حركة تحرير المرأة في مصر : دراسة عامة

فلسفة ” الحياة والموت ” في الشعر العربي القديم
يناير 9, 2023
تطور الصحافة العربية في العالم العربي : أسبابه وأساليبه
يناير 9, 2023
فلسفة ” الحياة والموت ” في الشعر العربي القديم
يناير 9, 2023
تطور الصحافة العربية في العالم العربي : أسبابه وأساليبه
يناير 9, 2023

دراسات وأبحاث :

حركة تحرير المرأة في مصر : دراسة عامة

أ  . د  . مسعود عالم الفلاحي *

بدأت حركة تحرير المرأة في مصر بدعوة من قاسم أمين ، وكان المجتمع المصري آنذاك منغلقاً كل الانغلاق ، فواجه هذه الدعوة بمعارضة شديدة ، وجرت معركة قلمية قاسية بين قاسم أمين ومعارضيه ، إلا أن قاسم أمين كان على قناعة ، وكان على معرفة بمصير دعوته ، فثبت على مبدئه ، لا يلين ولا يستكين ، إلا أن سوء الفهم كان هو العامل الأساس في المعاملة العنيفة ضد قاسم أمين ، فإن الناس ظنوه داعياً إلى الإباحية والسفور ، وإزالة كل حاجز أخلاقي أو ديني ، يحجر المرأة في إطار دارها ، وليس الأمر كذلك ؛ بل إنه وقف في دعوته عند حدود الله ، ولم يدع إلى تعديها بحال من الأحوال .

نعم ، إن المؤيدين لقاسم أمين لم يقفوا عند ما وقف قاسم أمين ، بل تعدوا كل حد ، وأصبحت المرأة المصرية في سنوات معدودة تزاحم الرجال في جميع الأعمال ، وفوق ذلك صارت عرضةً للبيع والشراء ، وفندت كل عائق مجتمعي أو ديني أو أخلاقي إلا من رحم ربك .

وفي هذا السياق يحلو لي أن أقول : إن للمرأة دوراً أيما دور في إصلاح المجتمع وتربية الأبناء وتطوير عجلة الثقافة والحضارة ، فلا يجوز حصرها في بيت ولا يجوز عرضها كالمبيعات في المحلات التجارية ، بل يجب أن يكون الأمر وسطاً بين الإفراط والتفريط ، وإن المطلع على تاريخ مصر وما فيها من حركات وتقلبات يعرفون جيداً أن الإخوان المسلمين هم الذين أوضحوا الدور الحقيقي ، والمنهج الإسلامي السليم تجاه المرأة ، لتؤدي دورها في خدمة المجتمع وتطوير الدولة وبناء الحضارة ، حيث شكلوا فرقة الأخوات المسلمات ، والتي قامت بدور عظيم في إصلاح المجتمع وعملية الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

حركة تحرير المرأة في مصر :

ظل الحديث عن حركة تحرير المرأة موضوعاً شاغلاً للكتاب والباحثين ، ولا شك أنه موضوع هام وخطير ، ومن المعاني التي التبس أمرها على كثير من المثقفين والباحثين ، فصاروا بين طرفي نقيض إلا من رحم ربك ، بدأ قاسم أمين [1] ( 1279 – 1326هـ/ 1863 – 1908م ) الدعوةَ إلى تحرير المرأة ، وألف كتابين في هذا الصدد ، الأول : ” تحرير المرأة ” ، طبع عام 1899م [2] ، والثاني : ” المرأة الجديدة ” طبع سنة   1900م [3] ، وعُرف قاسم أمين منذ ذلك اليوم بـ ” محرر المرأة ” ، وقال   فيه : إن حجاب المرأة السائد ليس من الإسلام ، وقال : إن الدعوة للسفور ليست خروجاً عن الدين ، وما إن خرج هذا الكتاب حتى اشتعلت نيران الغضب بين بعض أطياف المجتمع ، ووصفه الناس بأنه ” زنديق كافر وإباحي فاسق فاجر ” ، وجريمته أنه نادي بحرية المرأة في حدود شرعية ، فوضعته سلطة المجتمع في القائمة السوداء ، وعاقبته أشد العقاب ، وبرز عدد من الكتاب والباحثين ليكونوا حرباً على قاسم أمين وما دعا إليه من فكرة جديدة .

ولكن قاسم أمين يقول بكل صراحة : أنه يريد أن يقف بالحجاب عندما أمر الله به ، بل دافع عن الحجاب ، وأنه يدعو إلى أن لا يجوز للناس تجاوز حدود الله وستر ما لم ينزل الدين بكونه عورة ، وحرمان المرأة من العلم وسجنها في البيوت . ولم يدع الشيخ قاسم أمين إلى اختلاط المرأة بالرجال ، ومراقصتهم ، ولم يدع قط إلى اتخاذ الملابس الضيقة التي لا تخفى عورات الجسم فحسب ؛ بل تبرز أيضاً مواضع الفتنة والإغراء منها .

فإنه طالب بتعليم المرأة ، ولكن لم يطالب بأن تعمل المرأة عمل الرجال ، وتتحرك في الحياة العامة ، فيقول من خلال التحدث عن ” تربية المرأة ” :

” ففي رأيي أن المرأة لا يمكنها أن تدير منزلها إلا بعد تحصيل مقدار معلوم من المعارف العقلية والأدبية ؛ فيجب أن تتعلم كل ما ينبغي أن يتعلمه الرجل من التعليم الابتدائي على الأقل ؛ حتى يكون لها إلمام بمبادئ العلوم يسمح لها بعد ذلك باختيار ما يوافق ذوقها منها وإتقانه بالاشتغال به متى شاءت ” [4] .

ويقول أيضاً : ” ولست ممن يطلب المساواة بين المرأة والرجل في التعليم فذلك غير ضروري ؛ وإنما أطلب الآن ولا أتردد في الطلب أن توجد هذه المساواة في التعليم الابتدائي على الأقل ، وأن يعتنى بتعليمهن إلى هذا الحد مثل ما يعتنى بتعليم البنين ” [5] .

ويقول من خلال التحدث عن ” حجاب النساء ” : سبق لي البحث في الحجاب ، بوجه إجمالي ، في كتاب نشرته باللغة الفرنساوية من أربع سنين مضت ، رداً على ” الدوق داركو ” . وبينت هناك أهم المزايا التي سمح لي المقام بذكرها ، ولكن لم أتكلم فيما هو الحجاب ، ولا في الحد الذي يجب أن يكون عليه . وهنا أقصد أن أتكلم في ذلك .

وربما يتوهم ناظر أنني أرى الآن رفع الحجاب بالمرأة ؛ لكن الحقيقة غير ذلك . فإنني لا أزال أدافع عن الحجاب وأعتبره أصلاً من أصول الآداب التي يلزم التمسك بها ؛ غير أني أطلب أن يكون منطبقاً على ما جاء في الشريعة الإسلامية ، وهو على ما في تلك الشريعة يخالف ما تعارفه الناس عندنا ، لما عرض عليهم من حب المغالاة في الاحتياط ، والمبالغة فيما يظنونه عملاً بالأحكام ، حتى تجاوزوا حدود الشريعة وأضروا بمنافع الأمة .

والذي أراه في هذا الموضوع هو أن الغربيين قد غلوا في إباحة التكشف للنساء إلى درجة يصعب معها أن تتصون المرأة من التعرض لمثارات الشهوة . ولا ترضاه عاطفة الحياء . وقد تغالينا نحن في طلب التحجب والتحرج من ظهور النساء لأعين الرجال حتى صيرنا المرأة أداةً من الأدوات أو متاعاً من المقتنيات ، وحرمناها من كل المزايا العقلية والأدبية التي أدت لها بمقتضى الفطرة الإنسانية . وبين هذين الطرفين وسط سنيته – هو الحجاب الشرعي – وهو الذي أدعو إليه ” [6] .

وذكر أمثالاً من احتقار المرأة بأيدي الرجل ، ثم ذكر خَفَّ نوعٍ من سلطة الرجل على المرأة في مصر ، وذهابهن إلى المتنزهات العمومية لاستنشاق الهواء والسياحة مع زوجها إلى بلد آخر ، وبعده يقول :

” نعم لا ننكر أن هذا التغيير لا يخلو من وجوه انتقاد ؛ لكن سبب الانتقاد في الحقيقة ليس هو نفس التغير ، ولكنه الأحوال التي احتفت به ، وأهمها رسوخ عادة الحجاب في أنفس الجمهور الأعظم ونقص تربية النساء . فلو كملت تربية النساء على مقتضى الدين وقواعد الأدب ، ووقف بالحجاب عند الحد المعروف في أغلب المذاهب الإسلامية سقطت كل تلك الانتقادات ، وأمكن للأمة أن تنفع بجميع أفرادها ، نساءً ورجالاً ” [7] .

ولا شك أن ما دعا إليه قاسم أمين كان فكراً صريحاً ، ووسطاً بين الإفراط والتفريط ، وكان استجابةً لضمير الدين والنهضة ، فإن المجتمع المصري كان يضع آنذاك الرجل والمرأة على أبعد مسافة ممكنة ، بعضها من بعض ، فالرجل يجب أن تكون لحيته طويلةً ، أو على الأقل شارب ضخم ، حتى تكون رجولته ظاهرةً من بعيد ، أما المرأة فيجب أن تكون كخيمة تمشي على قدمين ، وإن كلاً من الرجل والمرأة يجب أن يتميز عن الآخر في سلوكه ، فالرجل قوي عدواني ، جهوري الصوت ، والمرأة ضعيفة خجلة ، خافتة الصوت ، تلتزم دائماً موقف الدفاع ، المرأة لا تتكلم ، بل تستمع ، لا تناقش ؛ بل تطيع ، لا تتحرك ؛ بل تنتظر ، ففي هذه الظروف خرج قاسم أمين ليتيح للمرأة من الحرية ما يكفل لها الحياة العزيزة ، ويمكِّنها من أداء دورها البارز في الثقافة والمجتمع والأسرة وتربية الأولاد .

موقف عامة الناس من تحرير المرأة :

والحقيقة التي يجب أن أعترف بها أن الأمور لم تقف عندما دعا إليه  قاسم أمين ، وإنما تطورت تطوراً سريعاً واندفع الناس إلى ما وراء دعوته بسرعة غير منتظرة . فقد خلعت المرأة النقاب ، وخرجت بالثياب الملونة ، ثم إنها تجاوزت ذلك كله إلى الظهور على شواطئ البحر في المصايف بما لا يكاد يستر شيئاً ، ولم تعد عصمة النساء في أيدي أزواجهن ولكن أصبحت في أيدي صانعي الأزياء في باريس من اليهود ومشيعي الفجور [8] .

وقطعت المرأة مرحلة التعليم الابتدائي والثانوي ، واقتحمت الجامعات مزاحمة فيما يلائمها [9] ، وفيما لا يلائمها من ثقافات وصناعات وشاركت في الوظائف الحكومية وبدأت تطالب ” حقوق المرأة ” أو ” مساواتها    بالرجال ” ، وامتلأت المصانع والمتاجر بالعاملات والبائعات ، حطمت النساء الحواجز التي كانت تقوم بينهن وبين الرجال في المسارح ، وفي الترام ، وفي كل مكان . فاختفت المقاعد التي جرت العادة على تخصيصها للسيدات بعد أن أصبحن يفضلن مشاركة الرجال .

دخلت المرأة في السياسة ، وسافرت إلى باريس وأمريكا لدراسة شؤون المرأة وأقيمت ندوات نسائية وأنشأت الأحزاب السياسية منظمات نسائية في الحزب .

لعبت الصحف دوراً حاسماً في هذه المعركة ، بما كانت تنشر من صور للجمعيات النسائية وللأزياء . وبدأت المرأة تشارك في الإعلانات بصورة لافتة للنظر ، فما من إعلان أي شيئ إلا وفيه ” امرأة سافرة ” وفي بعض الأحيان ” عارية ” تعلن عنها . ولم يقف دور المرأة عند حد استخدامها في الإعلانات كدعوة للسفور ولنبذ القيم والمبادئ الإسلامية ؛ بل وصلت إلى حد الفحش والبغي . وهذه المؤامرة على المرأة المسلمة تنفذ خطوة خطوة لكي تخلع المرأة المسلمة حياءها ، فتكون أداة سهلة في يد دعاة التغريب يهدمون بها القيم والعادات والتقاليد الإسلامية ، فيسيطرون على المجتمع [10] . ولكن أعطى القرآن حريةً للمرأة وقال لها : ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِيْ عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوْفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ) [11] .

المرأة في جماعة الإخوان المسلمين :

وفي هذا السياق يجب أن أذكر الدور الذي لعبته جماعة الإخوان المسلمين تجاه المرأة ، فقد وقف الإمام حسن البنا ومن بعده من رجال الإخوان المسلمون من قضية المرأة موقفاً إسلامياً صحيحاً ،  وحاول أن يرد المرأة إلى دورها الحقيقي . وكُوّنت فرق الأخوات المسلمات ، وكذلك حارب الإخوان كل من يدعو لسفور المرأة ويحمد لها خلع حجابها والاختلاط الفاسد مع الرجال ، ومظاهر العهر والخلاعة . وعملوا جاهدين على إلغاء البغاء  الرسمي ؛ حتى كلل الله مجهودهم بالنجاح . وخصص الإخوان للمرأة باباً خاصاً في جريدة الإخوان المسلمين تحت عنوان ” النسائيات ” [12] .

وهكذا نجد أن الجماعة لمتغفل عن أهمية دور المرأة في تعزيز مكانتها المجتمعية والسياسية وتحقيق مشروعها الأيديولوجي ، ففي عام 1928 ، أسس البنّا مدرسة أمهات المؤمنين التابعة للإخوان ، أعقبها إنشاء قسم للأخوات المسلمات ، أطلق علي هب عد ذلك اسم ” فرقة الأخوات المسلمات ” التي رأسها المرشد العام سنة 1932 [13] . وجاء في حيثيات هذه النشأة أن الهدف من تشكيل هذه الفرقة هو ” دعم الروح الإسلامية ونشر الفضيلة من خلال المحاضرات والتجمعات النسائية ” .

كان هذا القسم بمنزلة الأداة الرئيسية لتجنيد العضوات في  الجماعة ؛ وكتبت في هذا الصدد ، السكرتيرة السابقة للأخوات المسلمات فاطمة عبد الهادي في مذكراتها ” رحلتي مع الأخوات ” أن الغرض من القسم هو نشر دعوة الإخوان بين النساء في جميع أنحاء مصر وإنشاء فروع لها في كل محافظة ومدينة [14] . كما تولى القسم مهمة اختيار الفتيات المنضمات إلى الجماعة ، وتأهيلهن حتى يصبحن عضوات فاعلات .

فالنساء ينشطن في جماعة الإخوان المسلمين منذ وقت مبكر من تاريخ الجماعة . ولم يقتصر دور النساء في التنظيم على أن يكن زوجات أعضاء الجماعة من الذكور ، لكن ، هنَّ قمنَ أيضاً بمبادراتٍ مباشرة لدعم الأيديولوجية ودعم التنظيم . وقد كان للمرأة تأثير تكبيرةً منخلاً لدور هن في المشاريع الاجتماعية والتعليمية التي استمرت لأجيالٍ بعد ذلك . وخروجاً عن الشائع بين النساء المنتميات إلى الجماعات الإسلامية ، وقد كان للنساء في تنظيم الإخوان من اضطلاع بأدوارٍ رسمية في الهيئات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين .


* رئيس قسم اللغة العربية وآدابها ، بجامعة خواجة معين الدين الجشتي اللغوية ، لكناؤ – الهند . البريد الإليكتروني : masoodfalahi@gmail.com

[1] هو قاسم بك أمين ، وكان أحد طلاب الحقوق الذين اقتربوا من حلقة الإمام جمال الدين الأفغاني ( 1254هـ –  1314هـ/1838م – 1897م ) ومدرسته الفكرية التي ازدهرت بمصر في ذلك التاريخ . وأثناء مقام قاسم أمين بـ باريس ، استقر الإمام جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده ( 1266هـ – 1323هـ/1849م – 1905م ) . فعادت صلات قاسم أمين مع الأفغاني ومدرسته . فكان ” المترجم ” الخاص بالإمام محمد عبده بـ باريس . ( عمارة ، محمد : قاسم أمين ، الأعمال الكاملة ، [  الأعمال الكاملة لـ قاسم أمين ] دار الشروق ، القاهرة ، مصر ،  ط . الثانية ، 1408هـ /1988م ، ص 22 ) .

[2] مشمول في عمارة ، محمد : قاسم أمين ،  الأعمال الكاملة ، [ الأعمال الكاملة لـ قاسم أمين ] ، op.cit. ، ص 318 – 416 .

[3] مشمول في عمارة ، محمد : قاسم أمين ، الأعمال الكاملة ، [ الأعمال الكاملة لـ قاسم أمين ] ، op.cit. ، ص 417 – 552 . ” ركز فيه جهده للرد على الاعتراضات التي قدمت ، في الكتب والرسائل والصحف والمجلات والمنتديات ، ضد كتابه ” تحرير المرأة ” ، كما ضمنه تطويراً أكثر جراءة في عدد من القضايا التي تناولها في ” تحرير المرأة ” في تواضع أو على استحياء ” . ( عمارة ، محمد: قاسم أمين ، الأعمال الكاملة ،[ الأعمال الكاملة لـ قاسم أمين ] ، op.cit. ، ص 133 ) .

[4] أمين ، قاسم : تحرير المرأة ، مشمول في عمارة ، محمد : قاسم أمين ، الأعمال الكاملة ،     [  الأعمال الكاملة لـ قاسم أمين ] ، op.cit. ، ص 329 .

[5] المرجع السابق ، ص 344 .

[6] المرجع السابق ، ص350 .

[7] المرجع السابق ، ص 328 .

[8] عبد العزيز ، جمعة أمين : أوراق من تاريخ الإخوان المسلمين ،( دار التوزيع والنشر الإسلامية ، القاهرة ، مصر ، الطبعة الأولى ، 1423هـ ) ، 1/77 – 78 .

[9] حسين ، محمد محمد : الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر ، ( مؤسسة الرسالة ، بيروت ، لبنان ، ط . السادسة ، 1405هـ/1984م ) 2/2 .

[10] عبد العزيز ، جمعة أمين : أوراق من تاريخ الإخوان المسلمين ، op.cit. ، 1/78 – 80 .

[11] البقرة : 228 .

[12] عبد العزيز ، جمعة أمين : أوراق من تاريخ الإخوان المسلمين ، op.cit. ، 1/81 – 82 .

[13] د . مكارمالديري ، المرأة في فكر الإمام البنّا ، نافذة مصر ، 11 مارس 2018 ، متاح على الرابط : https://egyptwindow.net/Articles/50970/default.aspx

[14] HananHaggag, “The Muslim Brotherhood’s exploitation of women”, Ahramonlin, 29 Jun 201:  http://english.ahram.org.eg/NewsContent/1/64/305807/Egypt/Politics-/The-Muslim-Brotherhoods-exploitation-of-women-.aspx