شعر الدكتور يوسف القرضاوي : نبذة من دراساته الفنية ( الحلقة الأولى )
سبتمبر 12, 2022المؤرخ ناصر الدين الأسد ومصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية
سبتمبر 12, 2022دراسات وأبحاث :
الجاحظ ومكانته العلمية والأدبية
الباحث محمد كاشف الجونفوري *
الجاحظ [1] هو الأديب البارع الذي نشأ في العراق ، وطار صيته في الآفاق ، المتكلم المتحمس للمعتزلة ، ومؤسس فرقة خاصة تسمى بــ ” الجاحظية ” [2] . إنه لم يكن عالماً مكثراً للكتابة فحسب ، بل كان أديباً رشيقاً يتصف بفصاحة البيان وحلاوة الكلام . فقال عنه المسعودي : ” لا يعلم أحد من الرواة وأهل العلم أكثر كتباً منه ، وقد كان أبو الحسن المدائني كثير الكتب ، إلا أن أبا الحسن المدائني كان يؤدي ما سمع ، وكتب الجاحظ تجلو صدء الأذهان ، وتكشف واضح البرهان ، لأنه نظمها أحسن نظم ، ووصفها أحسن وصف ، وكساها من كلامه أجزل اللفظ ، وكان إذا تخوف ملل القارئ وسآمة السامع ، خرج من جد إلى هزل ، ومن حكمة بليغة إلى نادرة طريفة ” [3] .
اسمه ونسبه : هو أبو عثمان [4] عمرو بن بحر بن محبوب الكناني [5] الملقب بالجاحظ والحدقي [6] . ولد بالبصرة سنة 160هــ/777م [7] ، حيث تعلّم وتربى ، ونشأ نشأةً علميةً ، وارتفعت مكانته العلمية بالنقاش والدراسة .
أساتذته : أما أساتذته في الأدب فهم أبو عبيدة المتوفى سنة 209هــ/824م ، وأبو زيد الأنصاري المتوفى سنة 215هــ/830م ، وأبو الحسن الأخفش المتوفى 215هــ/830م ، والأصمعي المتوفى 216هــ/831م .
وأما الحديث فقد تعلمه على القاضي أبو يوسف المتوفى 216هــ/831م ، ويزيد بن هارون المتوفى سنة 206هــ/821م . وأما علم الكلام فقرأه على المعتزلي الشهير أبي إسحاق النظام المتوفى 231هـ/845م ، والذي كان زعيم الطائفة النظامية ، كما حصل على الفصاحة من البدويين العرب الذين كانوا ينزلون ” المربد ” بالبصرة .
تلاميذه : اشتهر من بين تلاميذه المبرد النحوي المتوفى سنة 285هـ/899م ، ويموت بن المزرع المتوفى 304هــ/916م ، وأبو بكر بن أبي داؤد السجستاني المتوفى 316هــ/929م .
وبعد ما أكمل دراسته ، جعل يتجر بالخبز والسمك ، ورآه الناس بسيحان يبيع السمك والخبز [8] ، ولكنه لما ضاع صيته في الآفاق لأجل مؤلفاته العلمية ، أعانه أمراء الدولة عامة والفتح بن خاقان وزير المتوكل على الله العباسي ( المتوفى 247هــ/861م ) بصفة خاصة .
وكان إبراهيم الصولي ( ت 243هــ/757م ) رئيس ديوان الرسائل في عهد هارون الرشيد والمأمون ، قام بها الجاحظ نيابته عنه عدة مرات [9] ، ومرةً منحه هارون هذه الوظيفة ، ولكن سرعان ما استقال الجاحظ عن تلك المسؤلية . وكان سهل بن هارون ( ت 215هـ/830م ) يقول عن الجاحظ : ” لو واظب الجاحظ على هذه المسؤلية لأفلت نجوم كافة الكتّاب ” [10] .
