تزكية النفوس من أهم مقاصدالبعثة المحمدية

في مسيرة الحياة : 48/ سنةً في ظلال تربية الإمام العلامة أبي الحسن الندوي ( الحلقة الثانية )
مارس 15, 2022
التعليم الديني للناشئين وملامحه الإيجابية
أبريل 20, 2022
في مسيرة الحياة : 48/ سنةً في ظلال تربية الإمام العلامة أبي الحسن الندوي ( الحلقة الثانية )
مارس 15, 2022
التعليم الديني للناشئين وملامحه الإيجابية
أبريل 20, 2022

التوجيه الإسلامي :

تزكية النفوس من أهم مقاصدالبعثة المحمدية

بقلم : الإمام العلامة الشيخ السيد أبي الحسن علي الحسني الندوي

لقد ذكر الله تعالى مقاصد البعثة المحمدية الرئيسية الأولى وذكر فوائدها الأساسية الكبرى ، في نسق واحد في أربع آيات من القرآن الحكيم ، فذكر دعاء خليله إبراهيم – وهو جد النبي صلى الله عليه وسلم ، ومؤسس الملة الحنيفية ، وعلى يده تم بناء البيت : ” رَبَّنَا وَٱبْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ ٱلعَزِيزُ ٱلحَكِيمُ ” ( البقرة : 129 ) ، وذكرها في نسق واحد في معرض المن والتذكير بالنعم ، فقال : ” كَمَآ أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنْكُمْ يَتْلُواْ عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ . فَٱذْكُرُونِيۤ أَذْكُرْكُمْ وَٱشْكُرُواْ لِى وَلاَ تَكْفُرُونِ ( البقرة : 151 – 152 ) ، وذكرها بهذا الأسلوب ، وهو يذكر عظيم نعمته على الأمة التي بعث فيها الرسول ، وكبير مننه عليها ، فقال : ” لَقَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِنْ  قَبْلُ لَفِى ضَلالٍ مُّبِينٍ ”   ( آل عمران : 164 ) .

وذكرها مقرونةً مجموعةً كذلك في سورة الجمعة ، وذكر العرب الذين سعدوا بهذه البعثة أولاً ، وظهرت فيهم آثارها الطيبة المباركة ، ثم لحق بهم العجم ، وسعد بها العالم ، وستبقى على العصور  ” كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِى ٱلسَّمَآءِ . تُؤْتِيۤ أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ” شجرة طيبة ، أصلها ثابت وفرعها في السماء ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها . وقد جاءت في هذه الآية الكريمة بداية هذه النعمة وامتدادها ، واتساعها ، وانتقالها من بلد إلى بلد ، ومن جيل إلى جيل ، ومن عصر إلى عصر ، وذكر خلود هذه النعمة وبقاءها ؛ لأن فضل الله لا نهاية له ولا تحديد فيه ، فلكل عصر نصيب ، ولكل جيل فيه حظ ( عطاء غير منقوص ) وبهذه الزيادة والتفصيل أصبحت هذه الآية متممةً للآيات السابقة ، وهو قوله تعالى : ” هُوَ ٱلَّذِى بَعَثَ فِى ٱلأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِى ضَلاَلٍ مُّبِينٍ . وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُواْ بِهِمْ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ . ذٰلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ ” [1] ( الجمعة : 2 – 4 ) .

فكانت (1) التلاوة ، وكان (2) تعليم الكتاب ، و (3) تعليم الحكمة ، و (4) تزكية النفوس من المقاصد الأولى التي كانت لها البعثة ، وهي أركان هذه الدعوة الأربعة ، والمظاهر الكبرى التي تجلت فيها معجزة هذه النبوة الإصلاحية والتربوية ، وكل ما عداها من تقنين وتشريع ، وأحكام وفروع ، وحكم وجهاد ، فهو من توابع هذه المقاصد وذيولها ، ولوازمها ، ومتمماتها .

ومهمة تهذيب الأخلاق ، وتزكية النفوس تشغل مكاناً كبيراً في دائرة هذه الدعوة النبوية ، ومقاصد البعثة المحمدية ، وفي القرآن ما يدل على أن الأخلاق الفاضلة ، والآداب الإسلامية هي من أهم مظاهر الحكمة ، فإن القرآن قد أطلق لفظ الحكمة على هذه الأخلاق والآداب في عدة مواضع ، وقد ذكر في سورة الإسراء التعاليم الخلقية الأساسية في موضع واحد ، اقرأ قوله تعالى : ” وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِٱلْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ” ( الإسراء : 23 ) ، ” كُلُّ ذٰلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً ” ( الإسراء : 38 ) وهي خمس عشرة آية ، فيها النهي عن الشرك ، والأمر بالإحسان إلى الوالدين ، وخفض الجناح لهما ، وإيتاء ذي القربى ، والمسكين ، وابن السبيل ، والنهي عن التبذير ، والأمر بالتلطف لهم بالقول ، والنهي عن الإفراط والتفريط ، والنهي عن قتل الأولاد ، وعن الزنى ، وعن قتل النفس إلا بحقها ، وعن الإسراف في القصاص ، والنهي عن أكل مال اليتيم إلا بالحق ، والأمر بالإيفاء بالعهد ، وإيفاء الكيل والميزان ، والنهي عن التبختر ، والمرح الزائد، وبعد ما انتهى من ذكر هذه التعاليم الخلقية ، التي تلتقي عليها الأديان والأمم ، والفطر المستقيمة ، والعقول السليمة ، من أول العصر إلى آخره ، ختمها بقوله : ” ذٰلِكَ مِمَّآ أَوْحَىٰ إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ  ٱلْحِكْمَةِ ” ( الإسراء : 39 ) .

وكذلك شأن القرآن في سورة لقمان ، إلا أنها كانت نهايةً في سورة الإسراء ، وكانت بدايةً في سورة لقمان ، فقال قبل أن يذكر تعاليم لقمان الخلقية ، من نهي عن الشرك ، ومعرفة الفضل للوالدين ، وطاعتهما في المعروف ، واتباع سبيل من أناب : مراقبة الله في صغير وكبير ، وإقامة الصلاة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والصبر على المصايب ، وعدم احتقار الناس ، والخيلاء والكبرياء ، والأمر بالاقتصاد في كل شيئ ، والقصد في المشي ، والغض من الصوت ، اقرأ قوله تعالى : ” وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ ِلابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يٰبُنَىَّ لاَ تُشْرِكْ بِٱللَّهِ إِنَّ ٱلشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ” ( لقمان : 13 ) إلى قوله تعالى : ” وَٱقْصِدْ فِى مَشْيِكَ وَٱغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ ٱلأَصْوَاتِ لَصَوْتُ ٱلْحَمِيرِ ” ( لقمان : 19 ) ، افتتح كل ذلك بقوله :     ” وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ ٱلْحِكْمَةَ أَنِ ٱشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ” ( لقمان : 12 ) ، فدل على أن كل ما نطق به لقمان ، وصدر عنه من التعاليم الخلقية ، والوصايا الحكيمة إنما نبعت عن هذه الحكمة التي أكرم الله بها لقمان ، وخصّه بها بين الأقران ، ويرجع الفضل فيها إلى هذه الموهبة الربانية ، والأخلاق الفاضلة التي فطر عليها ، وتخلّق بها ، ووفق لها ، لذلك قال في صلب هذه الآية بعد ما ذكر إيتاء هذه الحكمة : ” أَنِ ٱشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ” ( لقمان : 12 ) .

وكذلك جاءت كلمة الحكمة في سياق الأخلاق الفاضلة والصفات الكريمة الطيبة ، من إنفاق الأموال في سبيل الله ، ثم عدم اتباعه بالمن والأذى ، والحث على القول بالمعروف والمغفرة ، والتحرر من الرياء ، والكفر بالله ، والإشفاق من بطلان الصدقات وحبط الحسنات ، والحرص على ابتغاء رضوان الله ، وإصلاح النفس واستقامتها ، والإنفاق من طيبات الأموال ، وعدم تيمم الخبيث ، والنهي عن الخوف الشديد من الفقر ، والاسترسال إلى الشيطان ، اقرأ قوله تعالى : ” مَّثَلُ ٱلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ” ( البقرة: 261 ) إلى قوله تعالى : ” ٱلشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ ٱلْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِٱلْفَحْشَآءِ وَٱللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ” ( البقرة : 268 ) ، ختم كل ذلك بقوله : ” يُؤّتِى الْحِكْمَةَ مَن يَشَآءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِىَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ ” ( البقرة : 269 ) .

فدل كل ذلك على أن الحكمة في اصطلاح القرآن وتعبيره ، لها صلة عميقة وثيقة بالأخلاق [2] فإذا لم تكن أخلاق ؛ لم تكن حكمة ، وإذا لم تكن حكمة ؛ لم تكن أخلاق ، وإذا تقرر ذلك ، فتعليم الأخلاق الفاضلة ، وتهذيب النفوس وتزكية الأرواح – ولا يتم ذلك إلا بتصحيح العقائد والتطهر من دنس الشرك والجاهلية ، والتحلي بالعلم الصحيح – يحتل مكاناً كبيراً في مهمة النبوة المقدسة ، ويشكل مقصداً كبيراً من مقاصد البعثة الرئيسية ، وقد دخل ذلك في تعليم الحكمة ، وفي التزكية .

وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الغرض العظيم الذي كانت له البعثة بكلمة الحصر ، فقال : ” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ” [3] ، وقد كان خير مثال له وأفضل أسوة فيه ، فقد قال القرآن : ” وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ” ( القلم : 4 ) ، وسئلت عائشة رضي الله عنها عن خلقه صلى الله عليه وسلم فقالت : ” كان خلقه القرآن ” [4] ، ولذلك دعا الله إلى اتباعه ، واتخاذه أسوةً دائمةً كاملةً ، فقال : ” لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ ٱلآخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيراً ” ( الأحزاب : 21 ) ، وقال : ” قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ” ( آل عمران : 31 ) .

وكانت هذه ” الحكمة ” و ” التزكية ” من أعظم ثمرات الصحبة النبوية ومجالسته صلى الله عليه وسلم وعشرته ، فنشأ في أحضانه جيل تحلى بأفضل الأخلاق ، وأكرم الصفات ، وتجرد عن رذائل الأخلاق ، ومهلكات العادات ، وذمائم الصفات ، وغوائل النفوس ، وبقايا الجاهلية ، ومغالطات الشيطان ، وقد شهد القرآن باستقامة قلوبهم ، وصلاح نفوسهم ، ووصولهم إلى ذروة تهذيب الأخلاق ، وتزكية النفوس ، فقال : ” وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ  لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ . فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً  وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ” ( الحجرات : 7 – 8 ) ، وشهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : ” خير الناس قرني ” [5] ، وفي رواية : ” خير أمتي قرني ” [6] ، وشهد لهم أحد رفاقهم بقوله البليغ الوجيز : ” أبر الناس قلوباً ، وأعمقهم علماً ، وأقلهم تكلفاً ” [7] ، وشهد لهم أحد أعدائهم ، فقال : ” هم فرسان بالنهار ، رهبان بالليل ، لا يأكلون في ذمتهم إلا بثمن ، ولا يدخلون إلا بسلام ، يقفون على من حاربوا حتى يأتوا عليه ” [8] ، وقال الآخر : إنهم يقومون الليل ، ويصومون النهار ، ويوفون بالعهد ، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، ويتناصفون بينهم ” [9] .

وزخر تاريخ الإسلام وتاريخ الإنسانية بأخبار مكارم أخلاقهم ، وفضائل أعمالهم ، وحكاياتهم الجميلة في حسن السيرة ، وكرم الأخلاق ، وشدة الخوف من الله ، والزهد في الدنيا ، وإيثار الآخرة على العاجلة ، وإيثار من سواهم على أنفسهم ، ولو كان بهم خصاصة ، وأداء الأمانات إلى أهلها ، والشهادة بالحق ولو على أنفسهم ، أو الوالدين والأقربين ، والإنصاف من النفس ، والانتصار للحق ، والغضب لله ولرسوله ، والحب في الله ، والبغض في الله ، والرحمة على الخلق والضعفاء ، وحسن المواساة ، وشدة المساواة ، والتزام الحق والعدل في كل أمر ، والتوسط والاقتصاد في كل شيئ ، إلى غير ذلك من الأخلاق النبيلة ، والصفات الجميلة ، التي يندر اجتماعها في فرد واحد ، وفي جيل واحد ، وقد أصبح كل ذلك خبراً متواتراً أذعن له المسلمون وغير المسلمين .

والفضل في كل ذلك يرجع إلى التعليم النبوي ، و ” التزكية ” التي نوّه بها القرآن ، والتزم ذكرها في مقاصد البعثة وفوائدها ، فلم يكن الصحابة – رضي الله عنهم – إلا زرع الإسلام ، وغرس النبوة ، وصنائع التربية النبوية ، والتزكية المحمدية ، ولسان حالهم ينشد :

صنائع فاق صانــعها ففاقـت وغرس طاب غاره مطابا

وكنا كالسهام إذا أصابت مراميــها فـراميها أصابا [10]

[1] روى ابن أبي حاتم بسنده عن سهل بن سعد الساعدي قال رسول الله : إن في أصلاب أصلاب أصلاب رجال من أصحابي رجالاً ونساءً يدخلون الجنة بغير حساب ، ثم قرأ            ( وَآخَرِينَ مِنْهُمْ ) إلخ ، ورواه الطبراني وابن مردويه مرفوعاً ، كذا في ” الدر المنثور ” 6/315 ، ونقل ابن جرير عن مجاهد وزيد قالا : إنما عنى بذلك جميع من دخل في الإسلام من بعد النبي صلى الله عليه وسلم كائناً من كان إلى يوم القيامة .

[2] انتبهنا لهذه النكتة بحديث لأستاذنا العلامة السيد سليمان الندوي ، كان يتكلم فيه عن معنى الحكمة في القرآن – رحمه الله تعالى وأثابه . ( العلامة الندوي ) .

[3] رواه مالك في ” الموطأ ” ( 1723 ) بلاغاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال ابن عبد البر : هو متصل من وجوه صحاح عن أبي هريرة وغيره ، وقد رواه الإمام أحمد في ” المسند ”          ( 2/381 ) بسند صحيح عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ : ” إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق ” .

[4] رواه أحمد في المسند ( 6/91 ) عن عائشة رضي الله عنها .

[5] رواه البخاري ( 2509 ) ومسلم ( 2533 ) عن عبد الله .

[6] رواه البخاري ( 3450 ) عن عمران بن حصين .

[7] هو عبد الله بن مسعود الصحابي الجليل .

[8] قول أسير رومي في وصف المسلمين أمام هرقل ، البداية والنهاية ج 7 ، ص 52 .

[9] البداية والنهاية أيضاً .

[10] البيتان لأبي فراس الحمداني .