الغرب المتكبر والشرق المتنكر
فبراير 21, 2021الشكر لله سبحانه وأثره في سعادة الأمم
مايو 3, 2021الدعوة الإسلامية :
الإسراء والمعراج ؛ بين المنحة والمحنة
بقلم : الأستاذ علاء الدين محمد الهدوي فوتنزي – المليباري *
التوطئة :
الرحلة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى رحلة مختارة من اللطيف الخبير ، تربط بين عقائد التوحيد الكبرى من لدن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ، إلى محمد خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم وتربط بين الأماكن المقدسة لديانات التوحيد جميعاً ، وكأنما أريد بهذه الرحلة العجيبة إعلان وراثة الرسول الأخير لمقدسات الرسل قبله واشتمال رسالته على هذه المقدسات وارتباط رسالته بها جميعاً ، فهي رحلة ترمز إلى أبعد من حدود الزمان والمكان ، وتشمل آماداً وآفاقاً أوسع من الزمان والمكان ، وتتضمن معاني أكبر من المعاني القريبة التي تنكشف عنها للنظرة الأولى .
لقد كانت رحلته صلى الله عليه وسلم ترفيهاً له بعد سنوات الأسى والعذاب والاضطهاد ، ذهاباً لحزنه وتجديداً لنشاطه وإشعاراً له أن الله معه يؤيده ويقويه ، وإعلاناً أن له درجة شامخة ورفعة كبيرة لم يبلغها ملك مقرب ولا نبي مرسل ، وكانت الرحلة لقاءً ربانياً تتعانق فيها قيَم إبراهيم خليله وموسى كليمه وداؤود وسليمان وكل الأنبياء ، كما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” مثلي ومثل الأنبياء قبلي كمثل رجل بنى بيتاً فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية من زوايا ، وجعل الناس يطوفون ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة فأنا تلك اللبنة وأنا خاتم الأنبياء ” [1] .
رحلة الإسراء والمعراج فصل من فصول حياته صلى الله عليه وسلم ، ونبراس من معالم الطريق ، تسترشد به الأمة لتفقه حقيقة هذا الدين ، وكمال صاحب الرسالة ، فها هو الحبيب يذوق من لسعات الحياة ومرارتها ما يصيب البشر ” قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ” [2] ، هذه البشرية المشتركة بين صاحب الرسالة والمرسل إليهم تحتاج إلى جريان نفس سنة الحياة على الطرفين حتى تستقيم ” القدوة ” بينهما ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم مؤيد من الله ومعصوم من إذابة الخلق ” وَٱللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِ ” [3] ، ثم ذلك المشهد العظيم من رحلته المعراج وهو مشهد اللقاء النوراني الإلهي المحمدي حين يتجلى رب العزة على حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم بنور ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدماً التحية ” التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله ” فسمع رب العزة يرد عليه التحية قائلاً ” السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ” أشرق قلب الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم لهذه التجليات العظمى الإلهية والأنوار القدسية فيرد ذاكراً أمته ” السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ” .
يا لها لحظات أنس مع الله ! ويا له من مشهد فاق المشاهد ! عليك الأمن والسلام ورحمة الله وبركاته ، قد فضلك ربك المكانة العليا بالوسيلة والفضيلة ، وذاك الإسراء والمعراج لم يظفر بمثلها نبي ولا رسول من قبل ، وقد رأيت ربك بعينيك ورفع الله عنك الحجاب ورأيت نوره الكامل الذي ضعفت عن قليله عيون موسى حين قال موسى لربه : ” أَرِنِيۤ أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِى وَلَـٰكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِى فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَىٰ صَعِقاً ” [4] ، مغشياً عليه لهول ما رأى فلما أفاق قال : ” سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ” [5] ، وأراه نوره الكامل حين يتجلى ربّ العزة تبارك وتعالى مع أن نوره نور السموات والأرض ” مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَواةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ٱلْمِصْبَاحُ فِى زُجَاجَةٍ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيۤءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِى ٱللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَآءُ وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلَيِمٌ ” [6] .
رحلة العجائب : تكريم إلهي ومشاهد مجسمة :
الإسراء هي رحلة أرضية وانتقال عجيب ، وغير مألوف لدى البشر تم بُقدرة الله تعالى ، حيث نُقل الرسول صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بسرعة تجاوزت الخيال ، يقول تعالى في سورة الإسراء : ” سُبْحَانَ ٱلَّذِى أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ إِلَىٰ ٱلْمَسْجِدِ ٱلأَقْصَى ٱلَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَآ إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلبَصِيرُ ” [7] ، وأما المعراج فهو الرحلة السماوية والارتفاع والارتقاء من عالم الأرض إلى عالم السماء ، حيث سدرة المنتهى ، ثم الرجوع بعد ذلك إلى المسجد الحرام ، يقول تعالى في سورة النجم : ” وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى . عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى . عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى . إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى . مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى . لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ” [8] ، وقد حدثت هاتان الرحلتان في ليلة واحدة وكان زمنها قبل الهجرة بسنة ، أثير حول الإسراء والمعراج جدل طويل وتساؤلات عدة ، فيما إذا كانت قد تمت هذه الرحلة بالرُّوح والجسد ، أم بالروح فقط ؟ ومتى وكيف تمت ؟
وعلى الرغم من أن ” الإسراء ” و ” المعراج ” حدثا في نفس الليلة ( ليلة السابع والعشرين من شهر رجب قبل الهجرة بعام واحد ) ، فإن موضعي ورودهما في القرآن الكريم لم يترادفا ، بل ذكر الإسراء أولاً ( في سورة الإسراء ) ، وتأخر الحديث عن المعراج إلى سورة النجم التي وضعت بعد سورة الإسراء ( في ترتيب سور القرآن ) . وقد تكون الحكمة في هذا هي جعل الإسراء ( وهو الرحلة الأرضية ) مقدمة للإخبار بالمعراج ، وهي الرحلة العلوية التي ذهل الناس عندما أخبروا بها ، فارتد عن الإسلام وقتها ضعاف الإيمان ، بينما ظل على الإيمان أقوياؤه .
الإسراء والمعراج ؛ وقفات وخواطر :
كان عند البيت بين النائم واليقظان بين الرجلين عمه حمزة وابن عمه جعفر ، فجاءت الملائكة فأيقظته ، وشرح صدره جبريل عليه السلام ، واستخرج قلبه وغسله بماء زمزم ثم أعاده مكانه بعد أن ملأه إيماناً وحكمةً ، ثم ركب البراق مسرجاً ملجماً ، وسار إلى أن وصل إلى المسجد الأقصى ، فرأى ما رأى من العجائب في مسراه ، وأحضر الله سبحانه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وصلى بهم وبالملائكة إماماً ، ونصب له المعراج فصعد إلى سماء الدنيا ، فرأى آدم فسلم عليه ، ثم صعد إلى السماء الثانية ، فرأى يحيى وعيسى فسلم عليهما ، ثم صعد إلى الثالثة فرأى يوسف فسلم عليه ، ثم إلى الرابعة فرأى إدريس فسلّم عليه ثم إلى الخامسة فرأى هارون فسلّم عليه ثم إلى السادسة فرأى موسى فسلّم عليه ثم إلى السابعة فرأى إبراهيم الخليل فسلّم عليه ورأى البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إلى يوم القيامة ، وهو بحذاء الكعبة ، ثم إلى سدرة المنتهى وإليها ينتهي ما يعرج من الأرض فيقبض منها ، وإليها ينتهي ما يهبط من فوق فيقبض منها .
وإذن في أصلها أربعة أنهار ، نهران باطنان ونهران ظاهران ، فأما الباطنان فهما في الجنة ، وأما الظاهران فالنيل والفرات ، ورأى ما رأى هناك من العجائب ، ثم عرج به لمستوى سمع فيه صريف الأقلام ثم غشيته سحابة فيها من كل لون فتأخر جبريل فارتفعت به حيث شاء الله ، فرآه سبحانه وتعالى لا في جهة ولا بانحصار متنـزهاً عن صفات الحوادث لا بقلبه فقط بل وبعيني رأسه ، ” مَا زَاغَ ٱلْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ ” فخر ساجداً وكلمه ربه بما شاء ، ثم كانت الهدية الكبرى في اللقاء الخالد خمس صلوات في كل يوم وليلة ، ولكنها خمسون في الأجر ، وما ذاك إلا استجابة للمطلب النبوى من الرحيم ، يقول : ” يارب خفف عن أمتي ” ، فحط عنها خمساً ، ولم يزل يرجع بين موسى وربه ويحط خمساً وخمساً حتى قال : ” يا محمد إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة ، كل صلاة بعشر ، فتلك خمسون صلاة ” ، كما يقول الشاعر الإسلامى الأستاد عبد الغني :
من رحلة الأنوار عاد محمد * معه الصلوات طهارة للمسلمين
أهي في اليقظة أم في المنام ؟
واختلف الفقهاء والمفسرون في أمر رحلة الإسراء والمعراج ؛ أكانت في اليقظة أم في المنام ؟ فعن عائشة ومعاوية رضي الله عنهما – والله ما فقد جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن عرج بروحه – [9] ، وعن الحسن كان رؤياً رآها في المنام ، وفي أخبار أخرى أنه كان بروحه وجسده ، وأن فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبرد حتى عاد إليه ، والراجح من مجموع الروايات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك فراشه في بيت أم هانئ إلى المسجد ، فلما كان في الحجر عند البيت بين النائم واليقظان أسري به وعرج ثم عاد إلى فراشه قبل أن يبرد .
على أننا لا نرى محلاً لذلك الجدل الطويل ، الذي ثار قديماً والذى يثور حديثاً حول طبعية هذه الواقعة المؤكدة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أكانت بالروح أم بالجسم ، وبين أن تكون رؤياً في المنام أو رؤيةً في اليقظة ، المسافة بين هذه الحالات كلها ليست ببعيدة ؛ والذين يدركون شيئاً من طبيعة القدرة الإلهية ومن الطبيعة النبوية لا يستغربون شيئاً ، فأما بالنسبة للقدرة الإلهية فتساوي جميع الأعمال التي تبدو في نظر الإنسان ، وبالقياس إلى قدرته وإلى تصوره متفاوتة السهولة والصعوبة ، حسبما اعتاده وما رآه ، والمعتاد المرئي في عالم البشر ليس هو الحكم في تقدير الأمور بالقياس إلى قدرة الله تعالى ، أما الطبعية النبوية وهي الاتصال بالملأ الأعلى – على غير قياس أو عادة لبقية البشر – وهذه التجلية لمكان بعيد أو عالم بعيد والوصول إليه بوسيلة معلومة أو مجهولة ليست أغرب من الاتصال بالملأ الأعلى والتلقي عنه .
وفي أخرى عنه ” بيننا أنا عند البيت بين النائم واليقظان ” وقد تحتج به من يجعلها رؤيا نوم ، ولا حجة فيه إذ قد يكون ذلك أول وصول الملك إليه ، وليس في الحديث ما يدل على كونه صلى الله عليه وسلم نائماً في القصة كلها ، واحتج الجمهور لذلك بأنه لو كان مناماً ما تعجب منه قريش ولا استحالوه ، لأن النائم قد يرى نفسه في السماء ويذهب من المشرق إلى المغرب ولا يستبعده أحد ، وأيضاً العبد ظاهر في الروح والبدن ، وذهبت طائفة منهم القاضي أبوبكر والبغوي إلى تصديق القائلين ، بأن الإسراء كان مرتين ، إحداهما في نومه صلى الله عليه وسلم قبل النبوة ، الإشارة بقوله : ” وَمَا جَعَلْنَا ٱلرُّؤْيَا ٱلَّتِى أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً ” [10] ، ثم أسري بروحه وبدنه بعد النبوة ، وهذا هو الحق وبه يحصل الجمع بين الأخبار .
