(4) والد الأستاذ الأديب محمد علاء الدين الندوي في ذمة الله تعالى
يناير 28, 2025(2) الأستاذ محمد يحيى الندوي في ذمة الله تعالى
فبراير 23, 2025إلى رحمة الله تعالى :
(1) الشيخ المحدث قمر الدين الغورخفوري إلى رحمة الله تعالى
قلم التحرير
انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيخ المحدث قمر الدين الغورخفوري في 19/ جمادى الأخرى 1446هـ ، المصادف 21/ ديسمبر 2024م ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
كان الشيخ قمر الدين الغوخفوري ينتمي إلى بلدة برهل غنج ، من مديرية غورخفور ، أترابراديش ( الهند) ، وُلد الشيخ قمر الدين في هذه البلدة في 2/ فبراير 1938م ، وكان والده الحاج بشير الدين قد ربَّاه تربيةً حسنةً منذ نعومة أظفاره ، فبعثه بعد الابتدائية إلى مدرسة إحياء العلوم ببلدة مباركفور ، ثم إلى دار العلوم بمدينة مئو، ومن هنا ارتحل إلى الجامعة الإسلامية دار العلوم بديوبند للاستفادة من أساتذتها الكبار أمثال المحدث الكبير الشيخ السيد حسين أحمد المدني ، والعلامة محمد إبراهيم البلياوي ، فأقام في رحاب دار العلوم عدة سنوات ، حتى تخرج في العلوم الشرعية منها ، فبدأ حياته التدريسية من مدرسة عبد الرب بدهلي عاصمة الهند ، ومن هنا دُعي إلى الجامعة الإسلامية دار العلوم بديوبند ، وبدأ يدرس الحديث النبوي الشريف ، وكان أسلوب تدريسه مؤثراً قوياً ، يُثني عليه كل من يقرأ عليه ، ويحبه تلامذته وطلابه ، وكان على قسط كبير من العلم والفضل ، والتقوى والورع ، والبساطة في الحياة ، ولما توفي الشيخ المحدث عبد الحق الأعظمي أسندت إليه الهيئة التعليمية لدار العلوم تدريس صحيح البخاري ، وكان يدرسه بكل مواظبة ، ويفيد الخاصة والعامة بإفاداته ومواعظه وخطبه .
كانت للشيخ قمر الدين الغورخفوري علاقة روحية بالمربي الكبير الشيخ أبرار الحق الحقي رحمه الله ، فبايع على يديه ، وأجازه الشيخ الحقي إجازةً عامةً في التوجيه والإرشاد ، وكان العلماء وعامة الناس يستفيدون منه في هذا الجانب التربوي ، فيزكي نفوسهم من الأمراض القلبية أمثال الحسد والكبر والبغض والعداوة وحب الدنيا ، فكانت مجالسه مجالس رشد وخير .
كانت وفاته خسارةً كبيرةً للأوساط العلمية والدينية ، وقد صلى عليه المحدث الشيخ السيد محمد أرشد المدني رئيس جمعية علماء الهند ، ورئيس المدرسين ، وأستاذ الحديث الشريف بدار العلوم بديوبند ، وتم دفنه في مقبرة القاسمي بديوبند .
ونحن إذ نعزي أسرة الشيخ قمر الدين الغورخفوري على هذا الحادث ندعو الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ، ويكرمه بجنات ونعيم ، ويحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .