نشاطات النادي العربي في رحاب دار العلوم لندوة العلماء

مساهمة الهنود في الأدب العربي في القرن العشرين
يوليو 9, 2025
مساهمة الهنود في الأدب العربي في القرن العشرين
يوليو 9, 2025

أخبار علمية وثقافية :

نشاطات النادي العربي في رحاب دار العلوم لندوة العلماء

إعداد : الأخ عبد الله المجاهد *

عقد النادي العربي بعد حفلته الافتتاحية حفلات متعددةً من المحاضرات ، وافتتاح مكتبة الرائد ، والحفلات الأسبوعية ، ولقاءات إداريةً وتنظيميةً مع أعضاء النادي العربي وأمناء الصفوف ، وهنا تقرير موجز لها :

(1) محاضرة علمية وثقافية حول ” النشاطات الثقافية ودورها في تنمية المهارات ” :

أقامت اللجنة الثقافية التابعة للنادي العربي محاضرةً علميةً وثقافيةً بعنوان : ” النشاطات الثقافية ودورها في تنمية المهارات اللغوية ” ، وذلك يوم السبت بعد العشاء في 18/ ذي القعدة 1446هـ الموافق 17/ مايو 2025م ، في قاعة النادي العربي ، بحضور حشد كبير من الطلبة وعدد من الأساتذة الكرام .

وقد ألقى هذه المحاضرة فضيلة الدكتور نذير أحمد الندوي       ( أستاذ الأدب العربي بدارالعلوم لندوة العلماء ) ، فتحدّث في كلمته عن أهمية الثقافة ، موضحاً أنها تشمل كل ما نتعلّمه من علوم وفنون وصناعات ، وهي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالعلم . وأشار إلى أن تنمية الثقافة العربية لا تتم إلا بإتقان اللغة العربية ، وحفظ العبارات الرشيقة والتعبيرات المؤثرة .

ونبّه فضيلة المحاضر إلى أن كثيراً من الطلاب يواجهون صعوبات في التعبير والكتابة ، وذلك لعدم التفاتهم إلى هذا الجانب المهم . وأوصى بضرورة استظهار أجمل العبارات والجمل الرشيقة الموجودة في الكتب ، والتدريب والممارسة في الكتابة والخطابة .

كما أوضح أهمية متابعة الصحف والمجلات للاطلاع على أحدث ما يجري في العالم ، مما يساعد الطالب الذي يريد أن يدخل ميدان الصحافة على تنمية قدراته وتوسيع مداركه .

وافتتحت هذه الحفلة بتلاوة الأخ عدنان أحمد لآي من القرآن الكريم ، كما أنشد الأخ محمد رضوان قصيدةً في مدح النبي صلى الله عليه وسلم . وفي مستهل الحفلة ألقى الأستاذ ظفر الدين الندوي ( مشرف اللجنة الثقافية ) كلمة الإشراف ، وقدم الأستاذ عبد الودود الندوي ( نائب مشرف اللجنة الثقافية ) كلمات الشكر الختامية ، وأخيراً ألقى رئيس الحفلة فضيلة الشيخ محمد علاء الدين الندوي كلمته الرئاسية ، وقد أدار هذه الحفلة الأخ محمد زهير ( أمين اللجنة الثقافية ) ، وحضرها عدد من الأساتذة والطلاب حتى ضاقت عنهم القاعة ، وبعضهم اضطروا إلى الرجوع . وقد قُدمت جوائز إلى خمسة من الطلاب الحضور بالقرعة .

(2) افتتاح مكتبة الرائد للعام الجاري :

انعقدالبرنامج الافتتاحي ” لمكتبة الرائد ” ، للنادي العربي ، وذلك يوم السبت ٢٥ ذي القعدة ١٤٤٦هـ الموافق ٢٤ مايو ٢٠٢٥م ، تحت رئاسة فضيلة الشيخ محمد علاء الدين الندوي ، في الساحة الواقعة بين رواق أطهر ورواق محمد علي في رحاب الدار .

وافتتح الجلسة الأخ محمد أجمل بتلاوته لآيات القرآن الكريم ، وأنشد محمد كفايت الله أبياتاً ، كما أدار هذا البرنامج الافتتاحي محمد سفيان ( أمين مكتبة الرائد ) . شهد البرنامج عدد من أساتذة الدار ، وأكّدوا في كلماتهم على أهمية الكتب والمكتبات في بناء الشخصية العلمية والثقافية للطلاب .

وألقى رئيس الحفلة الأستاذ محمد علاء الدين الندوي خطابه الرئاسي وقال فيه : دائماً أقول : ليس في دنيا العلم طريق أقصر ،بل هو طريق طويل ، فإن العلم يحتاج إلى أن تفني كل شيئ في سبيله ، من أوقاتك ومن اهتماماتك ، وبعد ذلك قد ينال قطرات من هذا البحر اللامتناهي .

وفي الختام ، ألقى الأستاذ محمد فرمان الندوي ( المشرف على اللجنة الخطابية ) كلمة شكر وقال : هذه أمسية طيبة ، أمسية مُبارَكة اجتَمَعنا فيها للتحادُث والتحاور حول أهمية المكتبات الإسلامية والمكتبات الدينية ، والقراءة ، والكتابة ، والمُطالعة ، والدراسة ، ولا شكَّ أن هذا الموضوع هو موضوعٌ شيق جيد محبوب أثير لدى الجميع ، ونحن قد قصدنا إلى هذه الدار لتناول هذه العلوم والدراسات العلمية ، والحمدُ لله سبحانه وتعالى على أن هذه الدار قد وفرت لنا وسائل وإمكانيات كثيرةً للاستفادة من هذه المكتبات الإسلامية .

(3) دورة علمية تحت عنوان فن التعامل مع الناس للشيخ أحمد بن عودة العمراني :

أقامت اللجنة الثقافية للنادي العربي بدارالعلوم لندوة العلماء دورةً علميةً بعنوان : ” فن التعامل مع الناس ” ، قدمها فضيلة الداعية الدكتور الشيخ أحمدبن عودة العمراني – حفظه الله ورعاه – ( إمام وخطيب جامع الراجحي ، ومدير مكتب الدعوة والإرشاد بمحافظة حقل ، تبوك ، المملكة العربية السعودية ) عبر الإنترنت ، وذلك مساء يوم الأربعاء ، 28/ ذي الحجة ١٤٤٦هـ ،المصادف لـ٢٥/ يونيو عام ٢٠٢٥م ، بعد صلاة المغرب ٧:٣٠ حسب التوقيت الهندي في قاعة العلامة المحدث حيدر حسن خان الطونكي بدارالعلوم لندوة العلماء .

واستهلت الدورة بتلاوة الأخ محمد ثمامة لآي من القرآن الكريم ، ثم قدم الأستاذ محمد فرمان الندوي كلمة ترحيب وتعريف بحركة ندوة العلماء ودار العلوم  ، وعرَّف مدير الدورة الأستاذ ظفر الدين الندوي بفضيلة المحاضر  ، واستمرت هذه المحاضرة ساعةً ونصفاً ، فأكد على أهمية السنة قائلاً : النبي صلى الله عليه وسلم أعظم معلم ومرب . ففي سنته نجد ما يكفينا للتعامل مع الناس .

وقد تناول فضيلة الشيخ في محاضرته محاور تربويةً وسلوكيةً مهمةً ، في عشرين نقطة :

(1) ” التعامل بالأخلاق الحسنة مع الجميع ” ، خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ، من أهمها الرفق : إن الرفق لا يكون في شيئ إلا زانه ، ولا ينزع من شيئ إلا شأنه ، وقال : حسن الخلق يقوم على أربعة أخلاق : 1– الصبر . 2– والعفة . 3– والشجاعة . 4– والعدل . (2) والابتسامة التي لا تحتاج إلى ترجمة ، وهي رسالة إلى القلوب ، وقال عبد الله بن الحارث : ” ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ، ” وتبسمك في وجه أخيك لك صدقة ” . (3) كن لماحا في إدراك الجميل وغضّ الطرف عن النقص والقصور ، اذكر موقف أبي هريرة مع النبي صلى الله عليه وسلم : مر أبوبكر وعمر ، فلم يعرفا حاجته ، ومر النبي صلى الله عليه وسلم ، فعرف ما في نفسه دون أن يتكلم ،ولم يسأل عنه أي شيئ ، وقال : الحق يا أبا هر . (4) وتحمل الناس وقضاء حوائجهم ، ” أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ” . (5) والوفاء بالوعد ، قل نعم إذا استطعت ، وقل لا في البداية وتعتذر إذا لم تستطع . (6) والنصيحة بإخلاص وعلم ورفق وفي الوقت المناسب وبإرادة الإصلاح . (7) واحذر كل الحذر من النصيحة العلنية على العموم ، قال الفضيل بن عياض : ” المؤمن ينصح ويستر ، والفاجر يهتك ويعيّر ” .    (8) والبعد عن النقد المباشر والتركيز على الفعل لا على الشخص ، واستعمال الاقتراحات بدل الأوامر . (9) لا تكثر من اللوم والتأنيب ، لما فيه من ثقل ومرارة ، وتغافل عن الأخطاء : فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم . (10) لفت النظر إلى الأخطاء تلميحاً لا تصريحاً . (11) إياك والأنا ، لا تتكلم لتتباهى أو لتثبت أنك الأفضل ، الناس ينفرون ممن يتحدث عن نفسه كثيراً . قال إبليس : ” أنا ” خير منه . وقال نمرود : ” أنا ” أحيي وأميت ، وقال فرعون : أم ” أنا “خير من هذا ، و ” أنا ” ربكم الأعلى ، وقال صاحب الجنة :  ” أنا ” أكثر منك مالاً وأعز نفراً . (12) لا تركز على السلبيات دون الحسنات ، كن كالنحلة تقع على الطيب ، واحذر أن تكون كالذباب تتبع الجروح . (13) لا تعامل الناس باستعلاء . (14) مراعاة مشاعر الآخرين : لا تسخر ، لا تحتقر ، لا تجرح مشاعر أحد . (15) اكسب الجدال بأن تتجنبه ” أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لم نترك المراء ولو كان محقاً ” (16) أبدِ للناس اهتمامك بهم أكثر من اهتمامك بنفسك . (17) نادِ الناس بأحب أسمائهم ، تعلم مهارة جذب القلوب بالنداء بأحب الأسماء . (18) الناس يحبون الشكر والتشجيع ” من لا يشكر الناس لا يشكر الله ” . (19) التواضع ” واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين ” ، ” تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً ” . (20) الهدية ” تهادوا تحابوا ” الهدية تقوي الألفة وتذهب الغلو تزيد المحبة . وفي ختام الدورة ، حذّر الشيخ من الصفات المنفّرة كالتدخل في شؤون الآخرين ، كثرة الشكوى ، الثقل على الناس ، الحسد ، الغرور ، الغيرة ، الكذب ، التكلف ، الأنانية ، الكسل ، البخل ، الطمع ، التشاؤم .

وأوصى بثلاثة أمور لا ينبغي للمسلم أن يتركها ، وإنه يجد أثرها في تعامله مع الناس وتعامل الناس معه : العبادة ، الدعاء ، والمحبّة في الله . وقال أخيراً : ” ليس مهماً أن تنجح دائماً ، لكن كن جاداً في التغيير وابدأ الآن ” . واختتمت هذه الدورة بكلمات وداعية من الشيخ ودعائه للحاضرين بالتوفيق والسداد . ثم دارت دورة السؤال والجواب .

وألقى رئيس هذه الدورة العلمية فضيلة الشيخ علاء الدين الندوي كلمته الرئاسية ، وقدم الأخ محمد زهير شفيق ( أمين اللجنة الثقافية ) كلمات الشكر ، وقد أدار هذه الحفلة الأستاذ ظفر الدين الندوي ( مشرف اللجنة الثقافية ) ، وحضر هنا عدد كبير من الأساتذة والطلاب . وقد تركت الدورة أثراً طيّباً في نفوس الحاضرين .

* طالب في السنة الرابعة للعالية من الشريعة ونائب أمين اللجنة الصحافية .