رحلة إلى الأردن : بين المقدسات والمعالم ( الحلقة الأولى )
سبتمبر 2, 2024أدب الرحلات :
رحلة إلى الأردن بين المقدسات والمعالم
( الحلقة الثانية )
الأخ السيد عبد العلي الحسني الندوي *
الجيل الجديد :
كنا نتجول في شوارع وسط البلد قرب المسرح الأثري الروماني الشهير للبحث عن فندق مناسب ، ونلاحظ في غضونه عجائب معماريةً تذكاريةً سحيقةً تم بناؤها في مختلف العصور القديمة الرومانية والبيزنطية ، وفي حقبة أموية من العصور الإسلامية الوسطى ، ومع ذلك نشاهد الجيل الجديد الذي تمت نشأته وتطوره تحت وطأة البيئة المتجردة عن الدين وقيمها ، وكأن آباءها ألقوا أبناءها دون وعي وتفكير في حجر العدو المحتال الذي يخطط دائماً مؤامرات دسيسةً لاختطاف دينهم المتين الذي لا يعتريه تغيير أو تطوير ، ويتربص فرصاً للانتزاع منهم فطرتهم السليمة التي لا يستغني عنها ملك ولا فقير ، ثم إن هذا الجيل الجديد مستتب ليقع فريسةً لمكايد الأعداء دون أن يردها إلى نحورهم ، ومستعد لأن يكبر كل شيئ غربي وأن يخضع لكل مدنية أجنبية لمجرد كونها أجنبيةً وقويةً وبراقةً من الناحية المادية ، فنرى عياناً أن كثيراً من جوانب الحياة الفردية والجماعية اتخذ فيها الفتيان والفتيات من الأمة المحمدية الحنيفية السمحاء نماذج الغرب الدنيئة الركيكة نمطاً لعيشتهم الرغيدة وقدوةً لحياتهم المادية يمثلونها ويحتذون بها ويتباهون ويتخبطون في سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً ، حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً فوجد الله عنده فوفاه حسابه .
هذا ، وفي ناحية أخرى سررنا بوجود عدد كبير من الشباب والشيوخ الذين يقدمون حياتهم لخدمة الدين ويقومون بواجباتهم الدينية حسن القيام ويضطلعون بمسؤولية الدعوة إلى الله وينخرطون في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ويلعبون دوراً هاماً في التصدي لأزمة الدين والأخلاق ، وهي أزمة الأزمات وكارثة الكوارث ومصيبة المصايب ، وأي مشكلة يتحدث الناس عنها واشتكوا منها ويتأفف بها أهون وأخف منها خطراً وضرراً .
فمن خلال استعراض الفنادق الرخيصة ومشاهدة التناقضات العجيبة في أنماط الحياة الحديثة في هذه الدولة الإسلامية العريقة بين الذين يوطدون علاقتهم بالدين الوثيق ويرسخون إيمانهم برسالته المتلألئة في أعماق الأرواح والأفئدة ومن توهنت ثقتهم بحقيقة الإيمان واندثرت عنايتهم بمقتضياته الصريحة الناصعة استعرضنا مبنىً قديماً من طابقين يستخدم طابقه الأرضي للمتاجر والمطاعم التقليدية وفي شقة في الطابق العلوي تعيش امرأة مسنة كريمة ، وكانت تستخدم الغرف الشاغرة في شقتها كالفندق ، فتفاوضنا معها لحجز غرفة واحدة للأيام الثلاثة وبعد شيئ من المساومة الروتينية توصلنا للموافقة على حجز الغرفة التي نريدها في أسعار رخيصة ملائمة بالنسبة للفنادق الفاخرة الأخرى في المنطقة ، فنزلنا فيها مرتاحين ، ووضعنا أمتعتنا وتنفسنا صعداء بعد الرحلة الطويلة المستمرة التي كانت محتويةً على أكثر من يوم كامل ، وقطعنا من خلاله مسافة أبعد من ١٥٠٠ كلومترا .
أصحاب الكهف :
ولكن رغم شيئ من التعب والعناء مراعاةً لإقامتنا القصيرة في هذا البلد التاريخي حشدنا قوانا وشمرنا عن ساق الجد تواً دون تضييع الفرص المتاحة لزيارة مكان تاريخي خطير شهد به أفضل الكتب المنزلة من الله تحت أديم السماء ، وسجل ذكره في إطار ذكر مجموعة من نجوم الهداية الربانية وجبال الاستقامة الروحانية الذين تألقوا برهةً إيمانيةً نورانيةً سعيدةً من الزمن في سماء الدنيا المظلمة القاتمة حيال الحكومة الكافرة الغاشمة والحاكم الجابر المتسلط حتى واراهم الله سبحانه وتعالى وأنامهم في كهف من الكهوف لمدة ٣٠٩ سنوات في التقويم القمري ما يعادل ٣٠٠ في التقويم الشمسي ، وقال : ( وَلَبِثُواْ فِى كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَٱزْدَادُواْ تِسْعاً ) فاستحقت هذه الجماعة ، لتوحيد الله عز وجل والإيمان به والاعتزال عن العيال والقوم لإيثار حب الله الخالص والتفاني فيه ، الذكر الخالد في كلام الله المعجز ، وتكفل الحفظ والحماية واللبث الخارق للعادة في حالة النوم لمئات من السنين في الكهف الذي آواهم الله سبحانه وتعالى فيه وقال : ( وَإِذِ ٱعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إَلاَّ ٱللَّهَ فَأْوُوا إِلَى ٱلْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِّنْ أَمْرِكُمْ مِّرْفَقاً ) فأصبحت هذه الفتية المؤمنة آيةً من آيات الله الظاهرة الباهرة ، المؤيدة لكمال قدرته وجمال رحمته ورأفته ، ولم يكن ذلك مستبعداً من مدبر الكائنات وفاطر الأرض السماوات ، بل الوقوف مع هذه القصة وحدها في مقام العجب والاستغراب نقض في العلم والعقل ، لأن عجائب آياته وغرائب تصرفاته في الكون لا تعد ولا تحصى ” وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ” فوظيفة المؤمن التفكر بجميع آياته والتدبر في سائر مخلوقاته التي دعا الله عباده إلى التفكير فيها ، وهذا ما أشارت إليه الآية الكريمة : ( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ ٱلْكَهْفِ وَٱلرَّقِيمِ كَانُواْ مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً ) .
فإن ما خلق الله سبحانه وتعالى من السماوات والأرض وما فيهن من العجائب والغرائب لأعجب من أمر أصحاب الكهف وحجته بكل ذلك ثابتة على المشركين والمنكرين والكافرين المتغطرسين .
في هذا الموكب من الأفكار والتأملات ركبنا في سيارة الأجرة وقصدنا إلى ذلك الكهف الذي رقد فيه الفتية الموحدون ، الفارون بدينهم من الحاكم المشرك المستبد الغاشم الذي يجبر الناس على عبادة الأوثان ولا يهجر أحداً يحتضن التوحيد الخالص والدين السليم إلا وقد عذبه وقتله .
أين يقع كهف ” أصحاب الكهف ” وأي عهد عاشوه ؟
ولقد تعددت الآراء وتباينت حول تعيين اسم الملك وتحديد عهده الذي وقعت فيه هذه القصة وموقع الكهف الذي لبث فيه هؤلاء الفتية ، أما ما يتعلق بالعصر الذي وقعت فيه القصة فرجح المؤرخون المسيحيون بوجه عام والمؤرخون السراسنة بوجه خاص بأن رقاد أصحاب الكهف كان على عهد الإمبراطور الروماني المعروف باسم ” ديسيوس ” “Decius ” ، وفي المصادر اليهودية لم يورد ذكر لأصحاب الكهف ، ولكن يرى أنه من المرجح عندهم وقوع القصة قبل المسيح عليه السلام ، واستدل أهل العلم على ذلك بما ورد أن اليهود أوصوا بتحدي النبي صلى الله عليه وسلم بسؤالهم عن خبر فتية في غابر الزمان ، ولو كان هؤلاء الفتية من أتباع المسيح لما تساءلوا عنهم ، لما يُعلم من عداء اليهود لأتباع المسيح ، وخاصةً في ذلك الزمن ، واستدلالاً بنفس الحديث ذهب بعض علماء أهل الإسلام إلى أن اختباءهم في الكهف كان قبل المسيح عليه السلام ، وتناول بعض الآخرين منهم الروايات المسيحية أيضاً ، وأخذوها بعين الاعتبار ، والله أعلم بالصواب .
وأما ما يتصل بموقع كهف ” أصحاب الكهف ” فقد ذهب المفسرون والمؤرخون من المتقدمين تأثراً بالروايات المسيحية إلى أنه يقع في مدينة ” أفسس ” أو ” افسوس ” المسمى ” طرسوس ” حديثاً قرب ” إزمير ” التاريخية في جمهورية تركيا ، ولكن من ناحية أخرى ، يرجح عدد كبير من الباحثين والأثريين الجدد أن كهف ” أصحاب الكهف ” هو كهف الرقيم الواقع في قرية الرجيب – قيل : إنه كان يسمى ” رقيم ” في قديم الزمان – على بعد سبعة كلومترات في شرق العاصمة الأردنية استناداً إلى ما ذكر في القرآن من علامات تنطبق عليه ، ونظراً إلى الدلائل التاريخية والأثرية العديدة الأخرى .
على جبل الكهف :
فهذا هو المكان التاريخي المخلد ذكره في القرآن الذي نتوجه نحوه وانتهينا إليه في بضع دقائق ، ورأينا في أول نظرة مسجداً جميلاً ، شيد على مرتفع من الكهف كنصب تذكاري للموقع بمسافة بضع أقدام منه ، افتتحه الملك عبدالله الثاني الحسين سنة ٢٠٠٦ من الميلاد وبالإضافة ما عدا هذا المسجد الشامخ توجد آثار عديدة أخرى أيضاً للمساجد والمعابد حول الموقع ربما يعود تاريخها إلى العهد الروماني والأموي والأيوبي ، فدخلنا في مسجد عبد الله الحسين وصلينا تحية المسجد وركعتين لصلاة العصر ، وانصرفنا منه إلى الكهف . يقع هذا الكهف في سفح تل الرجيب بارتفاع قليل ، وتلوح آثار المعبد فوق الكهف كما جاء في القرآن : ( إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُواْ ٱبْنُواْ عَلَيْهِمْ بُنْيَاناً ) وتتراكم حوله آثار المساجد وأنقاض المعابد وينفتح بابه إلى جهة الجنوب ، ولا تتسلل أشعة الشمس داخل الكهف وقتئذ حينما كنا نزوره بل ( وَتَرَى ٱلشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ ٱلْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ ٱلشِّمَالِ وَهُمْ فِى فَجْوَةٍ مِّنْهُ ) ، وكانت الشمس مشرقةً زاهيةً وإن كان ذلك وقت العصر عند زيارتنا هذه .
في داخل الكهف :
دخلنا في الكهف من بوابته المربعة الشكل ، ورأينا فيه سبعة قبور مختومة ، أربعةً في اليمين ، وثلاثةً في اليسار ، ولسنا على دراية متأكدة من ضبط عدتهم ، ولا مراء فيها إلا ما قال ربنا فآمنا به ، كما جاء في القرآن الحكيم : ( سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِٱلْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّى أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ فَلاَ تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَآءً ظَاهِراً وَلاَ تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِّنْهُمْ أَحَداً ) ، وفي أحد القبور توجد فتحة مغطاة بالزجاج توضع فيها قطع عديدة من عظام بشرية مرعبة تعزو إلى أصحاب القبور – والله أعلم بالصواب – .
ورأينا أباريق الوضوء وحجراً أثرياً منقوشاً عليه الآي القرآنية ، وقد عثر على كل ذلك في العهد الأموي والعباسي وتوجد بين القبور مساحة قليلة تمتد إلى الوراء وتتسع : ويقال : إنها ” فجوة ” كانوا منها نائمين كما صرح به جل وعلا ( وَهُمْ فِى فَجْوَةٍ مِّنْهُ ) وقفنا هناك لحظات نسلم على أهل القبور ، وندعو لهم ثم خرجنا من الكهف دون تأجيل لأنه كان محتشداً ومكتظاً بالسياح والزوار ، وما زالوا يتوافدون أفواجاً ، الجو خارج الكهف بهيج للغاية لوقوعه على سفح الجبل ، وتمكننا من هذا الارتفاع – وإن لم يكن الجبل شاهقاً – من التطلع نحو البيوتات الجميلة على الأرض المنحدرة ، والإطلال عليها على حافة غروب الشمس يقدم لنا مشهداً خلاباً ومنظراً جذاباً فكنا بروعة الطبيعة وحسن تصميم المنطقة مشدوهين إذ نودي من طرف نداء فالتفتنا إليه فكان رجل يعلن انتهاء الوقت لليوم فرجعنا من الموقع إلى فندقنا .
العودة إلى الفندق ، والصلاة في مسجد تاريخي :
حان وقت صلاة المغرب إذ وصلنا إلى الغرفة فصلينا في المسجد الجامع الحسيني الشهير الذي نسب إلى الحسين بن علي شريف مكة ، الذي قاد ثورة القومية العربية الكبرى بدعم من الانتداب البريطاني ضد الدولة العثمانية في مطلع القرن العشرين الميلادي ، أسس هذا المسجد على أنقاض مسجد يعود إلى عصر الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله سبحانه وتعالى عنه سنة ١٩٢١ من الميلاد ، هذا المسجد من أكبر المساجد في عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية ومن أقدمها أيضاً ، صلينا فيه وانصرفنا منه إلى الفندق واسترحنا قليلاً ، وكان أحد رفيقي الرحلة مجهوداً مكدوداً من مكابدة مشاق السفر الطويل ولا يتحمل تعزيز المشقة وتضاعف الضنك ، فأبقيناه يستريح ويبحث على شاشة جواله مطعم المأكولات الوطنية الشهيرة بقرب الفندق للعشاء .
إلى المسرح الروماني :
اعتزمت أنا ورفيقي عفان سياحة المعلم التاريخي الشهير الذي يقع بمسافة يسيرة منا ، فخرجنا من الفندق وأخذنا الطريق إلى المسرح الروماني ذائع الصيت ومنتشر السمعة ، كنا نمشي إليه على الطرق المزدحمة من بين المحلات التجارية التقليدية ومطاعم الوجبات السريعة التي انتشرت موضتها في جميع دول الشرق الأوسط في الفترة الأخيرة من زمننا هذا ، ووجدت عمان متقدمة بخطوة في هذا الصدد ، في أثنائها وصلنا إلى المسرح ، والمسارح الأثرية وأطلال القصور والحصون والمدارج التاريخية مثل هذا المسرح الذي نزوره منتشرة في أرض الشام بأكثر المحافظات في شمال المملكة الأردنية وجنوب سوريا ، والتي يعود تاريخها إلى القرن الثاني الميلادي إبان عهد الامبراطورية الرومانية ، ولعل هذه القصور والمدارج هي التي أضاءت حين مولد النبي صلى الله عليه وسلم حينما وضعته أمه كما جاء في الحديث : ” ورأت أمي حين حملت بي كأنه خرج منها نور أضاءت له قصور بُصرى من أرض الشام ” . رواه ابن إسحاق . وفي رواية أن قصور الشام كلها أضاءت بحمله وبمولده صلى الله عليه وسلم ، وكان النور ببصرى أتم . قال الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله : ” وأما إضاءة قصور بصرى بالنور الذي خرج معه فهو إشارة إلى ما خص الشام من نور نبوته على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم .
وقال البوصيري رحمه الله :
وتراءت قصور قيصر بالروم يراها من داره البطحاء
دخلنا في المسرح الذي يعد ويعتبر من أكبر وأفخم المسارح الرومانية في المملكة ، والذي يقع في الجزء الشرقي من العاصمة على إحدى التلال المقابلة بقلعة عمان ، هذا المسرح هي ساحة محاطة بمدرجات نصف دائرية أو بيضاوية يحوي أربعةً وأربعين صفاً وحجرةً حجريةً خاصةً فوق المدرج للأوثان التي يعبدها الروميون ، كانت المقاعد الأولى مخصصةً لعلية القوم وكبار الشخصيات من الملوك وملأهم بينما كانت الصفوف الأخرى تستعمل للجماهير العامة ، وكانت المدارج الرومانية عامة في العهد القديم تستخدم للعروض المسرحية والغنائية ومعارك المصارعين البارزين ومصارعة الحيوانات والصيد وغير ذلك من عمليات الظلم والاستبداد والاضطهاد ، ولكن يقال : إن هذا المدرج لم يستعمل إلا لعروض مسرحية وغنائية والله أعلم بالصواب ، تجولنا فيه لدقائق حتى بلغ منا السأم والملل مبلغاً ، وخرجنا منه مرهقين وبادرنا إلى الفندق دون إرجاء ، وكان الأخ أحمد صديق ينتظرنا فتعشينا معاً في المطعم الأردني الشهير وجبة عشاء لذيذة طرية ، وأنا دائماً أرغب في الأطعمة العربية لتقليل استهلاك التوابل والبهارات فيها وتزويدها بوفرة اللحوم وزيت الزيتون ، فأكلنا وشبعنا واستمتعنا وحمدنا اللّه وشكرناه على نعمه وآلائه أولاً وآخراً .
( للحديث بقية )
* نجل الشيخ السيد بلال عبد الحي الحسني الندوي .