(3) الصحافي المحنك قطب الله إلى رحمة الله تعالى

(2) الأستاذ محمد علي الندوي إلى رحمة الله تعالى
يناير 28, 2025
(4) والد الأستاذ الأديب محمد علاء الدين الندوي في ذمة الله تعالى
يناير 28, 2025
(2) الأستاذ محمد علي الندوي إلى رحمة الله تعالى
يناير 28, 2025
(4) والد الأستاذ الأديب محمد علاء الدين الندوي في ذمة الله تعالى
يناير 28, 2025

(3) الصحافي المحنك قطب الله إلى رحمة الله تعالى

تلقينا نبأ وفاة الأستاذ قطب الله ببالغ من الأسى والحزن في 30/ جمادى الأولى سنة 1446هـ ، المصادف 2/ ديسمبر 2024م عن عمر يناهز 75 عاماً ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .

كان الأستاذ قطب الله من قرية دودهونيا بمديرية سدهارت ناغر بولاية أترابراديش ( الهند ) ، وكان والده الأستاذ محبة الله ، الذي ألف كتاباً علمياً حول شخصية ذي القرنين ، ونال هذا الكتاب قبولاً    واسعاً ، وقد تعلم الأستاذ قطب الله دراسته الابتدائية تحت إشراف والده الجليل في قريته ، ثم التحق بدار العلوم لندوة العلماء ودرس فيها عدة سنوات ، وواصل دراسته في جامعة لكناؤ ، فحصل منها على شهادتي الليسانس عام 1974م ، والماجستير عام 1976م ، ثم تعلم في كلية القانون ، فنال منها شهادة المحاماة ، وكان عند الأستاذ شغف كبير بالصحافة المعاصرة ، فانضم إلى صحيفة ” قومي آواز ” ، وظل مرتبطاً بها إلى مدة لا بأس بها ، حتى اختير نائب رئيس تحريرها ، ولما احتجبت هذه الصحيفة اليومية ، وصدرت صحيفة ” راشتريه سهارا ” اليومية من لكناؤ عام 1999م ، عين الأستاذ قطب الله مدير التحرير لهذه الصحيفة ، وما زال مشتغلاً بهذه الصحيفة ، وتدرج في مناصب أخرى فيها ، وعمل في مكاتب وإدارات متعددة لها في مدن الهند المختلفة أمثال غورخفور ، وكلكته ، حتى تقاعد عن العمل عام 2012م ، ثم عمل كمراسل ورئيس تحرير للصحف الأخرى أمثال عوامي سالار ، وأخبار مشرق وأردو نيوز وغيرها .

يعتبر الأستاذ صحافياً بارزاً ، وكاتباً قديراً باللغة الأردية ، وكان له اطلاع واسع على أوضاع الشرق الأوسط ، فكان يكتب عنها بعد دراسة وتحليل ، ولما بدأ طوفان الأقصى جاهد الأستاذ قطب الله جهاداً قلمياً ، وأزال الأغلوطات الشائعة عن طوفان الأقصى ، وكتب في دعم هذا الطوفان مقالات كثيرةً ، وكان الأستاذ قطب الله يمثل الصحفيين في الدول الأخرى ، وقد دُعي مرةً إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض كممثل لهم ، فمثل خير تمثيل كانت له آثار إيجابية على مستوى البلدين .

اختير الأستاذ قطب الله أستاذاً في قسم الصحافة والألسنة بدار العلوم لندوة العلماء ، فكان يدرس فيه الصحافة ومناهجها وطرقها منذ عقد من السنين ، وكان الطلاب يستفيدون منه ، وكان يحضر ندوة العلماء لإلقاء دروسه باستمرارية ، ويزور أساتذته وزملاءه في ندوة العلماء ، وكانت صلته بالإمام السيد أبي الحسن على الحسني الندوي قويةً ، فإنه استفاد منه زمن دراسته في ندوة العلماء ، كما كان يزور الشيخ السيد محمد الرابع الحسني الندوي رحمه الله تعالى ، ولا يزال يتفقد أحوال دار العلوم وظروفها .

فقدت الأوساط الأدبية عامةً وندوة العلماء خاصةً بوفاته صحافياً بارزاً في مجال العلم والأدب والصحافة ، فنحن إذ نعزي أهله وأبناءه ندعوالله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويغدق عليه شآبيب مغفرته ، ويكرمه بجنات النعيم .