وعلى كل حال ، فقد ظل يعيش على الوظيفة الشهيرة التي يحصل عليها من دار الخلافة ، والمنح التي يعطيها الأمراء ، ذات مرة سأله تلميذه ميمون بن هارون الكاتب الأخباري المتوفى 297هــ/910م ) ، هل لك أي عقارات في البصرة ؟ فرد عليه الجاحظ قائلاً[11] : ” إنما أنا ، وجارية لي ، وجارية تخدمها ، وخادم ، وحمار ، أهديت كتاب الحيوان إلى محمد بن عبد الملك فأعطاني خمسة آلاف دينار ، وأهديت كتاب ” البيان والتبيين ” إلى أحمد بن أبي داؤد فأعطاني خمسة آلاف دينار ، وأهديت ” كتاب الزرع والنخل ” إلى إبراهيم بن العباس الصولي فأعطاني خمسة آلاف دينار ، فانصرفت إلى البصرة ، ومعي ضيعة لا تحتاج إلى تجديد ولا تسميد ” .
وكذا أجاب عن سائل آخر [12] : ” سألتني عن الجملة فاسمعها مني واحداً واحداً ، حالي أن الوزير يتكلم برأيي وينفذ أمري ، ويواتر الخليفة الصلات إليّ ، وآكل من لحم الطير أسمنها ، وألبس من الثياب ألينها ، وأجلس على ألين الطبري ، وأتكئ على هذا الريش ثم أسير على هذا حتى يأتي الله بالفرج ” . ولما بلغ الجزء الأخير من كلامه قال له الرجل : ما هو الفرج ؟ فقال : ” بل أحب أن تكون الخلافة لي ، ويعمل محمد بن الملك بأمري ، ويختلف إليّ ، فهذا هو الفرج ” .
وفاته : وقد قضى سنواته الأخيرة من حياته مصاباً بالفالج والنقرس ، ولحق به الضرر الشديد ، فمرةً عاده المبرد وقال له : ” كيف يكون من نصفه مفلوج ، لو نشر بالمناشير ما حسّ به ، ونصفه الآخر منقرس ، لو طار الذباب بقربه لآلمه ، والآفة في جميع هذا أني قد تجاوزت التسعين ” . ولقي في ما أصابته من الشدائد عدة سنوات ، ووافته المنية بالبصرة في المحرم سنة 255هــ/869م [13] .
مؤلفاته : مما يعرفه الجميع أن الجاحظ قد صنف كتباً كثيرةً يبلغ عددها إلى 360 ، ورآها سبط الجوزي في مكتبة ضريح الإمام أبي حنيفة – رحمه الله تعالى – [14] .
وذكر ” السيد بيلات ” مع الإشارة إلى ” أربيكا ” أن عددها يبلغ أربع مأة ، إن الثلاثين منها توجد كاملاً والخمسون منها توجد ناقصاً [15] .
مكانته العلمية والأدبية : إن الناس قد ذموه بالنسبة إلى علم الحديث ولم يقبلوه ، وكما وصفه الخطيب بتارك الصلاة ، ويروي أبو الفرج الأصفهاني أن الناس سموه زنديقاً ، ويقول ثعلب : ” إنه ليس بثقة ، بل هو الكذاب ” ، واعترف أبو العيناء ( المتوفى 282هـ/890م ) بأنه قد وضع حديث الفدك بمساعدة الجاحظ ، وقدَّمه إلى شيوخ بغداد ، وقبلوه إلا ابن شيبة ، ولكن صرح ابن حزم بأن لا يوجد شيئ من أكاذيب الجاحظ في كتبه إلا أنه لا يحذر في نقل أكاذيب الآخرين [16] .
كان الجاحظ معتزلياً ، وهو من تلاميذ النظام إلا أنه اختلف في مسائل عديدة ، وعلى هذا فهو يعتبر مؤسساً لفرقة جديدة تسمى بالجاحظية . وأما ميزات تلك الفرقة فيشق علينا أن نبين أو نحدد معتقدات هذه الطائفة ، فقد ضاعت كتبه ومباحثه الكلامية . وأما ما ألفه المعرضون من كتب ورسائل ، فلن يمكن اليقين بها ، لأنها تذكر أن الجاحظ كان يعتقد أن القرآن جسد ، وكان يؤمن بأنه يقدر على أن يتحول إلى صورة أو بهيمة ، فيا عجباً لهذه الفكرة التي لا ينبغي لأي إنسان عاقل مثله [17] .
وعلى رأس من اعترف ببراعته وفضله في الأدب هو أبو الحسن ثابت بن قرة الحرَّاني ( المتوفى 288هــ/901م ) ، ونقل الحموي عن كتاب ” تقريظ الجاحظ ” لأبي حيان التوحيدي أن الحرَّاني كان يقول : ” إنني أغبط بثلاثة أفراد من الأمة العربية فقط : أولهم عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – ، وثانيهم حسن البصري – رحمه الله تعالى – ، وثالثهم أبو عثمان الجاحظ [18] .
وكان يقول أبو محمد الأندلسي إمام النحو واللغة والشعر ، والذي كان تلميذاً لأبي سليمان المنطقي وأبي سعيد السيرافي [19] : ” رضيتُ في الجنة بكتب الجاحظ عوضاً عن نعيمها ” .
وكتب عنه ياقوت الحموي [20] : ” اتفق أهل صناعة الكلام على أن متكلمي العالم ثلاثة : الجاحظ ، وعلي بن عبيدة وأبو زيد البلخي . فمنهم من يزيد لفظه على معناه : وهو الجاحظ ، ومنهم من يزيد معناه على لفظه : وهو علي بن عبيدة . ومنهم من توافق لفظه معناه : وهو أبو زيد البلخي ” .
أما فيما يتعلق باللفظ ، فالتعليق المذكور أعلاه على الجاحظ صحيح عند الباحث امتياز علي خان عرشي مأة بالمآة كما يوجد التكرار في كتابته وكذلك زيادة البسط والتفضيل . ولكن نقل الحموي أيضاً أن أبا زيد المذكور كان يعرف بـ ” جاحظ خراسان ” . وفوق ذلك أن أديباً وكاتباً كبيراً مثل أبي الفضل ابن العميد ( المتوفى 360هــ/933م ) كان يعرف بالجاحظ الثاني . فيروى عنه : ” ثلاثة علوم ، الناس كلهم عيال فيها على ثلاثة أنفس : أما الفقه فعلى أبي حنيفة لأنه دون وخلد ، جعل من يتكلم فيه بعده مشيراً إليه ومخبراً عنه ، وأما الكلام فعلي أبي الهذيل ، وأما البلاغة والفصاحة واللسن والمعارضة ، فعلى أبي عثمان الجاحظ ” .
لا يخفى على من يعرف شخصية ابن دريد المتوفى 321هــ/933م علوه في مجال العلم والفن ، فذات مرة ذكر له من ندمائه المقامات التي تشتهر للتروح ، فقال : هذه الأشياء تروح العيون فقط ، أذكر الأشياء التي تريح النفوس ، فسأله الناس عنه ، فقال ابن دريد [21] : ألا وهي كتب الجاحظ ، وأبيات المحدثين ولطائف أبي العيناء ” .
وقال عنه القاضي الفاضل الذي اشتهر بسيد كتاب العرب [22] : ” أما الجاحظ فما منا معاشر الكتاب إلا من دخل من كتبه الحارة ، وشن عليها الغارة ، وخرج ، وعلى الكتف منها الكارة ” .
وفي الأخير لاحظ بيتين للنظام الذي أنشدهما عن تلميذه هذا :
حبي لعمرو جوهر ثابـت وحبه لي عرض زائل
به جهاتي الست مشغولـة وهو إلى غيري بها مائل
* الباحث في الدكتواره بقسم اللغة العربية وآدابها ، الجامعة الملية الإسلامية ، نيو دهلي .
[1] كتب أبو حيان التوحيدي ( المتوفى سنة 404هــ/1013م ) أولاً كتاباً مستقلاً عن الجاحظ بعنوان ” تقريظ الجاحظ ” ، والآن لا يوجد هذا الكتاب ، ولكن الحموي اقتبس منه في معجم الأدباء . وفي العصر الحاضر كتب عدة مؤلفين منهم : خ مردم ” كتاب الجاحظ ” ( ط حلب 1349هــ/1930م ) ، وبنفس العنوان السيد ت كياني ( ط دمشق ) ، وشفيق جبري بعنوان ” الجاحظ معلم العقل والأدب ” ( القاهرة 1351هــ/1932م ) ، وحسن السندوبي بعنوان ” أدب الجاحظ ” (1350هــ/1931م ) ، وفؤاد المرام البستاني ” الجاحظ ” وبنفس العنوان كتب حنا فاخوري عن الجاحظ ( ط القاهرة 1953م ) . ومن المتقدمين الذين ذكروا عن حياته ومعتقداته ومصنفاته أو عن شيئ من ميزاته ، وهي كما يأتي :
ابن قتيبة ، ” تأويل مختلف الحديث ” ص 71 طبع مصر 1326هــ ، والمسعودي ” مروج الذهب ” 2/344 – 345 ، ( مصر 1283هــ ) ، والتنبيه والإشراف ، ص 55 و 76 ، ( ليدن 1894م ) ، وأبو منصور البغدادي ” الفرق بين الفرق ” ( مصر 1328هــ ) و ” مختصر الفرق بين الفرق للرسغي ” ص 117 ، ( مصر 1924م ) ، الشريف المرتضى ، الأمالي ، 1/138 – 142 ، ( مصر 1325هــ ) ، ابن حزم الظاهري ، الفضل ، ص 1954 ، ( مصر 1321هــ ) ، والخطيب ، ” تاريخ بغداد ” 12/212 – 222 ، ( مصر 1349هــ ) ، والشهرستاني ” الملل والنحل ” 1/52 ، ( لندن 1848م ) ، والسمعاني ” كتاب الأنساب ” ص 118 ، ( ليدن ، 1912م ) ، و3 /162 ( حيدرآباد 1963م ) ، وابن الأنباري ” نزهة الألباء ” ص 254 ، ( مصر ، 1294هــ ) ، وياقوت الحموي ” معجم الأدباء ” 6/56 – 80 ، ( مصر 1913م ) و 16/74 – 114 ، ( مصر 1357هــ ) ، وابن الأثير ” الكامل ” 7/77 ، ( مصر 1325هــ ) ، وابن العربي ” محاضرة الأبرار ” ( طبع مصر 1283هــ ) ، والقفطي ” مختصر طبقات الأطباء ” ص 274 و 438 ، ( طبع ليبسيك 1320هــ ) ، وابن أبي الأصيبعة ، ” عيون الأنباء ” ، 1/316 ، و 2/32 ، ( طبع مصر 1299هــ ) ، وابن خلكان ، ” وفيات الأعيان ” 1/553 ، ( طبع مصر 1275هــ ) ، وأبو الفداء ، ” المختصر ” 2/230 ، ( طبع كوبن هاغن ، 1794م ) ، والذهبي ، ” دول الإسلام ” 1/109 ، ( طبع حيدرآباد 1364هــ ) ، وابن كثير ، ” البداية والنهاية ” ، 11/19 ( طبع مصر 1351هــ ) ، والدميري ، ” حياة الحيوان ” ، 1/ 312 ، ( طبع مصر ، 1320هــ ) ، والمقريزي ، ” الخطط والآثار ” 2/348 ، ( طبع مصر 1270هــ ) ، والعسقلاني ، ” لسان الميزان ” ، 4/355 ، ( طبع حيدرآباد 1331هــ ) ، والسيوطي ، ” بغية الوعاة ” ، ص 265 ، ( طبع مصر 1326هــ ) ، وابن العماد ، ” الشذرات ” ، 2/121 ، ( طبع مصر 1350هــ ) ، والخوانساري ، ” روضات الجنات ” ، ص 503 ، ” طبع إيران ، 1307هــ ) .
وما كتب عنه جزءاً من المعاصرين ، فهي كما يأتي :
” أمراء البيان ” 411 – 487 ، و ” آداب اللغة ” ص 167 ، و ” الفهرس التمهيدي ” ، ص 550 ، و ” مجلة لغة العرب ” ، 9/26 ، و ” البعثة المصرية ” ، ص 40 ، و ” الأعلام ” للزركلي ، 5/239 ، و ” معجم المؤلفين ” ، 8/7 ، ( طبع دمشق ، 1378هــ ) .
ومن المآخذ الغربية :
تكملة فهرس المخطوطات العربية ، 446 لريو ، وتاريخ الآداب العربية لبروكلمان ، 1/152 ، وتكملته 1/239 ، ودائرة المعارف الإسلامية ، 2/385 ، طبع جديداً .
