(1) البروفيسور الدكتور محمد راشد الأعظمي الندوي إلى رحمة الله تعالى
يوليو 13, 2021(3) الأخ الأستاذ ضياء الدين الندوي في ذمة الله تعالى
يوليو 13, 2021(2) الأستاذ الأديب نور عالم خليل الأميني الندوي في ذمة الله تعالى
إنني لا أكاد أتناسى ذلك اليوم الذي جاء فيه الأستاذ نور عالم خليل الأميني إلى ندوة العلماء للدراسة العلمية والأدبية ، وكان قد زار سماحة العلامة مرشدنا الشيخ السيد أبا الحسن علي الحسني الندوي في قرية راي بريلي ، فرحب به كطالب ، وأمره بالإقامة لمدة قليلة في تكيه كلان قرية سماحة العلامة ، ثم رتب له برنامجاً للدراسة والمطالعة الأدبية في دارالعلوم لندوة العلماء ، وأوصى بعض كبار الأساتذة فيها بالاعتناء به وإفادته في موضوع الأدب العربي ، ثم قُدرت له الإقامة في جو هذا الصرح العلمي ، والاستفادة من أدبائها وكبراء كلية اللغة العربية ، حتى أحاطوه بالعطف والإشراف على دراسته الأدبية ، وقد تضمن ذلك بعد مدة تعيين بعض المواد العلمية في الصفوف البدائية ، حتى استمر على ذلك ، وقد أشير عليه خلال ذلك أن يعد لدراسة المواد الأدبية في مرحلة التخصص للأدب العربي ، وقد فعل وشارك امتحان هذا التخصص مع طلاب دارالعلوم ، ونجح في هذه المرحلة الأخيرة واستحق شهادة التخصص في الأدب العربي ، وكان يتمرن خلال ذلك على كتابة مقالات وجيزة وأنباء وأخبار في صحيفة ” الرائد ” التي كانت تصدر من قسم الصحافة العربية من دارالعلوم .
هكذا قضى الأستاذ الأديب أيامه الأولى والدراسية والتعليمية في ساحة دارالعلوم لندوة العلماء ، وقد كان يحبه رئيس الأدب العربي سماحة الشيخ السيد محمد الرابع الحسني الندوي والأستاذ السيد محمد واضح رشيد الندوي ، وكان يصاحبه دائماً كاتب هذه السطور ويشير عليه بما يفيده في هذا المجال .
وقد طابت للمرحوم الإقامة في جو دارالعلوم ، وقضى فيه عشر سنين في الثمانينات للقرن المنصرم 1980م ، واستفاد كثيراً حتى تسنت له الرحلة إلى المملكة العربية السعودية لمزيد من الدراسة والاستفادة ، ثم عُين مدرس الأدب العربي في جامعة دارالعلوم ديوبند وساهم في الصحافة العربية وتدريس بعض المواد العربية ، حتى تسنى له أن يصدر مجلة ” الداعي ” من قسم الصحافة العربية فيها ، وقام بتربية عدد من أبناء هذا القسم ، ولعلهم يتسلمون زمام الصحافة هناك ، وتستمر الداعي في الصدور بمشيئة الله تعالى .
وقد انتقل الأستاذ نور عالم إلى رحمة الله تعالى 20/ رمضان 1442هـ ، الموافق 3/ مايو عام 2021م ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
وقد كان الأستاذ من مواليد 1952م من مديرية مظفر فور ، بهار ، ألّف مؤلفات قيمةً ، منها : الصحابة ومكانتهم في الإسلام ، مفتاح العربية ، فلسطين في انتظار صلاح دين ، وترجم حوالي 35/ كتاباً إلى اللغة العربية ، وكان من الكتاب المعروفين في الهند ، شارك المؤتمرات والندوات في العالم العربي والإسلامي ، ونال قبولاً عاماً بين الخاصة والعامة ، حدثت بوفاته ثغرة في طبقة الأدباء والعلماء .
رحمه الله رحمةً واسعةً وغفر له زلاته ، وأكرمه بجنات ونعيم ، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان .