مساهمة الهنود في الأدب العربي في القرن العشرين

ندوة أدبية وطنية في جامعة كالكوت بولاية كيرالا
يناير 28, 2025
ندوة أدبية وطنية في جامعة كالكوت بولاية كيرالا
يناير 28, 2025

أخبار علمية وثقافية :

مساهمة الهنود في الأدب العربي في القرن العشرين

إعداد : د . أبو تراب ، دهلي

نظم قسم اللغة العربية ندوةً وطنيةً حول مساهمة العلماء الهنود في الأدب العربي في القرن العشرين في 12 و13 من شهر فبراير عام 2025م . استهلت الجلسة الافتتاحية للندوة بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس قسم اللغة العربية بجامعة دلهي الأستاذ السيد حسنين أختر ، حيث رحب بالحضور كمدير للندوة ، وأعرب عن شكره العميق للأساتذة والباحثين والضيوف الذين لبوا الدعوة للمشاركة في هذا المؤتمر العلمي المتميز ، وخص بالذكر سعادة السفير العماني د . عيسى صالح الشيباني والأستاذ أميتافا تشاكرأبورتي ، عميد كلية الآداب بجامعة دلهي ، والأستاذ محسن العثماني الندوي ، عميد كلية الآداب سابقاً بجامعة إيفلو ، حيدرآباد . وفي خطبته الترحيبية أبرز الأستاذ حسنين أختر أهمية الموضوع مؤكداً على أن الهند أنجبت كثيراً من العلماء الذين بذلوا قصارى جهدهم في مجال الدراسات العربية وقدموا أعمالاً جليلةً تركت أثراً بارزاً في ميادين العلم والمعرفة ، ثم ألقى الأستاذ العثماني خطابه الرئيسي ، وتحدث بإسهاب عن دخول اللغة العربية في الهند وتأثيرها في مختلف الميادين العلمية والثقافية ، واستعرض دور المدارس الإسلامية العربية الرائدة في نشر الثقافة الإسلامية واللغة العربية ، وكذلك ركز على دور الجامعات الهندية في تطوير الدراسات العربية . وذكر بعض أهم المؤلفات والمعاجم العربية التي نالت شعبيةً كبيرةً . وفي مداخلته سلط الضوء على مساهمة الشعراء الهنود والصحافة العربية في الهند مشدداً على أهمية مواصلة الجهود للحفاظ على هذا التراث وتعزيزه في العصر الحديث .

وفي نهاية الجلسة الافتتاحية قدم الأستاذ نعيم الحسن ، رئيس قسم اللغة العربية سابقاً بجامعة دلهي كلمة الشكر والتقدير إلى الأساتذة والباحثين والضيوف والمستمعين بأسلوب ممتع . والجدير بالذكر أن الدكتور مجيب أختر  الندوي منسق لهذه الندوة قام بتنسيق الجلسة الافتتاحية خير قيام . وبعد الجلسة الافتتاحية عقدت ثلاث جلسات أكاديمية حضورياً وضمن فعاليات اليوم الأول للندوة عقدت ثلاث جلسات افتراضية متوازية أيضاً ، وقُدمت فيها بحوث قيمة حول موضوع الندوة وشهدت مناقشات ثريةً .

أما اليوم الثاني للندوة فشهد نشاطاً أكاديمياً مكثفاً ، حيث قُدمت فيها أكثر من ثلاثين مقالة بحثية حضورياً وافتراضياً في ست جلسات أكاديمية . وقد ترأس الجلسات الأكاديمية في كلا اليومين نخبةً من الأساتذة والأكاديميين من مختلف الجامعات الهندية مثل أ . د . محمد أيوب تاج الدين وأ . د . حبيب الله خان وأ . د . رضوان الرحمن وأ . د . مجيب الرحمن وأ . د . عبد الماجد قاضي       وأ . د . محمد سميع أختر وأ . د . ثناء الله وأ . د . محمد إقبال حسين وأ . د . مظفر عالم وأ . د . عائشة كمال وأ . د . عليم أشرف جائسي وأ . د . السيد راشد نسيم وغيرهم من الأساتذة البارعين الذين أناروا الحضور بملاحظاتهم الرائعة وتعليقاتهم الحادة ، ومن أبرز المشاركين الذين أسهموا في هذه الندوة بمداخلاتهم القيمة وآرائهم الثرية أ . د . زبير أحمد الفاروقي ، أ . د محمد قطب الدين وأ . د . نسيم أختر ، وأ . د . فوزان أحمد ، أ . د . محمد سليم ود . محمد أجمل ود . مستفيض الرحمن ود . محمد قاسم عادل ود . جمشيد أحمد ود . جاويد نديم ود . أكرم نواز ود . زرنغار ود . وسيم أحمد ود . مشتاق عالم والأستاذ محمد فرمان الندوي مدير تحرير مجلة البعث الإسلامي وغيرهم .

وبهذه المناسبة أُقيم حفل تدشين كتاب ” الحل المدلل على الدارمي من النصف الأول ” للشيخ الحافظ الشاه عطاء ، بتحقيق الأستاذ محمد نعمان خان ، الرئيس السابق لقسم اللغة العربية بجامعة دلهي مما أضفى على الحدث طابعاً مميزاً يعكس الإسهامات المستمرة في مجال الدراسات العربية . وقد ترأس هذا الحفلَ المفتي محمد راغب ، وحضره الشيخ أنيس الرحمن كضيف شرف ، بينما قام الأستاذ فيصل أحمد البهتكلي الندوي بتعريف الكتاب بشكل موجز ودقيق . وقدم الأستاذ ظهير حسين الجعفري الأستاذ المتقاعد من قسم التاريخ بجامعة دلهي ملاحظاته المفيدة حول هذا المؤلف ، واختتم الحفل بكلمة الشكر من الأستاذ حسنين أختر الذي أدار تنسيقه بأسلوب جميل .

وفي الأخير عقدت جلسة ختامية حضرها الأستاذ حبيب الله خان من الجامعة الملية الإسلامية كرئيس للجلسة الختامية الذي أشاد بأهمية هذه الفعاليات في تعزيز البحث العلمي والتبادل الثقافي ، وهنأ المنظمين على نجاحهم في تنظيم هذا البرنامج الرائع . وفي هذا الحفل تم توزيع الجوائز والشهادات على الطلاب الفائزين والمشاركين في المسابقات المتنوعة التي أُقيمت احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية ، تقديراً لجهودهم وتشجيعاً لهم على مواصلة الاهتمام باللغة العربية وثقافتها . وقام بإدارة هذه الجلسة د . محمد أكرم بطريقة خلابة ، بينما قدم د . أصغر محمود الندوي كلمة الشكر والامتنان إلى الأساتذة والطلبة وجميع الحضور بأسلوب بليغ . هكذا اختتمت الندوة وسط أجواء أكاديمية زاخرة بالحوار والتفاعل ، حيث تركت بصمة واضحة في مجال الدراسات العربية . وليُعلم أن جميع أعضاء هيئة التدريس بقسم اللغة العربية بمن فيهم            د . آصف إقبال ، د . محمد أبو تراب ود . عبد الرحمن ، وسيدة بريتي بهارتي ومن الباحثين محمد أسامة ، حماد أحسن ، وأمان الله ، وعبد الفاطر وامتياز أحمد وغيرهم عملوا بجد وتفانٍ في إنجاح هذه الندوة الوطنية .