قصة أصحاب الكهف وما لها من نتائج وعبر
يونيو 23, 2023أسلوب الدعوة إلى الله وعاقبة المؤمنين والكافرين
يوليو 28, 2023التوجيه الإسلامي :
صوم عاشوراء وتاريخه في الكتب السماوية
الإمام الشيخ السيد أبو الحسن علي الحسني الندوي ( رحمه الله )
روى البخاري بسنده عن ابن عباس رضي الله عنه ، قال : ” قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء ، فقال : ما هذا ؟ قالوا : هذا يوم صالح ! هذا يوم نجَّى الله بني إسرائيل من عدوهم ، فصامه موسى ، قال : فأنا أحق بموسى منكم ، فصامه ، وأمر بصيامه [1] ، وفي رواية مسلم : ” هذا يوم عظيم ، أنجى الله فيه موسى وقومه ، وغرق فرعون وقومه ، فصامه موسى ” . وزاد البخاري في الهجرة في رواية أبي بشير : ” ونحن نصومه تعظيماً له ” ، وروى مسلم عن ابن عباس رضي الله عنه ، قال : ” قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ، فسُئلوا عن ذلك ، فقالوا : هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون ، فنحن نصومه تعظيماً له ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : نحن أولى بموسى منكم ، فأمر بصومه [2] ، وروى الطبراني في المعجم : ” أنه عليه السلام لما دخل المدينة ، وجد اليهود صاموا عاشوراء ، فسأل أي يوم هذا ؟ قالوا : عاشوراء ، خلص فيه موسى عليه السلام من فرعون ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ” نحن أحق باتباع موسى عليه السلام ” .
وقد استشكل ذلك العالم الرياضي الكبير أبو الريحان البيروني [3] ( م 440هـ ) ، وشك في صحة الأحاديث الواردة في ذلك اعتماداً على الحساب ، ودراسة التقويم اليهودي ، وتطبيقه بالتقويم العربي ، قال في كتابه : ” الآثار الباقية عن القرون الخالية ” :
” وقد قيل : إن عاشوراء هو عبراني [4] ، معرب يعني عاشور ، وهو العاشر من ” تشري ” ، اليهود الذي صومه صوم الكبور ، وأنه اعتبر في شهور العرب ، فجعل في اليوم العاشر من أول شهورهم ، كما هو في اليوم العاشر من أول شهور اليهود ، وقد فرض صومه في أول سنة الهجرة ، ثم نسخه صوم رمضان الآتي بعده . وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة ، رأى اليهود يصومون عاشوراء ، فسألهم عنه ، فأخبروه ، أنه اليوم الذي أغرق الله فيه فرعون وآله ونجى موسى ومن معه . فقال عليه السلام : ” نحن أحق بموسى منهم ” ، فصام وأمر أصحابه بصومه ، فلما فُرض صوم شهر رمضان ، فلم يأمرهم بصوم عاشوراء ولم ينههم .
وهذه رواية غير صحيحة ، لأن الامتحان يشهد عليها ، وذلك لأن أول المحرم كان سنة الهجرة يوم الجمعة السادس عشر من تموز سنة ثلاث وثلاثين وتسع مائة للإسكندر . فإذا حسبنا أول سنة اليهود في تلك السنة كان يوم الأحد الثاني عشر من أيلول ، ويوافقه اليوم التاسع والعشرون من صفر ، ويكون صوم عاشوراء يوم الثلاثاء التاسع من شهر ربيع الأول ، وقد كانت هجرة النبي عليه السلام في النصف الأول من ربيع الأول …. فما ذكروه من اتفاقهما حينئذ محال على كل حال ” .
وقال : ” وأما قولهم : إن الله أغرق فرعون فيه ، فقد نطقت التوراة بخلافه . وقد كان غرقه في اليوم الحادي والعشرين من ” نيسن ” وهو اليوم السابع من أيام الفطير ، وكان أول فصح اليهود بعد قدوم الذي المدينة يوم الثلثاء الثاني والعشرين من ” آذار ” سنة ثلاث وثلاثين وتسع مائة للإسكندر ، ووافقه اليوم السابع عشر من شهر رمضان ، فإذاً ليس لما رووه وجه البتة [5] .
وكلام البيروني – على غزارة علمه بالرياضيات وذكائه النادر – مؤسس على عدة افتراضات .
فمنها أنه فهم أن هذه المحاورة التي ذكرها ابن عباس وغيره ، كانت في أول يوم قدم فيه النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، لأن ابن عباس رضي الله عنه قال : ” لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، أو ( لما دخل المدينة ) لذلك قال : قد كانت هجرة النبي عليه السلام في النصف الأول من ربيع الأول ، وقد نشأ هذا الوهم لعدم ممارسته لصناعة الحديث ، وجهله لأساليب كلام الصحابة رضي الله عنهم ، وتعبيراتهم ، فهذا أسلوب شائع في أحاديثهم . فقد روى أبو داود عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : ” قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، ولهم يومان يلعبون فيهما ، فقال : ما هذان اليومان ؟ قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد أبدلكم الله بهما خيراً منهما ، يوم الأضحى ويوم الفطر ” ، فهل يُفهم من ذلك أن قدومه صادف يوم عيد وفرح عندهم ؟ وهل يمكن أن يصادف يومين يلعبون فيهما ؛ وقد ورد نفس هذا التعبير في تأبير النخل وغير ذلك .
وقد نبَّه على ذلك العلامة ابن حجر العسقلاني . قال : ” وقد استشكل ظاهر الخبر لاقتضائه ، أنه صلى الله عليه وسلم حين قدومه المدينة ، وجد اليهود صياماً يوم عاشوراء ، وإنما قدم المدينة في ربيع الأول ، والجواب عن ذلك أن المراد أن أول علمه بذلك ، وسؤاله عنه ، كان بعد أن قدم المدينة ، لا أنه قبل أن يقدمها ، علم ذلك ، وغايته أن في الكلام حذفاً ، تقديره قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، فأقام إلى يوم عاشوراء ، فوجد اليهود فيه صياماً [6] .
إذاً فلا إشكال ولا تناقض بين ما ورد في الحديث ، وبين ما تحقق بالتقويم .
والافتراض الثاني أنه فرض أن صوم عاشوراء المذكور في الحديث ، ” هو العاشر من شهر تشري اليهود ، الذي صومه صوم الكبُّور ” يعني صوم يوم الكفارة المشهور عند اليهود . واليوم المحتفل به أكثر من كل يوم وصوم ، وهو المذكور في كتبهم وشريعتهم بنفس الصيغة ( Yom Kippur ) ويقال في الإنجليزية ( Day of Atonement ) [7] .
وهذا لا يصح ولا يتمشى مع لفظ الحديث ، ونصوص التوراة ، فإنه صوم كفارة عن ذنب كبير ، وجريمة قومية تاريخية [8] ويوم حزن وحداد ، وإيلام نفس ، فقد جاء في اللاويين ، أو سفر الأحبار ، عن صوم الكفارة ، الواقع في عاشر الشهر السابع تشري :
ويكون لكم فريضة دهرية أنكم في الشهر السابع في عاشر الشهر ، تذللون نفوسكم وكل عمل لا تعملون ، الوطني والغريب النازل في وسطكم ، لأنه في هذا اليوم يكفّر عنكم لتطهيركم من جميع خطاياكم ، أمام الرب تطهرون [9] . وجاء في موضع آخر :
” وكلّم الرب موسى قائلاً : أما العاشر من هذا الشهر السابع ، فهو يوم الكفارة محفلاً مقدساً يكون لكم ، تذللون نفوسكم ، وتقربون وقوداً للرب ، عملاً ما لا تعملوا في هذا اليوم عينه ، لأنه يوم كفارة للتكفير عنكم ، أمام الرب إلهكم ” [10] .
