الندوة الفقهية السادسة لمجمع البحوث والدراسات الشرعية في رحاب ندوة العلماء

الندوة الأربعون لرابطة الأدب الإسلامي العالمية في جامعة الهداية ، راجستان ( الهند )
يناير 28, 2025
ندوة أدبية وطنية في جامعة كالكوت بولاية كيرالا
يناير 28, 2025
الندوة الأربعون لرابطة الأدب الإسلامي العالمية في جامعة الهداية ، راجستان ( الهند )
يناير 28, 2025
ندوة أدبية وطنية في جامعة كالكوت بولاية كيرالا
يناير 28, 2025

أخبار علمية وثقافية :

الندوة الفقهية السادسة لمجمع البحوث والدراسات الشرعية

في رحاب ندوة العلماء

مدير التحرير

عقد مجمع البحوث والدراسات الشرعية لندوة العلماء ندوةً فقهيةً سادسةً في قاعة الشيخ المحدث حيدر حسن خان الطونكي في رحاب ندوة العلماء ، في الفترة ما بين 27 – 28 جمادى الأولى سنة 1446هـ ، المصادف 30/ نوفمبر ، و1/ ديسمبر 2024م ، يوم السبت ويوم الأحد ، وذلك حول ثلاثة عناوين بارزة : توليد صناعي للحيوانات ، وبيع المعدوم وصوره الحديثة ، واليسر والتيسير في الشريعة الإسلامية ومتطلباته .

رأس الجلسة الافتتاحية فضيلة الشيخ السيد بلال عبد الحي الحسني الندوي رئيس ندوة العلماء ، وقال في خطبته الرئاسية : نحن نعيش في عالم متغير ، وتتغير الأوضاع والظروف بسرعة مدهشة ، فتواجه الأمة الإسلامية تحديات جديدةً ، وقضايا مستجدةً ، فالمسئولية تعود على العلماء المطلعين على أسرار الشريعة الإسلامية أن يُدركوا خطورة الأوضاع ، ويقدموا حلولاً للقضايا الشائكة في أسلوب سهل تستسيغه أذهانهم وعقولهم ، ولابد من الاعتناء بالوسطية والاعتدال في حل القضايا الحديثة ، وقد تميزت ندوة العلماء بهذه الميزة بين سائر مدارسها وجامعاتها ، وأضاف الشيخ قائلاً : إن الكتاب والسنة قد كشفا أمامنا أسس الدين وأصوله ، وهي لا تزال ترشد الأمة بتوجيهات رشيدة إلى يوم القيامة ، وقد أثيرت في العصر الحاضر تساؤلات ضد الإسلام والمسلمين ، فضعفت منها عقائد الناشئات الجديدة ، وتطرقت إلى أذهانها المفاهيم الخاطئة ، فلا بد من مقاومتها ، وإزالتها بالحكمة والموعظة الحسنة .

وقدم سكرتير مجمع البحوث والدراسات الشرعية الشيخ المفتي عتيق أحمد البستوي خطبةً رئيسيةً ، وكانت هذه الخطبة مفصلةً ومشتملةً على محاور متعددة ، قال في خطبته : إن الاجتهاد الجماعي في القضايا الحديثة لا يزال مستمراً منذ القرون المشهود لها بالخير ، وهي مسئولية حاسمة على فقهاء الأمة الذين يخوضون فيها في ضوء الأدلة الشرعية ، وقد كثرت في هذا العصر مسائل ومشكلات ، يتوخى الناس من علماء الأمة ردودها ، فالحاجة ماسة إلى أمثال هذه المجامع الفقهية التي تهتم بالاجتهاد الجماعي ، ولا تزال تنشط في الهند ثلاثة مجامع فقهية بازرة : (1) مجمع البحوث والدراسات الشرعية لندوة العلماء ، وهو أقدم المجامع الفقهية في الهند ، قام بإنشائه العلامة الشيخ السيد أبو الحسن علي الحسني الندوي عام 1963م ، (2) مجمع الفقه الإسلامي لعموم الهند (3) إدارة المباحث الفقهية التابعة لجمعية علماء الهند .

وقال الأستاذ محمد زكريا الندوي السنبهلي عميد كلية الشريعة وأصول الدين بدار العلوم لندوة العلماء : الأمة المحمدية آخر أمة ، والرسول محمد صلى الله عليه وسلم آخر رسول ، والقرآن آخر كتاب سماوي ، فلا يأتي بعده كتاب ولا قانون ، ولا شريعة ، فعلى العلماء أن يقدموا حلولاً ناجعةً للمشكلات الجديدة ، ويجتهدوا فيها مستدلين بالأدلة الفقهية ، ولابد أن يكون الاجتهاد الجماعي بالدراية والبحث ، ومعرفة دقيقة بجوانب القضايا كلها .

وقال الأستاذ فضل الرحيم المجددي الأمين العام لهيئة قانون الأحوال الشخصية للمسلمين لعموم الهند في كلمته : الإسلام دين كامل شامل ، وهو دين الفطرة ، أنزله الله تعالى من فوق سبع سماوات ، وهو الذي يصلح لقيادة العالم ، ويقدم حلاً مقنعاً للقضايا الحديثة ، وقد هنأ الأستاذ المجددي المسئولين عن ندوة العلماء على عقد هذه الندوة الفقهية السادسة حول موضوعات جديدة ، وقد وجهت الدعوة إلى فضيلة المفتي الشيخ خالد سيف الله الرحماني رئيس هيئة قانون الأحوال الشخصية لعموم الهند ، لكنه لم يتمكن من الحضور في هذه الندوة لأسباب صحية ، فأرسل رسالةً مكتوبةً إلى الندوة ، قدمها أمام الحضور نجله الأستاذ عمر عابدين القاسمي .

وقد شرف الندوة عدد محترم من العلماء والفقهاء من جميع المؤسسات والمدارس الهندية ، كما شرف الندوة من كنادا الدكتور إقبال مسعود الندوي ، والدكتور سعيد الرحمن الفيضي الندوي والدكتور عمر صوبيدار ، وألقوا فيها كلماتهم العلمية ، وبدئت الجلسة بتلاوة المقرئ محمد رياض المظاهري رئيس قسم التجويد والقراءات بدار العلوم لندوة العلماء ، وقد تم افتتاح ثلاث مجموعات مقالات للسنة الماضية ، قام بتدوينها وجمعها الإخوة الفضلاء : الأستاذ رحمة الله الندوي      ( عضو المجمع ) والدكتور نصر الله الندوي ( عضو المجمع ) ، والأستاذ منور سلطان الندوي ( مسئول مكتب المجمع ) ، ولقيت هذه المجموعات الفقهية قبولاً وتقديراً من العلماء والفقهاء ، وعقدت للندوة خمس جلسات : ثلاث جلسات للمناقشة العلمية حول الموضوعات ، وجلستان للافتتاح والترحيب ، وتقديم التوصيات والقرارات ، وقد وافق العلماء على قرارات ، تنشر بإذن الله في الأعداد الآتية للمجلة .

حضر بالمناسبة الشيخ رحمة الله الكشميري ، والأستاذ القاضي مشتاق علي الندوي والأستاذ رضي الإسلام الندوي والمفتي حبيب الله القاسمي ، والدكتور ولي الله الندوي من أمريكا ، والأستاذ أختر إمام عادل القاسمي ، والدكتور فهيم أختر الندوي ، ومن أساتذة دار العلوم لندوة العلماء الشيخ عبد العزيز البهتكلي الندوي ، والشيخ عبد القادر الندوي والشيخ محمد خالد الغازيفوري الندوي والشيخ الدكتور أبو سحبان روح القدس الندوي ، والأستاذ كمال أختر الندوي وغيرهم .

ندعو الله تعالى أن يتقبل هذه الجهود المباركة التي قام بها كبار الفقهاء والعلماء تحت إشراف ندوة العلماء ، ويكللها بالنجاح ، وينفع بها العباد والبلاد .