مجمع البحوث والدراسات الشرعية لندوة العلماء يعقد الندوة الفقهية الخامسة في رحاب ندوة العلماء

(3) النادي العربي بدار العلوم يبدأ نشاطاته من جد
يونيو 23, 2023
بيان من رابطة الأدب الإسلامي العالمية إلى الأدباء والمفكرين عن الحرب العدوانية على غزة
يناير 14, 2024
(3) النادي العربي بدار العلوم يبدأ نشاطاته من جد
يونيو 23, 2023
بيان من رابطة الأدب الإسلامي العالمية إلى الأدباء والمفكرين عن الحرب العدوانية على غزة
يناير 14, 2024

أخبار علمية وثقافية :

مجمع البحوث والدراسات الشرعية لندوة العلماء

يعقد الندوة الفقهية الخامسة في رحاب ندوة العلماء

مدير التحرير

نظم مجمع البحوث والدراسات الشرعية بندوة العلماء عقد ندوة فقهية خامسة في قاعة الشيخ المحدث حيدر حسن خان الطونكي في رحاب ندوة العلماء ، في الفترة ما بين    4 – 5 – 6/ ربيع الثاني 1445هـ ، الموافق 20 – 21 – 22/ أكتوبر 2023م يوم الجمعة ، يوم السبت – يوم الأحد ، وقد اختيرت لهذه الندوة ثلاثة موضوعات فقهية : (1) أداء الصلاة في الأمكنة العامة (2) مستوى نصاب الذهب والفضة ومسألة ضم نصاب الذهب إلى الفضة (3) حضور النساء في المساجد لأداء الصلوات الخمس . حضر الندوة عدد وجيه من العلماء البارعين في الفقه الإسلامي ، ومسئولي دور الإفتاء والقضاء في الهند ، وتناولوا الموضوعات من جميع النواحي بالبحث والدراسة ، وقد عقدت لها خمس اجتماعات وجلسات .

عُقدت الجلسة الافتتاحية بعد صلاة المغرب برئاسة رئيس ندوة العلماء الشيخ السيد بلال عبد الحي الحسني الندوي حفظه الله ورعاه ، إنه قال في خطبته الرئاسية : إن الزمن المعاصر قد رأى تطورات كثيرةً ، فأتى بكثير من النوازل والمسائل ، التي أحدثت المشاكل والمصايب في حياة الناس ، فهم يترقبون حلاً ناجعاً لها ، ولا يوجد هذا الحل إلا في الشريعة الإسلامية التي أنزلها الله تعالى من فوق سبع سماوات ، وأضاف الشيخ قائلاً : المسئولية تعود على علماء الأمة وفقهائها الذين لهم اطلاع واسع على دقائق الشريعة وأسرارها ، ولا تنحل المشكلات الجديدة إلا بالدراية والاجتهاد في الأوضاع المستجدة ، إن هذا العمل يحتاج إلى التصلب في الثوابت ، والتوسع في الفروع وقت الضرورة .

وقال سكرتير مجمع الدراسات الشرعية الشيخ عتيق أحمد البستوي : ما زال الاجتهاد الجماعي يوجد منذ زمن الصحابة رضي الله عنهم ، وقد كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه جعل من الصحابة أصحاب الشورى الذين يخوضون في المسائل المستحدثة ، ويأتون بحلولها في ضوء الشريعة الإسلامية ، واستمر الأمر إلى يومنا هذا ، وقد أنشأ العلامة الإمام السيد أبو الحسن علي الحسني الندوي مجمع البحوث والدراسات الشرعية في 1963م ، نظراً إلى هذه الحاجة الملحة ، وقد عقد المجمع خلال هذه المدة عدة مؤتمرات وندوات حول قضايا فقهية معاصرة ، وقبل سنتين فوض الشيخ الكبير السيد محمد الرابع الحسني الندوي رئيس ندوة العلماء سابقاً مسئولية الأمانة العامة إلى نفسي ، فقمت بإحياء هذا المجمع من جديد ، وقد عقدت في السنة الماضية ندوة فقهية حول موضوعات متعددة ، وهذه الندوة الثانية تحت إشرافي تُعقد في رحاب ندوة العلماء بفضله الله تعالى وعونه ، وقد قمنا بطباعة بعض الكتب العلمية من مجمع البحوث والدراسات الشرعية هذا العام ، كما نشرنا أحد عشر كتاباً في السنة الماضية .

وقد خاطب الحضور في الحفلة الافتتاحية كل من الشيخ محمد زكريا الندوي السنبهلي عميد كلية الشريعة وأصول الدين بدار العلوم لندوة العلماء ، والشيخ المفتي نياز أحمد الندوي رئيس قسم الإفتاء والقضاء بندوة العلماء ، والشيخ عبيد الله الأسعدي شيخ الحديث بالجامعة العربية بباندة ، والشيخ عبد الرزاق القاسمي من دار العلوم بديوبند ، والشيخ رحمت الله الكشميري ، والشيخ رضي الإسلام الندوي ، والشيخ حبيب الله القاسمي ، كما أدار الحفلة الأستاذ رحمت الله الندوي ( منسق الندوات للمجمع وأستاذ الفقه بدار العلوم لندوة العلماء ) ، وقدم كلمة تحية وترحيب بالضيوف الأستاذ كمال أختر الندوي ( مستشار الأمين العام لندوة العلماء ) ، وقدم تقريراً موجزاً للمجمع الأستاذ منور سلطان الندوي ( مسئول مكتب المجمع ومدون الفتاوى الندوية ) ، وأدى كلمة الشكر الأستاذ ظفر عالم الندوي ( عضو المجمع وأستاذ الفقه بدار العلوم لندوة العلماء ) ، وبدئت الحفلة بتلاوة المقري محمد رياض المظاهري رئيس قسم القراءة والتجويد بدار العلوم لندوة العلماء ، وقد أدار بعض الجلسات كل من الدكتور محمد نصر الله الندوي ( عضو المجمع وأستاذ الفقه بدار العلوم لندوة العلماء ) والدكتور محمد علي شفيق الندوي ( عضو المجمع وأستاذ الفقه بدار العلوم لندوة العلماء ) .

وقد عُقدت الجلسة النهائية تحت رئاسة الشيخ الدكتور سعيد الأعظمي الندوي    ( رئيس تحرير مجلة البعث الإسلامي ، ومدير جامعة ندوة العلماء ، لكناؤ ) ، قرئت فيها التوصيات والقرارات التي تمت الموافقة عليها أثناء هذه الندوة الفقهية ، قال الشيخ في كلمته الرئاسية : إن ندوة العلماء قد اعتنت بالفقه الإسلامي منذ أول يومها ، وكان مؤسسها الشيخ محمد علي المونغيري يركز على هذا الجانب تركيزاً كثيراً ، ليكون متخرجوها وأبناؤها مطلعين على الشريعة الإسلامية مع الإلمام التام بالعلوم العصرية ، وكان العلامة السيد سليمان الندوي حينما زار ندوة العلماء عودةً من بنغلاديش عام 1951م ، وألقى في حفلة ترحيب كلمةً توجيهيةً لطلاب دارالعلوم ، لفت عنايتهم إلى البراعة في الفقه الإسلامي ، وكان شيخنا وإمامنا الشيخ أبو الحسن علي الندوي قاد ندوة العلماء على غرار منهج السلف الصالح ، فإنه غرس مجمع البحوث والدراسات الشرعية في الستينيات من القرن العشرين الميلادي ، نحمد الله تعالى على أن غراسه هذا بدأ يؤتي أكله بإذن ربه ، وأنا أهنئ القائمين على هذا المجمع على عقد هذه الندوة الفقهية في رحاب ندوة العلماء ، وانتهت الجلسة النهائية بدعائه .

وقد حضر الندوة من الفقهاء المفتي أنور علي الأعظمي ، والدكتور فهيم أختر الندوي ، والأستاذ بدر أحمد المجيبي الندوي ، والأستاذ أختر إمام عادل القاسمي ، والأستاذ أمانت علي القاسمي ، والأستاذ المفتي محمد زيد المظاهري الندوي ، والمفتي خورشيد أنور الأعظمي ، والدكتور كليم الله العمري ، والمفتي نذير أحمد الكشميري وغيرهم عشرات من المفتين وأصحاب الإفتاء والقضاء . فجزاهم الله خير الجزاء .