(1) فضيلة الشيخ حبيب الرحمن اللدهيانوي الثاني إلى رحمة الله تعالى

(1) فضيلة الشيخ حبيب الرحمن اللدهيانوي الثاني إلى رحمة الله تعالى

قلم التحرير

نعت الأنباء بوفاة الشيخ حبيب الرحمن لدهيانوي الذي كان يُعرف باسم     ” أسد بنجاب ” ، فقد كان لهم سهم كبير في حرب استقلال الهند ، نالته الوفاة في أحد مستشفيات لودهيانه بولاية بنجاب ليلة الخميس غرة صفر 1443هـ ، المصادف 9/ من شهر سبتمبر 2021م بحيث كان يعالج منذ مدة ، وقد تمت صلاة الجنازة عليه صباح الجمعة ، صلى عليه الحافظ حسين أحمد القادري ، وتم دفنه في مقبرة المسجد الجامع في ( فيلد شوك ) .

كانت وفاته مبعث حزن وألم كبيرين في أوساط العلماء والمحبين ، حتى إن عدداً من وزراء ولاية بنجاب قدموا التعازي على وفاته .

كان من مآثره الجليلة أنه حرر المساجد الكثيرة التي استولى عليها غير المسلمين ، وكانوا قد استولوا عليها أيام الاستقلال في عام 1947م ، ولكنه عمّرها من جديد بالصلاة والعبادة ، وذلك من غير شجار أو نزاع ضدهم ، ولذلك فإنه كان كحصن منيع للمسلمين في الولاية وخارجها ، وكانت حكومات الولاية تقيم له وزناً كبيراً ، وتقبل اقتراحاته في أمور الدين ، لأنه كان ذا جراءة إيمانية لا يؤثر السكوت على الاعتداءات التي يقوم بها بعض المتعصبين ضد المسلمين ، وحتى كان يستنكر بعض الأحكام القضائية التي كانت الحكومات توافق عليها ، وتطالب تصويبها في مصالح الشعب والبلاد .

كان جريئاً شجاعاً يبدي آراءه في جميع المطالب الرسمية والاجتماعية ، وكان يتناول وسائل الإعلام بالنقد الموجع ، يطالب إنشاء جو الوحدة والإنصاف في المجتمعات الهندية .

رحمه الله رحمةً واسعةً وتقبل خدماته الإيجابية وغفر له زلاته وأسكنه فسيح جناته ، فإن الله لا يضيع أجر المحسنين .