الخروج عن الأصل المعتاد لدى علماء العربية وأثره في اللغة العربية ( الحلقة الأولى )

الشاعر أحمد التهانيسري وقصيدته الدالية في المديح النبوي
أغسطس 3, 2024
تجربتي في تعلم وتعليم اللغة العربية
سبتمبر 2, 2024
الشاعر أحمد التهانيسري وقصيدته الدالية في المديح النبوي
أغسطس 3, 2024
تجربتي في تعلم وتعليم اللغة العربية
سبتمبر 2, 2024

دراسات وأبحاث :

الخروج عن الأصل المعتاد لدى علماء العربية

وأثره في اللغة العربية

( الحلقة الأولى )

الأستاذ محمد أبو طه المكي *

الحمد لله الذي خلق الإنسان وعلّمه البيان ، وأنزل القرآن في أحلى وأعرب لسان ، وجعله مخزن العلوم والفنون ، والصَّلاة والسلام على رسوله العربي سيد ولد عدنان ، وأفصح الإنس والجان ، وعلى آله وصحبه والتابعين له بإحسان وإيمان إلى يوم الدين . أما بعد : فإن لغتنا العربية لغة القرآن الكريم كانت وما زالت لغة الجمال والذوق الرفيع ، وقد كانت منذ نشأتها لغة الأدب والعلم استخدمها الشعراء والأدباء منذ القدم ، وقدموا لنـا تراثـاً أدبياً وشعريا خُلِّد قائلوه على مدى العصور ، وقد كتب لهذه اللغة أن تعيش وتبقى ، كيـف لا ؟ ، وقد حفظها الله تعالى ، حيث جعلها لغة القرآن الكريم ، حيث يقول الله – عز وجل – : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) [ الحجر : 9 ] ، لغة القرآن التي اتصفت بالبلاغة ، وهي التي تراعي أن يكون الكلام مطابقاً لمقتضى الحال ، فتراعي الموقف ، وتراعي حال المخاطب ، فهي تطيل في الكلام ، وتسهب إذا اقتضى الكـلام ذلك ، وهي تختصر وتوجز إذا كان السامع يفهم ما يقال له ، فلا تكون هناك حاجـة للـشرح والإطالة ، فتحذف بعض أجزاء الكلام حتى لا يشعر السامع بالملل والسآمة ، وهي تقدّم وتؤخّر بعض الكلمات على بعضها ، وذلك لا يأتي اعتباطاً ، إنما لغاية بلاغية يقتضيها المقام والسياق . فنجد اللغة تخرج أحياناً عن الأصل المتفق عليه لدى علماء العربية ، وهذا الخـروج لا يعـدُّ تقويضاً لقوانين العربية وقواعدها ، وإنما يأتي لأغراض بلاغية يقصدها المـتكلم ، وهـذا مـا يسمى الخروج عن الأصول المعتادة . لذلك فقد اخترت دراسة الخروج عن الأصل المعتاد لدى علماء العربية ومـدى اسـتعمال القرآن الكريم لهذه الأساليب ، والغرض البلاغي الذي يكمن وراءها ، والوقوف على مواطن الجمال والإبداع فيها . وذلك أنّ القرآن الكريم له تراكيبه الخاصة التي تنوعت فيها صور هـذه الأصول التي خرجت عن صورها المعتادة من حذف وتقديم وتأخير وخلاف ظاهرة المطابقة ، بحيث تفرد في بنائه عن غيره من النصوص ؛ ولكي نتمثل في هذه المقالة الخروج عن الأصول المعتادة لدى العلماء العربية في ظاهرة الحذف في بعض الآيات القرآنية ؛ لكي يطّلع عليها الباحثون ومحبو اللغة العربية ، ويتدرّبوا عليها ويتمتعوا بها في دراسة القرآن الكريم وتدبّره ؛ وذلك أنّ كثيرا من طلبة العلم يشكل عليهم ظاهرة الحذف في آيات القرآن الكريم ؛ نظراً إلى ذلك يحتاج إلى البحث عن ظاهرة الحذف في آيات القرآن الكريم .

مفهوم الخروج عن الأصل المعتاد :

من المعلوم أن كلمة ( الأصل ) تدور معانيه في المعاجم العربية على أساس الشيئ [1] وقاعدته [2] ، وما يُستندُ وجودُ ذلك الشيئ إليه [3] . ثم أصبح في معناه الاصطلاحيّ يعني ضروباً مختلفةً من الدلالة والأحكام ، ومنها : القانون والقاعدة المنطبقة على الجزئيات ، وعلى الدليل ، وعلى الحقيقة في مقابل المجاز ، وعلى الراجح بالنسبة إلى المرجوح [4] وعلى الكثير بالنسبة القليل ، وعلى الوضع اللغوي في مقابل الاستعمال [5] . وعليه ، لا يمكن مع هذا التعدّد الدّلاليّ إلاّ النظر في السياق الذي ترد فيه الكلمة فسيبويه – مثلاً – يستعمل ( الأصل ) بمعنى ( حالة الوضع الأول للفظ ) . وأما ( الخروج على الأصل ) فيأتي عنده بمعنى ( حالة الوضع الأول للفظ ) ، وذلك في سياق كلامه على إلقاء ضمة الياء على ما قبلها في ( مخيُوط )  و ( مبيُوع ) ، فيقول : ( وبعض العرب يخرجه على الأصل ، فيقول : مخيُوط ومبيُوع ) [6] . والمراد من مصطلح الخروج على الأصل هنا ضم الياء وترك الإعلال ، أي حالة الوضع الأول للفظ . والخروج عن الأصل ورد عند ابن جني بمعنى العدول عن الأكثر إلى الأقل استعمالاً ، أو عن العام إلى الخاص ؛ وذلك نحو العدول عن استعمال ( فَعِيل ) إلى ( فُعَال ) في باب الصفة ، و ( فَعِيل ) في هذا الباب هي الأكثر استعمالاً ، وذلك فقال في معنى ( فَعِيْل ) ، نحو طُوَال ، فهو أبلغ معنى من طويل ، وعُرَاض ؛ فإنه أبلغ معنى من عريض ، وكذلك خُفَاف من خفيف ، وقُلَال من قليل ، وسُرَاع من سريع . فلما كانت ( فَعِيل ) هي الباب المطرد ، وأريدت المبالغة عُدلت إلى ( فُعَال ) فضارعت ( فُعَال ) بذلك فُعَّالاً ، والمعنى الجامع بينهما خروج كل واحد منهما عن أصله ، أما ( فُعَّال ) فبالزيادة ، وأما( فُعَال ) فبالانحراف عن ( فَعِيْل ) [7] . وإذا أنعمنا النظر في دلالة المصطلح عند بعض البلاغيين وجدنا دلالات مختلفة ، فمثلاً يستعمل الجرجاني ( الأصل ) بمعنى ( الكثير الغالب ) فيقول : ( أصل الحال أن يكون صفةً ، وأصل التمييز أن يكون اسماً ) [8] . وأما في باب التقديم والتأخير ، فيستعملها بمعنى ( القاعدة والقانون ) ، فيقول : ( واعلم أنا لم نجدهم اعتمدوا فيه شيئًا يجري مجرى الأصل غير العناية والاهتمام ) ، ويأتي ( الأصل ) عنده بمعنى ( حالة الوضع الأول للتركيب ) [9] .

ومن المعلوم أن الجملة في بنائها الأساسي تقوم على أركان أساسية هي الأصل الذي لا بناء للجملة بـدونها ، وفـي ذلك الصدد يقول   د . تمام حسان : ” للجملة عند النحاة ركنان : المسند إليه ، والمسند ، فأما الجملـة الاسـمية فالمبتدأ مسند إليه ، والخبر مسند ، وأما الجملة الفعلية ، فالفاعل أو نائبه مسند إليـه ، والفعـل مـسند ، وكلُّ ركنٍ من هذين الركنين عمدةٌ لا تقوم الجملة إلا به ، وما عدا هذين الركنين مما تـشتمل عليـه الجملة فهو فضلة ، يمكن أن يستغني عنه تركيب الجملة ، هذا هو أصل الوضـع بالنـسبة للجملـة العربية ” [10] . علماً بأنّ الأصل في الجملة ذكر عناصرها الإسـنادية ، والأصـل أيـضاً الإظهار ، والرتبة ، والإفادة ، وقد يعدل عن هذه الأصول المعتادة ، فيعدل عن الذكر بالحذف ، وهنـا وجـب التقدير ، وقد يعدل عن الإظهار ، وهنا يجب الإضمار ، وقد يعدل عن الرتبة بـين عناصـر الجملـة بالتقديم والتأخير ، وهذا العدول عن الأصول المعتادة . ويشترط لجواز العدول والخروج عن الأصل أمن اللبس ؛ لتحقق الفائدة ، فلا يجوز الحـذف إلا بوجود ما يدلّ عليه ، ولا يجوز الإضمار إلا بوجود ما يفسّره ، ولا يجوز التقديم والتأخير إلا مع وضوح المعنى . والخلاصة أن الجملة في العربية لا تأتي على صورة تركيبية واحدة ، بل يعرض لهـا مـا يخرجها عن الأصل ، وهذا الخروج عن الأصول المعتادة لا تأتي جزافاً إنما لفائدة ، فهي قد تضيف معنى جديـداً إلـى الجملة ، وقد تعرض ابن جني إلى ما يعرض إلى بناء الجملة من حذف وزيادة ، وتقـديم وتـأخير ، وأدرجه تحت باب ” نقض المراتب إذا عرض هناك عارض ” [11] . وقد تكلم الدكتور تمام حسان عن هذا الخروج عن الأصول المعتادة تحت باب” العدول عن الأصل والرد إلـى الأصل [12] .

مفهوم الحذف :

الحذف لغةً : ” حذف الشيئ يحذفه حذفاً ، قطعه من طرفه ” [13] ، و ” حذف الشيئ إسقاطه [14] ” ، إن الأصل في الكلام هو الذكر ، ولا يجوز الحذف إلا بوجود قرينة لفظيـة تـدلّ علـى المعنـى ، والحذف يعني النقص في الجملة الأساسية ، ويلجأ إليه المتكلم ؛ لتجنب التكرار ؛ ولوضوح المعنـى ، ولا يحصل الحذف في الجملة إلا عندما تكون العناصر الموجودة كافية الدلالة على المعنـى ، وقـد تكلّم علماء العربية عن الحذف ، حيث عدّه ابن فارس من سنن العربية . والحذف هو أهم الأصول الذي يخرج عن حالته المعتادة ، وهو لا يأتي في الجملة دون فائدة ، بل له قيمته ، إذ إنه يعطي القارئ والمتلقي فرصة ثانية لشحذ فكره ، وتشغيل عقله ، وتخيل ما يمكن له أن يتخيله . والشرط الأساسي في الحذف هو عدم الإخلال بالمعنى ، وهذا لا يتأتى إلا بوجـود قـرائن تدل على المحذوف . وقد اختلف علماء النحو حول جواز الحذف ، فمنهم من منع حذف العناصر الإسنادية فـي الجملة ( العُمد ) إلاّ إذا دلّ عليها دليل ، أما العناصر غير الإسنادية ( الفضلة ) فيجـوز فيهـا الحـذف ؛ لاستغناء الجملة عنها ، كالحال والتمييز والمفعول به . وللحذف شروط أهمها : (1) وجود دليل أو قرينة تدل على المحذوف (2) ألا يكون المحذوف مؤكداً ،     (3) ألا يكون عاملاً ضعيفاً ، فلا يحذف الجار والمجرور ، ولا يحذف ناصب الفعل إلا في حالـة كثرة الاستعمال ، ومع قوة الدلالة عليه ،     (4) ألا يكون عوضاً عن شيئ ، (5) ألا يؤدي حذفه إلى تهيئة العامل للعمل ، وقطعه عنه ، ولا إلى إعمال العامل الضعيف مـع إمكان إعمال العامل القوي [15] . وكما أن للحذف أهمية عند النحويين فهو ذو أهمية أيضاً عند البلاغيين ؛ بمـا يحدثـه مـن تفاعل بين النص والمتلقي ، وهو في كثير من المواضع أبلغ من الذكر ، حيث يقول عبد القاهرالجرجاني [16] الصمت عن الإفادة أزيد للإفادة ، وتجدك ألطف ما تكون إذا لم تنطق ، وأتـم مـا تكون بياناً إذا لم تبن . والحذف ضرب من ضروب الإيجاز ” فرب لفظ قليل يدل على معنى كثير ، ورب لفظ كثير يدل على معنى قليل [17] .

الغاية من الحذف :

يقع الحذف لأغراض متعددة منها : الإيجاز ، والتخفيف ، وقـد يـأتي للتفخـيم ، والتعظـيم ، وتنزيه المحذوف عن الذكر ، أو تحقيراً له ، أو الخوف من ذكر المحـذوف لأغـراض أمنيـة ، ويلجأ الشعراء للحذف للحفاظ على الوزن الشعري . إذن فالغرض من الحذف هو مـا يقتـضيه المعنى والسياق ، ” وإن الحذف لا يتيسر في كل موضعٍ ، بل في بعض المواضع دون الـبعض الآخر ، وإجازة الحذف في بعض المواضع دون البعض الآخر دليل قاطع على أن الحذف لا يتم اعتباطاً أو تجاوزاً ، ولكن له دوافعه وأسبابه ” [18] .

أنواع الحذف :

الحذف الواجب :

كحذف خبر المبتدأ بعد لولا : قال تعالى : ( وَلَوْ لَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ) [ البقرة : 251 ] . حيث امتنع فساد الأرض لوجود دفع الله . فحذف الخبـر وجوبـاً ؛ لأن الجواب سد مسد الخبر وحل محله ، والخبر هنا كون مطلق . وكذلك قوله تعالى : ( لَوْ لَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) [ البقرة :   64 ] ،هنا حذف خبر المبتدأ ( فضل ) بعد لولا وجوباً ، والتقدير : لولا فضل الله حاضر أو موجود ، ولزم حذف الخبر لقيام العلم به . وكذلك قوله تعالى : ( قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ )       [ البقرة : 32 ] ، النصب في المصدر ( سبحانك ) وهو حذف واجب ، والتقدير : نسبّح سبحانك وهي مـصدر حذف ناصبه ؛ لكثرة الاستعمال . وكذلك قوله تعالى : ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) [ البقرة : 83 ] ،حيث حـذف عامـل النصب في المصدر ( إحساناً ) والتقدير : ” وبالوالدين أحسنوا إحساناً ” [19] ) . وكذلك قوله تعالى :         ( وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ) [ البقرة : 285 ] ، فقد جاء المصدر ” غفرانـك ” منصوباً لنيابته عن فعل الأمر [20] الذي يفيد الدعاء وعلى ذلك ففي الكلام جملة محذوفة ، وتقـديرالكلام قبل الحذف ” اغفر لنا غفرانك ” [21] . وحذف الفعل الناصب في أسلوب الإغراء : والإغراء أسلوب يستخدم للحث على فعل محمود ومحبوب ؛ مثل قولنـا : الجهـاد الجهـاد ، والتقدير : الزم الجهاد ، يقول ابن هشام : ” والإغراء هو تنبيه المخاطب علـى أمـر محمـود ؛ ليفعله ، وتقدير فعله عند النحاة ( الزم ) ، ويكون الإغراء بذكر المغرى به مكرراً أو غير مكـرر ، فإذا وجد التكرار أو العطف وجب إضمار الناصب . ” ويقال ” الصلاة جامعة ” فتنصب الصلاة بتقدير احضروا الصلاة . ويحذف عامل النصب في المصادر المنصوبة في أسلوب الإغراء نظـراً لكثـرة الاسـتعمال ، وشيوع هذا الأسلوب في اللغة [22] ، كما في قوله تعالى : ( وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) [ البقرة : 135 ] ، وقد جاء قوله ” ملة ” منصوباً على الإغراء على تقدير : ” الزموا ملة إبراهيم [23] . وفي قوله تعالى : ( صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ ) [ البقرة : 137 ] ، فقد جاء قوله ” صبغة ” منـصوباً على الإغراء [24] ، والتقدير : الزموا صبغة الله ، ” وقيل هو بدل من ملة إبراهيم ” [25] . وحذف فعل التحذير عند تكرار العامل ، نحو : الخيانة الخيانـة ، أي : احذر الخيانة . وحـذف عامل المفعول المطلق نحو : صياماً وقعوداً ، أي صُمْ صياماً واقْعُدْ قعوداً .

الحذف الجائز :

ويقع إذا دلّ عليـه دليـل أو قرينـة لفظيـة ، أو قرينـة المقـام . يقـول سيبويه : ” إنما أضمروا ما كان يقع مظهراً استخفافاً ؛ ولأن المخاطب يعلم ما يعني ” [26] ، ومثـل قولنا : ( خيرَ مقدم ) أي قدمتَ خير مقدم ، وهذا القسم ” أنت مخيّر فيه بـين إظهـار العامـل وحذفه ، فإن أظهرته فزيادة في البيان ، وإن حذفته فثقة بدليل الحال عليه ” [27] ، وكذلك قولنا : ( سحقاً وبعداً ) والتقدير : سحقك الله ، وأبعدك الله ، وتأتي هذه المـصادر غالباً في حالة الدعاء ، وأحياناً للتعبير عما في النفس ، مثل قولنا : ( حمداً لله ) ، ( شكراً لك ) .

الحذف السماعي :

وهو ما كثر استعماله ولا يتبع قاعدة محددة مثل قولنا : ” أهلاً وسهلاً ” أي : حللتَ أهلاً ونزلتَ سهلاً .

( للبحث صلة )

* المحاضر بقسم اللغة العربية وآدابها ، الجامعة الإسلامية العالمية شيتاغونغ ، بنغلاديش ، والباحث بمرحلة الدكتوراه بفرع اللغويات بكليّة اللغة العربيّة وآدابها – بجامعة أم القرى بمكة المكرمة .

[1] القزويني ، أبو الحسين أحمد بن فارس ، ” أصل ” ، معجم مقاييس اللغة ، تحقيق :      عبد السلام هارون ، القاهرة : دار الفكر ، د – ت ، ج 1 ، ص 109 .

[2] الأصبهاني ، أبو القاسم الحسين بن محمد الراغب ، ” أصل ” ، مفردات ألفاظ القرآن ، دمشق : دار القلم ، 1992م ، ج 1 ، ص 79 .

[3] الفيومي ، أحمد بن محمد ، ” أصل ” المصباح المنير في غريب الشرح الكبير بيروت – لبنان ، المكتبة العلمية ، د – ت ، ج 1 ، ص 16 .

[4] الكفوي ، أيوب بن موسى ، ” أصل ” ، الكليات معجم في المصطلحات والفروق اللغوية الناشر عدنان درويش – محمد المصري ، مؤسسة الرسالة ، بيروت – لبنان ، د – ت ، ج 1 ، ص 123 – 124 .

[5] التهانوي ، محمد بن علي ” أصل ” ، كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم ، الناشر د . علي دحروج ، مكتبة لبنان ، بيروت ، 1999م ، ج 1 ، ص 213 .

[6] سيبويه ، أبو بشر عمرو بن عثمان ، الكتاب ، تحقيق : عبد السلام هارون ، مكتبة الخانجي ، القاهرة ، 1988م ، ج 4 ، ص 348 .

[7] الموصلي ، أبو الفتح عثمان بن جني ، الخصائص ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، مصر ، 1990م ، ج 3 ، ص 270 .

[8] الجرجاني ، أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن ، كتاب المقتصد في شرح الإيضاح ، تحقيق : د . كاظم بحر المرجان ، وزارة الثقافة ، العراق 1982م ، ج 1 ، ص 676 .

[9] الجرجاني ، أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن ، دلائل الإعجاز في علم المعاني ، تحقيق : محمود شاكر مطبعة المدني ، القاهرة ، 1992م ، ص 107 .

[10] حسان ، د . تمام ، الأصول ، دار الثقافة ، المغرب ، ط 1 ، 1991م ، ص 138 .

[11] ينظر : الموصلي ، أبو الفتح عثمان بن جني ، الخصائص ، ج 1 ، ص 293 .

[12] ينظر : حسان ، د . تمام ، الأصول ، ص 144 .

[13] الأفريقي ، لابن منظور ، لسان العرب ، تحقيق : عامر أحمد حيدر ، مراجعة : عبد المنعم خليل إبراهيم ، دار الكتب العلميـة ، بيروت ، لبنان ، ط 1 ، 2003م ، مادة : ( حذف ) ،   ج 4 ، ص 9 .

[14] الجوهري ، إسماعيل بن حماد ، الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية ، تحقيق : أحمد  عبد الغفور عطـار ، بيروت ، دار العلم للملايين ، 1399هـ ، مادة : ( حذف ) ، ج 1 ، ص 120 .

[15] ينظر : الأنصاري ، ابن هشام ، مغني اللبيب ، ج 2 ، ص 156 .

[16] الجرجاني ، عبد القاهر ، دلائل الإعجاز ، تحقيق : محمود محمد شاكر ، مكتبة الخانجي ،ط 3 ، 1992م ، ص 146 .

[17] أبو الفتح ضياء الدين الشيباني ، نصر الله بن محمد بن الأثير ، المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ، تحقيق : محمد محيي الدين عبد الحميد ، المكتبـة العـصرية ، بيروت ،   ط 1 ، 1991م ، ج 2 ، ص 68 .

[18] عفيفي ، د . أحمد ، ظاهرة التخفيف في النحو العربي ، الدار المصرية اللبنانية ، ط 1 ، 1996م ، ص 208 .

[19] الأندلسي ، أبو حيان ، البحر المحيط ، دار الفكر للطباعة والنشر ، بيروت ، لبنان ،     ط 2 ، 1992م ، ج 1 ، ص 458 .

[20] الأندلسي ، أبو حيان ، البحر المحيط ، المصدر السابق ، ج 2 ، ص 555 .

[21] الفراء ، أبو زكريا يحيى ، معاني القرآن ، تحقيق : أحمد نجاتي ، ومحمد النجار ، الهيئة المصرية العامة ، ط 1 ، 1980م ، ج 1 ، ص 188 .

[22] الأنصاري ، ابن هشام ، أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك ، تحقيق : محمد محيي الدين عبد الحميـد ، دار الفكر ،1967م ، ج 4 ، ص 79 .

[23] أبو البركات ابن الأنباري ، عبد الرحمن بن محمد ، البيان في إعراب القرآن ، تحقيق :   د . عبد الحميد طه ، مراجعة : مصطفى السقا ، الهيئة المصرية العامـة للكتاب ، ط 1 ، 1980م ، ج 1 ، ص 126 ، والبحر المحيط ، ج 1 ، ص 656 .

[24] العكبري ، أبو البقاء ، التبيان ، ج 1 ، ت : علي محمد البجاوي ، الناشر : عيسى البابي الحلبي وشركاه ، ج 1 ، ص 122 .

[25] الأندلسي ، أبو حيان ، البحر المحيط ، ج 2 ، ص 555 .

[26] سيبويه ، أبي بشر عمرو بن عثمان بن قنبر ، الكتاب ، تحقيق وشرح : عبد السلام هارون ، مكتبة الخانجي ، القاهرة ، ج 1 ، ص 224 .

[27] الموصلي ، أبو البقاء ابن يعيش بن علي ، شرح المفصل ، د . إميل بديع يعقوب ، الناشر : دار الكتب العلمية ، بيروت – لبنان ، ط 1 ، 1422هـ – 2001م ، ج 1 ، ص 287 .