(3) الأستاذ الدكتور مسرور فيضي الندوي في ذمة الله تعالى
نوفمبر 22, 2024(2) الأستاذ نديم الواجدي إلى رحمة الله تعالى
ديسمبر 25, 2024إلى رحمة الله تعالى :
(1) الأستاذ علي حسن الندوي إلى رحمة الله تعالى
قلم التحرير
انتقل إلى رحمة الله تعالى الأستاذ الفاضل علي حسن الندوي في السابع من شهر ربيع الثاني 7/ ربيع الثاني 1446هـ المصادف 11/ أكتوبر 2024م ، عن عمر يناهز 71 عاماً ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
كان الأستاذ علي حسن الندوي ينتمي إلى ولاية جار خند ، وقد وُلد في هذه المنطقة عام 1955م ، ودرس في دار العلوم بإسلام ناغر في جارخند ، ثم واصل دراسته في جامعة الرشاد بأعظم جراه لصاحبها الشيخ مجيب الله الندوي رحمه الله ، وبعدما أكمل الدراسة في جامعة الرشاد التحق بدار العلوم لندوة العلماء ، وكان خلال دراسته طالباً مكباً على المطالعة ، ومبرزاً بين زملائه ، وكانت سنة تخرجه في دار العلوم لندوة العلماء 1976م ، وقد انخرط في سلك التدريس لدار العلوم بإسلام ناغر بعد إكمال الدراسة ، وظل يباشر وظيفة التعليم والتربية فيها إلى آخر حياته إلا خمس سنوات ، ودار العلوم بإسلام ناغر مدرسة ملحقة بندوة العلماء في نظامها التعليمي ، أنشئت عام 1960م ، ولا تزال تبعث دفعاتها الطلابية إلى دار العلوم لندوة العلماء لمواصلة دراسة ” العالية والعليا ” ، وقد قامت بدور عظيم في تخريج العلماء والدعاة الذين ينشرون رسالة الإسلام في أنحاء الهند .
كان الأستاذ علي حسن الندوي معلماً ناجحاً ، وخطيباً بارعاً ، وعالماً جيداً ، حصلت له براعة في شتى العلوم والمعارف ، فكان خلال دروسه وخطبه يفيد الحضور إفادةً تامةً ، وهم يطمئنون من أسلوبه وطريقة أدائه ، وقد عقد بعض تلاميذه حفلة تأبين على وفاته في رئاسة الأستاذ رياض الدين الندوي ، وقال تلميذه النابغ الأستاذ نسيم أنور الندوي مدير جامعة فاطمة للبنات برانتشي ، جارخند : إن أكبر عامل في صقل مواهبي هو أستاذنا الشيخ علي حسن الندوي ، الذي علَّمنا طرق القراءة والكتابة والخطابة ، وكنت قد تركت دراسة المدرسة ، واشتغلت بوظيفة أخرى ، لكن أستاذي قد دعاني من بيتي إلى المدرسة ، وزودني بحلية التعليم والتربية ، وألقى بالمناسبة الشيخ ضياء الهدى الإصلاحي رئيس دار العلوم بإسلام ناغر ، والأستاذ جمشيد عالم الندوي رئيس المدرسين لدار العلوم ، والأستاذ دلشاد الندوي والأستاذ عامر ضياء الندوي ، والأستاذ عبد الواحد الندوي ، والأستاذ سرفراز عالم الندوي وغيرهم من الأساتذة ، وقد انهارت صحة الأستاذ علي حسن الندوي بعد زمن كورونا ، فأصبح متقاعداً عن التعليم ، وظل طريح الفراش ، حتى لبى نداء ربه .
رحمه الله رحمةً واسعةً ، وغفر له زلاته ، وأسبغ عليه شآبيب رحمته ، وحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقاً .