رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل

القرآن الكريم هو الدستور الأمثل للحياة الإنسانية
أكتوبر 17, 2022
مفهوم الإعجاز التأثيري للقرآن الكريم
نوفمبر 5, 2022
القرآن الكريم هو الدستور الأمثل للحياة الإنسانية
أكتوبر 17, 2022
مفهوم الإعجاز التأثيري للقرآن الكريم
نوفمبر 5, 2022

بين تشكيك المستغربين وتأكيد الإنجيل

الدعوة الإسلامية :

رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل

بين تشكيك المستغربين وتأكيد الإنجيل

بقلم الدكتور عبد الوهاب القرش *

عندما تم صلح الحديبية وهدأت الأحوال ، وجدت الدعوة الإسلامية متنفساً ومجالاً للتقدم ، فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً إلى ملوك العالم وأمراء العرب ، يدعوهم فيها إلى الإسلام وإلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ، واختار لكل واحد منهم رسولاً يليق به ويعرف لغته وبلاده ، وقيل له : إنهم لا يقبلون كتاباً إلا بخاتم ، فصاغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتماً حلقته فضة ونقش فيه ” محمد رسول الله ” . وكتب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى إمبراطور الروم هرقل يقول :

” بسم الله الرحمن الرحيم . من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم ، سلام على من اتبع الهدى ، أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين ، فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين . . . ( قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ كَلَمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ ٱشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) ( آل عمران : 64 ) .

بالرغم من تأكيد المصادر الإسلامية على صحة هذه الرسالة وغيرها إلا أن رهطاً من المستغربين والمتقولين العرب انقسموا على أنفسهم حول صحتها إلى فريقين : فريق وصف الرسالة بأنها رسالة إرهابية لأنها تقول : إما إن تسلم وإما إنك ستموت ” ويقولون : إن المعتقد اختيار شخصي حر للأفراد ، وكان الإسلام انتشر بحد السيف ، ويرمون من وراء ذلك إلى تنقية المناهج الدراسية تنقية حرفية من مواطن العزة والحماسة حتى يقضي على جزء كبير من الحقائق الإسلامية من مادة التاريخ . . . أما الفريق الثاني فينكر تماماً بأن الرسول صلى الله عليه لم يرسل برسالة إلى هرقل أو لغيره من الملوك والأمراء ، ويسمون رسائله تلك بالمزورة ، ويستدلون على زعمهم هذا بأنه لم يعثر في المصادر البيزنطية أو مصادر الملوك والأمراء الآخرين أي إشارة إلى هذه الرسالة ، كما أن رسالته صلى الله عليه وسلم إلى كسرى قد مزقت ، ويرمون من وراء ذلك إلى التشكيك في حرصه صلى الله عليه وسلم على عالمية دعوته بإنكار ما أرسله .

وقد أغراني هذا بالعودة إلى رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل ومحاولة النظر في مضمونها ، وإثبات صحتها من خلال ما ورد في الإنجيل وبيان هدفها ، وأن عبارة الإرهاب لا يمكن بحال من الأحوال أن تنطبق عليها .

ومفتاح فهمنا للأدلة على إثبات صحة هذه الرسالة هو قول النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل : ” فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين ” . . فمن هم الأريسيون وما هو الأثم الذي سيتحمله هرقل ؟

ومعظم علمائنا العرب مصدر تراثنا ، قد ذكروا أن كلمة            ” الأريسيين ” معناها ” الفلاحون ” . ومن المؤرخين العرب الطبري يذكر بأن كلمة ” الأكاريين ” معناها المزارعين ، ومن علماء اللغة ابن منظور الذي أورد بأن كلمة ” أرس ” بمعنى ” أكار ” . . ومن الفقهاء المسلمين أحمد بن حنبل الذي ذكر بأن ” الإكارة ” تعني المزارعة . . ويقول النووي :   ” هم الأكارون والفلاحون ، وهذا كان وصف لعامة من كان في مملكة هرقل وسلطانه ” . . وقد ذكر اللفظة البيهقي في كتاب دلائل النبوة :      ” فإن عليك إثم الأكارين ” ، وفي رواية ابن وهب : ” وإثمهم عليك ” وقد ذكر أبو عبيد في كتاب الأموال : ” وإلا فلا تحل بين الفلاحين وبين الإسلام . . وليس المراد بالفلاحين المزارعين خاصةً ؛ بل المراد بهم جميع أهل مملكته ” ، وهنا أوضح أبو عبيد بأن العرب يعتبرون أن كل العجم فلاحون لمهارتهم بحرفة حراثة الأرض وزراعتها ، يؤكد ذلك ما ذكره  أبو منصور الأزهري : ” أحسب الأريس والإريس بمعنى الأكار من كلام أهل الشام ، وكان أهل السواد وما صاقبها أهل فلاحة وإثارة للأرضين ، وهم رعية كسرى ، وكان أهل الروم أهل أثاث وصنعة ، ويقولون للمجوسي : أريسي ، يُنسب إلى الأريس وهو الأكار ، وكانت العرب تسميهم الفلاحين ، فأعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم أنهم وإن كانوا أهل كتاب فإن عليهم من الإثم إن لم يؤمنوا بما أنزل عليه مثل إثم المجوس والفلاحين الذين لا كتاب لهم . والله أعلم ” .

