(3) الشاعر الأردي منور رانا في ذمة الله تعالى

(3) الشاعر الأردي منور رانا في ذمة الله تعالى
استأثرت رحمة الله تعالى بالشاعر الأردي الشهير منور رانا البالغ من العمر 71 عاماً ، وذلك في 3/ رجب 1445هـ ، المصادف 15/ يناير 2024م يوم الأحد ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
كان الشاعر منور رانا من بلدة رائي بريلي بولاية أترابراديش ، وُلد عام 1952م ، وكان والده السيد أنور علي ، درس الشاعر منور رانا في مدينة رائي بريلي بكلية حكومية ، ثم واصل دراسته في لكناؤ ، حيث درس وبرع في اللغة الأردية ، ثم هاجر والده إلى كولكاته عاصمة ولاية بنغال للتجارة ، فارتحل معه ، وتعلم هناك أيضاً ، وحاز شهادات حكوميةً بارزةً .
بدأ نتاج منور رانا الشعري يظهر منذ شبابه ، فقرض قصائد طويلةً وقصيرةً ، كما كتب قصصاً قصيرةً ومسرحيات ، فمن كتبه : بغير نقشے كے مكان ، جنگلی پهول ، چرنے ياد رہتے ہيں ، سخن سرائے ، مان ، كوص ظل الہی سے ، سفيد جنگلی كبوتر ، وغيرها من الكتب الأدبية ، وقد اشتهرت قصائده حول الأم ، والهجرة ، فإنها مما يدمع العيون ، ويسيل الدموع ، إنه نقل الشعر الأردي من مغازلة النساء إلى غاية نبيلة في الحياة ، وقد نال الشاعر منور رانا وسامات فخريةً تقديراً لجهوده العلمية والأدبية من الجهات الأدبية الرسمية وغير الرسمية .
إن وفاة الشاعر منور رانا كانت خسارةً لأوساط العلم والأدب الأردي بوجه أخص ، وقد أبدى على وفاته كثير من العلماء والمثقفين انطباعات جيدةً ، وقد صلى عليه جمع حاشد في رحاب ندوة العلماء بإمامة الأستاذ الأديب السيد جعفر مسعود الحسني الندوي ( الأمين العام لندوة العلماء ) ، ودُفن في مقبرة عيش باغ بلكناؤ ، خلف وراءه أسرةً مكونةً من الأهل والابن وأربع بنات .
غفر الله له ، ورحمه رحمةً واسعةً ، وألهم أهله وذويه الصبر الجميل .