تشدون الرحال إلى اثنين ، فأين الثالث ؟
للمسجد الأقصى قدسية كبيرة عند المسلمين ، فهو يعتبر قبلة الأنبياء جميعاً قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو القبلة الأولى التي صلى إليها النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يتم تغير القبلة إلى مكة ، وقد توثقت علاقة الإسلام بالمسجد الأقصى ليلة الإسراء والمعراج حيث أسرى بالنبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وفيه صلى النبي إماماً بالأنبياء ومنه عرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء ، وهناك في السماء العليا فرضت عليه الصلاة .
ويعتبر المسجد الأقصى هو المسجد الثالث الذي تشد إليه الرحال ، فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم إن المساجد الثلاثة الوحيدة التي تشد إليها الرحال هي المسجد الحرام ، والمسجد النبوي والمسجد الأقصى ، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومسجد الأقصى ” [11] .
قال شوقي :
أسـرى بك الله لــيلاً إذ ملائكـه والرسل في المسجد الأقصى على قدم
لــمــا خطرت بهم التفوا بسـيدهم كـــالـشهب بالبدر أو كالجند بالعلم
صلى وراءك منهم كل ذي خطر ومــــن يــــــفــــــز بــــحـــــبـــيـب الله يأتمم
حـــتــــى بــلــغــت سماء لا يطـار لها على جـــــنــــــاح ولا يـــــســــعى على قدم
وقـــيـــل كـــل نــبـــي عند رتبـته ؟ ويا مــــحـــــمـــــد هــذا الـــعرش فاستلم
رسالة الإسراء والمعراج :
إن رحلة الإسراء والمعراج صارت منطلقاً مجدداً للدعوة الإسلامية ومنهاجاً واضحاً للمبادئ السامية التي تهدف إلى بناء المجتمع الإسلامي السليم ، ولا غرو قد انطلقت الرسالة الإسلامية بعد هذه الحادثة في منعطفات الانتشار والنصر وليدخل الناس بها في دين الله أفواجاً ، والآن لأربط الماضي بالحاضر ، الإسراء والمعراج إنذار للمسلمين بأن يدافعوا عن المسجد الأقصى ويخلصوه من قوى الشر والبغي والعدوان وهم اليهود شر الدواب عند الله ” إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَابِّ عِندَ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ . ٱلَّذِينَ عَاهَدْتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِى كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ ” إحذروا اليهود !! . . . وهم يحلمون بدولة من النيل إلى الفرات ، ولن يكتفوا بأرض فلسطين ، وأضع على عنق كل مسلم مسؤولية العمل على تحريرالأقصى من أيدي الصهيانية المتعصبين ، ” وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا ٱسْتَطَعْتُمْ مِّن قُوَّةٍ ” ، إن رحلة الإسراء والمعراج لم تكن مجرد رحلة تسرية وتسلية لقلب النبي صلى الله عليه وسلم فقط بل كانت رحلة تربية وتهذيب لنا ، فلعلنا ننتفع بهذه الدروس ، ونحيي بها ما اندرس في النفوس ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
* باحث الدكتوراه في قسم اللغة العربية ، بجامعة كالكوت – جمهورية الهند .
[1] صحيح البخاري ، برقم ( 3534 ) ، وصحيح مسلم ، برقم ( 2286 ) .
[2] سورة الكهف : 110 .
[3] سورة المائدة : 67 .
[4] سورة الأعراف : 143 .
[5] سورة الأعراف : 143 .
[6] سورة النور : 35 .
[7] سورة الإسراء : 1 .
[8] سورة النجم : 13 – 18 .
[9] السيرة النبوية ، لابن هشام 46/2 .
[10] سورة الإسراء : 60 .
[11] صحيح البخاري ، برقم ( 1189 ) ، وصحيح مسلم ( 1397 ) .