(1) الشيخ عبد المجيد الزنداني إلى رحمة الله تعالى

(3) الأديب الشاعر حيدر الغدير إلى رحمة الله تعالى
مايو 4, 2024
(2) الشيخ عبد العليم الفاروقي في ذمة الله تعالى
يونيو 4, 2024
(3) الأديب الشاعر حيدر الغدير إلى رحمة الله تعالى
مايو 4, 2024
(2) الشيخ عبد العليم الفاروقي في ذمة الله تعالى
يونيو 4, 2024

(1) الشيخ عبد المجيد الزنداني إلى رحمة الله تعالى
قلم التحرير
فقدت الأمة الإسلامية علماً من أعلام الفكر الإسلامي العلامة الشيخ عبد المجيد الزنداني في 12/ شوال 1445هـ ، المصادف 22/ أبريل 2024م ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
كان الشيخ الزنداني من مواليد 1938م ، في قرية الظهبي من جمهورية اليمن ، تلقى دراسته في قريته ، ثم واصل دراسته في عدن ، ودرس فيها المرحلتين الإعدادية والثانوية ، وقد كان في بداية عمره مائلاً إلى العلوم العصرية ، ثم انقطع إلى العلوم الشرعية ، فاستفاد من علماء الأزهر الشريف ، مسافراً إليه ، كما استفاد من علماء المملكة العربية السعودية أمثال الشيخ عبد العزيز بن باز ، والشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمهما الله تعالى ، وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية في السودان .
ظلت دراسته العلمية مستمرةً ، حتى نال صيتاً حسناً في الدراسات الحديثة المعاصرة ، وقد درس موضوع الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، فأصبح ابن بجدته في هذا الباب ، وبعد التفرغ من الدراسة مارس التدريس في المملكة العربية السعودية سنوات ، ثم عاد إلى اليمن ، وتقلد وظائف متنوعةً ، كما انتخب مندوباً من اليمن في رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة ، وحسب توجيهه شكلت الهيئة العالمية للإعجاز القرآني ، وأفاد من هذا المنبر العالم الإسلامي ، وكان رئيساً لها إلى مدة ، فكان يعقد خلال رئاسته مؤتمرات عالميةً ، يدعو فيها علماء الطبيعة للحضور فيها ، من شتى أنحاء العالم ، وأخيراً أنشأ جامعة الإيمان في اليمن ، فكان مركزاً علمياً وفكرياً للمسلمين جميعاً ، ولما أنشئ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، فإنه اختير عضواً من أعضائه ، كما أنشأ هيئة علماء اليمن ، وفي آخر عمره انتقل الزنداني إلى تركيا ، وعاش هناك ، إنه توفي في أحد مستشفيات إستانبول عن عمر يناهز 82 عاماً .
خلف الزنداني وراءه كتباً علميةً ، منها : تأصيل الإعجاز العلمي ، علم الإيمان ، طريق الإيمان ، نحو الإيمان ، التوحيد ، البينة العلمية في القرآن الكريم ، إنه الحق ، علم الأجنة في القرآن والسنة ، ومعجزات الرسول وبيناته ، والصفات ومنزلقات الفرق ، المرأة وحقوقها السياسية في الإسلام .
تغمده الله بواسع رحمته ، وأغدق عليه شآبيب مغفرته ، وألهم أهله وذويه الصبر الجميل ، وحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقاً .