تطور اللغة العربية في الهند وأرجائها

شعر الدكتور يوسف القرضاوي : نبذة من دراساته الفنية
أكتوبر 17, 2022
المؤرخ عمر فروخ وديوانه : فجر وشفق
أكتوبر 17, 2022
شعر الدكتور يوسف القرضاوي : نبذة من دراساته الفنية
أكتوبر 17, 2022
المؤرخ عمر فروخ وديوانه : فجر وشفق
أكتوبر 17, 2022

دراسات وأبحاث :

تطور اللغة العربية في الهند وأرجائها

بقلم : الدكتور عبد القدوس *

إن بعض المقاطعات الهندية معروفة بتطورات علمية ، ومنها مديرية مئو ، وهى إحدى مديريات ولاية أترابراديش تشتمل على 1728 كيلو متراً مربعاً ، وتقع في شرقها مديرية ” باليا ” ، وفي شمالها  مديرية ” غوركفور ”  و ” ديوريا ” ، وفي جنوبها مديرية ” غازي فور ” ، وفي غربها مديرية ” أعظم جراه ” ، ومديرية مئو تنقسم إلى أربع محاكم مالية ، أولاها ” مئو نات بنجن ” ، والثانية ” محمد آباد غوهنا ” ، والثالثة ” غوسي ” ، والرابعة       ” مدوبن ” .

وكانت مديرية مئو جزءاً من مديرية ” أعظم جراه ” من قبل ، واستقلت منها سنة 1988م ، ومناطق أعظم جراه كانت تحت سيطرة مديرية ” جونفور ” في فترات مختلفة ، وكانت مدينة جونفور مدينة العلم والمعرفة ، ومدينة العلماء والشعراء والحكماء في زمن حتى قيل عنها : إنها دلهي الثانية ، وقال عنها الملك شاه جهان إشارةً إليها : ” إن المملكة الشرقية شيراز الهند ” فمديرية مئو كانت جزءاً من المملكة الشرقية ، وكان يصل إليها نور العلم  والمعرفة من جونفور ، والآثار الباقية  في مديرية مئو شاهدة على ذلك إلى يومنا هذا .

إن بلدة مئو بلدة خصبة وروضة مخضرة من رياض العلوم العربية والإسلامية ، أنجبت عدداً كبيراً من العلماء والأدباء والمفكرين الذين ساهموا في نشر العلوم والمعرفة في المنطقة مساهمةً كبيرةً ، شهدت هذه البلدة نهضة علمية في عصور مختلفة ، ولكنها شهدت عهدها الزاهر عبر تاريخها العلمي في عصر العلامة فيض الله المئوي الذي وقف نفسه على نشر العلوم الدينية والعربية ، وبذر في أرضها بذور العلم والمعرفة من خلال توجيهاته العالية ومبادراته المخلصة ، فقام بإنشاء مدرسة تعرف في هذه الأيام بـ ” الجامعة العالية العربية ” التي تعتبر المدرسة الأولى من المدارس الإسلامية في مدينة مئو .

أنشئت أول مدرسة في مدينة مئو بعد عامين من إنشاء دار العلوم بديوبند ، وهي تعرف الآن بـ ” الجامعة العالية العربية ” ، أسسها الشيخ فيض الله المئوي وهو تلميذ العلامة سخاوت علي الجونفوري ، درس في هذه المدرسة عباقرة الزمان من أمثال مولانا أبو المكارم محمد علي ، والمحدث عبد الرحمن المباركفوري صاحب تحفة الأحوذي وغيرهما . ثم بدأت سلسلة إنشاء المدارس العربية في مئو ، ومن أهمها الجامعة الإسلامية دار العلوم ( 1875م ) ، وجامعة مفتاح العلوم ( 1877م ) ، والجامعة الإسلامية فيض عام ( 1902م ) ، والجامعة الأثرية دار الحديث ( 1954م ) ، مدرسة بحر العلوم ( 1947م ) والجامعة المحمدية ( 1918م ) ، ومدرسة مرقاة العلوم ( 1980م ) ، وغيرها من المدارس العربية المختلفة .

وركزت هذه المدارس العربية على تعليم البنات أيضاً كما ركزت على تعليم الأبناء والأولاد ، وأنشأت هذه المدارس العربية تحت إدارتها المدارس العصرية والإسلامية للبنات ، وتعتبر ” مدرسة عالية نسوان ” أوّل مدرسة تابعة لإدارة ” الجامعة العالية العربية ” ، ولمّا حضر العلامة السيد سليمان الندوي في حفلة افتتاحية لهذه المدرسة قال : ” إني زرت البلاد كلّها ، ولكن لم أجد نظام تعليم البنات بشكل منفصل تحت إدارة أي مدرسة دينية هكذا ” ، ومن تلك المدارس كلية أمهات المؤمنين        ( 1980م ) ، وكلية عالية  للبنات ( 1918م ) ، والمدرسة الإسلامية للبنات   ( 1987م ) ، وكلية خديجة الكبرى ( 1999م ) ، وكلية فاطمة الزهراء     ( 1982م ) ، وغيرها من المدارس العربية ، وكذلك اهتمت هذه المدارس العربية بالعلوم العصرية وقامت بدورٍ بارزٍ في نشر العلم والمعرفة وتنمية المجتمع في مئو .

وقد لعبت مدارس منطقة مئو دوراً كبيراً في إثراء اللغة العربية وأنجبت عدداً كبيراً من العلماء والأدباء والكتاب الماهرين والمهتمين باللغة العربية وآدابها الذين سجلوا أسماءهم في التاريخ الهندي ، وانتشروا في مشارق الأرض ومغاربها ، ولهم فضل كبير وجهود ملموسة في تطور اللغة العربية وتعميمها في الهند ، ومن أهم هؤلآء العلماء الذين قدَّموا خدمات جليلة في مجال التعليم والتربية ، والكتابة والخطابة ، واللغة والشعر العربي وغيرها من الفنون المختلفة من أمثال :

  • المحدث حبيب الرحمن الأعظمي : هو عالم عبقري ومحقق جليل ومحدث كبير ، يعد من أبرز علماء الحديث النبوي وفن أسماء الرجال في الهند ، ُولد في بلدة ” مَئو ” سنة 1901م ، الواقعة في المنطقة الشرقية لولاية          ” أترابرديش ” ، ويعتبر المحدث الأعظمي من كبار المحدثين في الهند كذلك في العالم العربي والإسلامي ، وكانت له مكانة مرموقة بين العلماء والفقهاء في الأوساط العلمية والحديثية ، وقام الشيخ بالتدريس في ” دار العلوم ” في بلدة مئو أربع سنوات ، ثم انتقل إلى ” جامعة مظهر العلوم ” وتولَّى فيها منصب رئيس المدرسين ، وقضى فيها أربع سنوات في تدريس الحديث الشريف ، وأسَّس في ” شاهي مسجد ” مدرسةً ، وتسمّى هذه الأيام  ” جامعة مفتاح العلوم ” وكان من شيوخ الحديث البارعين فيها ، وكتب المحدث مؤلفات كثيرةً في علم الحديث باللغة العربية والأردية ، وحصلت هذه الكتب شهرةً واسعةً ، وكذلك نشرت مقالاته العلمية والتحقيقية في مجلات الهند وبوجه خاص في مجلة ” البعث الإسلامي ” التي تصدر من ندوة العلماء ، الهند ، وفي العالم العربي والإسلامي ، وأذكر هنا من أهم كتبه في اللغة العربية الشهيرة : ” الحاوي لرجال الطحاوي ” و ” تذكرة أدباء الهند ” و ” الألباني : أخطاؤه وشذوذه ”          و ” الاتحافات السَّنية بذكر محدِّثي الحنفية ” و ” نصرة الحديث ” و ” رفع المجادلة ” وغيرها من الكتب العربية القيمة ، ومن أهم تحقيقاته باللغة العربية : ” أسماء الثقات ” لابن شاهين ، و ” مسند إسحاق بن راهويه ”        و ” مسند الحميدي ” و ” مختصر الترغيب والترهيب ” وغيرها من التحقيقات العلمية المفيدة .
  • الدكتور محمد مصطفى الأعظمي : هو عالم كبير ومحدث جليل وناقد بارع وأحد العلماء البارزين في شبه القارة الهندية ، وُلد الدكتور في مدينة ” مئو ” سنة 1932م ، ودرس العلوم الابتدائية من ” الجامعة الإسلامية دار العلوم ” مئو ، وتخرج من ” دار العلوم ديوبند ” وسافر ” جامعة الأزهر ” والتحق بقسم التخصص في كلية اللغة العربية ، وحصل على شهادة الدكتوراه من ” جامعة كمبردج ” على كتابه الشهير ” دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه ” باللغة الإنجليزية ثم نقله إلى اللغة العربية ، وحصل على شهرة كثيرة بين العلماء والأدباء في الأوساط العلمية لهذا الكتاب ، ومنحته مؤسسة الملك فيصل الخيرية ” جائزة الملك فيصل العالمية ” تقديراً لجهوده في مجال خدمة السنة المطهرة وخاصة لاستخدام الكمبيوتر ، وقام الدكتور بعمل التدريس في دولة قطر للغة العربية لغير الناطقين بها ، وفي ” جامعة الملك سعود ” بالرياض ، وساهم الدكتور مساهمةً جليلةً في خدمة السنة المطهرة وبالخصوص في الرد على المستشرقين والمشككين بالسنة النبوية ، واستخدام الكمبيوتر في خدمة السنة النبوية ، وترك لنا الكتب العلمية القيمة في اللغة العربية ، ومن أهم كتبه : ” دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه ” و ” الكمبيوتر واستعماله في خدمة السنة النبوية ” و ” منهج النقد عند المحدثين : نشأته وتاريخه ” و ” تاريخ تدوين القرآن الكريم ” و ” كُتّاب النبي صلى الله عليه وسلم ” وغيرها من الكتب العلمية المفيدة .
  • الدكتور سعيد الأعظمي : هو أديب بارع وناقد بارز وخطيب مصقع وصحفي إسلامي ومصلح ديني كبير وكاتب قدير ، وُلد في ” إله دادفوره ” سنة 1934م ، ببلدة مئو بمديرية أعظم جراه آنذاك ، واستقلت مئو من أعظم جراه عام 1988م ، ودرس الشيخ العلوم الابتدائية من العربية والإسلامية في مدرسة ” مفتاح العلوم ” وأتم دراسة الصحاح الستة فيها ، وهو رئيس تحرير مجلة ” البعث الإسلامي ” التي تصدر من ندوة العلماء ، وقد فاق أقرانه في كتابته العربية وأسلوبه السهل وألفاظه المحكمة في هذه المجلة ، ونالت الكتابة التقدير والاحترام والإعجاب بين العلماء والأدباء في الأوساط العلمية والأدبية والفكرية ، واشتهرت ببحوثها ومقالاتها الرائعة العلمية والفكرية في الدعوة الإسلامية والفكر الإسلامي على المستوى العلمي والأدبي ، عُرف الأستاذ الأعظمي بأسلوبه الجذاب ولهجته المقنعة وأفكاره السليمة الواضحة ، قدم أمام العالم العربي والإسلامي دعوة الإسلام وفكرة الإسلام وغاية الدين الحنيف بلغة سهلة مفهومة ، لذلك حصلت شخصية الشيخ وكتابة الدكتور على قبول حسن في الدوائر الأدبية العلمية والإسلامية في الهند والعالم العربي والإسلامي ، وله مؤلفات عديدة في الأدب والسيرة والصرف والنحو والصحافة والدعوة الإسلامية باللغة العربية والأردية ، ومن أهم كتبه بالعربية : ” شعراء الرسول في ضوء الواقع والقريض ” و ” الصحافة العربية : نشأتها وتطورها ”  و ” ساعة مع العارفين ” و ” محدث الهند الكبير حبيب الرحمن الأعظمي ” و ” الدعوة الإسلامية منجزات ، مشكلات ، طرق المعالجة ” و ” ندوة العلماء تواجه التحدي الكبير ” و ” أحمد بن عرفان الإمام المجاهد الشهيد ” و ” صور من واقع الدين ” و ” محاضرات في فن التدريس ” ونحوها من الكتب المفيدة العلمية لطلاب اللغة العربية .
  • الدكتور مقتدى حسن الأزهري : هو أديب بارع ومحقق جليل ومترجم كبير وصحفي إسلامي ، وُلد في قرية ” دومن فورة ” بمدينة ” مئونات بنجن ” بولاية أترابراديش سنة 1939م ، وترعرع الدكتور في الأسرة التي عرفت بالعلم والدين والتقوى ، وتخرج من ” الجامعة الأثرية دار الحديث ” بمئو ، ثم سافر إلى مصر وحصل على شهادة الماجستير من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر وشهادة السنة الأولى التمهيدية للماجستير من قسم اللغة العربية بجامعة القاهرة ، ثم رجع إلى الهند ، وقام بالتدريس في المدارس والجامعات الهندية مثلاً : كان أستاذ اللغة العربية وآدابها في ” جامعة عليكرة الإسلامية ” لمدة سنة واحدة ، وفي ” الجامعة الإسلامية فيض عام ” لمدة سنتين ، وعُين أستاذاً للغة العربية وآدابها في ” الجامعة السلفية ” ببنارس ، ثم صار رئيسها ، ورئيس تحرير مجلة ” صوت الأمة ” التي تصدر من ” الجامعة السلفية ” ببنارس ، وبذل الدكتور قصارى جهده في إصدار هذه المجلة بانتظام ، ورفع مستوى الدراسات العربية والإسلامية والثقافية الهندية ، ونفخ روح الحياة والنشاط في أهل العلم والأدب ومحبة اللغة العربية بأسلوبه الرائع ولغته السهلة المفهومة ، وقدم الدكتور خدمةً جليلةً في التأليف والتحقيق والتعليق والترجمة وتقديم البحوث والمقالات العلمية النافعة في الندوات والمؤتمرات ، ومن أهم كتبه في اللغة العربية : ” حقيقة الأدب ووظيفته في ضوء تصريحات الأدباء والنقاد ” و ” نظرة إلى مواقف المسلمين من أحداث الخليج ” ( هذا الكتاب مجموعة من المقالات التي نشرت في مجلة ” صوت الأمة ” ) ، و ” مشكلة المسجد البابري في ضوء التاريخ والكتابات المعاصرة ” و ” حركة الإنطلاق الفكري وجهود الشاه ولي الله في التجديد ” ( ألف هذا الكتاب محمد إسمعيل السلفي باللغة الأردية ونقله الدكتور إلى اللغة العربية ) و ” قراءة في كتاب الحالة الخلفية للعالم الإسلامي للأستاذ أسرار عالم منصور الفقيه حياته   وشعره ” ، وغيرها من الكتب العربية القيمة والترجمة العربية .
  • الشيخ عبد الغفار : يُعد من العلماء البارزين في مئو ، وكان من أساتذة المحدث الكبير الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي ، وله مؤلفات عربية من أهمها : ” غرائب البيان في مناقب النعمان ” و ” مسلك البردة في منسك الحج والعمرة ” و ” كشف المكنون في الخروج من الطاعون ” ، وله مهارة تامة في قرض الأشعار والقصائد في اللغة العربية والأردية والفارسية ، وله ديوان شعر باسم ” تحفة ضيائي ” ، ونحوها من الكتب العربية العلمية والأشعار الممتازة .
  • الشيخ محمد علي أبو المكارم المئوي : كان شاعراً وطبيباً بارعاً ، ولقب بـ ” رئيس الأطباء ” ، تأثر النواب صديق حسن خان بكتابته الرصينة ، فعين له راتباً شهرياً تقديراً لجهوده في العلم والتحقيق ، وله تعليقات في المعلقات السبع ، وكتب الرسائل الكثيرة العلمية في اللغة العربية ومن أهمها : ” زينة الجيش بخلافة القريش ” و ” البحث القوي عن سيرة النبي ” و ” الجواب الأصوب عن مسئلة الخطبة بغير لسان العرب ” وغيرها . وكان الشيخ يقرض الأشعار الجيد في اللغة العربية مثلاً :

