الطب النبوي : بين العلم والدين : دراسة تحليلية معاصرة ( الحلقة الأولى )

جدلية العقل والنقل الأحاديث النبوية نموذجاً
يوليو 9, 2025
القصيدة العينية لمتمم بن نويرة في رثاء أخيه : دراسة فنية
يوليو 9, 2025
جدلية العقل والنقل الأحاديث النبوية نموذجاً
يوليو 9, 2025
القصيدة العينية لمتمم بن نويرة في رثاء أخيه : دراسة فنية
يوليو 9, 2025

دراسات وأبحاث :

الطب النبوي : بين العلم والدين : دراسة تحليلية معاصرة

( الحلقة الأولى )

بقلم : الأستاذ محمد رضي الإسلام الندوي *

تعريب : الأخ ريحان بيغ الندوي §

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء والمرسلين ، الذين بعثهم الله تعالى إلى البشرية لهداية الناس وتبليغ رسالته السمحة . وقد أدى عليه الصلاة والسلام رسالته على أكمل وجه ، فدعا إلى التوحيد وحذّر من الكفر والشرك ، وطهّر النفوس من الرذائل ، وزيّنها بالفضائل . كما علّم الأمة كيف تعيش حياتها وفقاً لما يرضي الله ويحقق لها السعادة في الدنيا والآخرة . ومن بين ما علّمنا صلى الله عليه وسلم هو أن الصحة نعمة عظيمة من نعم الله على الإنسان ، يجب الحفاظ عليها وتعزيزها . وقد أرشد إلى الأسس الصحيحة التي تُسهم في الوقاية من الأمراض ، مبيناً الأطعمة التي تعود بالنفع على الجسم والأشياء التي تضر به . كما بيّن صلى الله عليه وسلم طرق العلاج السليمة إذا أصيب الإنسان بمرض ، وحذر من الطرق غير السليمة . وقد اختار صلى الله عليه وسلم العلاج المناسب عند إصابته بالمرض ، وكذلك فعل الصحابة الكرام رضي الله عنهم ، حيث كان صلى الله عليه وسلم يوجههم إلى العلاج الصحيح ، في بعض الأحيان بتوجيههم إلى الأطباء المتخصصين . وقد حرص الصحابة ومن بعدهم على نقل هذه الإرشادات النبوية المتعلقة بالصحة والمرض إلى الأجيال القادمة ، فحفظوها وأوصوا بها . وهذه النصائح النبوية في الطب تُعرف بـ ” الطب النبوي ” ، وهي مجموعة من الإرشادات الطبية التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم .

واقع الطب قبل البعثة النبوية :

لقد أولى الناس في كل العصور اهتماماً بالغاً بقضايا الصحة والمرض والعلاج ، فتوجهوا إلى جمع المعلومات الطبية ، والبحث فيها ، والتوارث لها عبر الأجيال . نتيجةً لذلك انتشرت ممارسات الطب وطرق العلاج المتنوعة في مختلف الحضارات والشعوب والبلدان . من بين هذه البلدان التي يُذكر منها على سبيل المثال مصر وبلاد الرافدين والصين واليونان والروم والهند .

وقبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، كانت هناك مدرستان طبية مشهورتان ؛ الأولى مدرسة الإسكندرية في مصر في زمن الدولة الرومانية ، حيث كان الأطباء اليونانيون يدرسون وفقاً لأفكار أبقراط وجالينوس . أما الثانية ، فكانت مدرسة جنديسابور الطبية ، التي كانت تركز على دراسة الطب من الجوانب الفنية والمهنية . ورغم تقدم هذه المدارس الطبية ، كانت البلدان الإفريقية والآسيوية تحت سيطرة الروم في القرن السادس الميلادي بعيدة عن تلك الممارسات الطبية المتطورة ، وكان الناس هناك لا يميلون إلى اللجوء للعلاج أو استخدام الأدوية لعلاج الأمراض . بل كانوا يعتقدون أن الجن والعفاريت هي التي تؤدي إلى الأمراض ، فيلجأون إلى السحرة والكهنة الذين كانوا يمارسون السحر والكهانة كمهنة . وقد ضرب وباء الملاريا المملكة الرومانية ، مما أدى إلى وفاة عدد كبير من الناس وفقدان صحتهم وعقولهم ، ومع ذلك لم يكن هناك اهتمام بالعلاج العلمي .

