(10) الأستاذ الدكتور محمد ياسين مظهر الندوي إلى رحمة الله تعالى

(8) الصحفي المخلص عبد القادر شمس في ذمة الله تعالى
أكتوبر 20, 2020
الأستاذ الدكتور العلامة المحقق د . نور الدين عتر
نوفمبر 10, 2020
(8) الصحفي المخلص عبد القادر شمس في ذمة الله تعالى
أكتوبر 20, 2020
الأستاذ الدكتور العلامة المحقق د . نور الدين عتر
نوفمبر 10, 2020

(10) الأستاذ الدكتور محمد ياسين مظهر الندوي إلى رحمة الله تعالى

أفادت الأنباء بوفاة الأستاذ الدكتور محمد ياسين مظهر الندوي    الصديقي ، وقد كان مريضاً منذ مدة ، فكنا نرجو أن ينال الشفاء الكامل من الله سبحانه ، ولكنه آثر أن يغادر إلى الآخرة ، فتوفاه الله تعالى بعد ما أنجز خلال حياته العلمية والدينية أعمالاً جليلةً وخدمات واسعةً ، وسجل اسمه في العاملين الفائزين في هذه الحياة ، فلبى نداء ربه الكريم وغادر إلى دار الآخرة في اليوم السادس والعشرين من شهر محرم الحرام لعام 1442هـ ، المصادف 15/ من شهر سبتمبر 2020م ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .

وإنني تذكرت أيامه الأولى في دار العلوم لندوة العلماء ، يوم كان قد بدأ دراسته الثانوية ومنها إلى العالمية في القرن المنصرم عام 1953م ، وكان قد قُبل التحاقه في السنة الثالثة من الثانوية ، فاستمر في دراسته بدار العلوم لندوة العلماء وتخرج منها في السنة الأخيرة للعالمية في عام 1959م حاملاً شهادة العالمية بامتياز   فائق ، فكانت دراسته في دار العلوم أساساً لتطوره في المراحل العلمية والحصول على شهادات علمية كثيرة بامتياز فائق ، حتى اختير أستاذاً في قسم التاريخ بجامعة عليكراه في المرحلة الأولى ، ثم نُقل إلى قسم العلوم الإسلامية كأستاذ في عام 1991م في القرن المنصرم .

إنه قضى حياته كلها في الاستفادة من العلوم والدراسات ، وظل مشغولاً في التأليف والكتابة حول المواضيع المهمة من تاريخ العلوم والسيرة النبوية ، وتنظيم الخلافة بين الصحابة الكرام رضي الله عنهم وعن عهدي الخلافة الأموية    والعباسية ، وعلماء الهند الكبار مثل المحدث ولي الله الدهلوي وغيره من علماء التاريخ الإسلامي في الهند ومن إليهم ، فكان بذلك من كبار علماء التاريخ العلمي والديني في الهند والعالم الإسلامي ، أما مقالاته المنشورة فهي مآت نشرت في المجلات العلمية المعروفة في هذه البلاد .

إنه عاش حياة العلم والدراسة والاكتفاء بالقليل والقناعة بما أُكرم به من عز الاشتغال بما يكون من ذخائر العلم والتاريخ الإسلامي .

رحمه الله رحمةً واسعةً وغفر له أخطاءه وزلاته ، وأكرمه بالجنات والنعيم في الآخرة ، وألهم أهله وذويه وأصحابه وتلاميذه الصبر الجميل والدعاء الخالص للمستقبل اللامع في حياته الأخروية ، والقبول بأعماله وصالح خدماته الكثيرة في مجال العلوم والمعارف . ( ربنا تقبل منا ، إنك أنت السميع العليم ) .