كتاب لو تراه بعين فــهـم  رأيت الحق فيــها بلا حجاب

كتاب ناطق بلسان حـال  بأنــــي كـــامـل في كل باب

وإني غالب في كل بحث  بإسكات المخالف بالجواب

  • البروفيسور فيضان الله الفاروقي : هو أستاذ كبير في اللغة العربية ، وخبير في مجال النقد والشعر والأدب ، وكان الأستاذ الفاروقي مدرساً في الجامعات المركزية المتعددة الهندية الشهيرة ، كما أنه درّس في ” الجامعة الملية الإسلامية ” وفي ” جامعة برودة ” وفي ” جامعة إيفلو ” وفي الأخير في     ” جامعة جواهر لال نهرو ” بنيو دلهي ، وُلد البروفيسور الفاروقي سنة 1952م في قرية كوريا بار ، في مقاطعة مئو .

وكان الأستاذ الفاروقي شاعراً في اللغة الأردية ، وكان مرجعاً أساسياً في القواعد النحوية والصرفية ، ومصدراً في الشعر العربي الكلاسيكي في الهند ، وكان عضواً لكثير من الهيئات واللجان في الجامعات والكليات الحكومية وغير الحكومية كما كان عضواً في كثير من المجلات العالمية الشهيرة ، وقدم عدد كبير من الباحثين والباحثات البحوث والرسائل الجامعية تحت إشرافه في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة جواهر لال نهرو ، بنيو دلهي .

وقام الأستاذ الفاروقي بتأليف الكتب العلمية في اللغة العربية والأردية والإنجليزية ، وترجمة الكتب القيمة ، وكتابة المقالات العلمية والفكرية في العربية والأردية والإنجليزية ، وتقديم المقالات الرائعة في الندوات والمؤتمرات الوطنية والدولية .

  • الدكتور فوزان أحمد بن مقتدى حسن : أستاذ خبير في قسم اللغة العربية بالجامعة الملية الإسلامية بنيو دلهي ، ينتمي إلى منطقة مئو ، تخرج من      ” الجامعة السلفية ” ببنارس ، ثم التحق بالجامعة الملية الإسلامية بدلهي الجديدة وحصل على شهادة البكالوريوس وشهادة الماجستير ثم حصل على درجة الدكتوراه من نفس الجامعة في اللغة العربية وآدابها عام 2004م . عنوان أطروحته ” عبد العزيز الميمني : حياته وإنتاجه العلمي والأدبي ” ، وبدأ الأستاذ تدريس اللغة العربية في قسم اللغة العربية وآدابها بالجامعة الملية الإسلامية كمحاضر عام 2002م ، ثم أصبح أستاذاً مساعداً عام 2004م وأستاذاً مشاركاً عام 2012م وأستاذاً ( بروفيسور ) عام 2017م .

وقام الأستاذ بتأليف الكتب العربية والأردية ، وتقديم المقالات في موضوعات مختلفة في الندوات والمؤتمرات ، وكذلك بكتابة المقالات في المجلات المحكمة الوطنية والدولية ، ومن أهم تأليفاته العلمية هى كما يلي : ” عبد العزيز الميمني : سيرته ومسيرته العلمية ” كتب في اللغة العربية ، وحلل المؤلف في هذا الكتاب أعمال الأستاذ الميمني في مجال العلم والبحث وقام باستعراض جميع ما كتب حول شخصية الميمني باللغة العربية والأردية والإنجليزية إلى عام 2019م ، و ” الشعر العربي الحديث ” وقام المؤلف في هذا الكتاب بتقويم نقدي لشعر أكثر من 55 شاعراً عربياً في العصر الحديث ، و ” كشف الغمة في بيان مجلة صوت الأمة ” كتب في اللغة العربية ، واستعرض المؤلف في هذا الكتاب محتويات مجلة صوت الأمة ، وقام الأستاذ بدراسة نقدية لهذه المقالات العلمية .

ويعمل الدكتور فوزان أحمد حالياً كأستاذ ( بروفيسور ) في قسم اللغة العربية وآدابها بالجامعة الملية الإسلامية بنيو دلهي ، وله خبرة واسعة ممتدة إلى أكثر من عشرين عاماً في مجال البحث والتحقيق . وأشرف على أطروحات عديدة تم تقديمها من قبل الباحثين حول موضوعات مخلتفة في اللغة العربية وآدابها .

وهناك كثير من العلماء والأدباء الذين ذاع صيتهم في العالم العربي كله ، وهؤلاء العلماء والأدباء لعبوا دوراً بارزاً في تطور اللغة العربية ونشرها داخل الهند وخارجها ، ولا تزال تلعب بعض منهم في خدمة اللغة العربية ونشرها في هذه الأيام .

المصادر والمراجع :

  1. المدارس العربية في مديرية أعظم جرة ومساهمتها في نشر العلوم العربية في الهند ، بحث جامعي لنيل شهادة ما قبل الدكتوراه ، محمد أطهر ، 2002م .
  2. الثقافة العربية في الهند ، العدد الأول ، الناشر ، مركز الملك      عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية ، الرياض ، 2016م .
  3. اللغة العربية في الهند ،( الأوراق العلمية المقدمة في ندوة المركز ضمن مشاكته في فعاليات [ سوق عكاظ ] في دورته الثامنة ) الندوات والمؤتمرات ، الناشر ، مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية ، الرياض ، 2016م .
  4. تاريخ اللغة العربية وواقعها في الهند ، د. صهيب عالم ، الناشر ، مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية ، الرياض ، 2016م .
  5. تراجم علماء حديث هند ، أبو يحيى إمام خان نوشهروي ، الكتاب انتر نيشنل ، نئي دهلي ، 2005م .
  6. تذكرة علماء أعظم كره ، حبيب الرحمن قاسمي ، جامعة إسلامية ، بنارس ، 1976م .
  7. علماء مقاطعة مئو في خدمة اللغة العربية والدراسات العربية الإسلامية خلال القرن  العشرين : دراسة نقدية ، مقالة الدكتوراه ، جامعة جواهر لال نهرو ، محمد أطهر ، 2007م .
  8. 8.      ” المحدث الكبير الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي ” العلامة السيد محمد الرابع الحسني الندوي ، تعريب : الشيخ محمد فرمان الندوي ، مجلة ” البعث الإسلامي ” المجلد 67 ، يوليو 2021م .
  9. مئو : شہرہنر وراں ‏ ،  ڈاکٹر شكيل احمد ، مكتبة الفهيم ، مئو نات بنجن ، يونيو 2012م .
  10. مئو کے عربی شعرا٫ پر ایک نظر ، عبد المغيث ، مجلة ” فيضان أدب ” ، المجلد 1 ، جولائ – ديسمبر 2016م .

* الأستاذ المشارك في جامعة مولانا آزاد الوطنية الأردية ، فرع لكناؤ .