وفي الغرب لم يكن الحال مختلفاً عن باقي البلدان كالعراق والشام ومصر وغيرها من المناطق في ذلك العصر ، حيث كان السحر والتعاويذ والتمائم هي الوسائل السائدة للنجاة من الأمراض . أما العرب في العهد الجاهلي ، فلم يكن لديهم ممارسات طبية متطورة ، حيث كانوا بعيدين عن الحضارة ، ويعتمدون على سلوكيات بدائية . ولكنهم مع ذلك كانوا يسعون لاكتشاف طرق الوقاية والعلاج من الأمراض ، وكانوا يعتقدون أن الأمراض ناتجة عن تأثير الجن والعفاريت والأرواح الشريرة . وعند إصابتهم بالمرض ، كانوا يلجؤون إلى الكهنة الذين يعالجونهم باستخدام التعاويذ والتمائم والرقى . وكانت هناك علاقات تجارية وسياسية قائمة بين العرب والدول المجاورة مثل إيران والروم ، مما سهل انتقال بعض المعارف الطبية إليهم . وتذكر الروايات التاريخية أن في زمن بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، كان هناك طبيب ماهر يُدعى حارث بن كلدة ، من بني ثقيف وأهل الطائف . وقد سافر إلى فارس ، حيث تعلم الطب في مدرسة جنديسابور ، ثم عاد إلى الطائف لممارسة الطب . ولكن رغم ذلك ، كان الناس يميلون إلى العلاج بالرقى والتعاويذ والتمائم بدلاً من استخدام الأدوية .

أعظم مَنّة أسداها النبي صلى الله عليه وسلم :

لقد كانت من أعظم نعم الله سبحانه وتعالى على البشرية في بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه حررهم من سيطرة الكهان والعرافين والمشعوذين ، وأخرجهم من ظلمات الكفر والخرافات والأوهام التي كانت سائدةً في عصر الجاهلية . فقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم الرقى والتمائم والتولَة من مظاهر الشرك والخرافات ، حيث قال في حديثه الشريف : ” إن الرقى والتمائم والتولَة شرك ” [1] . كما أكد عليه الصلاة والسلام على أهمية التداوي لمن أصيب بالمرض ، فقد جاء الأعراب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا : ” يا رسول الله ، هل علينا جناح ألا نتداوى إذا أصبنا بمرض ؟ فأجابهم بقوله : تَدَاوَوْا عبادَ الله ، فإن الله سبحانه وتعالى لم يضع داء إلا وضع معه شفاءاً ” [2] .

وكان صلى الله عليه وسلم يتداوى إذا أصيب بمرض ، وإذا مرض أحد من أصحابه ، كان يعودهم ويوجههم إلى العلاج المناسب ، وإذا كان المرض شديداً أو معقداً ، كان يوصي بالرجوع إلى الطبيب . ففي حالة مرض أبي بن كعب ، أرسل إليه صلى الله عليه وسلم طبيباً لعلاجه [3] . وكذلك حين مرض سعد بن أبي وقاص ، زاره النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده بين ثديه ، وقال له : ” إنك رجل مفقود ، ائت الحادث ابن كلا أخا ثقيف ، فإنه رجل يتطبب ” [4] ، وعندما أصيب رجل بجرح  فاحتقن الجرح الدم وأن الرجل دعا رجلين من بني أنمار فنظرا إليه فزعما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهما : أيكما أطب فقالا أو في الطب خير يا رسول الله فزعم زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أنزل الدواء الذي أنزل الأدواء [5] .

وعن الرقية والدواء والوقاية ، سُئل صلى الله عليه وسلم ، فأجاب :  ” هي من قدر الله ” . عن أبي خزامة عن أبيه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ! أرأيت رقى نسترقيها ودواء نتداوى به وتقاة نتقيها هل ترد من قدر الله شيئاً قال : هي من قدر الله [6] . وقد حذر صلى الله عليه وسلم الأطباء من معالجتهم للأمراض التي يجهلون طرق علاجها ، وأوضح أن من يعالج في قوم دون أن يكون معروفاً وخبيراً بينهم بعلمه في الطب فهو ضامن . من تطبَّبَ ولم يُعلمْ منهُ طبٌّ فهو ضامِنٌ [7] .

وخلاصة القول أن النبي صلى الله عليه وسلم قد تصدى لهذه الأوهام والخرافات ، وصحح المعتقدات الخاطئة ، ووضع أسساً علمية ثابتة في ميدان الطب ، تعتبر بمثابة حجر الزاوية لتطوير طب إنساني سليم . كانت هذه الخطوات بمثابة نقطة تحول جوهرية في مجال الطب ، كما ذكر الدكتور يوسف القرضاوي : ” قاوم ما يسمى ” بالطب الروحاني ” واحترم الطب القائم على الملاحظة والتجربة والأسباب والمسببات ، وأبطل ما أشاعته الوثنية الجاهلية عند العرب وغيرهم حتى أهل الكتاب من اطراح الأسباب الظاهرة والسنن الكونية ، والاعتماد على الأسباب الخفية والقوى المجهولة من عزائم ورقى غير مفهومة ، وشعوذة يروجها السحرة والدجالون ” [8] .

وليعلم بوضوح أنّ الطب النبوي ليس مجرد مجموعة محدودة من الأغذية أو الأدوية أو أساليب العلاج ، بل هو منهج ثوري قدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم في ميدان الرعاية الصحية . إنه فكر يدعو إلى التحرر من الاتكال ، وحثٌّ على اتخاذ الأسباب ، وتوجيهٌ يؤكد ضرورة استخدام العلاجات النافعة بدلاً من التمسك بالخرافات والرقى . كما أنه دعوة جليّة إلى استكشاف مسارات جديدة في ميدان الطب ، والسعي إلى تطوير وسائل العلاج بما يحقق الفائدة للبشرية ويرفع من مستوى الرعاية الصحية .

الطب النبوي : حافز قوي للاكتشافات الطبية :

أكد النبي صلى الله عليه وسلم على وجود علاج لكل مرض يصيب الإنسان ، فقال : ” إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء ، علمه من علمه وجهله من جهله ” [9] ، وفي حديث آخر عن جابر رضي الله عنه ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” لكل داء دواء ، فإذا أصاب دواء الداء برأ بإذن الله ” [10] .

هذا التوجيه النبوي يحمل أبعاداً عميقةً في مجال الطب ، حيث يغرس الأمل في قلوب المرضى ، ويدعوهم إلى السعي للشفاء دون يأس أو إحباط . كما أنه يحث الأطباء والعلماء على الاستمرار في البحث العلمي والتجارب لاكتشاف العلاجات المناسبة للأمراض .

وقد أشار الإمام الشوكاني إلى أن هذا الحديث يدل على جواز التداوي ، حتى في الحالات التي يعترف الأطباء بعجزهم عن علاجها ، مما يؤكد أهمية المثابرة في البحث ، حيث يقول : ” فيه دليل على أنه لا بأس بالتداوي لمن كان به داء قد اعترف الأطباء بأنه لا دواء له وأقروا بالعجز عنه ” [11] .

كما قال ابن القيم رحمه الله : ” في قوله صلى الله عليه وسلم     ( لكل داء دواء ) تقوية لنفس المريض والطبيب ، وحث على البحث عن هذا الدواء . فالمريض إذا أيقن بوجود علاج لدائه ، امتلأ قلبه بالأمل وانطفأت نار اليأس ، مما يعزز قوته النفسية والجسدية ، فتعمل قواه الطبيعية على مقاومة المرض والتغلب عليه . وكذلك الطبيب ، إذا أدرك أن لكل داء علاجاً ، اجتهد في البحث عنه واكتشافه ” [12] .

بعد ذكر الحديث الوارد ، قام الشيخ السيد جلال الدين العمري بتوضيح هذا الموضوع بشكل مفصل ، حيث قال : ” يتبين من الحديث المذكور أن الأدوية تحمل تأثيراً عظيماً وفوائد كبيرةً في علاج كافة الأمراض . كما يطمئن المريض بأن الله تعالى قد جعل لكل داء دواءً . لذا يجب على الإنسان ألا يستسلم أو ييأس من مرضه ، مهما كانت شدته أو حجمه ، بل عليه أن يسعى بكل جدية لاكتشاف العلاج المناسب . وإذا كان الله قد جعل لكل مرض علاجاً ، فإن الشفاء سيحدث بإذن الله عندما يتم العثور على العلاج الصحيح . هذا يحفزنا على استمرار البحث والتطوير المستمر لاكتشاف العلاجات المناسبة . وإن كان الله قد خصص علاجاً لكل مرض ، فإن من مسؤوليتنا أن نواصل السعي لاكتشاف حلول لأمراض لا يزال العلاج لها مجهولاً ” [13] .