وجاء في سفر العدد : ” وفي عاشر هذا الشهر السابع ، يكون لكم محفل مقدس ، وتذللون أنفسكم عملاً ما لا تعملوا ” [11] .
وبالعكس من ذلك ، فقد جاء في الأحاديث الصحيحة ما يصرّح بأن يوم عاشوراء ” الذي شُرع صومه للمسلمين ” كان يوم فرح وعيد عند اليهود ، فقد روى البخاري عن أبي موسى الأشعري ، قال : كان يوم عاشوراء تعدّه اليهود عيداً . قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” فصوموه أنتم ” [12] ، ولمسلم عن قيس بن مسلم بإسناده : قال : كان أهل خيبر يصومون يوم عاشوراء ، يتخذونه عيداً ، ويلبسون نساءهم فيه حليتهم وشارتهم [13] : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” فصوموه أنتم [14] ، وقد روى كريب بن سعد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : ” إن الله تبارك وتعالى لا يسألكم يوم القيامة ، إلا صيام رمضان ، وصيام يوم الزينة ، يعني يوم عاشوراء ” [15] ، إذاً فلا يصح أن يقال : إنه كان يوم الكفارة ، فقد كان هذا اليوم يوم حزن وعقوبة ، وذل ومهانة ، وعاشوراء المذكور في الحديث يوم ترويح للنفس ، وفرح وسرور ، وزينة وتجمل .
وقد وقع في هذا الخطأ والوهم رجال في الشرق والغرب غير البيروني ، واتجه إلى ذلك بعض علماء الحديث في هذا العصر ، وقد جاء في كتاب ” اليهودية في الإسلام ” ( Judaism in Islam ) في ذكر يوم الكفارة : ” وقد قرره محمد في بداية الأمر كيوم صوم للمسلمين ” [16] .
ولا بد أن نجعل ما قاله اليهود عن عاشوراء ، ” أنه يوم صالح ، يوم نجّى الله بني إسرائيل من عدوهم ” ميزاناً في هذا البحث ، فلا بد أن ينطبق هذا الوصف على اليوم الذي نبحث فيه ، وقد جاءت تسمية هذا اليوم الذي نجّى الله فيه بني إسرائيل من فرعون وآل فرعون ” بأبيب ” صراحةً في عدة مواضع من التوراة ، وهو الذي جرت تسميته ” بنيسان ” فيما بعد ، جاء في دائرة المعارف للبستاني في مادة ” أبيب ” ( Abib ) :
” كلمة عبرانية معناها أخضر ، وهي اسم الشهر الأول من السنة العبرانية ، ووضع اسمه موسى عليه السلام ، وهو يكاد يكون موافقاً لشهر ” نيسان ” ( أفريل ) ، وبعد أن سبي الإسرائيليون إلى بابل ، غيروا اسم هذا الشهر ، وسموه نيسان ، أي شهر الزهور ، وفي منتصفه كان عيد الفطير عندهم ، ( خروج : 12 : 18 ) [17] .
وقد أقرّ بذلك البيروني نفسه : فقال فيما نقلنا عنه : ” وأما قولهم إن الله أغرق فرعون فيه ، فقد نطقت التوراة بخلافه ، وقد كان غرقه في اليوم الحادي والعشرين من نيسن ( نيسان ) وهو اليوم السابع من أيام الفطير ” ، وقد جاء في التوراة ( خروج – 12 – 18 ) : في الشهر الأول في اليوم الرابع عشر من الشهر مساء تأكلون فطيراً إلى اليوم الحادي والعشرين من الشهر مساء ” .
