القاعدة الأصولية : مفهومها ومقوماتها ومميزاتها
مايو 3, 2021الاجتهاد الجماعي : تعريفه وأدواره
سبتمبر 4, 2021الفقه الإسلامي :
فقه العداوة في ضوء الكتاب والسنة
د . عبد الناصر سلامة ( المغرب )
تعد تزكية النفس البشرية وإصلاحها إلى جانب عمارة الأرض وإقامة المجتمع المؤمن الفاضل من أهم المقاصد التي جاءت الشريعة الإسلامية الربانية لتحقيقها ، ويمكننا أن نعبر عن المقصد المتعلق بتزكية النفس بأنه مقصد فردي ، باعتباره موجهاً لكل فرد على حدة ، كما يمكننا التعبير عن المقصد الآخر بأنه مقصد جماعي ، لأنه موجه إلى الجماعة المؤمنة ككل باعتبارها جسداً واحداً . وقد تجلى هذان المقصدان بوضوح في السيرة النبوية حيث مثل العهد المكي مرحلة لتكوين الفرد المؤمن من خلال تقرير عقيدة الإيمان وترسيخها في نفسه ، مع تخليتها من الخرافات والأباطيل ، إلى جانب تعويدها على التحلي بمكارم الأخلاق ، وهذا هو المقصد الفردي . بينما مثل العهد المدني مرحلة لتحقيق المقصد الجماعي متجلياً في بناء دولة الإسلام وعمارة الأرض ، ولذلك كثر خلال هذه الفترة نزول آيات الأحكام المفصِّلة لمختلف العلاقات والمعاملات الاجتماعية والدولية .
غير أن تحقيق هذين المقصدين الجليلين لطالما كانت تحول دونه حوائل وعقبات ، ونعني بذلك ما جعله الله تعالى في حياة المؤمن من أعداء يصرفونه عن طريق الهدى والحق الموصل إلى تلك المقاصد ، وذلك بموجب قانون الابتلاء الذي أقام الله عليه أمر هذه الدنيا منذ خلق آدم عليه السلام ، وفي هذا يقول العلامة ابن القيم بعد أن ذكر هؤلاء الأعداء الذين نحن في صدد الحديث عنهم ، وهم النفس والشيطان والعدو الخارج : ” فهذه ثلاثة أعداء ، أمر العبد بمحاربتها وجهادها ، وقد ابتلي بمحاربتها في هذه الدار ، وسلط عليه امتحان من الله وابتلاء له ، فأعطى الله العبد مدداً وعدةً وأعواناً وسلاحاً لهذا الجهاد ، وأعطى أعداءه مدداً وعدةً وأعواناً وسلاحاً ، وبَلا أحد الفريقين بالآخر ، وجعل بعضهم لبعض فتنةً ليَبلوَ أخبارهم . . كما قال تعالى: ( وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا ) [ الفرقان : 20 ] [1] .
وإذا كان حديثنا هنا سيكون عن فقه العداوة في ضوء ما جاءت به نصوص الكتاب والسنة فإن العلامة ابن القيم قد اختصر علينا شوطاً طويلاً في هذا حين حدَّد لنا أعداء المؤمن الواجب عليه جهادهم ، فقال رحمه الله : ” فالجهاد أربع مراتب : جهاد النفس ، وجهاد الشيطان ، وجهاد الكفار ، وجهاد المنافقين ” [2] . فهؤلاء هم أعداء المؤمن الذين دلت عليهم النصوص ، وما سنقوم به بعد هذا لا يعدو أن يكون تصنيفاً لهؤلاء الأعداء يزيد الموضوع توضيحاً ، مع بيان مراتبهم في العداوة في إطار فقه الأولويات .
وذلك أننا إذا أمعنَّا النظر في هؤلاء الأعداء المذكورين أمكننا أن نَخلُص إلى أن هناك : عدوين باطنين ، وآخرين ظاهرين . وكُلٌّ من هذين القسمين أيضاً يمكن تقسيمه إلى عدو داخلي وعدو خارجي . وتوضيح ذلك فيما يلي :
(1) العدوان الباطنان : ونقصد بهما النفس والشيطان ، فأما الداخلي منهما : فهي نفس الإنسان التي هي بين جَنبَيه ، وقد دلَّ على عداوتها للمؤمن ، بمعنى حمله على فعل ما فيه ضرره وهلاكه [3] ، نصوص عديدة من الكتاب العزيز كقوله تعالى : ( وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ ) [ يوسف : 53 ] ، وقوله تعالى : ( فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ ) [ المائدة : 30 ] ، وقوله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام مخاطباً بنيه : ( قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ) [ يوسف : 83 ] وغيرها من النصوص .وأما سبب تسميتها بالعدو الداخلي فلأنها في داخل الإنسان ، وجزءٌ لا يتجزأ من تكوينه ، فليست تنفكُّ عنه بحال من الأحوال .
