(2) والد الشيخ محمد فرمان الندوي الحاج ناجد علي إلى رحمة الله تعالى
يناير 6, 2021(4) والد الشيخ كليم الله الندوي الحاج مجيب الله إلى رحمة الله تعالى
يناير 6, 2021(3) العالم المهندس الشيخ محمد شفيق إلى رحمة الله تعالى
بقلم : نجله الدكتور محمد علي الندوي
انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح الاثنين 13/ ربيع الثاني 1442هـ الموافق 29/ نوفمبر 2020م المهندس الشيخ محمد شفيق بمدينة جدة في حالة صيام ودعوة إلى دين الله تعالى ، إثر تهجد وتسحر وأداء لصلاة الفجر ، وقد كان خرج للدعوة إلى الله قبل أيام ، ولم يزل في سبيل الله حتى شعر بألم في جسده صباح الاثنين ، وفي خلال بضع دقائق فاضت روحه إلى بارئها عن عمر يناهز الثامن والسبعين سنةً .
كان رحمه الله من أعلام الدعوة منذ صباه ، ومن الأفذاذ الذين بذلوا أموالهم ومهجهم وأوقاتهم كلها في سبيل الله .
وكان يمثل حياة الصالحين مثل رجال القرون الأولى ، وكان مثالاً حياً للسلف الصالح ، اشتهر بزهده وقناعته وورعه بين أهل عصره ، إنه كان صواماً قواماً ، كان يسبق المؤذن إلى المسجد في الصلوات الخمس ، لم يُعرف أنه فاتته التكبيرة الأولى في الصلوات ، وكان يقول : إن الأذان لتذكير للساهين والمشغولين ، ولتنبيه الغافلين .
ولا أعلم أنه ترك الحج منذ أربعين عاماً إلا مرةً أو مرتين ، ولا ترك الصوم منذ ثلاثين عاماً إلا في الأيام المنهى عنها ، كان يتلو يومياً عشرة أجزاء من كتاب الله تعالى مع أشغاله الدعوية والعبادة وغيرها .
وقد تجول في سبيل الدعوة إلى دين الله تعالى في أنحاء العالم ، وجاب البلاد في القارات كلها ، حتى أدغال إفريقيا ، داعياً إلى الله ، مجتهداً في نشر الخير والإيمان باذلاً أمواله في ذلك ، وقد زار أمريكا وبريطانيا واليابان والصين وإندونيسيا وأوستراليا والبرازيل وتشاد وقرى إفريقيا وغيرها مراراً ، وعهدت إليه مسؤلية الدعوة في الحجاز .
وكان يعظم العلماء وطلاب العلم ، ويجلّهم ، ويرى في خدمتهم ودعم المدارس الدينية شرفاً كبيراً ، ووقف حياته وأبناءه لخدمة العلم والدين ، فكل أبنائه الستة من حفاظ كتاب الله ، وقرائه ، وأكثرهم تخرج في دارالعلوم لندوة العلماء ، ووفقهم الله لخدمة دينه .
بكاه الناس من مختلف الطبقات شرقاً وغرباً ، ورثاه كثيرون كفقيد الدعوة وفقيد الأمة الإسلامية ، إذ كان يحرص على آخرتهم ودينهم ، ويغمرهم بحبه وأخلاقه وعطفه . وقد صُلي عليه بالحرم المكي ، ودُفن بالمعلاة بمكة المكرمة .
رحمه الله رحمةً واسعةً وأكرمه بالجنات والنعيم في الآخرة ، وألهم أهله وأولاده وجميع أصحاب الحب والخير ، الصبر والسلوان ، يقول الله تعالى : ” أَلاۤ إِنَّ أَوْلِيَآءَ ٱللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ” .