مواجهة الكوارث والأوبئة من خلال الهدي النبوي ( جائحة كورونا أنموذجاً )

من دلالات فتح مكة المكرمة
نوفمبر 10, 2020
مبادئ القيم الحضارية في السيرة النبوية
ديسمبر 15, 2020
من دلالات فتح مكة المكرمة
نوفمبر 10, 2020
مبادئ القيم الحضارية في السيرة النبوية
ديسمبر 15, 2020

الدعوة الإسلامية :

مواجهة الكوارث والأوبئة من خلال الهدي النبوي

( جائحة كورونا أنموذجاً )

بقلم : أ . د/ محمد بلاسي *

تمهيد :

قبل أن نتناول هذا الموضوع ؛ ينبغي أن نحدد تعريف الكوارث   لغةً .

يقول ابن منظور ( ت 711هـ ) : ( كرث ) : كرثه الأمر يكرثه ويكرثه كرثاً وأكرثه ، ساءه واشتد عليه وبلغ منه المشقة [1] .

أما عن تعريف الكوارث اصطلاحاً :

فقد عرفتها هيئة الأمم المتحدة بأنها : حالة مفجعة يتأثر من جرائها نمط الحياة اليومية فجأةً ، ويصبح الناس بدون مساعدة ويعانون من ويلاتها ويصيرون في حاجة إلى حماية وملابس وملجأ وعناية طبية واجتماعية واحتياجات الحياة الضرورية الأخرى [2] .

وجائحة كورونا تعد من الكوارث الطبيعية ، وتدخل تحت نطاق الأوبئة .

فالأمراض التي تسببها الفيروسات والبكتيريا تنتشر في كل أنحاء العالم وبدرجات متفاوتة .

وحين يبدأ المرض في الانتشار خارج حدوده الزمانية والمكانية المعتادة فإنه يتحول إلى وباء ، والذي تعرفه منظمة الصحة العالمية بأنه :    ” تفشي المرض بأسلوب غير متوقع ويستدعي الاستنفار ” .

وفي هذه الحالة يصبح الوباء كارثةً ، وخاصةً إذا حدث تهديد بانتشاره بكل أنحاء العالم ، ويدخل التحليل والتعامل في هذا المستوى في دائرة علم الكوارث ، ولكن العالم مع ذلك يميل إلى عدّ بعض الأمراض المستوطنة الثابتة في توزيعها مخاطر وكوارث ، ذلك لتأثيرها السلبي الحاد على المجتمع البشري ومناشطه الاقتصادية ومضاعفاته المرضية ، وهكذا لا توجد حدود فاصلة بين المرض والوباء ، فالمرض يمثل المخاطر وخاصةً إذا كان معدياً ، والوباء هو الكارثة [3] .

كيف عالج الرسول – صلى الله عليه وسلم – انتشار الأوبئة :

النبي – صلى الله عليه وسلم – أمر باتخاذ إجراء وقائي يدل على أنه سول من عند الله !

ففي زمنه لم يكن لأحد علم بطريقة انتشار الأوبئة أو أنه من الممكن أن يحمل الإنسان هذا الفيروس ويبقى أياماً دون أن يشعر بوجوده .

ولذلك فالمنطق يفرض في ذلك الموقف أن يأمر الناس أن يهربوا من الطاعون . يقول – صلى الله عليه وسلم – : ” الطاعون بقية رجز أرسل على طائفة من بني إسرائيل ، فإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فراراً منه ، وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تهبطوا عليها ” . ( رواه البخاري ومسلم ) .

انظروا معي إلى هذه الوصفة النبوية الرائعة ، وهو ما يسميه العلماء بـ : ( الحجر الصحي ) .

حتى الإنسان الذي يبدو صحيح الجسم وهو في بلد الوباء ، لم يسمح له النبي – صلى الله عليه وسلم – بمغادرة هذا البلد حتى انتهاء الوباء .

وهو ما يقوله الأطباء وأولو الأمر اليوم بمنع السفر والتنقل بين البلد الموبوء والبلدان الأخرى ؛ حرصاً على عدم انتشار الوباء .

ومن ثم ؛ فإن هذا الحديث الشريف يعد معجزةً نبويةً نراها ونلمسها في عصرنا هذا ، ويمثل طريقة صحيحة في الطب الوقائي ، ويمثل سبقاً علمياً يشهد على صدق هذا النبي صلى الله عليه وسلم وعلى صدق رسالة الإسلام .

والطاعون : هو أي مرض معد قابل للانتشار بسرعة [4] .

هذا ؛ وفي تقرير نشرته مجلة : ” نيوزويك ” الأمريكية حول تعاليم جاء بها النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – لمكافحة الأوبئة .

وحسب التقرير : فإن توجيهات الحكومة والأطباء وعلماء الأوبئة لإيقاف انتشار الوباء العالمي فيروس كورونا المستجد ( كوفيد – 19 ) ، هي مشابهة لتلك النصايح التي أوصى بها النبي محمد – صلى الله عليه وسلم –  .

ونقل كاتب التقرير الدكتور ( كريغ كونسيدين ) عن عالم المناعة ( أنتوني فوسي ) والدكتور ( سانجاي غوبتا ) قولهما : إن النظافة الصحية الجيدة والحجر الصحي ، أو ممارسة العزل عن الآخرين على أمل منع انتشار الأمراض المعدية ، هي أكثر الأدوات فعالية لاحتواء فيروس كورونا .

ووجه سؤالاً : هل تعرفون من اقترح أيضاً النظافة الصحية والحجر الصحي أثناء الوباء ؟

مجيباً على ذلك بالقول : أنه محمد صلى الله عليه وسلم ، نبي الإسلام ، قبل 1400 عام ، لافتاً إلى أن النبي لم يكن أبداً خبيراً في مسائل الأمراض الفتاكة ، إلا أنه كانت لديه نصيحة رائعة لمنع ومكافحة تطور وباء مثل فيروس كورونا .

وأضاف التقرير : النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال : إذا ما سمعتم بانتشار الطاعون بأرض ما لا تدخلوها ، أما إذا انتشر الطاعون في مكان خلال تواجدك فيه فلا تغادر هذا المكان .

وقال أيضاً : المصابون بأمراض معدية يجب إبقاؤهم بعيداً عن الآخرين الأصحاء .

وألقى التقرير الضوء على أن النبي محمداً صلى الله عليه وسلم   – أيضاً – شجع بقوة البشر على الالتزام بالنظافة الشخصية التي ستبقى الناس في مأمن من العدوى .

انظروا للأحاديث هذه : ” النظافة جزء من الإيمان ” ، ” أغسل يديك بعد استيقاظك من النوم فلا تعلم أين تحركت يداك خلال      نومك ” ، ” بركة الطعام تكمن في غسل اليدين قبل وبعد الأكل ” .

وتساءل الكاتب : ماذا لو مرض شخص ما ؟ ما نوع النصيحة التي يقدمها النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى إخوانه من البشر الذين يعانون من الألم ؟

وأجاب بأنه : سيشجع الناس على السعي – دائماً – للحصول على العلاج الطبي والأدوية ؛ وذلك في حديثه : ” أنه ما من داء إلا أنزل الله له دواء باستثناء مرض واحد وهو ( الشيخوخة ) ” [5] .

الجانب الروحاني في دفع الوباء من الهدي النبوي الشريف :

ورد أن النبي – صلى الله عليه وسلم – دعا برفع الوباء عن المدينة المنورة : واستدل بذلك العلماء على جواز الدعاء برفع الوباء أو دفعه ، كما أن التحصين بالرقى والأدعية والأذكار الشرعية من هدي النبي      – صلى الله عليه وسلم – ؛ فقد كان يكثر من الاستعاذة بالله من         ( البرص ، والجنون ، والجذام ، ومن سيء الأسقام ) . ( رواه أبو داود ) .

وقد حفلت السنة النبوية المطهرة بأحاديث صحيحة كثيرة تحث المسلم على الإتيان بما فيها من أدعية وأذكار تقال من أجل وقاية قائلها من الضرر ، والشرور ، وهي شاملة بمعانيها العامة للوقاية من الإصابة بالأمراض والأوبئة المختلفة ، ومنها عن عثمان بن عفان – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : ( من قال : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم – ثلاث مرات –  ؛ لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح ، ومن قالها حين يصبح – ثلاث مرات –  ؛ لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي ) . ( رواه أبو داود ) .

و رواه الترمذي وصححه ، بلفظ : ( ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم – ثلاث مرات – ؛ لم يضره شيئ ) .

وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أنه قال : جاء رجل إلى النبي   – صلى الله عليه وسلم – فقال : يا رسول الله ما بقيت من عقرب لدغتني البارحة ، قال  : ( أما لو قلت حين أمسيت : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ؛ لم تضرك ) . ( رواه مسلم ) .

وعن عبد الله بن خبيب – رضي الله عنه – قال : خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ليصلي    لنا ، فأدركناه فقال : ( أصليتم ؟ ) فلم أقل شيئاً ، فقال : ( قل ) ، فلم أقل شيئاً ، ثم قال : ( قل ) ، فلم أقل شيئاً ، ثم قال : ( قل ) ، فقلت : يا رسول الله ما أقول ؟ قال : قل ( قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات ؛ تكفيك من كل شيئ ) . ( رواه الترمذي وأبو داؤد ) [6] .

من هنا ؛ فإن من التداوي : التداوي بالرقى ، قال ابن عباس        – رضي الله عنهما – : كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يعلمهم في رقي الحمى ، ومن الأوجاع كلها : ” باسم الله الكبير ، أعوذ بالله العظيم من كل عرق نفار [7] ، ومن شر حر النار ” [8] .

وقال علىّ – رضي الله عنه – : كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا أتى مريضاً أو أتى به إليه ؛ قال : ” اذهب الباس ، رب الناس ، اشف أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقماً ” [9] .

وقالت عائشة – رضي الله عنها – : ” كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث ” الحديث [10] .

فأي فرق بين طلب رفع الوباء بالدعاء ورفعه بالأدوية .

لا فرق ، إلا أن الدعاء أنجح الأدوية [11] .

ففي المستدرك [12] : عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” الدعاء سلاح المؤمن ، وعماد الدين ، ونور السماوات والأرض ” .

فلسفة الهدي النبوي في التعامل مع الأوبئة :

إن فلسفة الإسلام في التعامل مع الأمراض والأوبئة تقوم على أسس متعددة : عقدية ، وشرعية ، وعرفية .

وقد سبقت هذه الفلسفة في تطبيق النشرة الوقائية والعلاجية كل الفلسفات والنظم ؛ ففي الوقت الذي كان يعتقد فيه الجاهليون أن الأمراض والأوبئة إنما تقوم بها الأرواح الشريرة لإيذاء البشر ، جاء الإسلام داعياً إلى صدق اللجوء إلى الله ، والأخذ بالأسباب الدنيوية المشروعة ، وأخذ الحيطة والحذر في التعامل مع كل ما من شأنه أن يؤدي إلى إيذاء الإنسان ؛ ووضع – كذلك – الخارطة التي يسير عليها المسلم إذا ما أصيب بمرض ، أو نزل بالناس وباء عام ، وهذه أهم بنودها :

أولاً : أرشد الإسلام إلى طلب الدواء ، واستفراغ الوسع حين الأخذ بالأسباب المشروعة ؛ دفعاً للمرض ، ومنعاً من انتشار الوباء ؛ فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” تداووا فإن الله – عز وجل – لم يضع داء إلا وضع له دواء ،غير داء واحد : الهرم ” [13] .

ثانياً : رغب الإسلام في الصبر والتعاون حين مواجهة التحديات ، وحث على الإيجابية والعمل على تجاوز العقبات ؛ فقال – صلى الله عليه وسلم – : ” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد ؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ” [14] .

ثالثاً : علمنا الإسلام أن كل ما يجري في الكون إنما يجري بقدر الله تعالى ، وألا كاشف للضر أو مخفف للألم إلا هو سبحانه ؛ فكان من دعاء سيدنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – للمريض : ” اللهم رب الناس أذهب الباس ، اشفه وأنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقماً ” [15] .

رابعاً : حثنا – صلى الله عليه وسلم – على مقابلة قضاء الله بالرضا ، واحتساب الأجر عند الله تعالى ؛ لتسكن النفس ، ويطمئن القلب ، وتهدأ الروح ، وترضى عن الله تعالى وعن قضائه ، وأخبرنا أن العبد المؤمن مثاب في كل أحواله ، بالشكر عند النعمة ، والصبر عند المصيبة ؛ وفي ذلك يقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم [16] – : ” ما يصيب المسلم من نصب ، ولا وصب ، ولا هم ، ولا حزن ، ولا أذى ، ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه ” [17] .

التدابير الوقائية في الهدي النبوي لمنع انتشار العدوى :

أرشدنا الإسلام إلى اتباع إجراءات السلامة ، واتخاذ تدابير   الوقاية ؛ منعاً من الإصابة بمرض أو انتشار وباء ؛ وهذه أهم الإرشادات :

أولاً : تجنب المخالطة اللصيقة بأي شخص تظهر عليه أعراض نزلات البرد أو الأنفلونزا ، وعلى من أمس بشيئ من هذه الأعراض أن يتجنب الاختلاط بالناس في أماكن التجمعات كالمدارس والجامعات والأسواق ووسائل المواصلات ؛ لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم –    ” لا يوردن ممرض على مصح ” [18] .

أي : لا يقدمن مريض بمرض معد على صحيح أو العكس [19] .

ثانياً : تنظيف اليدين باستمرار ، والحرص على نظافة الأدوات والمعدات ؛ فقد جعل النبي – صلى الله عليه وسلم – النظافة نصف  الإيمان ، فقال : ” الطهور شطر الإيمان ” [20] .

ثالثاً : عند السعال أو العطس تُغطى الأنف والفم بمنديل أو بثنية مرفق الذراع ؛ فمن هديه – صلى الله عليه وسلم – أنه كان إذا عطس غطى وجهه بيده أو بثوبه وخفض بها صوته ؛ فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – : ” أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان إذا عطس غطى وجهه بيده أو بثوبه وغض بها صوته ” [21] .

رابعاً : تجنب البصق في أماكن مرور الناس وجلوسهم ؛ فقد وصف النبي – صلى الله عليه وسلم – هذا التصرف بالخطيئة ؛ لما فيه من إيذاء الناس ، ونشر الأمراض ، فقال : ” البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها ” [22] .

خامساً : طهي الوجبات التي تحتوي على لحوم جيداً ، وعدم ترك أواني الطعام والشراب مكشوفة بعد استخدامها ؛ فقد قال رسول الله    – صلى الله عليه وسلم – : ” خمروا الآنية – أي غطوها – ، وأجيفوا – أي اغلقوا – الأبواب ، وأطفئوا المصابيح ؛ فإن الفويسقة – أي الفأرة – ربما جرت الفتيلة فأحرقت البيت ” [23] .

سادساً : عدم النفث في الطعام أو الشراب أو آنيتهما ؛ فقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء ” [24] .

سابعاً : تجنب الشرب من فم السقاء إذا كان يشارك الإنسان فيه غيره ؛ فقد ” نهى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن الشرب من فم القربة أو السقاء ” [25] .

ثامناً : على العاملين في مجال صناعة الأطعمة وبيعها أن يهتموا بالنظافة ؛ فصحة الناس أمانة سيسألهم الله عنها ؛ وقد نفى النبي – صلى الله عليه وسلم – كمال الإيمان عن من خان الأمانة فقال : ” لا إيمان لمن لا أمانة له ” [26] .

وقال – صلى الله عليه وسلم – أيضاً [27] : ” ما من عبد يسترعيه الله رعية ، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته ، إلا حرم الله عليه الجنة ” [28] .

ومجمل القول :

أننا نجد – دائماً – في التشريعات الإسلامية ما يكون وقايةً وحمايةً وعلاجاً للكثير من الجوائح والكوارث التي قد تصيب البشرية ، والتي من خلالها تظهر حكمة هذا الدين ومناسبته لفطرة الإنسان وصلاحه ، وما يقع في ثنايا هذا الكون من أحداث مختلفة [29] .

في الوقت الذي نجد فيه الهدي النبوي الشريف لم يترك أمراً فيه خير للإنسان إلا وحث عليه ورغب فيه ، ولا شراً إلا نفر عنه ، وحذر    منه ، ومن ذلك : الطهارة البدنية والمعنوية ؛ حتى كان من أول ما نزل على النبي – صلى الله عليه وسلم – من القرآن الكريم – الحث على الطهارة في قوله تعالى : ( وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ) [30] .

وقد كانت مقدمة الكلام عن منزلة النظافة في الإسلام ، لما لها من دور فاعل لا يستغنى الناس عنه في مواجهة فيروس كورونا المستجد    ( كوفيد – 19 ) ، والوقاية منه [31] .

نسأل الله – العلي القدير – أن يحفظنا أجمعين بحفظه لكتابه العزيز ، وأن يجعل بلادنا آمنةً مطمئنةً سخاءً رخاءً ، وأن يكشف عنا وعن العالمين البلاء ؛ إنه سبحانه عليم قدير ، وبالإجابة جدير .

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

مناهل البحث :

أولاً : المصادر والمراجع بعد القرآن الكريم :

  1. الدليل الشرعي للتعامل مع فيروس كورنا المستجد ( كوفيد – 19 ) : إعداد مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية ، إصدار مجلة الأزهر ، ذو القعدة 1441هـ .
  2. حل الحبا لاسترفاع الوبا : تأليف الإمام الشيخ ولي الدين الملوي ( ت 774هـ ) ، تحقيق باحثي مكتب إحياء التراث بمشيخة الأزهر الشريف ، كتاب مجلة الأزهر ، رمضان 1441هـ .
  3. لسان العرب : لابن منظور ، ط . دار المعارف .
  4. المستدرك على الصحيحين : للنيسابوري ( ت 405هـ ) ، ط . دار الميمان بالرياض ، سنة 1435هـ .

ثانياً : الدوريات :

  1. جريدة : عمان : عدد 19 مارس 2020م .
  2. جريدة : ( اليوم السابع ) ، عدد 3 فبراير 2020م .
  3. مجلة : الأزهر : عدد رمضان 1441هـ .
  4. الكوارث الطبيعية في بلاد الشام ومصر : محمد حمزه صلاح ، ( رسالة ماجستير من كلية الآداب في الجامعة الإسلامية في غزة – فلسطين ، سنة 2009م ) .

رابعاً : المواقع الالكترونية :

  1. موقع : ( عربي 21 ) ، 21/3/2020م .
  2. موقع : ( مصراوي ) ، 13/10/2015م .
  3. موقع ندوة إدارة الكوارث : http://disasters.momra.gov.sa/

* أكاديمي خبير دولي وعضو اتحاد المؤرخين العرب ، Prof.plasy@gmail.com

[1] لسان العرب : مادة ( ك ر ث ) ، ط ، دار المعارف .

[2] برنامج الأمم المتحدة للتنمية ، نظرة شمولية إلى إدارة الكوارث ، برنامج التدريب على إدارة الشئون والكوارث ، ص 4 ، موقع ندوة إدارة الكوارث : http://disasters.momra.gov.sa/

[3] الكوارث الطبيعية في بلاد الشام ومصر ( 491 – 923هـ ) : محمد حمزة محمد صلاح ، ص 108 ، ( رسالة ماجستير من كلية الآداب في الجامعة الإسلامية بغزة – فلسطين ) ، سنة 2009م .

[4] كيف عالج النبي – صلى الله عليه وسلم – انتشار الأوبئة ؟ : د . عبدالدايم الكحيل ، موقع ( مصراوي ) ، 13 أكتوبر 2015م .

[5] 1 – موقع ” عربي 21 ” ، 21/3/2020م ؛ نقلاً عن مجلة ” نيوزويك ” الأمريكية ، بعنوان : ” النبي محمد واجه الأوبئة بتعليمات ناجحة : للدكتور ” كريغ كونسدين ” .

[6] بعد مخاوف انتشار فيروس كورنا  . . دعاء نبوي للوقاية من شر الوباء : إسماعيل رفعت ، جريدة : ( اليوم السابع ) ، 3 فبراير 2020م .

[7] أي : عرق يفور منه الدم .

[8] أخرجه الترمذي وابن ماجة .

[9] أخرجه الترمذي .

[10] متفق عليه .

[11] حل الحبا لاسترفاع الوبا : تأليف الإمام الشيخ ولي الدين الملوي ( ت 774هـ ) تحقيق باحثي مكتب إحياء التراث الإسلامي بمشيخة الأزهر الشريف ، ص 63 ، 64 ، كتاب مجلة الأزهر ، رمضان 1441هـ .

[12] المستدرك على الصحيحين : للنيسابوري ( ت 405هـ ) ، 1/492 ، ط . دار الميمان ، سنة 1435هـ .

[13] أخرجه أبو داود في سننه .

[14] أخرجه مسلم في صحيحه .

[15] أخرجه البخاري .

[16] أخرجه البخاري .

[17] الدليل الشرعي للتعامل مع فيروس كورونا المستجد ( كوفيد – 19 ) : إعداد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ، ص 15 ، 16 ، إصدار مجلة الأزهر ذو القعدة 1441هـ . ولمزيد من التفصيل : يراجع : الأحكام الشرعية المتعلقة بنازلة انتشار وباء كورونا : –       – إعداد هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف ، مجلة الأزهر : عدد رمضان 1441هـ ، ص 1473 وما بعدها .

[18] أخرجه البخاري في صحيحه .

[19] الدليل الشرعي للتعامل مع فيروس كورونا المستجد ( كوفيد – 19 ) : ص 17 .

[20] أخرجه مسلم في صحيحه .

[21] أخرجه مسلم في سننه .

 [22]أخرجه البخاري في صحيحه .

 [23]أخرجه البخاري في صحيحه .

[24] أخرجه البخاري في صحيحه .

[25] أخرجه البخاري في صحيحه .

[26] أخرجه أحمد في مسنده .

[27] أخرجه مسلم في صحيحه .

[28] الدليل الشرعي للتعامل مع فيروس كورونا المستجد ( كوفيد – 19 ) : ص 17 – 19 .

[29] التشريعات الإسلامية وضعت الأطر الوقائية للحماية من الأوبئة والكوارث : د . صالح بن سعيد الحوسني ، ( مقال منشور في جريدة عمان : عدد 19 مارس 2020م ) .

[30] سورة المدثر : آية 4 .

[31] الدليل الشرعي للتعامل مع فيروس كورونا المستجد ( كوفيد – 19 ) : ص 14 .