(2) زوجة الشيخ المحدث محمد زكريا السنبهلي الندوي إلى رحمة الله تعالى

(1) الشيخ الدكتور السيد تقي الدين الفردوسي الندوي إلى رحمة الله تعالى
نوفمبر 22, 2024
(3) الأستاذ الدكتور مسرور فيضي الندوي في ذمة الله تعالى
نوفمبر 22, 2024
(1) الشيخ الدكتور السيد تقي الدين الفردوسي الندوي إلى رحمة الله تعالى
نوفمبر 22, 2024
(3) الأستاذ الدكتور مسرور فيضي الندوي في ذمة الله تعالى
نوفمبر 22, 2024

(2) زوجة الشيخ المحدث محمد زكريا السنبهلي الندوي إلى رحمة الله تعالى

استأثرت رحمة الله تعالى بزوجة الشيخ المحدث محمد زكريا السنبهلي الندوي عميد كلية الشريعة وأصول الدين وأستاذ الحديث النبوي بدار العلوم لندوة العلماء ، لكناؤ ( الهند ) السيدة أمة الله كوثر بنت الشيخ الكبير المحدث محمد منظور النعماني رحمه الله ، وذلك في 4/3/1446هـ ، المصادف 8/9/2024م ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .

كانت الراحلة الكريمة قد أصيبت بمرض ، فظلت رهينة الفراش منذ ثمانية شهور ، وكانت مقيمةً في بيتها مع زوجها وأولادها بمنطقة كهدرا في مدينة لكناؤ ، بولاية أترابراديش ، ولم يأل أهلها جهداً في معالجتها ، فأدخلت في المستشفى ، لكن لم يُكتب لها البرء والشفاء ، فجاء أجلها المحتوم ، وانتقلت إلى رحمة الله تعالى ، وقد عاشت الراحلة الكريمة من عمرها 75/ عاماً ، ورزقها الله ولدين صالحين نجيبين ، وهما الأستاذ الفاضل يحيى النعماني الندوي رئيس دار العلوم الصفة ، والأستاذ الباحث أحمد إلياس النعماني الندوي أستاذ مدرسة سيدنا بلال أحد فروع ندوة العلماء ، بلكناؤ ، فإنهما نموذجان لتربية الفقيدة الكريمة رحمها الله رحمةً واسعةً .

تنتمي الراحلة إلى أسرة علمية ودينية في الهند ، وهي أسرة الشيخ المحدث الكبير محمد منظور النعماني الذي خدم الإسلام والأمة الإسلامية من جهات شتى ، وأثرى المكتبة الإسلامية بعلومه وإنتاجاته الدعوية والإصلاحية ، وكان من مدينة سنبهل ، بولاية أترابراديش ، لكنه انتقل إلى مدينة لكناؤ ، وأقام بها ، وكان من أقرب رفاق الإمام الشيخ السيد أبي الحسن علي الحسني الندوي رئيس ندوة العلماء سابقاً ، ومن أهم منجزاته إنشاء مجلة الفرقان الشهيرة عام 1934م ، ولا تزال تصدر بكل مواظبة منذ أكثر من تسعين عاماً ، ويرأس تحريرها الآن العالم الرباني والخطيب المصقع الشيخ خليل الرحمن سجاد النعماني الندوي حفظه الله ورعاه ، وكان والده الشيخ النعماني عضواً بارزاً من أعضاء رابطة العالم الإسلامي ، هذا هو الوالد المثالي ، والمربي النابغة الذي تربت في كنفه الراحلة الكريمة ، فتحلت بحلى الإيمان والتقوى ، وقد تعلمت اللغة العربية مع الشريعة الإسلامية ، فترجمت باللغة الأردية مقالاً لكاتب مصري حول سيرة الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه ، ونُشرت هذه الترجمة في مجلة الفرقان قبل ستين عاماً .

وقد قدم رئيس ندوة العلماء الشيخ السيد بلال عبد الحي الحسني الندوي تعزيةً إلى أسرة الفقيدة ، وخاصةً إلى الشيخ المحدث محمد زكريا السنبهلي الندوي على هذا الحادث ، كما دعا أساتذة وطلاب دار العلوم لندوة العلماء للراحلة بالمغفرة التامة عند الله تعالى ، وشاركوا في صلاة جنازتها التي أقميت في رحاب ندوة العلماء بعد صلاة العصر بإمامة نجلها الكبير الأستاذ الفاضل يحيى النعماني الندوي ، وتم دفنها في مقبرة عيش باغ بلكناؤ ، في جنب والدها العظيم .

رحم الله الراحلة رحمةً واسعةً ، وغفر لها زلاتها ، وأمطر عليها شآبيب رحمته ، وألهم أسرتها الحافلة بالزوج والأولاد والأحفاد والحفيدات الصبر الجميل ، فإنه على كل شيئ قدير ، وبالإجابة جدير .