تاريخ الأدب العربي ( العصر الإسلامي ) : دراسة وصفية

جغرافية جزيرة العرب : دراسة علمية
نوفمبر 19, 2023
كتاب جزيرة العرب : دراسة موضوعية
نوفمبر 19, 2023
جغرافية جزيرة العرب : دراسة علمية
نوفمبر 19, 2023
كتاب جزيرة العرب : دراسة موضوعية
نوفمبر 19, 2023

تاريخ الأدب العربي ( العصر الإسلامي ) : دراسة وصفية

الأستاذ محمد علاء الدين الندوي *

كان المؤلفون القدامى يهتمّون بكتابة تاريخ الأدب العربي من خلال السير الذاتية للشعراء والأدباء ، ويعبّرون عن محاسنهم ومعايبهم وفق معاييرهم ، ويزنونهم بموازينهم ، أعني أنهم يمزجون موضوعات النقد الأدبي وعلوم البلاغة من خلال تراجم حياتهم ، مثل ” الشعر والشعراء ” لابن قتيبة ، ولكن المؤلفين المعاصرين يكتبون تاريخ الأدب العربي محاكين أساليب ومناهج حديثية ، ومعتمدين على الظروف السياسية والاجتماعية – وهذا المنهج الأخير في الحقيقة برز بظهور المستشرقين ، ثم شاع وساد في الشرق بتوافر تلاميذهم المتطفّلين المتغرّبين – فافتتنوا بالمنهج الاستشراقي ، وانتهجوه وساروا حذو القذة بالقذة ناسين أو متناسين شخصيتهم الشرقية الإسلامية .

قام حضرة الأستاذ السيد محمد الرابع الحسني الندوي – رحمه الله – بتدريس ” مختارات من أدب العرب ” ، – وهي مجموعة روائع البيان من المقالات والمحاضرات والرسائل من الأدباء والبلغاء وأصحاب الألسن وعباقرة اللغة والأدب – ولا ريب هي استعراض جديد لمكتبات ذخيرة الأدب العربي ، واستقطاب الأدباء بالنظرة الجديدة جمعها وألّفها سماحة الشيخ أبي الحسن على الحسني الندوي رحمه الله في الخمسينيات من القرن الماضي ، وقام الأستاذ الألمعي والأديب الإسلامي الرائد السيد محمد الرابع الحسني الندوي رحمه الله بتدريس هذه المجموعة في السنة الأولى من العالمية بدار العلوم التابعة لندوة العلماء ، ويسلّط الأضواء على الأساليب الأدبية لمختلف أدوار التاريخ للأدب العربي ، ويميز بين أسلوب كاتب عن أسلوب كاتب آخر ، ويبين القيمة الأدبية للنصوص المدروسة ويزوّد تلاميذه بالقيم الفنية والمباني الأساسية للأدب ، وكان كلّ ذلك شفوياً ، ثمّ سنح له في يوم من الأيام أن يسجّل هذه المعايير الأدبية ، وقد سجّلها فعلاً ، وهذّبها تهذيباً ، وأضاف إليها نماذج شعريةً ونثريةً رائعةً ، لتكون تطبيقاً وعوناً على تلك القواعد والمعايير الفنية ، فصارت هذه النماذج المعروضة عرضاً نقدياً كتاباً مستقلاً ، وطبع باسم ” الأدب العربي بين عرض ونقد ” ، وأُدخل الكتاب في مناهج المقررات الدراسية لدار العلوم التابعة لندوة العلماء .

وقد قام المؤلف رحمه الله بتقسيم هذا الكتاب إلى خمسة أقسام نظراً إلى نماذج العصور المختلفة :

  • نماذج العهد الأدبي من العصر الجاهلي شعراً ونثراً
  • نماذج عصر التحول والانقلاب وهو عصر الأدب الإسلامي الأول ويشمل صدر الإسلام وعصر بني أمية ( العصر الإسلامي )
  • نماذج عهد المدنية والحضارة مع نماذج العصر الأندلسي ( العصر العباسي )
  • الأسلوب الأدبي قبل النهضة الحديثة ( عهد الجمود الأدبي )
  • بدء النهضة الحديثة إلى يومنا هذا

وأضاف إلى هذه العصور المختلفة ” حقيقة الأدب ” في مستهل الكتاب ، وبيَّن فيه أصول الأدب وضوابطه وفنيته بالدقة والوضوح بتسعة وسبعين عنواناً جانبياً استغرق ثلاثين صفحة من الكتاب .

هذا التقسيم حسب العصور الأدبية وأساليبها لا يبتعد عن تقسيم العصور التي تبتني على المؤثّرات السياسية والاجتماعية التي يلتزمها المؤرخون المعاصرون ، ولكنّ الفرق بينهما كالفرق بين التأصيل والتقليد .

وقد أشاد العلامة الشيخ أبو الحسن على الحسني الندوي – رحمه الله رحمةً واسعةً – بهذا التأليف في مقدّمته قائلاً :

” أقدم لهذا الكتاب ( الأدب العربي بين عرض ونقد ) الذي يسدّ حاجةً وفراغاً في مكتبة تدريس اللغة العربية والأدب العربي في الهند ، وهو الفراغ الذي قد ظلّ باقياً بعد ما ألّفتُ مجموعات ومختارات للقطع الأدبية الرائعة ” . ( مقدمة الأدب العربي بين عرض ونقد ، ص 5 ) .

ويقول الأستاذ السيد واضح رشيد الندوي رحمه الله : ” قد كان كتاب الأدب العربي بين عرض ونقد للأستاذ محمد الرابع الندوي كتاباً رائداً في هذا العمل ، وكان الموضوع يحتاج إلى توسعة وتفصيل ، فوضعت ندوة العلماء خُطّةً موسّعةً للكتابة في هذا الموضوع ” . ( تاريخ الأدب العربي : العصر الجاهلي ، ص 11 ، ط 1990م ) .

كان تأليف كتاب جديد أو تخطيط سلسلة الكتب لتاريخ الأدب العربي في مختلف الأدوار وفي مختلف الأقطار كان حاجةً أكيدةً يراودها سماحة الشيخ الندوي – رحمه الله – منذ زمان ، ولكن لم تتحقق أمنيته لانشغاله بمسئوليات دعوية وعلمية بحثية وقيادية داخل البلاد وخارجها ، وكانت هذه الحاجة – أعني إعداد سلسلة كتب تاريخ الأدب العربي – يقتضيها منهج ندوة العلماء التعليمي والتدريسي منذ البدء ، كي تكون مكتفيةً في مناهجها التعليمية ، ولكن لم تتحقق إلا بعد مضي قرن كامل تقريباً على إنشاء ندوة العلماء ، كم زاد سرور حضرته ، وكم نال أريحيةً وبهجةً غامرةً حين علم ورأى أن أستاذين بارزين من أساتذه جامعة ندوة العلماء ألفّا سلسلةً من كتب التاريخ للأدب العربي التي يرغب سماحته بإعدادها ، يقول العلامة رحمه الله منوّهاً بما فعل الأستاذان الجليلان :

” فكانت للكاتب مفاجأة سارة حين علم أن أستاذين بارزين من أساتذة جامعة ندوة العلماء ، وهما الأستاذ محمد الرابع الندوي ، والأستاذ واضح رشيد الندوي قد تكفلا بوضع منهج دراسي ، وتأليف سلسلة من كتب في تاريخ الأدب العربي ، واستقلّ الأستاذ واضح رشيد الندوي بقسم العصر الجاهلي من تاريخ الأدب العربي ، واختار الأستاذ محمد الرابع الندوي تاريخ الأدب العربي في العصر الإسلامي ، وقد ساعدهما على ذلك إلمامهما باللغة الفارسية والإنجليزية ، فضلاً عن الأردية لغة الهند العلمية والدينية ، واطلاعهما على المصادر الحديثة وتاريخ العلوم والآداب ، والنظريات العصرية ، وزيادةً على ذلك النظرة الإسلامية الموسّعة البعيدة عن تقديس الغرب والاعتماد عليه الاعتماد الزائد ، والتطفّل على كتابات المستشرقين ، وإعطائهم ما لا يستحقونه من التفخيم والتقدير ، والنقل والتقليد . ( تصدير كتاب تاريخ الأدب العربي ، العصر الجاهلي ) .

وكان الأستاذان الجليلان الموقران والعالمان الفاضلان حريين بأن يقوما بتأليف سلسلة كتب تاريخ الأدب العربي ، ويمثّلا اتّجاه ندوة العلماء فكراً ومنهجاً خير قيام ، لما أنّهما خاضا في غماره إلى أبعاد ، وعاشا في مهاده زمناً ، وحلبا أشطر لغته وثقافته ، ونثره ونظمه ، ونموه وتطوره ، ومارسا تدريسه وتنويره دهراً ، ووفّقهما القدر ، وساعدهما إشراف سماحة الشيخ العلامة أبي الحسن الندوي رحمه الله ، فبذل كل من الأستاذين جهدهما ، وقد استأثر الكاتب القدير الأستاذ واضح رشيد الحسني الندوي – رحمه الله – العصر الجاهلي ، واختار أستاذ الأساتذة السيد محمد الرابع الحسني الندوي – رحمه الله – العصر الإسلامي على إيعاز من سماحة الشيخ الندوي وفق المنهج الذي اختطّه له ، وحين تمّ تأليف كلا الجزئين وتناولهما سماحة الشيخ أبدى برؤيتهما استحسانه ، وأظهر هشّه وبهجته ، وأكد أهمية الموضوع ، والضرورة التي كانت تقتضي تأليفهما ، وقيم مكانتهما بين سائر الكتب التاريخية الأدبية ، وأطلق عنان قلمه في مقدمته التي حبّرها في الجزء الأول من سلسلة الأجزاء التي يختص بالعصور المختلفة .

وقد بين لنا حضرة الأستاذ الشفوق مربّي الأجيال وموئل المعارف الأدبية لتلاميذه على الأخص وِجهة نظره الشخصية بصدد تأليفه الجزء الذي يتعلق به ، وهو العصر الإسلامي قائلاً :

” كان علي أن أعدّ الجزء الثاني في أدب العصر الإسلامي ، فقمتُ بإعداده بما تيسّر لي من البحث والدراسة ، وبما حصل لي من توفيق الله سبحانه وتعالى ، ولقد اعتنيت في هذا الجزء من تاريخ الأدب بمدى استجابة الأدب للنظرة الإسلامية للشعر والبيان ، وأثر ذلك على فنّيتهما ، ومما لا شك فيه أن طبيعة الشعر والبيان تنبع من الوجدان   الإنساني ” . ( كلمة المؤلف ، ص 4 ) .

تنقسم منهجية البحث لهذا الكتاب ، إلى أقسام ، وأبواب ، وفصول . فالقسم الأول – وقد تفرّع إلى ثلاثة أبواب – يعالج تاريخ الأدب من صدر الإسلام إلى نهاية خلافة سيدنا علي رضي الله عنه ، كما جعل صدر الإسلام باباً أو تمهيداً لمدخله إلى العهد الجديد ، فقام بتعريف الحياة العربية قبل الإسلام ، ووصفها الاجتماعي ، وسمتها الجمهوري ، وأميتها مع البراعة اللغوية والأدبية ، وأخلاقها سلباً وإيجاباً حتى ظهر الإسلام .

أمّا الباب الأول فيتوزَّع إلى فصلين ، ففي الفصل الأول تحدّث العلامة عن تأثير الدين الإسلامي في حياة العرب ، وبيّن في الفصل الثاني دعائم أدب العهد الجديد ، كما يلي :

  • الأدب المأثور من العهد الجاهلي
  • ظروف الحياة الجديدة
  • القرآن الكريم
  • حديث الرسول صلى الله عليه وسلم

وقد أسهب المؤلف في الدعامتين الأخيرتين .

