(5) نصوص من رحلة الشيخ عبد الرشيد إبراهيم للأستاذ سالم محمد القحطاني

(3) الشيخ أبو سلمة شفيع أحمد للأستاذ المفتي رشيد أحمد الفريدي (4) مقالات الشيخ أبي سلمة للأستاذ الدكتور محمد كفيل أحمد الندوي
نوفمبر 22, 2024
(3) الشيخ أبو سلمة شفيع أحمد للأستاذ المفتي رشيد أحمد الفريدي (4) مقالات الشيخ أبي سلمة للأستاذ الدكتور محمد كفيل أحمد الندوي
نوفمبر 22, 2024

(5) نصوص من رحلة الشيخ عبد الرشيد إبراهيم للأستاذ سالم محمد القحطاني

الشيخ عبد الرشيد إبراهيم داعية إسلامي ، وقف حياته للدعوة إلى الله تعالى ، ينتمى إلى تركستان ، فهو سايبري الأصل ، ولد في 23/ أبريل 1847م وخرج من وطنه طلباً للعلم ، حيث قضى عشرين سنةً يستفيد من أجواء المدينة المنورة ، ثم رجع إلى وطنه واشتغل بالدعوة إلى الله ، وقد سافر إلى دول مختلفة للشرق الأوسط وآسيا الجنوبية وأوربا ، واستغرق ذلك ثلاثة أعوام ، ثم رجع إلى وطنه ، وزج به في السجن نظراً إلى نقده اللاذع على اعتداءات فرقة آرثوذكس المسيحية ، وبعد سنوات أطلق سراحه ، وقد خاض في حرب ليبيا ضد إيطاليا عام 1911م ، وفي عام 1917م انتقل إلى تركيا ، وأقام في قونيه ثم وفقه الله إلى أن يهاجر إلى اليابان ، ويشتغل بالدعوة إلى الله فيها ، فقام ببناء الجامع في توكيو ، وكان إماماً وخطيباً في هذا الجامع منذ عام 1938م إلى آخر حياته ، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة ناشراً رسالة الإسلام ، ومدافعاً عن حقوق المسلمين ، خلف وراءه أكثر من عشرة كتب ومؤلفات ، وألف بعض الباحثين حول أعماله وآثاره رسالات جامعيةً ، منها رسالة طُبعت عام 1910م في تركيا باسم العالم الإسلامي وانتشار الإسلام في اليابان ، ثم ترجمها إلى العربية الدكتور صالح السامرائي ، وطُبعت هذه الترجمة باسم العالم الإسلامي في رحلات الشيخ عبد الرشيد إبراهيم في مجلدين في ألف صفحة .

أما هذا الكتاب ” نصوص من رحلة الشيخ عبد الرشيد إبراهيم ” فقد اطلع عليه الأستاذ الفاضل سالم محمد القحطاني ( إمام وخطيب بجامع عبد الله بن الزبير ، بالدوحة ، قطر ) فدرسه دراسة تدبر وإمعان ، وجمع من هذا الكتاب مواد كثيرةً لسيرة الشيخ عبد الرشيد إبراهيم ، ثم اقتبس منه ما له علاقة بموضوعات متنوعة : دينية ، وسياسية ، واجتماعية ، وتاريخية ، وثقافية ، والتقط منه ما يضحك الدارس أحياناً ، وما يبكيه أخرى ، كأنه باقة اجتمعت فيه أنواع وألوان من الأزهار الجميلة ، ويحمد المؤلف لهذا الكتاب الله تعالى على أنه وفق لاقتباس أهم عبارات الكتاب ، كما عنون بعض العبارات والمقتطفات ، وعلق عليها تعليقاً جامعاً حسب الموضوع ليتجلى أمام القارئ الجمال الفني للعبارات والمقتطفات ، ونظراً إلى هذه المواد الغزيرة رأى الأخ العزيز محمد أبو الحسن الندوي من ولاية بنغال ( نزيل دولة قطر ) أن ينقل هذا الكتاب إلى اللغة الأردية ، فنقل هذا الكتاب إلى الأردية الفصحى ، ونقل روحها وجوهرها ، ليطلع على موضوعات الكتاب الناطقون باللغة الأردية ، وقد اعترف بذلك أدباء الأردية كما يتجلى من تقديمات لهذا الكتاب ، طُبع الكتاب من مكتبة إحسان بلكناؤ في مائة وستين صفحة .

ونحن نهنئ المؤلف والمترجم لهذا الكتاب على هذه الهدية الغالية ، وندعو الله تعالى للقبول والتوفيق الخالص ، فإن الله على كل شيئ قدير .