(1) فضيلة الشيخ حبيب الرحمن اللدهيانوي الثاني إلى رحمة الله تعالى
نوفمبر 3, 2021(2) والدة الأستاذ محمد شاهد الندوي إلى رحمة الله تعالى
ديسمبر 4, 2021(1) الأستاذ حفظ الرحمن الندوي في ذمة الله تعالى
قلم التحرير
انتقل إلى رحمة الله تعالى الأستاذ حفظ الرحمن الندوي ( أستاذ كلية اللغة العربية وآدابها بدار العلوم لندوة العلماء ) إلى رحمة الله تعالى بالغاً من العمر حوالي 68 عاماً ، في 8/ من شهر ربيع الأول 1443هـ ، المصادف عام 2021م بعد صلاة الجمعة ، وذلك في مستشفى دهلي حيث كان منذ شهور تحت رعاية أطباء ماهرين ، لكن لم يُكتب له الشفاء ، فلبى نداء ربه ، فإنا لله وإنا إليه راجعون . وقد صُلي عليه في دهلي ، وتم دفنه هناك في مقبرة شاهين باغ .
كان الأستاذ حفظ الرحمن الندوي ينتمي إلى قرية مبارك فور سمري ، بختيار فور من مديرية سهرسه بولاية بهار ( الهند ) ، درس في كتاب قريته وفي الجامعة الرحمانية ببلدة مونغير ، ثم ذهب إلى دار العلوم ديوبند ، حيث نال منها شهادة الفضيلة ، ثم التحق بدار العلوم لندوة العلماء ، وتخصص في اللغة العربية والأدب العربي ، وكان يجيد عدة لغات ، ويتقنها من الأردية والعربية والهندية والفرنسية والسنسكريتية وغيرها ، وبعد التخرج من دارالعلوم لندوة العلماء رجع إلى وطنه ، ثم عمل في كلكتة كموظف في صحيفة ، ثم قدر الله له العودة إلى ندوة العلماء ، فاختير موظفاً في إدارة الرائد أولاً ، ثم مدرساً في دار العلوم لندوة العلماء ، وظل يدرس الطلبة ، وكان الطلبة يحبونه ويستفيدون منه خارج الدراسة أيضاً ، فكان يفرغ لهم أوقاته ، ويشير عليهم بمشورات نافعة ، وقد قام بتدريس المواد الدراسية في قسم الصحافة والألسنة بدارالعلوم لندوة العلماء ، وكان له اطلاع واسع على الأوضاع الحاضرة ، والأحوال المستجدة في العالم الإسلامي ، فكان يطلع عليها من خلال الصحف الإنجليزية وتحليلاتها المنشورة ، وكان يتميز بفكر دعوي وإصلاحي ، فكان يعلم طلاب دارالعلوم اللغة السنسكريتية تحقيقاً لهذا الغرض ، فقدت بوفاته ندوة العلماء رجلاً خبيراً ، وصحفياً بارعاً ، في كلية اللغة العربية وآدابها .
وبعد وفاته بساعات بعث سماحة الشيخ السيد محمد الرابع الحسني الندوي ( رئيس ندوة العلماء ) كلمة تعزية مكتوبة إلى أبنائه ، قال فيها : ” عاش الأستاذ حفظ الرحمن الندوي حياة الزهد والقناعة ، وكان بسبب إتقانه اللغات يمكنه أن يتوظف في وظيفة رسمية كبيرة ، لكنه آثر البقاء في ندوة العلماء ، ووقف نفسه لخدمة الدين وتربية النشء الجديد ، فكانت وفاته خسارةً كبيرةً لدار العلوم ندوة العلماء ” ، كما قدم كاتب هذه السطور تعزيةً إلى أبنائه عبر الجوال ، أبدى فيها عزاءه وحزنه على رحيل الأستاذ حفظ الرحمن الندوي رحمه الله تعالى .
ترك الأستاذ حفظ الرحمن وراءه أسرةً حافلةً بالأهل وخمسة أبناء وثلاث بنات ، منهم الأخ العزيز عطاء الرحمن الندوي وعكاشة الندوي ويوشع الندوي ، ندعو الله تعالى أن يتغمد الأستاذ حفظ الرحمن الندوي بواسع رحمته ، ويغدق عليه شآبيب كرمه ، ويلهم أهله وذويه الصبر الجميل .
قال الله تعالى : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ ٱلْغُرُورِ ) .