(2) الإسلام في عيون الغرب للبروفيسور عبد الرحيم القدوائي

(1) مع القرآن الكريم : نظرات وتأملات للإمام السيد أبي الحسن علي الحسني الندوي
أبريل 28, 2025
(2) العلامة الشيخ مجاهد الإسلام القاسمي : الفقيه الألمعي ، والقاضي الحكيم بقلم الأستاذ الدكتور محمد رحمة الله حافظ الندوي
أبريل 28, 2025
(1) مع القرآن الكريم : نظرات وتأملات للإمام السيد أبي الحسن علي الحسني الندوي
أبريل 28, 2025
(2) العلامة الشيخ مجاهد الإسلام القاسمي : الفقيه الألمعي ، والقاضي الحكيم بقلم الأستاذ الدكتور محمد رحمة الله حافظ الندوي
أبريل 28, 2025

(2) الإسلام في عيون الغرب

للبروفيسور عبد الرحيم القدوائي

البروفيسور عبد الرحيم القدوائي أستاذ جليل ، وكاتب قدير ، ومترجم ضليع ، وعالم أكاديمي ، وهو من مواليد 1956م ، وينتمي إلى أسرة العالم المفسر الشيخ عبد الماجد الدريابادي رحمه الله ، ودرس في جامعة علي جراه الإسلامية ، ونال منها شهادة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي ، وحصل كذلك على الدكتوراه الثانية من جامعة لستر في إنجلترا ، فيقضي شهوراً في لستر كأستاذ زائر ، ويتقلد الآن منصب مدير مركز خليق أحمد النظامي للدراسات القرآنية بجامعة علي جراه ، وهو عضو في الهيئة التنفيذية لندوة العلماء ، وقد كتب حوالي 250 مقالاً ودراسةً علميةً ، كما صدرت له 35 كتاباً ، يحتوي على الدراسات القرآنية والدراسات الإسلامية ، والأدب الإنجليزي والأردي ، وقد لخص تفسير العلامة الدريابادي بالإنجليزية في مجلد واحد ، وطُبع من مؤسسة الصدق بلكناؤ ، عام 2007م ، كما ترجم القرآن الكريم باللغة الإنجليزية باسم : What is in the Quran وطُبعت هذه الترجمة من ويوا بكس بدهلي ، كما نشر مجمع الملك فهد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة دراسةً علميةً له بعنوان ببلوجرافيا ترجمات معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية من 1649م إلى 2002م ، ومن مزايا مؤلف الكتاب أنه عاش ولا يزال يعيش في أتون الحضارة الغربية ، لكن لم تؤثر فيه هذه الحضارة الخادعة ، فهو ليس ملتزماً بشعاره وثقافته الإسلامية فحسب ، بل هو لسان حالها وترجمانها ، وقد تقبل الله تعالى جهاده العلمي والديني فإنه حينما انتخب مديراً لمركز خليق أحمد النظامي للدراسات القرآنية أشرف على إعداد مكتبة قرآنية بكاملها وتحليتها بالطباعة والنشر ، وهذه المكتبة تشتمل على مائة كتاب .

والكتاب ( الإسلام في عيون الغرب ) كما يتجلى من عنوانه يفند الافتراءات والأكاذيب التي يختلقها المستشرقون ضد الإسلام والقرآن ، والفقه الإسلامي والسيرة النبوية والأدب الإنجليزي ، ودرس المؤلف كتابات المستشرقين بدقة وإمعان ، واطلع على مواضع الضعف وإثارة شبهات فيها ، فأبرزها إلى الظهور ، وكتب لها ردوداً مقنعةً ، وأجوبةً شافيةً ، وكل ذلك في ضوء الدلائل الساطعة ، والتحليلات العميقة ، ومما يتميز به مؤلف الكتاب أنه اكتشف لأول مرة ضعف ترجمة      عبد الله يوسف علي للقرآن الكريم ، وأشار إلى أخطائها وسواءاتها ، وكانت الترجمة تطبع وتوزع من مجمع الملك فهد بن عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية ، فأرسل المؤلف هذه الأخطاء إلى مسئولي المجمع ، فوافقوا عليها ، حتى توقف طبع ترجمة عبد الله يوسف علي ، ثم طبع بعد سنوات بحذف الأخطاء الواردة في الترجمة ، هذه هي الترجمة الناقصة التي تناولها القضاة الهنود في أقضية نفقة المطلقة ، فأصدروا قراراً ضد الشريعة الإسلامية .

فالكتاب دراسة نقدية لكتابات المستشرقين ، الذين دسوا السموم في تحقيقاتهم وبحوثهم ، وقلبوا الحقائق والميزان ، وأرادوا أن يقللوا من قيمة الإسلام وتأثيره في المجتمع ، لكن هيهات أن تتحقق أهدافهم وغاياتهم ، وقد خاض في هذا الموضوع كثير من العلماء المسلمين ، وقدموا دراساتهم النقدية ، لكن كانت باللغة العربية والأردية ، فلم يطلع المستشرقون على نقد خياناتهم وتدليساتهم ، وقد انبرى البروفيسور عبد الرحيم القدوائي من بين صفوف العلماء ، فرد على تفوهات وأقاويل المستشرقين بلسانهم ولغتهم الفصيحة ، حتى اضطروا إلى مراجعة آرائهم .

وكانت هذه المقالات بالأردية والإنجليزية ، ونشرت في المجلات البحثية في الهند وباكستان فجمعها الأستاذ رفيق أحمد رئيس السلفي عضو المركز ، وقام بتعريبه الدكتور محمود عبد الرب مرزا بلغة فصيحة ، وقد قدم للكتاب الأستاذ راشد حسن المباركفوري ( الأستاذ بالجامعة الإسلامية فيض عام بمئو ) ، وكتب عن المؤلف حفظه الله : إنه من الباحثين المتقنين والمتمكنين من اللغة الإنجليزية ، وهو يحمل في قلبه عاطفةً للذب عن حياض الإسلام والدفاع عنه ، بكل ما يملك من قوة علمية وأكاديمية .

وإلى القراء الكرام بعض عناوين الكتاب : (1) الدراسات القرآنية لبعض علماء الغرب خلال القرن الحادي والعشرين الميلادي ،    (2) كوربوس قرآنيكوم : الجبهة العلمية الحديثة للمستشرقين ذات الصلة بالدراسات القرآنية ، (3) تحليل نقدي لترجمات القرآن الكريم الإنجليزية ، (4) مؤلفات المستشرقين حول السيرة النبوية العطرة .

وطُبع الكتاب من دار الدواة للطباعة والنشر والتوزيع ، لبنان ، بيروت ، 1446هـ 2024م ، وهو هدية ثمينة ، وكنز علمي ، إلى قراء اللغة العربية الذين يجدون في أنفسهم عاطفةً للدفاع عن الإسلام ، ودحض أباطيل المستشرقين وترهاتهم وخزعبلاتهم ، جزى الله خيراً المؤلف حفظه الله ، والمرتب والمعرِّب والمقدِّم والناشر ، وبارك في أعمالهم وجهودهم ، وقد وصل الكتاب إلى مكتب المجلة بواسطة الأستاذ الفاضل نعيم الرحمن الصديقي الندوي رئيس مؤسسة الصدق بلكناؤ ، فله الشكر الجزيل .