لا شك أن هذا الإرشاد النبوي يُعد منطلقاً للتقدم العلمي في مجال الطب ، ودعوةً للاستمرار في البحث عن حلول مبتكرة للتحديات الصحية .

الطب النبوي ونشأته :

اهتم الصحابة الكرام رضي الله عنهم بتوثيق السنة النبوية اهتماماً بالغاً ، فكانوا يكتبون كل ما يسمعونه من النبي صلى الله عليه وسلم أثناء حياته خشية نسيانه . وكان بعض الصحابة الذين يحسنون الكتابة يدونون ما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم في مخطوطات خاصة . ومع ذلك ، انقضى عصر الصحابة ولم يُدوَّن من السنة إلا القليل .

ثم جاء الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز ، الذي أمر بجمع الأحاديث استجابةً للظروف التي اقتضت ذلك . ومع مرور الوقت ، ازدادت حركة جمع الأحاديث ، وبدأت في الازدهار حتى القرن الثالث الهجري ، حيث تم تدوين الكتب الستة التي اعتمدتها الأمة ، وهي التي ضمت جميع الأحاديث التي وصلتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم في مختلف المجالات .

بالنسبة للطب النبوي ، فقد كان جزءاً من السنة التي تناولت سُبل الوقاية والعلاج . على الرغم من أن الإمام مالك في ” الموطأ ” لم يُخصص باباً خاصاً للطب ، فإنه أورد أحاديث تتعلق بالعين ، والرقية ، والغسل من الحمى ، والطاعون ، وغيرها من المواضيع ذات الصلة في كتابه ” الجامع ” ، والتي كانت جزءاً مما سُمِّي لاحقاً بـ ” الطب النبوي ” .

كما ألَّف الأئمة الكبار مثل البخاري وأبي داود كتباً تحت عنوان ” كتاب الطب ” والتي ضمت أحاديث عن الوقاية والعلاج . والإمام مسلم ( 261هـ ) أدرج أحاديث الطب النبوي في ” كتاب السلام ” تحت باب خاص بعنوان ” الطب والمرض والرقى ” ، إضافةً إلى أبواب أخرى عن السم والسحر والتطير .

والإمام الترمذي أيضاً خصص كتاباً بعنوان ” الطب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ” . ومع بداية القرن الرابع الهجري ، أصبح الطب النبوي علماً مستقلاً يُدرَس ضمن العلوم الشرعية ، وبدأت المصنفات في هذا المجال في التزايد [14] .

في هذه الحقبة ، تمت ترجمة كتب الطب الفارسية ، الإغريقية ، والسريانية إلى اللغة العربية ، مما ساعد في توسيع المعرفة الطبية . أضاف الأطباء المسلمون إسهامات علمية من خلال التجربة والملاحظة ، وصنفوا الطب النبوي في أبواب متعددة مثل حفظ الصحة ، وعلاج الأمراض ، والأدوية المفردة والمركبة ، مما جعل الطب النبوي علماً متكاملاً وذا تأثير عميق في الطب الإسلامي .

ومن أهم الكتب التي أُلِّفت في مراحل مختلفة في فن الطب النبوي :

  1. الطب النبوي – أحمد بن محمد الدينوري ( ابن السني )
  2. الطب النبوي – أبو عبيد محمد بن حسن الحراني
  3. الطب النبوي – أبو القاسم بن حبيب النيسابوري
  4. الطب النبوي – أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني
  5. الطب النبوي – أبو العباس جعفر بن معصر المستغفري
  6. الطب النبوي – أبو بكر الخطيب البغدادي
  7. الطب النبوي – أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحميدي
  8. الطب النبوي – الحافظ عبد الخالق الأشبيلي
  9. الطب من الكتاب والسنة ( الأربعون في الطب النبوي ) – موفق الدين عبد اللطيف بن يوسف البغدادي
  10. الطب النبوي – ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي
  11. الشفاء في الطب المسند عن السيد المصطفى – أحمد بن يوسف التّيفَاشِي
  12. الطب النبوي – شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي الفتح البَعْلِي
  13. الأحكام النبوية في الصناعة الطبية – أبو الحسن علي بن عبد الكريم بن طرخان الحمدي
  14. تذكرة في الطب النبوي – شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد الذهبي التركماني
  15. الطب النبوي – أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أبي بكر المعروف بابن قيم الجوزية
  16. الطب النبوي – أبو عبد الله محمد بن يوسف السنوسي
  17. السير القوى في الطب النبوي – محمد بن عبد الرحمن السخاوي
  18. المنهج السوي والمنهج الروي في الطب النبوي – جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي
  19. المواهب اللدنية ( القسم الثاني في الطب النبوي ) – أحمد بن محمد بن أبي بكر القسطلاني
  20. المنهل الروي في الطب النبوي – شمس الدين محمد بن أحمد بن طولوان الدمشقي [15]

هذه هي أهم الكتب التي تناولت طب النبي صلى الله عليه وسلم حتى القرن العاشر الهجري . علاوةً على ذلك ، تم تأليف العديد من الكتب في العصر الحديث بمختلف اللغات مثل العربية ، الإنجليزية ، والأردية وغيرها . ولأغراض الاختصار ، لم يتم ذكر هذه الكتب الحديثة .

( للبحث صلة )

* سكرتير لجنة إصلاح المجتمع بالجماعة الإسلامية ، الهند .

  • طالب بدار العلوم لندوة العلماء .

[1] سنن أبي داود ، كتاب الطب ، باب في تعليق التمائم ، الحديث رقم 3883 ؛ ابن ماجه : الحديث رقم 3530 ؛ مسند أحمد : الحديث رقم 3615 .

[2] سنن أبي داود ، كتاب الطب ، باب الرجل بتداوي ، الحديث رقم 3855 ؛ ترمذي : الحديث رقم 2038 .

[3] صحيح مسلم ، كتاب السلام ، باب لكل داء دواء واستحباب التداوي ، الحديث رقم 2207 ؛ مسند أحمد : الحديث رقم 14379 .

[4] سنن أبي داود ، كتاب الطب ، باب في تمر العجوة ، الحديث رقم 3875 .

[5] موطأ إمام مالك ، كتاب العين ، باب تعالج المريض ، الحديث رقم 1722 .

[6] جامع الترمذي ، أبواب الطب ، باب ما جاء في الرقى والأدوية ، الحديث رقم 2065 ،  2148 ؛ ابن ماجه : الحديث رقم 686 .

[7] سنن أبي داود ، كتاب الديات ، باب في من تطبب بغير علم فأعنت ، الحديث رقم   4586 ؛ ابن ماجه : الحديث رقم 3466 .

[8] موسوعة الأعمال الكاملة للإمام يوسف القرضاوي ، الدار الشامية تركيا ، 2022م ، الجزء 58 ، ص 221 – 222 ؛ الجزء 80 ، ص 121 – 122 .

[9] مسند أحمد ، مسند أسامة بن شريك : الحديث رقم 18456 .

[10] صحيح مسلم ، كتاب السلام ، باب لكل داء دواء ، الحديث رقم 2204 ؛ مسند أحمد : الحديث رقم 14597 .

[11] نيل الأوطار ، شرح منتقى الأخبار ، للشوكاني ، بيت الأفكار الدولية ، لبنان ،   2004م ، ص 1363 – 1264 .

[12] ابن القيم ، زاد المعاد في هدي خير العباد ، تحقيق محمد أجمل الإصلاحي ، تخريج مصطفى بن سعيد آيتن ، دار عالم الفوائد ، مكة المكرمة ، 20/4/2018م .

[13] صحة ومرض وتعليمات إسلامية ، مولانا سيد جلال الدين عمري ، المركزية مكتبة إسلامية ناشرون ، نيودلهي ، 2015م ، ص 226 – 227 .

[14] على الرغم من أن بعض الكتب قد ذُكرت سابقاً ، مثل ” الطب النبوي على رأي أهل البيت ” لجابر بن حيان ( م 148هـ ) ، ” الطب النبوي المعروف بالرسالة الذهبية ” لأبي الحسن علي موسى الرضا ( م 203هـ ) ، و ” الطب النبوي ” لعبد الملك بن حبيب الأندلسي ( م 238هـ ) ، إلا أن هذه الكتب لا توجد اليوم ويُحتمل أنها ضاعت عبر الزمن .

[15] ذكر الدكتور مصطفى خضر محقق ” الطب النبوي ” لابي نعيم الأصبهاني ( دار ابن  حزم ، بيروت ، 2006م ) 39 كتاباً تناولت الطب النبوي باللغة العربية .