ويؤكد ذلك ما ذكره ابن الملقن في التوضيح أن معاوية رضي الله عنه كتب إلى الطاغية ملك الروم لما بلغه أنه يريد قصد بلاد الشام أيام صفين : ” تالله لئن هممت على ما بلغني ، وذكر كلاماً ، ثم قال : ولأردنك أريساً من الأراسة ترعى الدوائل . يعني : ذكور الخنازير ” . ويؤكد الأصفهاني المعنى في كتابه الأغاني بأن الإكاريين – التي جاء بها محرفة – بمعنى الأسلاف .

وقيل : إنما ذكروا لأنهم كانوا كالمستخدمين لدى الروم في عهد هرقل ، فنص على أن عليه إثمهم لأنهم من جملة رعاياه وإن كانوا من الفرس . . فحمله إثم الأريسيين الموجودين بكل أنحاء الإمبراطورية حيث قال ” فعليك إثم الأريسيين ” .

أما مفهوم كلمة الأريسيين عند المؤخين الغربيين فقد انقسموا إلى فريقين ، الفريق الأول وهم الكثرة : أنكر بأن الكلمة ليس معناها معنى الفلاحين ، ومنهم المؤرخ ديفيد بانث David Baneth الذي ذكر بأن كلمة أريسيين تعني الهراطقة المبتدعين وأن الكلمة مشتقة من الكلمة اليونانية عن ” Heresy ” بمعنى ” بدعة ” . وأما روبرت سرجن Robert Sergran فقد رأى أن ظاهر هذه الكلمة تعني بدعة أريوس . . ويؤيدهما المؤرخ باشير Bashear الذي أشار إلى أن هذه الكلمة تعني أتباع أريوس .

أما الفريق الثاني وهم القلة ، رفض بأن يكون يقصد بكلمة الإريسيين نسبة إلى أريوس وردوها إلى ما ذكرته المصادر العربية بأنها تعنى الفلاحين . . وأن العلماء والفقهاء العرب يعتبرون أن مذهب أريوس     ( ت 336م ) أقرب المذاهب المسيحية للإسلام لأنه يقول بأن ” الله واحد فرد غير مولود ، لا يشاركه شيئ في ذاته تعالى . فكل ما كان خارجاً عن الله الأحد إنما هومخلوق من لا شيئ ، ولا علاقة له بإرادة الله ومشيئته ” ، وقد لعن وطرد من الديانة المسيحية في مجمع نيقية ( 325م ) . فيكف يعتبرهم الرسول صلى الله عليه وسلم في رسالته إلى هرقل بأنهم إثم ؟!

ومن مؤرخي الغرب الذين أثبتوا ذلك جريم Grimme بأن كلمة الإريسيين الواردة في نص الرسالة مفردها ” أرس ” بمعنى الفلاحين .

والسؤال هنا لماذا يكون حكم عدم إسلام هرقل بأن عليه إثم الإريسيين للمبتدعين الهراطقة ، ولماذا ترتبط سيأتهم به ؟

في الحقيقة لا توجد علاقة بين كلمة ” الأريسيين ” وبين كلمة      ” البدعة ” حيث إن سياق كلمة ” الأريسين ” مرتبط بالزراعة ، كما أن لفظ ” أرس Aris ” مشتق من الكلمة الآرامية ” أريس var. arisa, “arisha والتي ورد ذكرها في الكتب اليهودية من العهد القديم ” الترجوم Tarums ”  و ” التلمود Talmud ” و ” المدراش Midrash ” والتي ورد ذكرها في الترجمة اليونانية لهذه الكتب ، وكانت ترجمتها بالفلاح الأجير الذي يزرع أرض غيره مقابل حصوله على قدر معين من المحصول . وهذا خلاف الفلاح الذي يزرع يدفع إيجاراً ثابتاً ، وهذه الكلمة لم تستخدم في نسخ الأناجيل السريانية ( سيناتيكوس  Sinaaiticus، كوريتونيان Curetonian ، بشيطة Peshitta حرقليانHarklean   ) حيث نجد الفلاحين يشار لهم بكلمة ” بيلاحي Pelahe ” وهي مقابلة للعربية            ” فلاحين بالأجرة ” .

أما في العهد الجديد فنجد هذه الكلمة في كتاب ” الدروس الآرامية الفلسطينية ” ، ففي الدرس رقم ” 78 ” نجد أحد الأمثال عن الفلاحين الذين يشار إليهم بكلمة أريس وأريسين في أربعة مواضع .

ولكي نفهم الإشارة إلى خطيئة الفلاحين يجب علينا أن نقرأ المثل من خلال رؤية إسلامية ، ففي كثير من المصادر الإسلامية نجد عبارة :          ” فعليك إثم الإريسيين ” وهي تشير إلى الآية (63) من سورة آل عمران ( فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ بِٱلْمُفْسِدِينَ ) ، فهذه الآية القرآنية تسبق الآية الموجودة في خطاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل . . ( قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ كَلَمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ ٱشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) ( آل عمران : 64 ) . والعلاقة بين ( فَإِن تَوَلَّوْاْ ) . . والتي وردت في الخطاب ليست مصادفةً ، وإثم الأريسين في الخطاب لابد أن يكون مرتبطاً بأولئك الذين يعيثون في الأرض فساداً ، كما وردت في القرآن .

ونقرأ المثل الذي ورد في الإنجيل حيث حكى المسيح عليه السلام قصة صاحب الأرض قائلاً : ( غرس رب بيت كرماً فسيجه ، وحفر فيه معصرةً وبنى برجاً ، وأجره بعض الكرامين ثم سافر . فلما حان وقت الثمر ، أرسل خدمه إلى الكرامين ، ليأخذوا ثمره . فأمسك الكرامون خدمه فضربوا أحدهم ، وقتلوا غيره ورجموا الآخر . فأرسل أيضاً خدماً آخرين أكثر عدداً من الأولين ، ففعلوا بهم مثل ذلك . فأرسل إليهم ابنه أخر الأمر وقال : ” سيهابون ، ابني ” . فلما رأى الكرامون الابن ، قال بعضهم لبعض : ” هو ذا الوارث ، هلم نقتله ، ونأخذ ميراثه ” . فأمسكوه وألقوه في خارج الكرم وقتلوه . فماذا يفعل رب الكرم بأولئك الكرامين عند عودته ؟ ” قالوا له : ” يهلك هؤلاء الأشرار شر هلاك ، ويؤجر الكرم كرامين آخرين يؤدون إليه الثمر في وقته ” ) . ( متى : 33 : 21 – 41 ) .

يعد إرسال النواب ثلاث مرات من قبل صاحب الأرض وسوء معالمتهم أمراً مجازياً حيث إنه في المرة الثالثة أرسل المالك ( الله ) إلى الفلاحين ابنه أي نبيه ( عيسى عليه السلام ) وبالتالي توقع نهاية استئجارهم لبستان العنب ، فكان عيسى عليه السلام تنبأ بسقوط الأراضي البيزنطية في يد المسلمين ، وفي رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم تأكيد خطيئة الفلاحين الذين ذكروا في المثل الذي ضربه عيسى عليه السلام ، وهنا ينبه النبي صلى الله عليه وسلم الإمبراطور هرقل بأنه إذا لم يسلم فعليه إثم مثل هؤلاء الفلاحين وسيفقد مملكته ويتسلمها المسلمون .

كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهرقل في رسالته : ” أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين ” وهو إشارة إلى أنه أي هرقل إذا أسلم فسنال أجره مرتين ، وهذا نظير الآية التي وردت في العهد الجديد ( الإنجيل ) :   ” طوبى للذين آمنوا ولم يروا ” ( إنجيل يوحنا 20 : 29 ) و ” وطوبى لمن لا يعثر في ” ( متى 11 : 6) وقال المسيح عليه السلام ” من آمن واعتمد خلص ، ومن لم يؤمن يُدن ” ( مرقص 16 : 16 ) .

فمن أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما جاء به عيسى عليه السلام في الإنجيل ، فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به أي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ( قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنَ ٱلرُّسُلِ وَمَآ أَدْرِى مَا يُفْعَلُ بِى وَلاَ بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَىٰ إِلَىَّ وَمَآ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ) ( وَكَذٰلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِى مَا ٱلْكِتَابُ وَلاَ ٱلإِيمَانُ وَلَـٰكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِى بِهِ مَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِيۤ إِلَىٰ صِرَاطٍ  مُّسْتَقِيمٍ ) .

إن إنكار رسالة النبي صلى الله عليه وسلم لهرقل ولغيره من الملوك والأمراء إنكار لا يستند إلى دليل ، فبعض الكتب التي أرسلها النبي ما زالت محفوظةً إلى يومنا هذا في المتاحف العالمية . . ومثال ذلك وجود رسالة النبي صلى الله عليه وسلم للمقوقس في متحف ” توب كابي ” Top Kapi في استامبول بتركيا . وقد نشرت صورة الرسالة في مجلة العربي ( العدد (110) ص 49 ) ، ويمكن الرجوع إلى هذا العدد ووجود هذه الرسالة يثبت الرسائل الأخرى ، ولكن ليس من المستبعد أن يكون بعض رجال الدين والكهان ورهطهم من المؤرخين المزورين المحترفين قاموا بإخفاء مثل هذه الرسائل تماماً ، لطمس عالمية الإسلام ، وعموم الرسالة ، ومن أمثال هؤلاء المؤرخ والبطريرك ثيوفان  Theophanes، وابن العبري  Bar Hebraeus ، ونيكتاس خونياتس  Nicetas Choniates ، وغيرهم .

وكيف يكون سبب معركة مؤته ( 8هـ ) – بشهادة المستشرقين – قتل الحارث بن أبي شمر الغساني لحامل رسالة رسول الله إلى ملك غسان ثم ينكرون وجود هذه الرسائل ؟!! ولماذا لم يهب هرقل لمحاربة الرسول صلى الله عليه وسلم في تبوك ؟ ولماذا لم يقد جيوشه للدفاع عن إمبراطوريته التي تتساقط مدينةً مدينةً في يد المسلمون واكتفى بإدارة المعارك من إنطاكية .

ومن يقرأ نص هذه الرسالة وينعم النظر في ألفاظها وترابطها بما جاء في الكتاب المقدس يجد أن الذي قال به عيسى عيله السلام وخاطب به النبي محمد صلى الله عليه وسلم هرقل في رسالته إليه ليخرج من مشكاة واحدة ، وقد تنبأ النبيان الكريمان عليهما أفضل الصلاة والسلام بزوال دولة الروم وقد زالت ، وليس الأمر من قبيل المصادفة .

المصادر والمراجع :

  1. القرآن الكريم
  2. الكتاب المقدس
  3. أبوعبيد : الأموال ، تحقيق محمود خليل هراس ، دار الكتب العلمية ، بيروت 1986م .
  4. ابن الملقن : التوضيح لشرح الجامع الصحيح ; 36 جزءاً ، المحقق : خالد الرباط ، جمعة فتحي ; وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، ط 1 ، قطر 1429هـ/2008م .
  5. ابن سعد : الطبقات الكبرى ، ج 1 ، دار صادر ، بيروت : 1958م .
  6. الأصفهاني : الأغاني ، ج 6 ، المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة والطباعة والنشر القاهرة : 1963م .
  7. الطبري : تاريخ الرسل والملوك ، 10 أجزاء ، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ، سلسلة ذخائر العرب ، العدد (30) ، الطبعة الرابعة ، دار المعارف ، القاهرة ، 1979م .
  8. Theophanes, Chronographia, P.G.M tome Cix., paris. 1963
  9. 9.        Bar Hebraeus, The chronography of Gregory Abul-faraj, Tr, from the Syrian By. E. A. Wallis Bidge., London, 1932  
  10. Nicetas choniates, Historia, P.M.G. paris, 1865
  11. Baneth, Beitrage, Sergeant, ‘Early Arabic Prose,

* الباحث في التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية ، القاهرة ، مصر .