الأنباء النبوية حول الأحداث في العالم

التراث في القرآن الكريم وفي الحديث
يوليو 31, 2021
خير جليس في الزمان كتاب
سبتمبر 4, 2021
التراث في القرآن الكريم وفي الحديث
يوليو 31, 2021
خير جليس في الزمان كتاب
سبتمبر 4, 2021

ركن الكاتبات المسلمات :

الأنباء النبوية حول الأحداث في العالم

الباحثة زينب قادر *

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . وبعد :

فإن قاعدة الإسلام وأصلَه الشهادتان ، شهادةُ أن لا إله إلا الله ، والشهادة بأن محمداً رسول الله ، وهما مفتاح الجنة ، وباب كل خير ، وهما أجلُّ ما يدين المسلم به لربه ، وأشرف ما يحمله إلى العالمين .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” أشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، لا يلقى اللهَ بهما عبدٌ غيرَ شاكٍ فيهما إلا دخل الجنة ” [1] .

فالذي يؤمن بهاتين الشهادتين من غير شك ولا مرية يدخل الجنة . ويخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن موعود آخر لهؤلاء المؤمنين ، ألا وهو الأمن من النار : ” ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبدُه ورسوله ، إلا حرمَه الله على النار ” [2] .

ولذلك فإن المسلم حين يُعنى بالحديث عن نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ودلائلِها ؛ فإنما يتناول باباً عظيماً من أبواب الإسلام ، إنه الشق الثاني من الركن الأول للإسلام .

إن المسلم حين يؤمن بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم إنما يؤمن بعقيدة راسخة رسوخَ الجبال الرواسي ، ورسوها مصدره أنها عقيدة قامت على العلم والدليل والبرهان ، إن حاله ليس كحال أولئك الذين قالوا :    ( إِنَّا وَجَدْنَآ آبَآءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ ) [3] ، فهؤلاء وأضرابهم حجبوا عقولهم عن النظر في الحق ودلائل صدقه  ، وأصمّوا آذانهم عن سماعه ، واكتَفوا بالقعود حيث تاهت عقول آبائهم الأولين ، فأنكر القرآن عليهم هذا الجمود ، وقبّحه ، ودعاهم لإعمال عقولهم والإفادة منها ، فقال  تعالى : ( قُل لَّوْ شَآءَ ٱللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ) [4] .

وقد دعانا القرآن الكريم للتأمل في الأنباء النبوية في غير آية :     ( قُلْ إِنَّمَآ أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِكُمْ مِّن جِنَّةٍ ، إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَّكُمْ بَيْنَ يَدَىْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ) [5] .

في هذه المقالة أنا أريد أن أذكر بعض العلامات الصغرى التى ظهرت ولا زالت تتتابع وهي العلامات التي وقعت ولا زالت مستمرةً ، أو وقعت مرةً ، ويمكن أن يتكرر وقوعها ، ومنها :

(1) ظهور الفتن :

وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن ظهور الفتن وكثرتها من أشراط الساعة :

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ ، وَتَكْثُرَ الزَّلاَزِلُ ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ ، وَتَظْهَرَ الفِتَنُ ، وَيَكْثُرَ الهَرْجُ – وَهُوَ القَتْلُ القَتْلُ – حَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ فَيَفِيضَ ” [6] .

عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ . يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا ، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا ” [7] .

فهذا وصف لزمان تكثر فيه الفتن ، وينتشر الفساد بين العباد ، وتسوء الأخلاق ، ويكثر الشقاق ، ويعم البلاء .

كما جاء في الحديث الذي أخرجه الطبرانى في الأوسط والبزار بنحوه من حديث حذيفة رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِي زَمَانٌ يَتَمَنَّوْنَ فِيهِ الدَّجَّالَ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، مِمَّ ذَاكَ ؟ قَالَ : مِمَّا يَلْقُونَ مِنَ الْعَنَاءِ وَالْعَنَاءِ ” [8] .

وفي هذا الزمان الذي يعم فيه العناء والبلاء تكثر الشهوات ، وتتكالب على الإنسان الشبهات التي تزعزع الإنسان ، وتجعله لا يثبت على الإيمان ، وربما يبيع دينه بعرض من الدنيا ، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا ، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا ، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا ” [9] .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي    كَافِرًا ، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا ، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا ” [10] .

