بفراقك إنا لمحزونون

شعر الرثاء على وفاته :

” بفراقك إنا لمحزونون “

( قصيدة على رحلة سماحة الشيخ السيد محمد الرابع الحسني رحمه الله )

د . سعيد بن مخاشن *

نظام القصيدة : الشطران المتناظران

البحر : الكامل

القافية : المتدارك

الروي : الموحد

المطلع : المقفى

هـــــو عـــــارف بالله داع خـــــــاشــــع         هو سيد ، نسباً وفضلاً ، رابع

وزعــــيــــمـــنا وزعـــيــم أهـــل  زمانه        هو رائد حقاً خطــــيـــب مـصـقع

ســــيــــد أبـــــو الـــحسـن عــلي خاله هو شــــيــــخــــه بــخصاله يــتمتع

هـــو آية الأسلاف في خـــطـــواتــهـم  فــيــصوم بكرتـــه قليلا يـــهجع

ولاّه رب الـــــعالـــــــمـــــيـــــن مــعـــاليا      وإمامة الـــهــــنــد العظيمة يــلمع

قد أشـــرق أرجــــاء كـــون كــلـها      بعلومه سُحُب الـــدجى تــتــقشع

باع طــــــويــــــل في الــــعلـوم بأسرها         بــــدمـــــاثــــة الأخــلاق ذا يتــمتع

قد تـــــلـــــمــــذ حــشــد عظيم عنده    نالوا العلا من فكره وتشبــعوا

ودعا إلى ” اعتصموا بحبل الله ” و     في قلب كل الــمـؤمن هو يزرع

ويـــصـــنـــف الأجـــيـــال في خـطباته فكلامه بــــــفـــراسة يـــــتـرصع

في كــــل خـــــيـــر الــمسلمين تقدم     في كل أمر المسلمين يـــشـــجــع

وحمى حياض الــــمـسلــمــين بعزمه   ذوّاد قــــــــوم دائـــــــــمــــا مـــتــبرع

وقضى على جمر الدسائـس كلها        وأتى بـــــمـــــاء طاهـــــر ويـــدافع

ويــُــــزيـــــل جـــنـــح الظلام الــحالك فتأبش قـــوم عــلــيــه تــــجــمــعوا

مســــتــــــرضـــــياً لــبــى نداء الله في خـير الشهور إلى العلا يـــتـــتــابع

بــــفــــراقــك إنا لــــمـــــحــــزونون في        أمـــر الإله لـــســـانـــنـــا يـسترجع

ووفــــــاتــــــه مـــــوت الــــبـلاد وأهلها        هي ثــــلــمــة قد لا تسد تـــقــطع

يـــــدعـــو ســـعــيــد بــن مـخاشن ربه في جنة الفردوس فضلا يـــرفـع

---

* أستاذ مساعد بقسم اللغة العربية وآدابها ، جامعة مولانا آزاد الأردية الوطنية .