وبعد استعراض هذه النصوص ، ودراسة شريعة اليهود وتاريخهم وعاداتهم ، يُرجّح الباحث أن أشبه يوم بيوم عاشوراء ، الذي جاء ذكره في حديث ابن عباس وغيره ، والذي شرع صومه في الإسلام ، وكان عزيمة قبل رمضان ، هو يوم يقع في منتصف شهر ( أبيب ) القديم ، أو شهر نيسان – كما اعتاد اليهود أن يسموه به بعد جلائهم إلى بابل – وهو عيد من أعيادهم التي يحتفلون بها ، ويظهرون فيها الفرح والسرور [18] ، وهو يوم وقع فيه خروج بني إسرائيل من مصر وغرق فرعون ، وقد جاء في ( الإصحاح الرابع والثلاثون ) : ” تحفظ عيد الفطير ، سبعة أيام تأكل فطيراً أمرتك في وقت شهر أبيب ، لأنك في شهر أبيب خرجت من مصر ” ، وجاء في الإصحاح أيضاً ” لأنه بيد قوية أخرجك الرب من مصر ، فتحفظ هذه الفريضة في وقتها من سنة إلى سنة ” [19] ، ومن المرجح أنه صادف اليوم العاشر من المحرم الشهر العربي الأول في السنة الثانية من الهجرة ، ثم نسخه صوم رمضان في نفس هذا العام .
وتطبيق الحساب القمري ، والتقويم العربي بالحساب الشمسي ، والتقويم اليهودي تطبيق تخميني تقديري ، بسبب النسيئ الذي جرى عليه العرب قبل الإسلام ، وبعد الإسلام حتى أبطله الله بقوله : ( إِنَّمَا ٱلنَّسِيۤءُ زِيَادَةٌ فِى ٱلْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ) الآية ، وأعلن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع : ” إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ، وكان ذلك بوحي من الله تعالى وإلهام . فقد كان التقويم العربي اضطرب اضطراباً لا يهتدى فيه إلى الصواب ، ولا يرجع إلى الأصل القديم بمجرد الحساب ، فلا يصح أن يشك في صحة الأحاديث الصحيحة المستفيضة اعتماداً على حساب تخميني مع اضطراب التقاويم ، وتعددها واختلافها في الجاهلية وفي الإسلام .
ويمكن أن يكون يهود المدينة منفردين بصوم عاشوراء ، قد التزموا صومه وتمسكوا به ، وجاروا فيه العرب الذين كانوا يصومونه إجلالاً لهذا اليوم الذي حدثت فيه الوقائع العظيمة ، وقد صح عن عائشة رضي الله عنها ، أنها قالت : ” كانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه ” ( الحديث [20] ) وقد كانت لليهود في أنحاء الأرض ، وفي مختلف الأقاليم والعصور ، عادات في الصيام وأيام مخصوصة يصومها بعض اليهود ، ولا يصومها الآخرون ، وقد تقدم ما جاء في دائرة المعارف اليهودية في الحديث عن الصيام اليهودية :
” وهنالك صيام شعبية علية ، تختلف باختلاف الأقاليم والمناطق التي يسكنها اليهود منذ زمن بعيد ” ، ويقول كذلك : ” وصيام تصومها بعض الطبقات دون بعض في ذكرى وقائع ومحن في تاريخ اليهود ” ، فلا يستبعد أن صوم عاشوراء ، والتزامه في اليوم العاشر من المحرم ، الشهر العربي الأول ، كان من خواص اليهود العرب ، لذلك نرى المصادر اليهودية ساكتةً عنه ، وحمله أكثر الباحثين فيهم على صوم يوم الكفارة المشهور العام في الديانة اليهودية ، الذي يصومه جميع طبقات اليهود في جميع المناطق التي يسكنونها ، وسارع إلى القدح في الأحاديث ، والشك في صحتها ، من حمله على صوم يوم الكفارة ، وما هو إلا تسرع في الحكم ، نشأ من عدم إحاطة بعادات اليهود ، ومذاهبهم في مختلف الأقاليم والعصور ، وقلة المصادر والمعلومات عن يهود الحجاز ، واليهود العرب ، الذين عاشوا في جزيرة العرب ، قروناً وأحقاباً ، كأمة ذات شأن وكيان ، وأخلاق وعادات وعقائد ، تأثرت بالبيئة والمحيط ، شأن جميع الأمم والشعوب البشرية ، والحضارات والثقافات ، واللغات ، واللهجات ، وبالله التوفيق [21] .
[1] الجامع الصحيح للبخاري ، كتاب الصوم ” باب صيام يوم عاشوراء ” .
[2] صحيح مسلم ، ج 1 ، كتاب الصوم ، ” باب صوم يوم عاشوراء ” .
[3] هو محمد بن أحمد الخوارزمي البيروني العالم الرياضي الفلكي الفيلسوف ، قيل : إنه توفي سنة 440هـ ، وقيل : 450هـ ، وقيل : غير ذلك .
[4] أقول ، قال ابن منظور في اسان العرب ، ج 6 ، ص 245 : وعاشوراء ، وغشوراء ، ممدودان ، اليوم العاشر من المحرم ، وقيل : التاسع ، قال الأزهري : لم يسمع في أمثلة الأسماء اسم على فاعولاء ، إلا أحرف قليلة ” .
[5] ” الآثار الباقية عن القرون الخالية ” ، ص 331 .
[6] فتح الباري ، ج 1 ، ص 214 و 216 .
[7] راجع ” دائرة المعارف اليهودية ” .
[8] لا يبعد أن يكون صوم كفارة عن عبادة العجل التي تورط فيها اليهود على إثر ذهاب موسى إلى ربه الذي قال عنه القرآن الكريم : ( وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ) ، وعوقبوا على هذه العبادة بأن يقتل منهم الأبرياء المجرمين فقد جاء في القرآن : ( وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِٱتِّخَاذِكُمُ ٱلْعِجْلَ فَتُوبُوۤاْ إِلَىٰ بَارِئِكُمْ ) إلخ . وقد خلف ذلك صوم فرض على أجيال اليهود إلى الأبد ، ويؤيده ما جاء في كتاب ” Judaism in Islam ” : ” قضى موسى أربعين يوماً على الجبل ونزل يوم الكفارة ” .
[9] اللاويين ، الإصحاح السادس عشر ( 29 – 30 – 31 ) الكتاب المقدس ، أي كتب العهد القديم والعهد الجديد ، ” ترجمة مرسلي الجمعية الأمريكانية ” ، طبع نيويورك .
[10] اللاويين ، الإصحاح الثالث والعشرون ( 26 – 27 – 28 ) .
[11] سفر العدد ، الإصحاح التاسع والعشرون (7) .
[12] كتاب الصوم ” باب صيام يوم عاشوراء ” ، ج 4 .
[13] قال العسقلاني : أي هيئتهم الحسنة .
[14] كتاب الصوم .
[15] أخرجه ابن مردويه ، راجع كنز العمال ج 4 ، ص 34 .
[16] Judaism in Islam by Abraham I. Katish New York (1954).
[17] يقول البستاني : أما أشهر الإسرائيليين الجارية ، فالشهر الأول من السنة هو شهر تشري ، وهذا يحمل شهر أبيب عندهم الشهر السابع من السنة .
[18] وقد يستشكل بعض الناس اجتماع الصوم والعيد في يوم واحد ، وهذا ناشيء من قياس الصوم عند اليهود والنصارى على الصوم الإسلامي ، وقد جاء في دائرة المعارف اليهودية عن غرة الشهر السابع : ” إنه يوم صوم وعيد ” .
[19] الإصحاح – 13 .
[20] صحيح مسلم : كتاب الصيام ” باب صوم عاشوراء ” .
[21] استفدنا في هذا البحث من مقال قيم للمرحوم الأستاذ أبي الجلال الندوي ، مجلة ” معارف ” الشهرية : عدد 2 ، مجلد 60 ، أغسطس 1947م .