(1) مع القرآن الكريم : نظرات وتأملات للإمام السيد أبي الحسن علي الحسني الندوي

الإسلام وضالة العالم للأستاذ السيد محمد الحسني
مارس 24, 2025
(2) الإسلام في عيون الغرب للبروفيسور عبد الرحيم القدوائي
أبريل 28, 2025
الإسلام وضالة العالم للأستاذ السيد محمد الحسني
مارس 24, 2025
(2) الإسلام في عيون الغرب للبروفيسور عبد الرحيم القدوائي
أبريل 28, 2025

إصدارات حديثة :

(1) مع القرآن الكريم : نظرات وتأملات

للإمام السيد أبي الحسن علي الحسني الندوي

مدير التحرير

الإمام الشيخ السيد أبو الحسن علي الحسني الندوي رحمه الله من أفذاذ الأعلام وفطاحل العلماء ، الذين قلما يجود الزمان بأمثالهم ، فإنه جمع بين علوم القرآن والحديث والفقه الإسلامي ، والدراسات المعاصرة ، وقد رزقه الله فهماً عميقاً لمعاني القرآن الكريم ، وكان جُل اعتماده في جميع الإنجازات العلمية والدينية على القرآن الكريم ، فكان رجلاً قرآنياً كما أشار إليه العلامة يوسف القرضاوي ، بدأت صلته بالقرآن الكريم من والدته خير النساء رحمها الله ، فإنها غرست بذرة حب القرآن في قلبه ، ثم نال هذا الذوق القرآني من أساتذته الأجلاء الشيخ خليل عرب ، والشيخ المفسر أحمد علي اللاهوري ، والعلامة السيد سليمان الندوي ، وخاصةً معرفته باللغة العربية ، فكان يقول : ” إن منبع جميع كتاباتي ومؤلفاتي القرآن الكريم ” .

قام الإمام الندوي بتدريس مادة القرآن الكريم في دار العلوم لندوة العلماء عشر سنوات ، وألقى دروس القرآن الكريم في مركز الدعوة والتبليغ في لكناؤ ، كما ألف كتابات ومؤلفات حول القرآن : النبوة والأنبياء في ضوء القرآن ، وتأملات في سورة الكهف ، وتأملات في السور ، والمدخل إلى الدراسات القرآنية ، أضف إلى ذلك محاضراته الدعوية وخطبه الإيمانية في الحفلات العامة ، فإنه كان يبدؤها بأي آية من آيات القرآن الكريم التي تتلى أمامه ، فيأتي في ضوئها بنكت ونوادر لم يصل إليها كثير من كبار المفسرين .

كانت هذه النكت والنوادر التفسيرية مبعثرةً في شتى المواضع من كتبه ، إذ اعتنى الأخ العزيز رسال الدين الحقاني بجمعها وتدوينها تحت إشراف الداعية الشيخ السيد عبد الله الحسني الندوي رحمه الله ، في مجلدين ، قبل مدة ، فكانت الحاجة إلى أن تنقل هذه النكت التفسيرية إلى العربية ، ليطلع عليها إخواننا العرب ، والمعنييون باللغة العربية ، وقد حمل هذه المسئولية أخونا العزيز الأستاذ طارق الأكرمي الندوي من بلدة بهتكل بجنوبي الهند ، وهو مترجم قدير ، وشاعر عربي ، يكتب بالعربية بأسلوب بليغ سائغ للقراء ، وقد نقل الكتاب إلى الإنجليزية من قبل البروفيسور عبد الرحيم القدوائي من علي جراه ، وقد أشاد الرئيس العام لندوة العلماء الشيخ السيد بلال عبد الحي الحسني الندوي حفظه الله بالتعريب في مقدمته ، وشكره على هذا الإنجاز العلمي في مقدمته – والشكر موصول للأستاذ عماد الدين دولة صاحب دار القلم بدمشق ، الذي لا يزال يعتني بطبع ونشر مؤلفات الإمام الندوي تعميماً للفائدة ، ونشراً لرسالة الإسلام إلى من لا يعرفها – ويغطي الكتاب حوالي ثلاث مائة صفحة ، من القطع المتوسط ، وهو طبعته الأولى ، فهو تحفة قرآنية نادرة إلى الإخوة العرب ، تقبل الله هذا الجهد التفسيري ، وأكرم نزل الإمام الندوي رحمه الله ، وجعله في أعلى عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وجزى المترجم والمعرِّب والناشر خيراً الجزاء ، ووفقه لمزيد من الأعمال العلمية والدينية .