فلسفة الذاتية ومعرفة الذات في شعر إقبال
أكتوبر 12, 2021اليهود في القرآن وفي عالم اليوم : مقارنة من أرض الواقع
أكتوبر 12, 2021دراسات وأبحاث :
دور خريجي دار العلوم لندوة العلماء في اللسانيات العربية
( الحلقة الأولى )
الأخ محمد عيسى *
الملخص :
قد لعبت ندوة العلماء دوراً ريادياً في ترويج اللغة العربية ورفع مستواها ونشرها في شبه القارة الهندية وقامت بنفى ظن الناس عامة والطبقة المتعلمة خاصة عن اللغة العربية بأنها لغة دينية أثرية قديمة تنحصر بين كتب العلوم الشرعية فحسب ، بل أعلنت – وكان هذا الإعلان الصارخ في وقت تعيش فيه اللغة العربية بعيدةً عن معترك الحياة في الهند وكان المسلمون الهنود يرون كفايةً في قراءة القرآن الكريم والأحاديث النبوية وفهم النصوص المدونة بالعربية – بأن اللغة العربية هي لغة متدفقة بالقوة والنشاط والحيوية ، وهي لغة السياسة والحضارة والثقافة والاجتماع والمدنية ، ولغة المسلمين الرسمية في جميع أنحاء المعمورة ، فيلزم إعطاء اللغة العربية نصيبها من الاهتمام والتقدير ، وتوفية حقها في المنهج الدراسي . وتحقيقاً لهذه الثورة الأدبية اتجهت عناية أبنائها إلى توسعة نطاق اللغة العربية وتطوير المنهج الجديد الكامل في كافة العلوم الإسلامية وخاصةً في العلوم العربية من النحووالصرف والبلاغة والأصوات والدلالة التي حظيت بالقبول في الأوساط العلمية والثقافية والأدبية .
نظراً لإسهاماتهم الجديرة بالذكر في علم اللغة العربية في الهند سيقوم هذا البحث إلى دراسة وإبراز المتخرجين من جامعة ندوة العلماء العريقة التاريخية في خمسة مباحث : سيعالج المبحث الأول مجهودات أبناء ندوة العلماء في علم الأصوات العربية ، بينما يتناول المبحث الثاني مؤلفات تتضمن مباحث علم التصريف وما يتعلق به بالدراسة والتحليل ، وأما المبحث الثالث فهو في إنتاجات الندويين في علم الدلالة والمعجمية العربية والبلاغة ، والمبحث الرابع يهدف إلى عرض محاولات المتخرجين من هذه الدار في النحو العربي ، ولكني حذفت المبحث الرابع مخافة الطوالة ، وأما الخامس والأخير فهو في الخاتمة .
الكلمات المفتاحية : علم اللغة العربية في الهند ، علم الدلالة والمعجمية العربية في الهند ، تطور العلوم العربية في الهند ، إسهامات المتخرجين من ندوة العلماء في العلوم العربية ، مؤلفات الندويين في العلوم العربية .
المبحث الأول : مجهودات أبناء ندوة العلماء في علم الأصوات العربية :
هذا الجزء من الورقة خصص لكشف القناع عن جهود الندويين في علم التجويد وعلم الأصوات العربي . ومن الملاحظ بأن العلماء في الهند عموماً والمتخرجين من دار العلوم لندوة العلماء خصوصاً لم يهتموا بعلم الأصوات كعلم مستقل إلا أنهم اهتموا به بسبب اهتماهم بالقرآن وتلاوته مستوفياً قواعد التجويد وراعياً النطق الصحيح للغة الضاد التي نزل فيها القرآن الكريم .
وإليكم بعض المؤلفات من أقلام الندويين في علم الأصوات والتجويد :
نظام اللغة الأردية – الصوتي واللفظي والنحوي – دراسة لغوية [1] : يقع هذا الكتاب في 306 صفحة ونشر عام 1406هـ – 1986م من معهد اللغة العربية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ، تحقيقاً لاحتياجات المعهد نفسه لتدريس العرب للغة الأردية .
والكتاب يشتمل على خمسة أبواب وملحقين ، والخرائط اللغوية المشيرة إلى المناطق التي يتكلم بنوها باللغة الأردية والمنطقة التي ولدت فيها الأردية على اختلاف الآراء والمناطق التي تختلف فيها اللهجات الأردية .
يقول مؤلف هذا الكتاب الدكتور عبدالله عباس الندوي عن محتويات الكتاب : ” وهذه الدراسة تشتمل على خمسة أبواب وملحقين ، ففي الباب الأول وصف عام للغة الأردية ونبذة عن تاريخها وتأثير اللغة العربية فيها . وفي الباب الثاني درس المؤلف النظام الصوتي ، وفي الباب الثالث بحث عن نظام اللفظ ، وفي الباب الرابع تناول المؤلف المبادئ النحوية عن تكوين الجمل بأنواعها المختلفة ، وفي الباب الخامس درس التطبيقات التربوية .
والملحق الأول يحتوي على 1584 كلمة عربية تستعمل بالأردية مبوبةً على الترتيب الألفبائي والملحق الثاني يحتوي على أقل من ألف كلمة مبوبة على ترتيب أوزان الأسماء ” [2] .
بعد تفحص محتويات الكتاب ودراسة بعض المباحث القيمة وصلت إلى نتيجة أن هذا الكتاب إثراء في مكتبة ” اللسانيات ” بمعنى الكلمة ولماذا لا يكون لأن اللسانيَّ العربي الشهير الدكتور تمام حسان [3] قد ساعد المؤلف في المبحث المتعلق بعلم الأصوات .
واستنتج المؤلف بأن الأردية قد تأثرت من العربية على أربعة أوجه وهي الأصوات والأعلام والإملاء والعروض وقد فصل القول في كل منه .
كتاب التبصرة في القراءات السبع [4] :
هذا الكتاب يحتوي على جميع العلوم التي تتعلق بقراءة القرآن ، ويعتبر من أهم المراجع في هذا الفن ، والكتاب كما يقول مكي نفسه : ” فخرجت في هذا الكتاب أربع عشرة رواية عن السبعة المشهورين ، وجمعت فيه من الأصول ما فرق في الكتب ، وقربت البعيد فهمه على الطالب ، واعتمدت على حذف التطويل والإتيان بتمام المعاني مع الاختصار ، ليكون تبصرةً للطالب وتذكرةً للعالم ، وسميته كتاب التبصرة ” . أما مصنفه فهو الإمام المقرئ أبو محمد مكي بن أبي طالب حموش القيرواني القرطبي [5] ، كان من أهل التبحر في علوم القرآن والعربية ، وهو كمرجع عند العلماء والقراء في علوم القرآن وفن التجويد ، وله مؤلفات عديدة في علوم القرآن وهذا الكتاب واحد منها .
وقد قام الدكتور المقرئ الأستاذ محمد غوث الندوي بتحقيقه وإعداد مقالة ضافية ، تستعرض وقائع تاريخ فن القراءة والتجويد ، وتستوعب كافة النواحي المرتبطة به ، تحت عنوان ” التحقيق العلمي في قراءات القرآن السبع ” وأصبحت هذه المقالة بمثابة ” مقدمة الكتاب ” واعترف سماحة الشيخ أبو الحسن الندوي في تقديمه لهذا الكتاب بتفوقه ومهارته في التجويد والقراءة فهو يقول : ” وله باع طويل في حفظ القرآن وتجويده ، وقد نال جائزة التفوق في المباراة العالمية لتلاوة القرآن الكريم في كوالالمبور ( ماليزيا ) ، وقد اختير من الحكام في مباريات القراءات في عاصمة الهند مراراً ، وشهد له أهل الفن بالبراعة والتفوق وله صبر طويل على قراءة المخطوطات ومراجعتها مع الأصول ، وقد وضع مقدمةً ضافيةً بحث فيها عن فن القراءات السبع ، جمع فيها معلومات قيمةً ، ومواداً دسمةً في الموضوع ، وقد زار في سبيل إكمال مهمته المكتبات العلمية الرئيسية في الهند ، واستفاد من المكتبات الأجنبية أيضاً ، فجاء هذا الكتاب بعد هذه المقدمة العلمية وما ناله من تصحيح وتنقيح ومراجعة ، تحفةً في هذا الفن ، وعمدةً في هذا الموضوع ” [6] .
ووفقاً للدكتور : ” هذا التحقيق العلمي يحتوي على مواضيع شتى يمت كلها إلى فن القراءة بصلة وثيقة ، بما فيها : القراءة وخصائصها ، والعرب ولغاتهم المختلفة ، والقراءة وقيمتها الأدبية ، وشرح الآيات والأحاديث في هذا الموضوع ، وتاريخ تدوين القرآن وتقرير أسماء السور وغيرها ” [7] .
لم يدخر المحقق جهدا في تصحيح الكتاب ومراجعة الآيات والأحاديث واللغات والأعلام وكتب القراءات والتجويد وتخريج الأقوال ، وقد جعل المآخذ لها القرآن الكريم والأحاديث المتواترة والكتب المشهورة الموجودة في فن القراءات والتجويد التي يأتي على رأسها ” النشر في القراءات العشر ” للإمام الجزري و ” سراج القارئ ” و ” غيث النفع ” في القراءات السبع ، والتيسير للداني وحرز الأماني ووجه التهاني ( الشاطبية ) وكما راجع أسماء الرجال المذكورة في هذا الكتاب حسب إمكانياته المتاحة ، وللتأكد من الصحة قابل نصوص هذا الكتاب بالكتب الأخرى فيما يتعلق باختلاف القراءات ثم وضع فهرس الأبواب في بداية الكتاب ، وفهرس الأسماء والكنى والمراجع والمصادر في آخر الكتاب .
هذا الكتاب في مجلد واحد ويحتوي على 758 صفحة وقام بنشره الدار السلفية ، ممبائي ، الهند ، سنة 1402هـ – 1982م وهذه سنة الطباعة الثانية للكتاب .
رياض البيان في تجويدالقرآن [8] :
اهتمت بطباعة ونشر هذا الكتاب كلية التجويد والقراءة ، جامعة بيت العلوم ، بيبلي ، هريانه عام 1999م – 1419هـ في130 صفحة على حجم متوسط . وقدم الكتاب الذي صدر من قلم الشيخ المقرئ المفتي مسعود عزيزي الندوي ، أعلام كبار من أمثال الشيخ أبي الحسن الندوي والدكتور عبد الله عباس الندوي والأستاذ محمد الرابع الحسني الندوي وسعيد الأعظمي الندوي والمقرئ أبي الحسن الأعظمي والأستاذ المقرئ محمد رياض المظاهري .
هذا الكتاب الذي نحن نتناوله الآن هو في الحقيقة في علم الأصوات الذي يعد أهم فرع من فروع علم اللغة وهذا هو الفرع الذي سبق فيه العرب جميع الشعوب والأمم لكونها من أهم العلوم المتعلقة بالقرآن . يضم هذا الكتاب معلومات متعلقةً بقواعد التجويد وبحوثاً نافعةً في فن التجويد ، في أسلوب ممتع جداً .
يقول العلامة الشيخ أبو الحسن الندوي في تقديمه للكتاب : ” وقد احتوى هذا الكتاب على الفهم من قواعد فن التجويد وأصوله ، وأحكامه بطريق سهل مبسط مفهوم ، وجاءت فيه جداول وفهارس للمصطلحات والقواعد مع شرح وتعريف ، وقد جاء هذا الكتاب في مكانه وأوانه ، فقد اشتدت حاجة القراء والحفاظ وطلبة العلوم الدينية في المدارس ، والأئمة في المساجد إلى معرفة القواعد الأساسية ، والتعليمات البدائية لهذا الفن ، مع إلقاء الأضواء على ما ألف من الكتب في هذا الموضوع .
وله كتب أخرى في التجويد باسم ” مختصر تجويد القرآن ” وتمرين التجويد للأطفال ولكنها غير متوافرة في المكتبات .
العقدالجميل في تجويدالتنزيل [9] :
تم طباعة هذا الكتيب بمطبعة ندوة العلماء عام 1388ه ـالموافق 1969م ويتضمن على 48 صفحة بحجم صغير ، وهو من يراع الدكتور الداعية عبد الوهاب الحلبي الندوي [10] ، مفتي المسلمين العام في كوريا وقدم له أبو الحسن الندوي والأستاذ محمد أويس النجرامي الندوي . تحدث فيه الدكتور الحلبي الندوي عن تجويد القرآن والطرق والأساليب الموجودة عندالعلماء لهذا الفن الجليل [11] .
الجمان في تجويد القران [12] :
هذا الكتاب للدكتور عبد الوهاب الحلبي الندوي وهو في تجويد القرآن والذي يُعد من ضمن علم الأصوات ، طبع في مدينة حلب للمرة الأولى ولكن نسخه ليست بمتناول الأيدي الآن في المكتبات الهندية .
( للبحث صلة )
* الباحث في معهد الدراسات الاستراتيجية والتحاليل الدفاعية ، وزارة الدفاع الهندية ، نيو دلهي ، الهند .
[1] عبدالله عباس الندوي [ الدكتور ] : نظام اللغة الأردية ، معهد اللغة العربية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ، 1406هـ – 1986م .
[2] عبدالله عباس الندوي [ الدكتور ] : نظام اللغة الأردية ، معهد اللغة العربية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ، 1406هـ – 1986م ، ص : 13 .
[3] تمام حسان ( 27 يناير 1918م ) عالم نحوي عربي ، صاحب كتاب ” اللغة العربية معناها ومبناها ” الذي وضع فيه نظرية خالفت أفكار النحوي الكبير سيبويه . يعد تمام أول من استنبط موازين التنغيم وقواعد النبر في اللغة العربية ، وقد أنجز ذلك في أثناء عمله في الماجستير ( عن لهجة الكرنك ) والدكتوراه ( عن اللهجة العدنية ) وشرحه في كتابه ” مناهج البحث في اللغة ” عام 1955م . كان عميد كلية دار العلوم الأسبق وأستاذ علم اللغة الحائز على جائزة الملك فيصل العالمية في اللغة العربية والآداب لعام 1426هـ – 2006م .
يعد الدكتور تمام حسان أول عالم لغوي يدرس المعجم باعتباره نظاماً لغويًاً متكاملاً تربطه علاقات محدودة وليس مجموعة مفردات أو كلمات كما كان المستقر عليه عالميًاً فهو الذي نبه إلى فكرة النظام اللغوي للمعجم ، وأن هناك كلمات تفرض الكلمات التي تستعمل معها ، وهو أول من أعاد تقسيم الكلام العربي على أساس المبنى والمعنى رافضاً التقسيم الثلاثي ( اسم وفعل وحرف ) إلى سبعة أقسام ، وهي الاسم والصفة بحيث يختلف الاسم عن الصفة أنه لا يكون إلا مسنداً إليه مبتدأ بخلاف الصفة ، ثم الفعل ثم الظروف ثم الضمائر ثم الأدوات ثم الفواصل ؛ وذلك بحسب السلوك النحوي الخاص بكل لغة ، وهذا مفاد كتابه ” اللغة العربية معناها ومبناها ” .
كان أول من فرَّق بين الزمن النحوي والزمن الصرفي فقال بالزمن الصرفي الذي هو وظيفة الصيغة المفردة من دون الجملة ( ماضٍ ، مضارع ، أمر ) والزمن النحوي الذي يختلف عنه وقد يخالفه مثلما هو الحال في قوله تعالى : ( لَمْ يَكُنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمْ الْبَيِّنَةُ ) ( البينة ) ، فهو زمن مضارع صرفيًّا لكنه ماضٍ نحويًّا .
سُجلت حول كتبه الكثير من الدراسات اللغوية في الجامعات المصرية والعربية ، وما زال عمله رهن الدراسة حتى الآن ، ويعتبر الدكتور ” تمام ” أن دراسته للقرآن منذ البداية كانت فاتحة الخير وكانت سبباً في الاجتهاد في اللغة ، ويقول : التوصل إلى فكرة القرائن النحوية جعلني أنظر نظرةً جديدةً في تفسير التراكيب والتعرف بشكلٍ جيدٍ على الأسلوب العربي .
[4] غوث الندوي [ الدكتور ] : كتاب التبصرة في القراءات السبع ، الدار السلفية ، ممبائي ، الهند 1402هـ – 1982م .
[5] هو أبو محمد مكي بن أبي طالب – حموش – بن محمد بن مختار القيسي القيرواني القرطبي المقرئ المفسر النحوي اللغوي .ولد بالقيروان سنة 355هـ التحق منذ صغره بالكتَّاب ، ثم بحلقات المساجد فتعلم العلوم الشرعية كالتفسير ، والحديث ، والتشريع ، والفتاوى وأصول المذاهب وأصول العربية كالنحو والصرف والبلاغة والشعر والنثر وغيرها ، وبدأ حفظ القرآن في سن مبكرة ، وتلمذ على يد كثير من المشايخ ، وتنقل كثيراً بين مصر والقيروان والحجاز حتى استقر به المقام في الأندلس . قال عنه أبو عمر أحمد بن مهدي المقرئ : ” كان من أهل التبحر في علوم القرآن ، والعربية ، حسن الفهم والخلق ، جيد الدين والعقل ، كثير التأليف في علوم القرآن ، محسناً لذلك ، مجوداً للقراءات السبع ، عالماً بمعانيها وقال القاضي عياض : وكان مع رسوخه في علم القرآن وتفننه فيه : قراءات وتفاسير ومعاني ، نحوياً ،لغوياً ،فقيهاً ” . وله مؤلفات كثيرة منها (1) الهداية إلى بلوغ النهاية ، (2) تفسير المشكل من غريب القرآن (3) العمدة في غريب القرآن (4) التبصرة في القراءات السبع . توفي رحمه الله سنة ( 437هـ ) ، بعد أن عاش قرابة اثنين وثمانين عاماً .
[6] أبو الحسن على الحسنى الندوي : مقدمة كتاب التبصرة في القراءات السبع ، الدار السلفية ، ممبائي ، الهند 1402هـ – 1982م ، ص 19 – 20 .
[7] غوث الندوي [ الدكتور ] : كتاب التبصرة في القراءات السبع ، الدار السلفية ، ممبائي ، الهند 1402هـ – 1982م ، ص 7 .
[8] مسعود عزيزي الندوي : رياض البيان في تجويد القرآن ، كلية التجويد والقراءة ، جامعة بيت العلوم ، بيبلي ، هريانه 1419هـ – 1999م .
[9] الدكتور عبد الوهاب الحلبي الندوي : العقد الجميل في تجويد التنزيل ، مطبعة ندوة العلماء لكناؤ ، 1388هـ – 1969م .
[10] ولد فضيلته في مدينة حلب من سورية عام 1941م ونشأ فيها وتلقى علومه الأولى في مدارس مدينة حلب الشهباء ، سورية ، وعلى مشائخها وعلمائها الأفاضل ، ثم رحل الأستاذ في سبيل طلب العلم الشرعي الشريف ، إلى أقاصي بلاد الإسلام ، طارقاً أبواب العلماء والمحدثين يستفيد من فيوض علمهم ، فقد رحل إلى مصر ، والهند ، وباكستان ، متأسياً بالسلف الصالح في طلب العلم . قد تلقى علومه العليا في جامعة الأزهر الشريف ، القاهرة ، مصر . ونال شهادة البكالوريس في علوم التفسير والحديث ، ولقي علماء مصر مستفيداً من علمهم . ثم توجه إلى الهند ودرس في جامعة ندوة العلماء وتتلمذ على يد الأستاذ أبي الحسن الندوي رحمه الله وأخذ منه أسلوب الدعوة والتفاني في سبيلها بحكمة وموعظة حسنة ، وصحبه سفراً وحضراً وقرأ جميع كتبه ، ثم درس عليه كتاب تفسير ابن كثير سنداً وتخرج من جامعة ندوة العلماء بدرجة الماجستير في الحديث الشريف . وبإشراف وتوجيه أبي الحسن الندوي رحمه الله تنقل بين يدي فقهاء ومحدثي الهند ، يدرس عليهم ، علم الفقه والحديث الشريف . له خدمات جليلة في مختلف المجالات العلمية والدعوية والتربوية وقد تم انتخابه مفتياً عاماً للجالية الإسلامية في كوريا الجنوبية . وقد ألف أكثر من 33 كتاباً وترجم بعضه إلى اللغة الكورية . ونخص بالذكر كتاب العقد الجميل في تجويد التنزيل والجمان في تجويد القران طبع في حلب ، سوريا .
[11] الدكتور عبد الوهاب الحلبي الندوي : العقد الجميل في تجويد التنزيل ، مطبعة ندوة العلماء لكناؤ ، 1388هـ – 1969م .
[12] الدكتور عبد الوهاب الحلبي الندوي : الجمان في تجويد القرآن ، حلب ، سوريا ، ط 1 .