[2] أصحاب عمرو بن بحر الجاحظ كانوا من فضلاء المعتزلة ، والمصنف لهم ، وقد طالع بعضهم كثيراً من كتب الفلاسفة ، وخلط وروج بعبارته البليغة وحسن يراعته اللطيفة ، وكان في أيام المعتصم والمتوكل ، وانفرد في مسائل : ومنها قوله : إن المعارف كلها ضرورية طباع ، وليس شيئ من ذلك من أفعال العباد ، وليس للعباد كسب سوى الإدارة ، وتحصل أفعاله طباعاً ، كما قال ثمامة . والحقيقة إذا كانت أفعاله طباعاً لا كسباً ، لزم أن لا يكون له ثواب ولا عقاب ، إذ لا يثاب ولا يعاقب على ما لا يكون كسبا له كما لا يثاب ولا يعاقب على لونه وتركيب بدنه إذ لم يكن ذلك من كسبه ، وهذا يخالف قوله تعالى : { كُلُّ ٱمْرِىءٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ } . ومذهبه مذهب الفلاسفة في نفي الصفات ، وفي إثبات القدر خيره وشره من العبد ، ومذهب الجاحظ هو مذهب بعينه مذهب الفلاسفة إلا أن الميل منه ومن أصحابه إلى الطبيعيين منهم أكثر منه إلى الإلهيين . وانظر الملل والنحل للشهرستاني ، ص 65 – 66 .
[3] المروج ، 2/245 .
[4] نقل ابن الأثير في الكامل ، وأبو الفداء في تاريخه أنه يكنى بأبي عمران ، فإن لم يكن خطأً مطبعياً ، وهذه نسبته إلى ابن آخر .
[5] قد ألح بعض المؤرخين على أن الجاحظ كناني الأصل ، ولكن المتقدمين القدماء كالخطيب وغيره صرحوا أن جده كان عبداً في ملك أبي القلمس عمرو بن قلع ، وهو من بني كنانة ، وأنتج المستر يبلات ( Pellat ) من لونه الأسود ، أنه كان حبشياً .
[6] يرجى النظر إلى ابن حديد 2/451 ، ولقب بالجاحظ والحدقي لجحوظ عينيه وبروز حدقتيهما .
[7] نقل الحموي عن الجاحظ وهو يقول : إنا أكبر من أبي نواس سنة واحدة ، وولدت في بداية المحرم 150هــ/767م ، وولد أبو نواس في آخر هذه السنة ، ويعتقد عرشي أن هذا تصحيف لــ 160 ، لأن الخطيب ذكر أن أبا نواس ولد في 146هــ ، ولم يذكر أحد من المؤرخين أي سنة بعد ، وكتب جميع كتاب السيرة الآخرون أن عمر الجاحظ قد تجاوز 90 سنة ، وذكروا سنة وفاته 250هــ و 256هــ على الأقل ، و 255 على الأكثر ، وفي هذه الصورة إن فرض عمره 95 سنة ، وسنة وفاته 255هــ ، تتعين سنة ولادته 160هــ .
[8] معجم الحموي ، 16/74 .
[9] المصدر نفسه ، 16/84 .
[10] المصدر نفسه ، 16/78 .
[11] المصدر نفسه ، 16/106 .
[12] تاريخ بغداد للخطيب ، 12/219 ، والحموي 16/113 .
[13] الخطيب ، 12/219 ، والمروج ، 2/344 ، وكتب مؤخر الذكر 256هـ أيضاً حسب بعض الكتاب .
[14] مقدمة كتاب التاج في أخلاق الملوك لأحمد زكي باشا ، ص 37 .
[15] موسوعة الإسلام ، 2/386 . ( طبعة جديدة ) .
[16] لسان الميزان ، 4/355 .
[17] يرجى النظر إلى كتب أبي منصور البغدادي وابن حزم والشهرستاني والمقريزي للمعرفة عن معتقداته .
[18] معجم الحموي ، 16/97 .
[19] أدب الجاحظ ، ص 76 .
[20] المصدر نفسه ، ص 67 .
[21] أدب الجاحظ ، ص 76 .
[22] شرح لامية العجم للصفدي ، 1/281 .