(1) فـيا غافرَ الـتَّوَّابِ فاغفر ذنوبَـنا

في رياض الشعر والأدب :

(1) فـيا غافرَ الـتَّوَّابِ فاغفر ذنوبَـنا

بقلم الأخ برويز حاصل الندوي *

قـــفــا نـبكِ من سوءٍ فعلناه في الدُّنى  ومــــمــــا كــسبنـا من ذنـوب ومـأثَــم

أحاطت بنا الأخطاءُ من كل جانبٍ  وناطت بنا نـــــوْطَ السوار بــــمِـعـصَـم

وما هذه الـــدنـيا سوى اللـهـوِ يا تُرى  فلا تشتغـل يــومـاً بكـسبِ الـمحـرّم

ومِـن دأبـهـا خَــــوْنٌ وغَــــــدْرٌ وَخُـدعـةٌ   ومـا ذاك عـــنـهـا بالحـديث الـمُـرجَّـم

فـو الـلّـه ثـم الـلّـه تـــــأتــــــي قـــــيـامــةٌ   يُجازى جــنـاةُ الظلم فيهـا بــــمَــــظـلَـم

ومن يستبـحْ كــــبْراً ويحْقِـرْ أخـاً له  يُبَـعَّدْ من الـــــفـــردوس مـقـتـاً ويُحْـرَمِ

فـيا أيُّـــــهـــا الإنسـان لا تمـش تائـهــاً  وأقسِم بـترك الكبْر كـامـلَ مُقْسَمِ

وبـادِرْ بـــــأوقـــــات الـصـلاة مـهــرولاً   وإلا فـتصـلى صـــــاغـــــراً في جـهـــنــمِ

فــــيــا غـافرَ الـتَّـوَّابِ فاغـفـر ذنوبَـنـا   ونَـجِّ الـــــعـــــبـــادَ من صـعـابٍ ومـغــرمِ

*******

(2) لا تـقــف أخـطـاء الأناس تبُـثُّــهــا

مهما تكن لـــلإلـف دومـاً مـخـلصـاً              وجـــزيتَـه خـيـراً فـيومـاً تُنْــكَــــرُ

إن أنـت أحبـــبـت الخلائق وحـــــدها                دون الإلـــه فــذاك حُــبٌّ مُنـكَـرُ

لو أنـــــــت أســررت اللـــــئـــيـم دفينــة                يـومـاً أمـام الـــــشـــامـتـين ليُـظهـرُ

إن تُــــــبــــــدِ شيئـاً تافـهـاً يــجـعــلْ لــه                مبنًى منيعًـا في العــــيـون يُكـبَّـــرُ

كـــــن أنت صاحِ من الذيـن تهـذبـوا  فالـمـرء دومـاً بالـــــدنـاءة يـصـغــرُ

لا تــــــقـــــف أخــطـاء الأناس تبُـثُّــهــا   فالله يـــــوم الـــدين عـيبَـك يَـسـتُـر

لـلـــــــعـــــفـو فــــضـــل ثـابـت في دينـنـا   بيـن الـورى بالــــعفـو إنـك تَـكـبـرُ

فالفقر أفضل من غنـاك مضاعَــفــاً               إن أنت تعـص الله فــــيـــمـا يـأمـــر

* أرريا، بيهار ، ( الهند ) .