(2) الطبيب نظر أحمد إلى رحمة الله تعالى

(2) الطبيب نظر أحمد إلى رحمة الله تعالى
استأثرت رحمة الله تعالى بالطبيب نظر أحمد في 4/ شعبان 1445هـ ، المصادف 15/ فبراير 2024م بالغاً من العمر 84/ عاماً ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
كان الطبيب نظر أحمد من مدينة لكناؤ ، وكان منزله في منطقة لال باغ ، وكان قوي الصلة بندوة العلماء ، وبرجلها العظيم الإمام السيد أبي الحسن علي الحسني الندوي والشيخ السيد محمد الرابع الحسني الندوي رحمهما الله ، وكان عضو الهيئة التنفيذية لندوة العلماء ، فكان يشارك دوراته السنوية ويساهم فيها بآرائه السديدة ، وكان له نظر ثاقب في الأوضاع المعاصرة في العالم الإسلامي ، فكان يتألم بمشكلات المسلمين ، ويحزن ، ويبدي ذلك في مجالسه ، وكان رجلاً يحمل عواطف الرحمة والمساواة مع الفقراء والمساكين ، فلا يرد سائلاً ، ولا محروماً ، بل كان يعاونه بأمواله الزكية التي قدرها له من عنده .
كان الطبيب نظر أحمد يتميز بميزتين : إحداهما : صلته القوية بالعلماء الربانيين ، وكان يزورهم ، ويستشيرهم ، ويطلب منهم نصائح غاليةً ، وأخراهما : إعانته للفقراء والمساكين ، فكان يكسب بهذه الصفة ثقة الناس ، وينال منهم حبهم ودعاءهم .
خلف الطبيب نظر أحمد أسرةً حافلةً بالأولاد والأحفاد ، منهم الطبيب أرشد أحمد ، والطبيب ناصر أحمد ، فنحن إذ نعزي هذه الأسرة الكريمة على هذا الحادث ندعو الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ، ويمطر عليه شآبيب رضوانه ، ويغفر له زلاته ، ويدخله في جنات النعيم .