وأما العدو الخارجي فهو الشيطان ، وقد دلَّ على عداوته نصوص كثيرة مستفيضة أيضاً ، بل قد يكون هذا من المعلوم من الدين بالضرورة ، ومن تلك النصوص قوله تعالى : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ) [ فاطر : 6 ] ، وقوله تعالى : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) [ يوسف : 5 ] ونحوهما . وسبب تسميته بالعدو الخارجي راجع إلى كون ذاته مستقلةً ومنفصلةً عن ذات الإنسان ، وليست داخلةً في تكوينه كالنفس ، بل هو جنس وحده من الجن ، كما قال عز وجل : ( إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ) [ الكهف : 50 ] .
ورغم وجود هذا التباين بين النفس والشيطان من حيث حقيقةُ كلِّ واحد منهما ، إلا أنهما مشتركان في كونهما لا يُدرَكان بالعين المجردة ولا يُدرِكهما الحسّ ، ولذلك جاز تسميتهما بالعدوين الباطنين ؛ فإن كل ما غاب عن إدراك الحس ، ولم يُمكن إدراكه بالعين فهو باطن ، ويقابله الظاهر كما في قوله تعالى : ( وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ) [ لقمان : 20 ] .
(2) العدوان الظاهران : ونقصد بهما محاربي الكفار والمنافقين . فأما الداخلي منهما : فهم المنافقون ، وهم من يظهر الإسلام ويبطن الكفر والعداوة [4]، وقد سئل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن المنافق فقال : الذي يصف الإسلام ولا يعمل به [5] . وقد دلَّ على عداوتهم قوله عز وجل فيهم : ( هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ) [ المنافقون : 4 ] . وأما سبب تسميتهم بالعدو الداخلي فهو باعتبار كونهم جزءاً من المجتمع الإسلامي في الظاهر ، فهم داخلون فيه بهذا الاعتبار ، وليسوا بكيان خارج ومستقل عنه .
وأما العدو الخارجي : أي العدو الظاهر الخارجي ، فهم المحاربون من الكفار والمشركين ، وقد دل على عداوتهم قوله تعالى : ( إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا ) [ النساء : 101 ] ، وقد جاءت هذه الآية في معرض الحديث عن القتال والحرب ، كما هو ظاهرٌ من سياق الآيات التي حولها ، فيحمل المعنى على المحاربين من الكفار ، ويؤيد هذا قوله تعالى : ( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) [ الممتحنة : 8 – 9 ] . وسبب تسميتهم بالعدو الخارجي راجع إلى انفصال كيانهم ومجتمعهم عن مجتمع المسلمين .
وقد اشترك المنافقون والكفار في كونهما من بني آدم يُدرَكان بالحس وتراهم العين ، خلافاً للنفس والشيطان ، ولذلك جاز تسميتهما بالعدوين الظاهرين ، أي المرئيين .
وبالنظر إلى مراتب هؤلاء الأعداء فيمكن القول أن العدويين الباطنيين ، وهما النفس والشيطان مقدمان في العداوة على العدويين الظاهرين ، وفي هذا يقول العلامة ابن القيم : ” وَلا يتَمَكَّن من جِهَاد عدوه فِي الظَّاهِر إِلا من جَاهد هَذِه الأَعْدَاء بَاطِناً فَمن نُصر عَلَيْهَا نُصر على عدوه وَمن نُصرت عَلَيْهِ نُصر عَلَيْهِ عدوه ” [6] . ويقول أيضاً : ” كان جهاد النفس مقدماً على جهاد العدو في الخارج ، وأصلاً له ، فإنه ما لم يجاهد نفسه أولاً لتفعل ما أمرت به وتترك ما نهيت عنه ويحاربها في الله لم يمكنه جهاد عدوه في الخارج ، فكيف يمكنه جهاد عدوه والانتصاف منه وعدوه الذي بين جنبيه قاهر لهم تسلط عليه لم يجاهد هو لم يحاربه في الله ، بل لا يمكنه الخروج إلى عدوه حتى يجاهد نفسه على الخروج ” [7] . وما قاله في جهاد النفس فهو منطبق على جهاد الشيطان أيضاً ، لما بينهما من التشابه والتلازم . كما أن الاشتغال بجهاد النفس والشيطان فرض عين ، على خلاف جهاد الكافرين والمنافقين فإنه فرض كفاية ، وما كان فرض عين كان مقدماً على ما كان فرض كفاية [8] .
كما أن النظر الدقيق في مراتب هؤلاء الأعداء من جهة أخرى يجعلنا نقول : إن ما كان منهم من صنف العداوة الداخلية كان أشد على المؤمن من الصنف الآخر ، وهو العداوة الخارجية ، وأعني بهذا أن عداوة النفس ، وهي العدو الباطن الداخلي أشد على المؤمن من عداوة الشيطان ، وأن عداوة المنافقين ، وهم العدو الظاهر الداخلي أشد على المؤمن من عداوة الكافرين ، وقد دلت النصوص الشرعية على هذا الأمر ، كما دل عليه الواقع أيضاً .
وإذا بدأنا الحديث عن عداوة النفس وأولويتها في ذلك من الشيطان فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يبين هذا ، وأن جهادها هو أعظم الجهاد وأشقه ، قال صلى الله عليه وسلم : ” أفضلُ الجهاد من جاهدَ نفسَه في ذات الله عز وجل ” [9] ، فجعلُه صلى الله عليه وسلم مجاهدة النفس أفضل الجهاد دليل على صعوبتها ومشقة ردعها مقارنة بغيرها من أنواع الجهاد ، بما في ذلك جهاد الشيطان ؛ فالحديث على إطلاقه ، يقول الإمام التستري : ” ولا جهاد أشد من مخالفة النفس ” [10] . وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً : ” المجاهِدُ من جاهدَ نفسَه ” [11] ، والمعنى : أن المجاهد الحقيقي الكامل في الجهاد هو من جاهد نفسه الأمارة بالسوء ، قال العلامة المباركفوري في تحفة الأحوذي تعليقاً على هذا الحديث : ” وجهاد النفس أصل كلِّ جهاد ” [12] . ولأجل هذا المعنى اشتهر عن السلف تسميتهم جهاد النفس بالجهاد الأكبر .
ويمكننا أن نستشف هذا المعنى أيضاً من قوله تعالى : ( إنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ) [ النساء : 76 ] ، فقد وصف الله تعالى وسوسة الشيطان ومكره بالضعف ، وأكد ذلك بقوله كان ، أي أنه لا زال كذلك منذ كان [13] . ومعنى هذا أن المؤمن إذا كان مالكاً لزمام نفسه ، متحكماً في نزواتها وشهواتها كان أصعب ما يكون على الشيطان ، وفي هذا يقول صاحب روح البيان : ” قيل : النار حفت بالشهوات وأنفى كل نفس شيطاناً يوسوس إليها وملكاً يلهمها الخير ، فلا يزال الشيطان يزين ويخدع ، ولا يزال الملك يمنعها ويلهمها الخير ، فأيهما كانت النفس معه كان هو الغالب ” [14] . ولذلك رجع أمر انتصار الشيطان على الإنسان في الحقيقة إلى النفس لا إليه ، ولذلك خصها الله تعالى دون الشيطان في قوله : ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى . فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ) [ النازعات : 40 – 41 ] ، وفي قوله تعالى في سورة الشمس : ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا . وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ) أي : النفس ، قد أفلح من طهرها من الذنوب والعيوب ، وقد خاب من دساها ، أي : حقرها بالكفر والمعاصي [15] .
وإذا كان هذا حال النفس مع الشيطان ، فمثله حال المنافقين مع الكافرين ، فإن عداوتهم أشد وأشق ، يقول ابن القيم رحمه الله تعالى : ” فجهاد المنافقين أصعب من جهاد الكفار ، وهو جهاد خواص الأمة وورثة الرسل ، والقائمون به أفراد في العالم ، والمشاركون فيه والمعاونون عليه وإن كانوا هم الأقلين عدداً فهم الأعظمون عند الله قدراً ” [16] . وقد دل على شدة عداوة المنافقين قوله تعالى : ( هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ) [ المنافقون : 4 ] ، أي : هم الكاملون في العداوة [17] .
يقول العلامة ابن القيم في بيان خطر المنافقين : ” وقد هتك الله سبحانه أستار المنافقين ، وكشف أسرارهم في القرآن ، وجلى لعباده أمورهم ، ليكونوا منها ومن أهلها على حذر ، وذكر طوائف العالم الثلاثة في أول سورة البقرة : المؤمنين ، والكفار ، والمنافقين ، فذكر في المؤمنين أربع آيات ، وفي الكفار آيتين ، وفي المنافقين ثلاث عشرة آية ، لكثرتهم وعموم الابتلاء بهم ، وشدة فتنتهم على الإسلام وأهله ، فإن بلية الإسلام بهم شديدة جداً ، لأنهم منسوبون إليه ، وإلى نصرته وموالاته ، وهم أعداؤه في الحقيقة ، يخرجون عداوته في كل قالب يظن الجاهل أنه علم وإصلاح ، وهو غاية الجهل والإفساد . فلله كم من معقل للإسلام قد هدموه ؟! وكم من حصن له قد قلعوا أساسه وخربوه ؟! وكم من علَم له قد طمسوه ؟! وكم من لواء لهم مرفوع قد وضعوه ؟! وكم ضربوا بمعاول الشبه في أصول غراسه ليقلعوها ؟! وكم عموا عيون موارده بآرائهم ليدفنوها ويقطعوها ؟! فلا يزال الإسلام وأهله منهم في محنة وبلية ، ولا يزال يطرقه من شبههم سريةً بعد سرية ، ويزعمون أنهم بذلك مصلحون ( أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ ) [ البقرة : 12 ] [18] .
فحري بالمؤمن إذن إن أراد أن يحقق المقصد الفردي للشريعة المتمثل في إصلاح الذات وتزكية النفس أن يكون على دراية بفقه العداوة هذا ، فيعمل أولاً على تربية نفسه ومجاهدتها ويبذل في ذلك وسعه ، فإن جهادها هو رأس كل جهاد ، مستعيناً على ذلك بالصلاة والصيام وأنواع الذكر وسائر الطاعات التي تتزكى بها النفس ، وبذلك يأمن جهة شيطانه ، ويكون منه في حصن حصين ، فإنما ضرر الشيطان عليه من جهة النفس ، كما بيناه ، وأما هو في نفسه فضعيف .
وحري بالمؤمنين أيضاً إن أرادوا أن يحققوا المقصد الجماعي للشريعة المتمثل في بناء المجتمع المؤمن الفاضل وعمارة الأرض بما يرضي الله تعالى أن لا يستجيبوا لدعاة الانحلال العقدي والأخلاقي المقوضين لبناء المجتمع ووحدته وهويته ، ممن يعيشون بيننا ويزعمون الانتساب لنا ، وهم في الحقيقة متمردون على ضوابط الشرع وحدوده ، ومُخلون بموازين القسط التي أقام الله عز وجل هذا الدين العظيم مصلحة للناس جميعاً ، وليكن المؤمنون منهم على حذر دائم ، فإنهم مهما فعلوا ذلك لم يجد العدو الخارجي عليهم سبيلاً ، وإنما سبيله عليهم من هذا الباب ، الذي هو باب المنافقين ، فوجب سدُّه .
[1] زاد المعاد في هدي خير العباد ، لابن القيم ، ج 3 ، ص 8 .
[2] المصدر السابق ، ج 4 ، ص 9 .
[3] تدور كلمة ” العدو ” في معاجم اللغة عند التحقيق على إلحاق الضرر بالآخر وإنزال المكروه به ، يدل على ذلك قول ابن منظور في لسان العرب مادة ” عدا ” : ( تقول العرب : فلان عَدُوّ فلان ، معناه فلان يَعْدو على فلان بالمكروه ويظلمه ) .
[4] ينظر التعريفات ، للجرجاني ، ج 1 ، ص 245 .
[5] تفسير القرطبي ، ج 18 ، ص 122 .
[6] الفوائد ، لابن القيم ، ص 59 .
[7] زاد المعاد في هدي خير العباد ، لابن القيم ، ج 3 ، ص 6 .
[8] المصدر السابق ، ج 3 ، ص11 .
[9] ينظرصحيح الجامع للعلامة الألباني ، برقم : 1129 .
[10] تفسير التستري ، ج 1 ، ص 72 .
[11] جزء من حديث أخرجه الترمذي وصححه ، برقم : 1621 ، وأخرجه ابن حبان في صحيحه برقم : 4706 ، وغيرُهما .
[12] تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ، لمحمد عبد الرحمن المباركفوري ، ج 5 ، ص 206 .
[13] ينظر تفسير الرازي ، ج 10 ، ص 142 .
[14] روح البيان في تفسير القرآن ، لأبي الفداء الخلوتي ، ج 2 ، ص 238 .
[15] تفسير ابن جزي الغرناطي ، ج 2 ، ص 487 .
[16] زاد المعاد ، لابن القيم ، ج 3 ، ص 5 .
[17] تفسير الزمخشري ، ج 4 ، ص 541 .
[18] مدارج السالكين ، لابن القيم ، ج 1 ، ص 355 .