(1) الأستاذ علي حسن الندوي إلى رحمة الله تعالى
ديسمبر 25, 2024(2) الأستاذ نديم الواجدي إلى رحمة الله تعالى
استأثرت رحمة الله تعالى بالأستاذ واصف حسين نديم الواجدي في 10/ ربيع الثاني 1446هـ ، المصادف 14/ أكتوبر 2024م ، وذلك في شكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية حيث سافر إليها لمعالجة قلبه ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
كان الأستاذ نديم الواجدي من مدينة ديوبند ، بأترابرديش ، الهند ، وُلد سنة 1954م ، وكانت أسرته أسرةً علميةً ودينيةً ، نزحت هذه الأسرة في ديوبند من مدينة بجنور قبل قرن ونصف قرن ، وكان جده الشيخ أحمد حسن الديوبندي شيخ الحديث بجامعة مفتاح العلوم بجلال آباد ، وظل والده الشيخ واجد حسين الديوبندي شيخ الحديث بالجامعة الإسلامية تعليم الدين بدابيل ، غجرات ، ودرس الأستاذ نديم الواجدي الابتدائية في بيته ، ثم حفظ القرآن الكريم ودرس عدة سنوات للثانوية في مدرسة مفتاح العلوم بجلال آباد ، ثم التحق بدارالعلوم بديوبند ، وتخرج فيها عام 1974م ، ثم تخصص في الأدب العربي عند الشيخ الأديب وحيد الزمان الكيرانوي رحمه الله .
قام الأستاذ نديم الواجدي سنةً كاملةً بالتدريس في دارالعلوم الرحمانية بحيدرآباد ، ثم رجع إلى ديوبند ، وعُين مشرفاً على قسم التصنيف والتأليف بدارالعلوم بديوبند ، وجعل ينشر الكتب والمؤلفات سنتين ، ثم استقل لأعماله ، فأنشأ مكتبةً تجاريةً باسم : دار الكتاب ديوبند عام 1980م ، وبدأ ينشر الكتب العلمية والدينية من هذه المكتبة ، وقد نقل كتاب إحياء علوم الدين للإمام أبي حامد الغزالي في أربعة مجلدات ، وألف نحو أربعين كتاباً ، كما أصدر مجلةً شهريةً باسم ترجمان ديوبند عام 2001م ، وكان عضواً بارزاً لهيئة قانون الأحوال الشخصية للمسلمين لعموم الهند ، ورئيس معهد عائشة الصديقة للبنات .
ترك الأستاذ نديم الواجدي خلفه نجلاً صالحاً وهو الأستاذ ياسر نديم الواجدي ، وهو عالم ومؤلف وأستاذ بمعهد تعليم الإسلام بشكاغو ، وقد أنشأ دارالعلوم الإلكترونية ، ومن مؤلفاته القاموس العصري ، والعولمة والإسلام .
فنحن إذ نعزي الأستاذ الدكتور المفتي ياسر نديم الواجدي على وفاة والده ندعو الله تعالى أن يرحم الفقيد رحمةً واسعةً ، ويُدخله فسيح جناته ، ويمطر عليه شآبيب رحمته ، ويلهم أهله وأولاده الصبر الجميل .