(1) الشيخ عبد المجيد الزنداني إلى رحمة الله تعالى
يونيو 4, 2024(3) الشيخ محمد يونس السورتي إلى رحمة الله تعالى
يونيو 4, 2024(2) الشيخ عبد العليم الفاروقي في ذمة الله تعالى
استأثرت رحمة الله تعالى بالعالم الجليل عبد العليم الفاروقي بن الشيخ عبد السلام الفاروقي في 14/ شوال 1445هـ ، المصادف 24/ أبريل 2024م ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
كان الشيخ عبد العليم الفاروقي من علماء الهند المعروفين ، وكان ينتمي إلى الأسرة الفاروقية التي لها إنجازات بارزة في دحض العقائد الباطلة ، وإزالة الشكوك والشبهات التي راجت في أوساط المسلمين في الهند جراء المحاولات الشنيعة التي يبذلها أهل الباطل ، وكان من أشهرهم الشيخ الداعية عبد الشكور الفاروقي رحمه الله تعالى الذي توفي عام 1962م ، وكان من كبار علماء الهند ، وكان عضواً للهيئة التنفيذية لندوة العلماء ، كما كان من الأساتذة الأولين لدارالعلوم لندوة العلماء ، فقد درَّس المواد الدينية إلى مدة ، وألف كتباً علميةً ، فكانت لجهوده آثار طيبة على الهند بوجه أخص .
وكان الشيخ عبد العليم الفاروقي حفيد الشيخ عبد الشكور الفاروقي رحمه الله ، ولد عام 1948م ، وتخرج في العلوم الإسلامية من دار العلوم بديوبند عام 1971م ، وقد توفي والده الشيخ عبد السلام الفاروقي رحمه الله بعد سنتين من تخرجه عام 1973م ، فآلت إليه مسئوليات كبرى للتعليم والتربية ، وشرح العقائد الإسلامية ، وقد اشتغل بهذا العمل منذ 1971م إلى 2024م ، فكان عالماً ، وداعيةً ، ومصلحاً ، ومدرساً للعلوم الإسلامية ، واصل هذه الأعمال العلمية والإصلاحية على أحسن ما يُرام ، وكان يعقد في شهر محرم الحرام اجتماعات إصلاحيةً لخمسة عشر يوماً ، يحضرها كبار العلماء من الهند ، وكانت لها نتائج إيجابية على المستوى الشعبي .
ألف الشيخ عبد العليم الفاروقي عدة كتب باللغة الأردية لشرح العقائد الإسلامية ، وبيان عقائد الشيعة الإمامية ، وكشف عن عوارها ، وأخيراً صدر له كتاب باسم : الخلافة والإمامة في ضوء القرآن الكريم ، وقد قام بتعريبه الأستاذ محمد عارف جميل القاسمي المباركفوري ( أستاذ الجامعة الإسلامية دار العلوم بديوبند ، ورئيس تحرير مجلة الداعي ) ، وطبع الكتاب باعتناء الأستاذ عبد الرحمن الفاروقي نجل الشيخ عبد العليم الفاروقي، وهو في ست مائة صفحة .
ونحن إذ نعزي أسرة الشيخ عبد العليم الفاروقي وخاصةً أخاه الأستاذ عبد العظيم الفاروقي وأبناءه الأستاذ عبد الرحمن الفاروقي والأستاذ عبد الباري الفاروقي والأستاذ الحافظ عبد المالك الفاروقي ندعو الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته ، ويمطر عليه شآبيب رحمته . وصُلي عليه في رحاب ندوة العلماء بعد صلاة العصر ، ودُفن في مقبرة عيش باغ بلكناؤ ، وشارك في جنازته حشد عظيم من العلماء وعامة الناس .
رحمه الله رحمةً واسعةً ، وأمطر عليه شآبيب رحمته ، وغفر له زلاته ، وأغدق عليه نعمه الظاهرة والباطنة .