(1) العالم الرباني الشيخ مصطفى الرفاعي الندوي إلى رحمة الله تعالى

(4) الصحافي محمد عارف النجرامي إلى رحمة الله
مارس 24, 2025
(2) المحدث الشهير الشيخ أبو إسحاق الحويني في ذمة الله تعالى
أبريل 28, 2025
(4) الصحافي محمد عارف النجرامي إلى رحمة الله
مارس 24, 2025
(2) المحدث الشهير الشيخ أبو إسحاق الحويني في ذمة الله تعالى
أبريل 28, 2025

إلى رحمة الله تعالى :

(1) العالم الرباني الشيخ مصطفى الرفاعي الندوي إلى رحمة الله تعالى

قلم التحرير

استأثرت رحمة الله تعالى بالعالم الرباني الشيخ مصطفى الرفاعي الجيلاني الندوي في مدينة بنغلور بولاية كرناتكا ( الهند ) ، في 28/ شعبان 1446هـ ، المصادف 27/ فبراير 2025م ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .

كان الشيخ مصطفى الرفاعي الندوي من خريجي ندوة العلماء البارزين ، وقد انتخب عضواً للهيئة التنفيذية لندوة العلماء ، فكان يحضر دوراتها السنوية ، ويلقي فيها آراءه ، ويجدِّد عهد دراسته في ندوة العلماء من الستينيات من القرن المنصرم زمن رئاسة الإمام السيد أبي الحسن علي الحسني الندوي ، فكان من زملائه في الدراسة الشيخ القاضي محمد فاروق الندوي البهتكلي ، كما كان الشيخ الرفاعي عضواً في هيئة قانون الأحوال الشخصية للمسلمين لعموم الهند ورابطة الأدب الإسلامي العالمية ، وقائماً بأعمال السكرتير بالمجلس الملي الذي أنشأه القاضي مجاهد الإسلام القاسمي رحمه الله تعالى ، فكان يقوم بجولات إدارية ودعوية ودينية وإصلاحية ، وكان ينتمي إلى الشيخ أحمد الرفاعي ، الفقيه الشافعي الرباني ، من علماء القرن السادس الهجري ، وكان يعتبر مرجعاً في التزكية والإحسان ، وإليه تنتسب الطريقة الرفاعية ، فقد ساهم الشيخ مصطفى الرفاعي الندوي في نشر هذه السلسلة الرفاعية ، واستخدمها في تربية الناس وإصلاح أخلاقهم .

وُلد الشيخ مصطفى الرفاعي في 12/ أغسطس 1947م في بلدة دودوا بال فور قرب بنغلور ، بولاية كرناتكا ( الهند ) ، وكان والده الشيخ السيد غوث الله الرفاعي ، وقد درس مصطفى الرفاعي أولاً في مدرسة الباقيات الصالحات 1963م ، حيث قضى ثلاث سنوات عند الشيخ صبغة الله البختياري أحد زملاء الإمام الندوي ، ثم سافر إلى لكناؤ بمشورة من الشيخ البختياري ، حيث التحق بدار العلوم لندوة العلماء عام 1965م ، ودرس فيها سنوات حتى تخرج فيها ، وكانت علاقته بالعلامة الشيخ أبي الحسن علي الحسني الندوي كثيراً ، كما كان يزور الشيخ عبد الباري الندوي والشيخ عبد الماجد الدريابادي والشيخ محمد منظور النعماني والشيخ الرباني محمد أحمد البرتابكرهي والشيخ أبرار الحق الحقي ، والعلماء الآخرين ، وقد ترجم زمن إقامته في ندوة العلماء كتاب ” حق اليقين ” بالفارسية إلى الأردية ، وكان يسافر لأجلها إلى مدينة أناؤ ، حيث كان الصوفي عبد الرب ، وهو الذي اقترح ترجمة كتاب حق اليقين ، ومرةً سافر هو والشيخ محمد فاروق البهتكلي الندوي في هذه الفترة إلى كبرى المدارس العلمية أمثال دار العلوم ديوبند ومظاهر علوم بسهارنفور في ولاية أترابراديش ، على إيعاز من الشيخ أبي الحسن علي الحسني الندوي ، وقد بايع الشيخ مصطفى الرفاعي على يد الشيخ المحدث محمد زكريا الكاندهلوي ، وكان مقاله للفضيلة حول الشيخ أحمد الرفاعي عام 1972م ، وقد طُبع هذا المقال في صورة كتاب ، كما طُبعت له كتب أخرى .

فنحن إذ نعزي أسرة الشيخ الرفاعي الندوي ندعو الله تعالى له بالمغفرة التامة ، وبدخوله في جنات النعيم ، وإكرام نزله ، وإلهام أهله وذويه الصبر والسلوان .