من مدرسة مفتاح العلوم بمدينة مئو ، وكان عالماً تقياً ، صالحاً عابداً لله ، رزقه الله ابناً واحداً ، وسبع بنات ، وكانت أصغرهن الراحلة الكريمة آسية  ، عقد قرانها مع أستاذنا الجليل الدكتور سعيد الأعظمي عام 1961م ، قبل أكثر من ستين عاماً ، فكانت امرأةً صالحةً ، مطيعةً ، قانتةً لله سبحانه وتعالى ، وفيةً لزوجها ، صابرةً على ما أصابها ، وشاكرةً على النعم التي أنعم الله بها عليها .

صلى عليها في رحاب ندوة العلماء بعد صلاة المغرب سماحة العلامة الشيخ السيد محمد الرابع الحسني الندوي ( رئيس ندوة العلماء العام ) بجمع كثير كان لا يرجى بسبب مرض ” كرورنا ” ، وقد اكتظت بها ساحات ندوة العلماء في الجانب الأيمن للمسجد الكبير ، وتم دفنها بدموع ساخنة وابتهالات قلبية في مقبرة دالي غنج ، بلكناؤ ( الهند ) .

رحمها الله رحمةً واسعةً ، وغفر لها زلاتها ، وألهم سعادة أستاذنا الصبر الجميل على هذا المصاب الجليل ، وجميع أسرة المرحومة العلمية والدينية ، وحشرها مع نساء أهل الجنة .

(2) فضيلة الشيخ أمين سراج من تركيا إلى رحمة الله تعالى

قلم التحرير

استأثرت رحمة الله تعالى بالشيخ أمين سراج التركي في 7/ من شهر رجب 1442هـ ، الموافق 20/ من شهر فبراير 2021م ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .

كان الراحل الكريم من كبار علماء تركيا ودعاة الإسلام على المستوى العالمي ، عاش حياة العلم والدين ، واشتغل بنشر الدعوة الإسلامية وتبليغ دين الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة في جميع أنحاء   تركيا ، وقد تجول في أنحاء العالم إرضاءً لهذه الرغبة الدينية والدعوية ، وقد زار الهند خلال أيامه المشرقة ، فزار ندوة العلماء ، ولقي هنا كبير دعاة الإسلام المخلصين سماحة العلامة السيد أبي الحسن علي الحسني الندوي واستشاره في شئون الدعوة إلى الله تعالى ، فاستفاد منه ما كان نبراساً في طريق الدعوة إلى الله والعمل لإصلاح الأمة ، والاستمرارية في هذا الطريق النير العظيم ، كما كان قد استفاد في العلم من العلامة زاهد الكوثري ، ودرَّس في جامع السلطان محمد الفاتح نحو ستين عاماً باستمرار .

إن زيارته لندوة العلماء قبل مدة كانت فتحاً جديداً لأهل تركيا في الطريق الصالح نحو السعادة الدينية ، وقد درس في جامعة ندوة العلماء بعض الشباب في العصور المنصرمة حتى تخرجوا منها دعاةً مخلصين .

رحمه الله رحمةً واسعةً ، وأغدق عليه شآبيب رحمته ، وألهم أهله وذويه الصبر الجميل .

 

(3) المفسر الكبير الشيخ محمد علي الصابوني إلى رحمة الله تعالى

انتقل إلى رحمة الله تعالى المفسر الكبير ، والعالم الجليل الشيخ محمد علي الصابوني في 7/ من شهر شعبان 1442هـ ، الموافق 20/ من مارس 2021م ، وذلك في مدينة يلوا ، في تركيا ، حيث كان مقيماً بها ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .

كان الشيخ الصابوني من علماء مدينة حلب ، بسوريا ، وُلد عام 1930م ، وكان والده الشيخ جميل أحمد من كبار علماء حلب ، درس في مدينة حلب ، ثم واصل دراسته في جامعة الأزهر ، ونال هناك شهادة العالمية ، والقضاء الشرعي ، عاش الشيخ الصابوني حياة العلم والعمل بعد ما أنهى دراسته في الأزهر ، وكانت له نشاطات علمية واسعة ، وتقديراً لجهوده اختارته جائزة القرآن الكريم الدولية بدبي شخصية عام 2007م الإسلامية .

وقد ألف الشيخ الصابوني عدداً من الكتب في التفسير والحديث والفقه الإسلامي ، ومن أشهر كتبه : صفوة التفاسير في ثلاثة مجلدات ، وروائع البيان في تفسير آيات الأحكام ، ومن كنوز السنة ، وقد لخّص تفسير الطبري وتفسير القرآن الكريم لابن كثير .

رحمه الله رحمةً واسعةً ، وأكرم نزله ، وجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقاً .

 

(4) الشيخ عبد الجليل القاسمي رئيس القضاة في ولاية بهار إلى رحمة الله تعالى

في اليوم الخامس من شهر رجب 1442هـ ، المصادف 18/ من شهر فبراير 2021م ارتحل إلى ربه تعالى الشيخ عبد الجليل القاسمي رئيس القضاة بالإمارة الشرعية في مدينة بتنة بولاية بهار ، الهند ، وكان من العلماء المتخرجين من جامعة دار العلوم ديوبند في عام 1962م .

وقد وفقه الله تعالى للعمل في مجال العلم والقضاء في الإمارة الشرعية التي تعتبر مؤسسةً علميةً شرعيةً في عاصمة الولاية ، وهي قائمة بهذا العمل الجليل منذ أمد طويل ، فكان الراحل الكريم قائماً بعمل القضاء الشرعي منذ أيام تخرجه من جامعة ديوبند .

تغمده الله تعالى بواسع رحمته وغفر له سيئاته وأدخله فسيح جناته مع عباده المخلصين العاملين ، وألهم أهله وذويه وأعضاء الإمارة الشرعية الصبر الجميل والدعاء الخالص للرحمة والمغفرة .

(5) الدكتور أبو سلمان الشاهجهانفوري إلى رحمة الله تعالى

أفادت الأنباء بوفاة الدكتور أبي سلمان الشاهجهانفوري ، وذلك في 19/ جمادى الأولى 1442هـ ، الموافق 2/ فبراير 2021م ، وقد بلغ من العمر 80/ عاماً ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .

عاش الدكتور أبو سلمان الشاهجهانفوري حياة البحث والتحقيق ، وخلف من الآثار العلمية ما يقارب مأتي كتاب ، وقد تناول الدكتور أبو سلمان شخصية أبي الكلام آزاد بالدراسة بصفة خاصة ، فكانت مؤلفاته عن شخصيته وأعماله حوالي 40/ مؤلفاً ، وقد دوَّن الدكتور الشاهجهانفوري رسائل العلامة السيد سليمان الندوي في مجلد واحد باسم : خطوط سليماني .

كان الدكتور من سكان شاهجهانفور بولاية أتربراديش ، درس في المدرسة القاسمية شاهي بمرادآباد ، وهاجر إلى بلاد مجاورة عام 1950م ، سماه والده تصدق حسين ، لكن ذاع صيته في الأوساط العلمية بأبي سلمان الشاهجهانفوري ، زار الدكتور أبو سلمان ندوة العلماء عام 2005م ، ولقي مسئولي ندوة العلماء كما زار مراكز العلم في ديوبند ، وعلي جراه ، وكلكته وبتنة وغيرها .

رحمه الله رحمةً واسعةً ، وأحسن مثواه في آخرته ، وأكرم نزله في جنات ونعيم ، وجعله مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء    والصالحين ، وحسن أولئك رفيقاً .

 

(6) الشيخ رضوان بك في ذمة الله تعالى

أفادت الأنباء بارتحال الشيخ رضوان بك الهندي البهرائشي المقيم في مكة المكرمة منذ ستين عاماً ، مشغولاً بالعلم وتنشيط المكتبات الإسلامية التي توفر كتب العلم والدين لطلاب العلم والعلماء ، كان يدير مكتبةً تجاريةً باسم مدينة العلم ، وكانت وفاته في اليوم السابع من شهر رجب لعام 1442هـ ، الموافق 20/ من شهر فبراير 2021م ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .

كان الفقيد من سكان قيصر غنج بمديرية بهرائش بولاية أتربراديش ، الهند . وكان يشرف فيها قبل ذهابه إلى مكة المكرمة على عديد من المدارس والكليات الإسلامية والمراكز الخيرية التي يتولاها اليوم الحاج رئيس أحمد القاسمي أحد أقربائه .

رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً وجعله من عباده الصالحين وأدخله في جنات ونعيم ، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان .