(2) فضيلة الشيخ القاضي محمد قاسم المظفر فوري في ذمة الله تعالى

(2) فضيلة الشيخ القاضي محمد قاسم المظفر فوري في ذمة الله تعالى

في اليوم الثاني عشر من شهر المحرم لعام 1442هـ ، المصادف أول سبتمبر 2020م غادر إلى رحمة الله تعالى فضيلة الشيخ محمد قاسم المظفر فوري في موطنه مادهو فور بمديرية مظفر فور بولاية بيهار ، الهند ، وكان من كبار علماء الهند المتخرجين من الجامعة الإسلامية دارالعلوم ديوبند ، الهند ، وقد اختير قاضياً للشريعة ، فكان أحد قضاة الإمارة الشرعية لولاية بيهار ، الهند ، وكان من أهم أعضاء أكاديمية الفقه الإسلامي في دلهي كما قد قبل الإشراف على كثير من المدارس الإسلامية في الهند .

وقد وفقه الله تعالى إلى تأليف كتب إسلامية عديدة ، ذات أهمية بالغة ، وذلك مثلاً :

1. مشكلات عديدة حول عضوية البنوك وحلولها
2. إكرام اليتامى والأقرباء في ضوء الشريعة الإسلامية
3. آداب المساجد وأحكامها
4. حول حياة سيدنا عثمان رضي الله عنه
5. توجيهات للقضاة
6. توجيهات لأصحاب الإفتاء ( قيد الطبع )
7. تعريف بسور القرآن الكريم ( قيد الطبع )
8. مكاتيب العلامة الرحماني

هذا وقد كان يحترم علماء ندوة العلماء وخاصةً سماحة العلامة الندوي رحمه الله والعلامة الشيخ السيد محمد الرابع الحسني الندوي رئيس ندوة العلماء العام في العصر الحاضر .

وعلى ذلك فكان قد علّم ابنه عبد الله المبارك الندوي وابن أخيه محمد رحمة الله في جامعة ندوة العلماء منذ مدة ماضية حتى برعا في العلوم ، وقد بعث الأخ محمد رحمة الله إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لمزيد من التعليم والدراسة ، ومن ثم انتقل إلى الدوحة في دولة قطر حيث اشتغل بالتأليف والترجمة ، وتمكن من تقديم عدد وجيه من الكتب والمؤلفات سواءً بالتأليف والشرح والترجمة ، وكان يرافقه في النشاط العلمي والديني نجله العزيز عبد الله المبارك الندوي .

كانت وفاته خسارةً فادحةً لأهل العلم والدين ولولاية بيهار بوجه خاص ، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يتقبل أعماله وخدماته ويعوض عنه من أولاده وأبناء أسرته وأقاربه وتلاميذه من يسد هذا الفراغ الذي نشأ بوفاته ، رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً . ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم