زجاجة المصابيح : بين المنهج والميزات
أبريل 20, 2022تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم : مصالحه وحِكَمه ( السيدة عائشة والسيدة زينب رضي الله عنهما نموذجاً )
يونيو 3, 2022دراسات وأبحاث :
صفات الماء الدالة على تنوعه في القرآن الكريم
الأستاذ حارث الأشعري ( كيرالا )
الحمد لله السميع العليم ، والصلاة والسلام على النبيّ الكريم ، وعلى وآله وصحبه أجمعين ، أما بعد ، فقد اهتم القرآن الكريم بالماء اهتماماً فائقاً ، وقد وردت كلمة ” الماء ” ثلاثاً وستين مرةً في ستين آيةً . وقد ذُكرت في ثلاث آيات كلمة ” الماء ” مرتين . إضافةً على ذلك وردت كلمات متعددة دالةً على الماء في القرآن الكريم . وكذلك في القرآن بيان عن أربع عشرة صفة تدل على تنوع الماء ، وفي هذه المقالة حاول الباحث لبيان تلك الكلمات الواردة والآيات المتضمنة لها مدعمةً بالتفاسير والأحاديث النبوية بقدر الإمكان مع قلة الباع في هذا الموضوع .
(1) الماء الصديد :
قال الله تعالى : ( مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ ) [1] .
وهو لغةً : القيح الذي يفسد به الجرح . ومعناه في القرآن ” وهو ما يسيل من جلود أهل النار ” [2] . وهو الذي يعطيهم الله سبحانه وتعالى الكافرين للشرب . ولمّا جاء الرسل إليهم كفروا وجحدوا بهم تكبراً و تعنداً . فسوف يدخلهم الله في النار . وحينما يظمأون فيها يشربون من ماء صديد وقد هيأه الله من جلود أهل النار . فإذا أدنى منه شوى وجهه بشدّة حره ، وإذا شربه احترقت أمعاؤه التي تخرج من دبره مذابةً .
(2) الماء المهل :
قال الله تعالى : ( وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ) [3] .
المهل لغةً : ” دردي الزيت ” [4] . وأيضاً هو المعدن المذاب ، كالفضة والحديد والنحاس والذهب . وفي تفسير ابن كثير ” قال ابن عباس : المهل – الماء الغليظ مثل دردي الزيت ، وقال مجاهد : هو كالدم والقيح . وقال عكرمة : هو الشيئ الذي انتهى حره . وقال آخرون : هو كل شيء أذيب ” [5] . وهذه الأقوال كلها صحيحة ليس شيئ منها تنفي الآخر ، لأن المهل يجمع هذه الأوصاف الرذيلة كلها لكونه من شراب أهل النار ، وهو أقبح وأكثر ما نفهم . فهو أسود منتن غليظ حارّ ، يشوي الوجوه من حرّه ، إذا أراد الكافر أن يشربه ، وقرّبه من وجهه شواه حتى تسقط جلدة وجهه فيه .
(3) الماء الطهور :
قال الله تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا ) [6] .
الطهور لغةً : ” الطاهر في نفسه المطهِّر لغيره ، فهو اسم لما يتطهر به ، كالسحور اسم لما يتسحر به ، والفطور اسم لما يفطر به ، والدليل عليه ما روينا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في البحر : ” هو الطهور ماؤه والحل ميتته ” وأراد به المطهّر ، فالماء مطهّر لأنه يطهّر الإنسان من الحدث والنجاسة ، كما قال في آية أخرى : ( وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ ) . وذهب بعضهم إلى أن الطهور ما يتكرر منه التطهير ، كالصبور اسم لمن يتكرّر منه الصبر ، والشكور اسم لمن يتكرر منه الشكر ” [7] .
(4) الماء المهين :
قال الله تعالى : ( ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ ) [8] .
وقال أيضاً : ( أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ ) [9] .
المهين لغةً : الضعيف والحقير . قال ابن كثير رضي الله عنه في تفسيره : ” الماء المهين ضعيف حقير بالنسبة إلى قدرة الباري عز وجل ” [10] . وهذه الآية تبين ضعف الإنسان . لأنا إذا تأملنا عن خلقيتنا لا نتكبر ولا نجحد ربنا الذي خلقنا ولا إعادتنا لأن من يقدر على خلقنا من مثل هذا الماء الحقير يستطيع أن يعيدنا كما بدأنا ، وهو قادر على كل شيئ .
(5) الماء غير الآسن :
قال الله تعالى : ( مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ ) [11] .
الماء غير الآسن لغةً : ” غير متغير الريح والطعم ” . قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره : ” قال ابن عباس رضي الله عنهما والحسن ، وقتادة : يعني : غير متغير . وقال قتادة ، والضحاك ، وعطاء الخراساني : غير منتن . والعرب تقول : أسن الماء إذا تغيَّر ريحه . وفي حديث مرفوع أورده ابن أبي حاتم : ” ( غَيْرِ آسِنٍ ) يعني : الصافي الذي لا كدر فيه ” [12] .
يبيّن الله سبحانه وتعالى في هذه الآية عن الأنهار التي هي في الجنة ، وهي ليست كما في الدنيا ، لأن في الجنة أنهاراً من ماء غير آسن ، أي لا يتغير ماؤه أبداً كما تتغير الأنهار التي نراها في الدنيا .
(6) الماء الحميم :
الأول : ( مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ منْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ ) [13] .
الحميم لغةً : ” الماء الشديد الحرارة ” [14] . وقال الإمام القرطبي في تفسيره : ” سقوا ماءً حميماً أي حاراً شديد الغليان ، إذا أدني منهم شوى وجوههم ، ووقعت فروة رؤوسهم ، فإذا شربوا قطّع أمعاءهم وأخرجها من دبورهم ” [15] . وقال الإمام الرازي في التفسير الكبير : ” يصهر به ما في بطونهم و الجلود ، الحميم : الماء الحار ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : لو سقطت منه قطرة على جبال الدنيا لأذابتها ، يصهر أي يذاب أي إذا صبّ الحميم على رؤوسهم كان تأثيره في الباطن نحو تأثيره في الظاهر فيذيب أمعاءهم وأحشاءهم كما يذيب جلودهم ” [16] .
(7) الماء المبارك :
وقال الله تعالى : ( وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ ) [17] .
المبارك لغةً : المنافع . إن الله سبحانه وتعالى ينزل المطر من السماء منافعا للناس . كما قال إسماعيل الحقي رحمه الله في تفسير روح البيان : ( وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا ) أي كثير المنافع لحياة الناس والدواب والأرض الميتة ، وفي كشف الأسرار مطراً يثبت في أجزآء الأرض فينبع طول السنة ” [18] . وفي هذا الماء الذي ينزله الله سبحانه وتعالى بركات كثيرة لأن الزرع والنبات ينبت بسببه وفيها قوام الناس والحيوانات .
(8) الماء المنهمر :
قال الله تعالى : ( فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ ) [19] .
المنهمر لغةً : انسبك بقوة ، وهو المتدفق ، ” ومنه قول امرؤ القيس في صفة غيث :
رَاحَ تَمْرِيه الصَّبا ثُمَّ انْتَحَى فِيهِ شُؤْبُ و بُجنو بٍمُنْهَمِرْ
همر : الصب . وقد همر الماء والدمع يهمر همراً . وهمر أيضاً : إذا أكثر الكلام وأسرع . وهمر له من ماله ، أي : أعطاه ” [20] . وقال الإمام الرازي رحمه الله في تفسيره الكبير : ” والانهمار الانسكاب والانصباب صباً شديداً ” [21] . لما أرسل الله سبحانه وتعالى نوحاً عليه السلام إلى قومه ، ودعاهم إلى الهداية وترك عبادة الأصنام خمسين وتسع مأة سنة ، ولكنهم كذبوه فدعا ربه لنصره ولهلاك أعدائه ، فأرسل الله تعالى الماء المنهمر من السماء عذاباً لهم ، واستمرت أياماً كثيرةً ، كما ورد في تفسير الكشاف ” وتتابع ولم ينقطع أربعين يوماً ” [22] .
(9) الماء المسكوب :
قال الله تعالى : ( وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ ) [23] .
المسكوب لغةً : ” الهطلان الدائم من المطر وغيره . وقال الإمام القرطبي في تفسير جامع أحكام القرآن : ” ( وَمَآءٍ مَّسْكُوبٍ ) أي جارٍ لا ينقطع ، وأصل السكب : الصب ، يقال : سكبه سكباً ، والسكوب : انصبابه ، يقال : سكب سكوباً ، وانسكب انسكاباً . أي : وماء مصبوب يجري الليل والنهار في غير أخدود لا ينقطع عنهم ” [24] . وكانت بلاد العرب قليلة الماء ، لأن معظمها صحراء لا يصلون إلى الماء إلا بالدلو والرشاء ، فوعد الله خلاف ذلك في الجنة ، هذه نعمة من عند الله سبحانه وتعالى . أي وهم يحصلون على ماء محتاج بدون أي عمل من جانبهم ، يسكب لهم الله الماء ويصب أينما شاؤا وكيفما أرادوا بلا تعب ولا مشقة .
(10) الماء المعين :
وقال الله تعالى : ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ ) [25] .
المعين لغةً : الماء سهل وسال ، أو جرى فهو معين ، الماء المعين هو الماء الظاهر الجاري على وجه الأرض ، ” المعين مأخوذ من عين الماء أي يخرج من العيون كما يخرج الماء ، وسمي معيناً لظهوره يقال : عان الماء إذا ظهر جارياً ” [26] . يخبر الله سبحانه وتعالى المؤمنين ليقولوا إن الله هو الرحمن ، ومن رحمته العظيمة أن ينزل الماء من السماء ثم يجريه في الأنهار وغيرها ، ويأتي به إلى حيث يشاء . وإذا أراد الله لإذهاب هذا الماء من الأرض لا يستطيع لأحد أن يأتي به ، وهو من محض نعمة الله سبحانه وتعالى على عباده . لأن قدرة إتيان بالماء هو على الله سبحانه وتعالى فقط ، ولا يستطيع لأحد ليأتي به مع أنه من الأمور المهمة ومادة أصلية ليعيش على الأرض ويبين الله به عجز الحيوانات كلها مع بيان قدرته ، لأن هذا استفهام توبيخ .
(11) الماء الغدق :
وقال الله تعالى : ( وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا ) [27] .
الغدق لغةً : ” الماء الغامر الكثير ” ، إذا ترك الناس الكفر والعصيان ودخلوا في توحيد الله سبحانه وتعالى وعبادته ينزل الله عليهم الماء الكثير الذي حسب حاجاتهم فتكون الحياة مطمئنةً وذائقةً كما ورد في آية أخرى ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ ٱلْقُرَىٰ آمَنُواْ وَٱتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ ) ، وورد أيضاً : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيهِمْ مِّن رَّبِّهِمْ لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم ) ، ” لأسقيناكم ” لوسعنا عليهم في الدنيا ، وضرب الماء الغَدَق الكثير لذلك مثلاً ، لأن الخير والرزق كله بالمطر يكون ، فأقيم مقامه ، كقوله تعالى : ( ولَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ ) [28] .
(12) الماء الفرات :
وقال الله تعالى : ( وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا ) [29] .
الفرات لغةً : الماء الشديد العذوبة . وقال الإمام الرازي في التفسير الكبير : ” ( وَأَسْقَيْنَـٰكُم مَّاء فُرَاتاً ) الفرات هو الغاية في العذوبة ” [30] . والله أعطانا ماءً عذباً جداً بأن خلق فيها أنهاراً ومنابع أي جعلناه سقياً لكم ومكناكم من شربه وكذا من سقيه دوابكم ومزارعكم . إذا كان ماء الأنهار وماء العيون مثل ماء البحر في الملح فلا يمكن للحيوانات أن تعيش في الأرض ، لأن الحيوانات كلها تحتاج إلى ماء عذب لأكثر حاجاتها ، ولذلك منَّ الله سبحانه وتعالى عن الماء الفرات أكثر من غيره وإن كان الكل منافعا لنا .
(13) الماء الثجاج :
وقال الله تعالى : ( وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا ) [31] .