أما الباب الثاني ففيه فصلان كذلك . الفصل الأول ، وقد تبنّى الدعامة الرابعة من دعائم العهد الجديد ، وقد اشتمل على النثر وأعلامه .

والدعامتان الأخيرتان ( القرآن الكريم ، وحديث الرسول عليه الصلاة والسلام ) فهما مقتبستان من ” الأدب العربي بين عرض ونقد ” من تأليف حضرة الأستاذ المغفور له ، كما مرّ ذكره فيما سبق .

أما الباب الثالث فيتضمّن فصلين : الشعر في صدر الإسلام ، وتطرّق الحديث في هذا الفصل إلى بيان ضعف الشعر ، أو أسباب قلة إقبال الناس إليه ، وموقف الإسلام من الشعر ، وميزان الإسلام للشعر ، وأغراض الشعر قديماً وحديثاً ، والالتزام الإسلامي ، وقسّم المؤلف رحمه الله شعر هذا العصر إلى ثلاثة أقسام ، وجاء بنماذجهم حسب الموضوعات المختلفة . وعنوان الفصل الثاني : أعلام الشعراء وكلامهم ، وقد استغرق هذا الفصل حوالي عشرين صفحة مع عرض النماذج من شعرهم .

والقسم الثاني من الكتاب يشمل ثلاثة أبواب . تكلم في الفصل الأول من هذا الباب عن العوامل والمؤثرات التي غيرت حياة العرب الاجتماعية ، وطبعاً هذه المؤثّرات هي : الدين الإسلامي ، والسياسة الموحّدة ، والحالة الاقتصادية ، والثقافة ، وبهذه المؤثرات ظهر جيل جديد .

الفصل الثاني يتضمّن : ( أغراض الأدب وأقسامه ) بمثابة التمهيد للفصل الثالث حيث عالج فيه .

موضوع : نهضة جديدة للشعر ، وهو فصل مهمٌّ جدّاً ، وقد قام المؤلّف هنا بتعريف المناطق الشعرية ، والتطورات الجديدة في الشعر ، وخصّ الكلام بذكر الغزل الرقيق ، والشعر الجدلي ( السياسي ) ، والنقائض ، والتأثير الديني للشعر .

والباب الثالث يتفرّع إلى أربعة فصول : الفصل الأول يتحدث عن الغزل العفيف أو العذري وعن شعر شعرائهم ، وهي حقّاً نماذج رائعة ما يمسّ القلوب ، والغزل الإباحي ، أو القصصي ، والغزل العام التقليدي .

والفصل الثاني : يدور الكلام حول أغراض جديدة ، واعتنى المؤلف فيه بالشعر السياسي والديني لما أنهما نوعان جديدان ، وشعر الأدب والحكمة والرجز .

وخصّ الفصل الثالث ببيان شعر النقائض بين ثلاثة أبطال ؛ جرير ، والفرذدق ، والأخطل ، وقام بالتعريف عن تراجم حياتهم ، وذكر بعض أعلام الشعراء ، وأحاطهم في أربع عشرة صفحة . وفي الفصل الرابع تناول النثر ورجاله ، وبدأ بذكر الخطابة والخطباء في هذا العصر ، وأبرز من الخطباء زياد بن أبيه ، وسحبان وائل ، وقطري بن الفجاءة ، والحجاج بن يوسف الثقفي ، والحسن البصري ، وجعلهم من المقدَّمين .

أما أكبر الكتاب وشيخ الأدباء أعني عبد الحميد الكاتب فقد أفرد له المؤلف رحمه الله فصلاً مستقلاً ( الفصل الثاني ) أبرز فيه خصائصه الكتابية ، ومميزاته التي أحلّته محلّ الأستاذية . والفصل الثالث : وهو آخر الفصل من الكتاب تناول فيه موضوع التوقيعات ، والروايات ، والتدوين ، وبهذا ينتهي الكتاب بإيجازه ، وحسن بيانه ، ورشاقة أسلوبه ، ووضوح غرضه ، ومعلوماته الجمّة ، ومعانيه العالية ، واستعراضه أساليب الأدوار المختلفة للأدب والشعر .

والمهمُّ الذي سيلاحظ الدارس في هذا الكتاب لمؤلفه الأعلى كعباً ، والأدقّ نظراً في اللغة العربية وثقافتها وأدبها – لا بل آدابها – وهو مؤلف كتاب ” جزيرة العرب ” ، وفي كتابات شقيقه الأصغر الأستاذ واضح رشيد الحسني الندوي – رحمهما الله – ، وفي كتابات أعلام الندويين إبراز ضرورة التأصيل والتصحيح ، والتفريق بين الأصالة والتقليد الأعمى ، وتزيد أهمية هذا الاتجاه القاصد الرزين في خضم النظريات التي تظهر بين يوم وليلة كالحشائش البرية ، وممّا يؤلمنا أننا نرى مؤرخي تاريخ الأدب العربي في الشرق أغلبهم – لا جميعهم – تتلمذوا على موائد المستشرقين الغرب فاستفادوا منهم كما يستفيد التلاميذ الأوفياء من أساتذتهم ، فلم يتنبّهوا على مواضع الضعف والخلل ، وحاكوهم محاكاة الصغار للكبار ، ويؤكد هذا المعنى الأستاذ واضح رشيد الندوي رحمه الله موضّحاً الاتّجاه الاستشراقي قائلاً :

” كان تاريخ الأدب العربي منذ بدء التأليف فيه يخضع لأفكار المغتربين وتلامذة المستشرقين ، والقوميين العرب ، وغلب عليه طابع التقليد للفكر الأوروبي ، وسيطر على هذه البحوث تأثير بحوث المستشرقين ، فأثقل المؤرخون العرب كتبهم بآراء المستشرقين الذين كانت صلتهم باللغة العربية ضعيفةً ، وفهمهم لطبيعة العرب القومية ضيقاً ، وكانوا في دراساتهم منحازين إلى تصوراتهم القومية ، وعقائدهم النصرانية واليهودية ” . ( تقديم كتاب تاريخ الأدب العربي ، ص 10 ) .

إن ظاهرة التقليد الأعمى للفكر الغربي ظاهرةٌ خطيرةٌ منذ أكثر من قرنين ماضيين ، وهي تنذرنا كأمة عربية إسلامية ، ولكن يرى المتأمل كبارها وصغارها غارقين في بحار التأثر والاستدراج والميوعة ، يرى أن الاستبعاد والخنوع في مجتمعاتهم يزيد كل يوم ، ليست قضية الشباب هي في موضاتهم وقصّات شَعرهم وملابسهم الممزّقة فقط ، وإنما هي قضية آبائهم وأوليائهم وبلادهم وثقافتهم ومناهج تعليمهم والتهاون في تربيتهم وفتح الأبواب على مصراعيها أمامهم لاستلاب الغرب عقول شبابنا وغسل أدمغتهم عن طريق العلم والثقافة والفن .

إنّ الاطّلاع على الثقافات ليس عاراً ولا مرفوضاً ، بل هو ضرورة حياتية ، ولكن نحن في حاجة إلى التمييز بين الرفض والقبول أولاً ، رفض ما لا يعنينا ، وقبول ما يفيدنا ، ثم نحتاج إلى الإبداع والابتكار بدل التبعية والتقليد الأعمى ، وهذا ما جعلت ندوة العلماء لنفسها شعاراً ودعت إلى التمسّك بـ ” القديم الصالح والجديد النافع ” ، وبهذا نادت العالم الإسلامي كله ” إلى الإسلام من جديد ” ، لا في الدين فقط ، بل في العلم والثقافة والفن والتكنالوجيا .


* عميد كلية اللغة العربية وآدابها ، بدار العلوم لندوة العلماء ، لكناؤ ، الهند .