(3) الشيخ محمد أنيس الرحمن القاسمي إلى رحمة الله تعالى
توفي الشيخ محمد أنيس الرحمن القاسمي والد الأخ العزيز الأستاذ خالد فيصل الندوي في 15/ رجب 1444هـ ، الموافق 7/ فبراير 2023م ، عن عمر يناهز 92/ عاماً ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
كان الشيخ أنيس الرحمن القاسمي من ناته ناغر بمديرية باغلفور ، بولاية بهار ، وكان من مواليد 1931م ، درس أولاً في قريته ، ثم ارتحل إلى دار العلوم بمدينة مئو ، وواصل دراسته في دار العلوم ديوبند ، وكان من تلامذة الشيخ العلامة حسين أحمد المدني والشيخ محمد إبراهيم البلياوي ، ومن أبرز رفاقه الشيخ محمد أسلم القاسمي ، والشيخ عبد الحق الأعظمي ، والشيخ محمد برهان الدين السنبهلي رحمهم الله جميعاً .
قضى الشيخ أنيس الرحمن القاسمي حياته في العلم والدعوة ، اشتغل أولاً بالصحافة الأردية أمثال مجلة خورشيد ببريلي ، والفاروق بباغل فور ، ثم قام بالتدريس في جامع العلوم بكانفور ودارالعلوم بإسلام ناغر ، وجامعة أم سلمة بدهنباد ، ومدرسة إحياء العلوم بناته ناغر ، وكانت له علاقة بالجماعة الإسلامية وجماعة التبليغ والدعوة والمجلس الملي لعموم الهند ، ومركز التربية الرحماني بمونغير وغيرها من المؤسسات التعليمية والدعوية ، وكان يزور ندوة العلماء ، ويلقى مشايخها وعلماءها ، وكان يحبني كثيراً ، فألقاه بغاية من الحب والمودة .
ترك وراءه أسرةً من ولدين ، وخمس بنات ، وقد توفي أهله قبل ثماني سنوات ، أما نجله الأستاذ خالد فيصل الندوي ، فهو من أساتذة دارالعلوم لندوة العلماء ، وقد كان مسئول مكتب كلية اللغة العربية وآدابها بدار العلوم لندوة العلماء من قبل ، وله عدة مؤلفات باللغة الأردية ، ونحن نقدم التعازي القلبية إلى أسرة الفقيد ، وخاصةً الأستاذ خالد فيصل الندوي ، ( بارك الله في حياته وأعماله ) . ندعو الله سبحانه أن يغفر الفقيد مغفرةً تامةً ، ويرحمه رحمةً واسعةً ، ويفسح له جنات النعيم ، فإنه على كل شيئ قدير وبالإجابة جدير .