قال النووي رحمه الله في شرح هذا الحديث :

معنى الحديث : الحث على المبادرة إلى الأعمال الصالحة قبل تعذرها ، والاشتغال عنها بما يحدث من الفتن الشاغلة المتكاثرة المتراكمة ، كتراكم ظلام الليل المظلم لا المقمر ، ووصف صلى الله عليه وسلم نوعاً من شدائد تلك الفتن ، وهو : ” أنه يمسي مؤمناً ثم يصبح كافراً ” أو عكسه – شك الراوي – ، وهذا لعظم الفتن ، ينقلب الإنسان في اليوم الواحد هذا الانقلاب ، والله أعلم [11] .

تنبيهات :

  • منشأ الفتن من جهة المشرق :

دليل ذلك ما أخرجه الإمام مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” رأس الكفر من هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان ، يعني : المشرق ” .

وفي رواية البخاري :

عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ : ” اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا ، وَفِي   يَمَنِنَا ، قَالَ : قَالُوا : وَفِي نَجْدِنَا ؟ قَالَ : قَالَ : اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا ، قَالَ : قَالُوا : وَفِي نَجْدِنَا ؟ قَالَ : قَالَ : هُنَاكَ الزَّلاَزِلُ وَالفِتَنُ ، وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ [12] .

قال الخطابي رحمه الله : ” نجد من جهة المشرق ، ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها ، وهي مشرق أهل المدينة ، وأصل النجد ما ارتفع من الأرض ، وهو خلاف الغور فهو ما انخفض ، وفيه رد على من توهم أن نجداً موضع مخصوص ” .

وقد قال سالم بن عبد الله بن عمر رضي الله عنه : يا أهل   العراق ! ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم الكبيرة ، سمعت أبي  يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” إن الفتن تجيئ من هاهنا ، وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان ، ففهم سالم بن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن المقصود منه العراق ” .

ونقل الحافظ رحمه الله : أن أول الفتن كان من قبل المشرق ، فكان ذلك سبباً للفرقة بين المسلمين ، وذلك ممّا يحبه الشيطان ويفرح  به ، وكذلك البدع نشأت من تلك الجهة .

فمن العراق وما والاها ظهر الخوارج والشيعة والباطنية والمعتزلة والجهمية والمجوس والمانوية والمزدكية والهندوسية والبوذية والقاديانية والبهائية والتتار والدجّال ويأجوج ومأجوج والإلحاد . . . وغير ذلك من الفتن المتنوعة والفرق الضّالة .

  • جعل الله هذه الفتن لاختبار العباد ، وتكفير للسيئات ، ورفع في الدرجات :

عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” أُمَّتِي هَذِهِ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ ، لَيْسَ عَلَيْهَا عَذَابٌ فِي الآخِرَةِ ، عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا الْفِتَنُ ، وَالزَّلازِلُ ، وَالْقَتْلُ ” [13] .

(2) تقارب الزمان :

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من علامات قرب الساعة أن يتقارب الزمان :

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : ” يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ ، وَيَنْقُصُ العَمَلُ ، وَيُلْقَى الشُّحُّ ، وَتَظْهَرُ الفِتَنُ ، وَيَكْثُرُ الهَرْجُ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! أَيُّمَ هُوَ ؟ قَالَ : القَتْلُ القَتْلُ ” [14] .

وقد اختلف أهل العلم في قول النبي صلى الله عليه وسلم ” يتقارب الزمان ” على أقوال منها :

  1. نزع البركة من كل شيئ حتى من الزمان ، ذلك من علامات قرب قيام الساعة ، فيصير الانتفاع باليوم كالانتفاع بالساعة الواحدة .
  2. المراد بتقارب الزمان : استواء الليل والنهار .
  3. قرب يوم القيامة ، واستدلوا لذلك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب ” .
  4. المراد : تقارب أهل ذلك الزمان في الشر والفساد والجهل .
  5. تسارع الدول إلى الفناء والانقضاء والزوال ، فلا تطول مددهم لكثرة الفتن .
  6. قال الخطابي رحمه الله : ” هم من استلذاذ العيش يريد – والله أعلم – أنه يقع عند خروج المهدي ووقوع الأمنة في الأرض وغلبة العدل فيها ، فيستلذ العيش عند ذلك وتستقصر مدته ، وما زال الناس يستقصرون مدة أيام الرخاء وإن طالت ، ويستطيلون مدة المكروه وإن قصرت .

وتعقب هذا بقول الكرماني : ” إن هذا لا يناسب أخواته من ظهور الفتن وكثرة الهرج وغيرها ” ( نقله عنهما الحافظ رحمه الله في        ” الفتح ” : 13/16 ) .

  1. ما ذكره الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في تعليقه على ” فتح الباري ” ( 2/522 ) :

” أن التقارب المذكور في الحديث يفسر بما وقع في هذا العصر من تقارب ما بين المدن والأقاليم ، وقصر زمن المسافة بينها بسبب اختراع الطائرات والسيارات والإذاعة وما إلى ذلك . والله أعلم .

والراجح : أن المراد بتقارب الزمان : هو قصر الزمان .

ويؤيد هذا ما أخرجه الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ ، فَتَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ ، وَيَكُونَ الشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ ، وَتَكُونَ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ ، وَيَكُونَ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ ، وَتَكُونَ السَّاعَةُ كَاحْتِرَاقِ السَّعَفَةِ الْخُوصَةُ ” [15] .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله كما في فتح الباري ( 20/66 ) : قد وجد في زماننا هذا فإننا نجد من سرعة مر الأيام ما لم نجده في العصر الذي قبل عصرنا هذا .

فالمقصود بتقارب الزمان في هذا الحديث : هو سرعة مرور الزمان ، لأن الزمان كما يطوله الله تعالى في أيام الدجّال ، فإنه كذلك يقصره حيث يشاء ، ويفعل الله ما يريد .

(3) أن تلد الأمة ربتها :

ومن علامات الساعة أن تلد الأمة المملوكة ولداً يكون له السيادة عليها . كما جاء في الحديث الطويل الذي أخرجه الإمام مسلم وفيه : ” أن جبريل عليه السلام سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ ، قَالَ : ” مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ ، قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَتِهَا ، قَالَ : أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا ” ، وفي رواية أخرى عند مسلم أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل عليه السلام : ” وسأخبرك عن أشراطها : إذا ولدت الأمة ربتها ” ، وفي رواية لمسلم : ” إذا ولدت الأمة ربّها ” .

واختلف العلماء في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : ” إذا ولدت الأمة ربّها ” على أقوال :

منها : أن يطأ الرجل الحرّ أمته – أي جاريته المملوكة بملك اليمين – فتحمل منه ثم تنجب ولداً ، فيصبح الولد شاباً حراً ، وأبوه    حي ، وأمه لا تزال أمةً مملوكةً فيكون الولد بمثابة السيد الأمة .

وقيل : بأن الإماء يلدن الملوك ، فتصير الأم من جملة الرعية والملك سيد رعيته [16] .

وقيل : أن يبيع السادة أمهات أولادهم ، فيتداولونهم إلى أن يشتري الولد أمه وهو لا يعرفها .

وقيل : هو أن يكثر العقوق ، فيعامل الولد أمه معاملة السيد لأمته من القسوة ، والجفاء والإهانة والسب والضرب .

وقيل : هذا كناية عن قلب الموازين .

وبعد . . .

هذا الموضوع واسع جداً . لقد كتبت في هذه المقالة طرفاً منه . وسيزيد إيماننا بالاطلاع على هذا الموضوع كاملاً .

زادنا الله إيماناً وعلماً .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين .

*  باحثة الدكتوراه ، الكلية الجديدة ، جامعة مدراس ، تشاناي .

[1] رواه مسلم ، ح ( 27 ) .

[2] رواه مسلم ، ( 32 ) .

[3] الزخرف : 23 .

[4] يونس : 16 .

[5] سبأ : 46 .

[6] صحيح البخارى ، ) 1036 ( .

[7] مسند أحمد ، ( 19730 ) .

[8] المعجم الأوسط ، ( 4289 ) .

[9] سنن الترمذي ، ( 2195 ) .

[10] صحيح مسلم ، ( 186 ) .

[11] شرح مسلم ، 1/320 .

[12] صحيح البخاري ، ( 1037 ) .

[13] سنن أبي داود ، ( 4278 ) .

[14] صحيح البخاري ، ( 7061 ) .

[15] مسند أحمد ، ( 10943 ) .

[16] شرح النووي على مسلم ، 1/158 .