الثجاج لغةً : ” شديد الانصباب ” قال الإمام الرازي رحمه الله : ” إن الثج شدة الانصباب يقال : مطر ثجاج ودم ثجاج أي شديد الانصباب ” [32] .
” وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم : أنه سئل عن الحج المبرور فقال : ” العجّ والثّجّ ” فالعج : رفع الصوت بالتلبية ، والثج : إراقة الدماء وذبح الهدايا . وقال ابن زيد : ثجاجاً كثيراً . والمعنى واحد ” [33] . إن الله سبحانه وتعالى ينزل من السحاب ماءً متتابعاً وينبت به الزروع والثمار ليأكل الحيوانات ، أي نحصل كل ما نأكل من الفواكه والخضراوات وغيرهما بسبب الماء ، فالماء للشرب والأكل معاً .
(14) الماء الدافق :
قال الله تعالى : ( خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ ) [34] .
الدافق لغةً : الصب . الماء الدافق هو المني الذي يخرج من بين الصلب والترائب ، يبين الله قدرته لإعادة المخلوقات كلها لأنه هو الذي خلق الإنسان من ماء دافق مهين ، فينبه الله سبحانه وتعالى أن ينظر إلى خلقه الأول ليكون دليلاً على إعادته إن لم يكن يستطيع أن يؤمن به ،فيفهم أن الله على رجعه لقادر . وقال الإمام القرطبي رحمه الله في تفسيره : ” والدّفْق : صب الماء ، قال الفراء والأخفش : من ماء دافِق أي مصبوب في الرّحم ” [35] . هنا المراد به المني .
الخاتمة :
وقد أورد الباحث في هذا الفصل صفات الماء التي وردت في القرآن الكريم ، وهي أربعة عشر نوعاً على الإطلاق ، و بين معها المعاني الأخرى التي وردت في القرآن الكريم لهذه الكلمات التي استعملها صفة لكلمة ” الماء ” في آيات الله القرآنية .
[1] سورة إبراهيم : الآية 16 .
[2] ناصر الدين أبي خير عبد الله بن عمر البيضاوي : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ، ج 3 ، ص 195 .
[3] سورة الكهف : الآية 29 .
[4] الأصفهاني : المرجع السابق ، ص 476 .
[5] ابن كثير : المرجع السابق ، ج 5 ، ص 154 و 155 .
[6] سورة الفرقان : الآية 48 .
[7] المسعودي : المرجع السابق ، ج 6 ، ص 87 .
[8] سورة السجدة : الآية 8 .
[9] سورة المرسلات : الآية 20 .
[10] المرجع السابق ، ج 8 ، ص 298 .
[11] سورة محمد : الآية 15 .
[12] ابن كثير : المرجع السابق ، ج 7 ، ص 312 .
[13] سورة محمد : الآية 15 .
[14] الأصفهاني : المرجع السابق ، ص 130 .
[15] القرطبي : المرجع السابق ، ج 19 ، ص 261 .
[16] الرازي : المرجع السابق ، ج 23 ، ص 23 .
[17] سورة ق : الآية 9 .
[18] إسماعيل حقي : المرجع السابق ، ج 5 ، ص 545 .
[19] سورة القمر : الآية 11 .
[20] القرطبي : المرجع السابق ، ج 20 ، ص 81 .
[21] الرازي : المرجع السابق ، ج 29 ، ص 38 .
[22] أبو القاسم جار الله محمود بن عمر الزمخشري : تفسير الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل ، ص 1065 .
[23] سورة الواقعة : الآية 31 .
[24] ج 20 ، ص 196 و 197 .
[25] سورة الملك : الآية 30 .
[26] الرازي : المرجع السابق ، ج 26 ، ص 137 .
[27] سورة الجن : الآية 16 .
[28] القرطبي : المرجع السابق ، ج 21 ، ص 295 .
[29] سورة المرسلات : الآية 27 .
[30] ج 30 ، ص 274 .
[31] سورة النبأ : الآية 14 .
[32] المرجع السابق : ج 31 ، ص 10 .
[33] القرطبي : المرجع السابق ، ج 22 ، ص 11 .
[34] سورة الطارق : الآية 6 .
[35]– المرجع السابق. جـ 22 ص 206.